وحكي عن محمد ابن سليمان –ر-

بسم الله الرحمن الرحيم

وحكي عن محمد ابن سليمان –ر-

انه قال مررت انا ومالك بن ديان بالبصرة فبينما نحن ندور بها واذا بشاب جالس على كرسي ما رايت احسن منه وجها يامر بناء قصر وهو يقول اسمعوا كذا وافعلوا كذا فقال مالك اما ترى يا اخي الى هذا الشاب وحسن وجهه وحرصه على بناء هذا القصر ما اشوقني الى ان اسال ربي ان يخلصه من هم الدنيا ويجعله من شباب الجنة فتقربنا منه وسلمنا عليه فرد علينا السلام وكان لا يعرف مالك ابن دينار فلما عرفه قام اليه وترحب به وقال هل لك من حاجة يا مولاي فقال له مالك كم نويت ان تنفق على هذا القصر قال مائة الف درهم فقال له مالك الا تعطيني هذا المال فاصرفه لمستحقيه واضمن لك على الله تعالى ان يبني لك قصرا في الاخرة يسوى الف قصر من قصرك هذا بولدانه وخدمه مكللا بالدرر والياقوت مرصعا بالجواهر ترابه الزعفران حيطانه المسك والمرجان لا تمسه يدان ولا من صنعة انسان بل يقول الجليل المنان كن فكان فلما سمع الشاب احضر المال لوقته واحضر دواة وقرطاس فكتب مالك بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تضمنه مالك ابن دينار لفلان ابن فلان اني ضمنت لك على الله قصرا بصفته كما وصف والزيادة على الله تعالى واشتريت لك بهذا المال قصرا في الجنة افسح من قصرك في ظل ظليل بقرب العزيز الجليل ثم طوى الكتاب ودفعه الى الشاب وحملنا المال من عنده فما امسى مالك حتى لم يبق معه من المال مقدار قوت يوم واحد فما اتى على الشاب اربعين يوما حتى وجد مالك كتابا موضوعا في محرابه فاخذه بعد فراغ صلاته واذا على ظهره مكتوب بلا مداد هذه براءة من الله العزيز الكريم لمالك ابن دينار قد وفينا الشاب القصر الذي ضمنته له وزيادة على ذلك بسبعين قال مالك فتعجبت من ذلك وذهبت انا ومحمد الى منزل الشاب فاذا بالباب مسدودا والبكا في صحن الدار قلت ما فعل بالشاب فقال لي انه مات بالامس وقبل موته بيوم قال اجعلوا هذا الكتاب بين كفي وبدني ففعلنا ذلك ودفناه معه قال فاخرج مالك الكتاب وقراءه امام الذين حضروا ودفنه فلما نظروه قالوا والله هذا هو المكتوب بعينه فاكثر البكاء والنحيب ثم قام شاب اخر وقال يا مالك خذ مني مائة الف درهم واضمن لي مثل ما ضمنت للشاب المتوفي فقال مالك هيهات هيهات كان ما كان وفات ما فات والله يحكم ما يريد فكان مالك كلما ذكر الشاب بكى عليه وقال هنيئا له وداعا له بالرحمة رحمنا الله بهم اجمعين امين

وحكي عن محمد ابن الفضيل انه قال سالت بعض اصدقائي وكان اصله رومي عن سبب ارتجاعه الى الدين والايمان وتركه لعبادة الاوثان فامتنع ان يحدثني فما زلت اقسم عليه حتى حدثني فقال يوما ظفرنا بعساكر المسلمين فاسرنا منهم عشر رجال وكنت انا رئيس الجيش الرومي فامرت غلماني ان يقيدوهم ويضعوهم في السجن وامرتهم بان لا يتركوا احدا منهم يصلي ركعة واحدة فبينما انا يوما جالس بقصري اذا جائني بعض غلماني وقال يا سيدي ان احد الموكلين قد اخذ من احد الماسورين مالا وتركه يصلي قال فلما سمعت ذلك امرت باحضار المتوكل بهم وقلت له اخبرني ما الذي اخذته من هذا الاسير حتى تركته يصلي فقال نعم يا سيدي انه في كل وقت صلاة يدفع الي دينار ذهبا وليس يا سيدي طمعي بماله ولكن عجبت لذلك الرجل من اين ياتيه ذلك بدينار فقلت هل معه شيء من ذلك فقال لا يا سيدي ولكنه اذا فرغ من صلاته يضرب الارض بيده فيظهر ذلك الدينار قال فتعجبت من ذلك واحببت ان اعرف حقيقة هذا الرجل فلما كان ثاني يوم حضر المتوكل ولبست ثيابه ووكلت نفسي بذلك فلما جاء وقت صلاة الصبح اوما لي بانه يريد الصلاة ويدفع الي الدينار كعادته فقلت له ما اخذ الا دينارين فقال نعم فاطلقته يصلي فلما فرغ من صلاته ضرب الارض بيده ودفع الي دينارين فازددت تعجبا من ذلك فلما جاء وقت صلاة الظهر اوما الي كالمرة الاولى فقلت له ما اخذ الا خمسة دنانير فقال نعم فلما فرغ من صلاته دفع الي الخمسة دنانير فلما جاء وقت صلاة العصر اشار الي كعادته فقلت له ما اخذ الا عشرة دنانير فقال نعم فلما فرغ من صلاته دفع الي العشرة دنانير فلما جاء وقت صلاة المغرب قلت له لا اقبل منك الا عشرين دينار فقال نعم فلما فرغ من صلاته دفع الي العشرين دينارا وقال اطلب ما شئت فان سيدي غني كريم لا يبخل علي بما سالته قال فبت تلك الليلة متفكرا في امره متعجبا مما رايته منه وقد داخلني من هيبته امر عظيم وعلمت انه من اولياء الله تعالى فلما اصبحت دعوته للحضور عندي فاكرمته وفككت قيوده والبسته ثوبا حسنا وعظمته وبجلته ثم قلت له يا سيدي هل لك في الاقامة عندنا في بلادنا وانت في اعز مكان او الرجوع الى بلادك فاختار الرجوع الى بلاده فاحضرت له عشرت رجال من غلماني وركبته جوادا واوصيت الغلمان بان يوصلوه الى بلاده مكرما ويمتثلوا الجميع ما يامرهم به ثم احضرت دواة وقرطاس وجعلت له علامة بيني وبينه وامرت غلماني بان يحضروا ذلك القرطاس بخطه خوفا عليه في الطريق ثم ودعته وقلت له يا سيدي الدعاء فقال لي توفاك الله على احب الاديان اليه فوالله يا ابن الفضيل ما استتم كلامه حتى وقع في قلبي الايمان قال وكان مسيرة بلده عن بلادنا عشرة ايام ذهابا وعشرة ايام ايابا فلما كان يوم الحادي عشر قدموا علي غلماني ومعهم القرطاس بخطه والعلامة التي كانت بيني وبينه فسالتهم عن سرعة مجيئهم فقالوا لما خرجنا من عندك وصلنا الى بلاده في ساعة واحدة من غير تعب ولا نصب فلما رجعنا سرنا في الطريق عشرة ايام بالجد والتعب والنصب فقلت عند سماع ذلك منهم اشهد ان لا اله الا الله ثم خرجت من بلاد الروم الى بلاد الاسلام وصار امري كما ترى والحمد لله وحده

منقول من كتاب الوعظ

كن مع الله

تكن الدنيا كلها بين يديك . .

افتح راحيتك . . ودع الدمع يتغلغلها . . واهتف بصوت أعيآه النحيب يآرب { مالي سوآك . . !

لن يطول هطول دمعك . . فأرحم الرآحمين لآيرد مستضعفا طآل به الأنين . .

فقط قف هنآك عند أبوآب الدعآء وسيأتيك الفرج القريب . .

هذه من نصائح الاجلاء الله
مشكور اخي بهاء مبدع كما عهدناك دائما

الله يجزيكي الف خير اختي امال بشكرك على الجواهر القيمة اللي عبتفيدينا فيها

الله يساعدنا اختي امال قديش عبتنزل دموعنا على اعمالنا الله يلطف فينا الدمعه بتطفي بحور طاميات من الذنوب

اما القساوة الموضوعة في القلوب الله يسامحنا صارت الدمعة صعب تنزل من القساوة والغفلة الله يسامحنا
الله يعطيكي العافية اختي امال ويجزيكي الف خير

جزاك الله خيرا خيو بهاء عالقصص الرائعه ذات المعنى والمغزى الثمين والقيم .......

قصة الغلام الذي اراد بناء القصر واقنعوه بان يعطيهم المال ومن ثم يصبح له قصرا جميلا في الجنة وتوفي في اليوم الثاني ونال القصر في الجنه ... الله على كل شيء قدير ...

وقصة الغلام الذي ترك عبادة الاوثان والسجين الذي كان يصلي ويضرب الارض وتخرج له الدنانير ويعطيها للسجان قصه رائعه جدا ومغزى رائع ..... فالصلاة والايمان بالله عز وجل هي اعظم كنز في الوجود ....

يسلمو دياتك ويعطيك الالف عافيه يا رب ....

تحياتي واحترامي

الله يجزيك الف خير خيي صافي اسعدني وجودك الراقي ودايما طمنا عن احوالك خيي الغالي