التطاول على الطبيعة...الى اين؟

منذ أن وُجد على الأرض، راح الإنسان يبحث عمّا يسهّل حياته، ويؤمّن استمراريّة بني جنسه... ولمّا حصل على بغيته، تمرّد على الطبيعة وقاومها بشتّى الوسائل، معترضًا بذلك على إرادة الخالق، ومخترقًا الأصول والمبادئ...
تجسّد هذا التمرّد في عدّة نشاطات وعمليّات، آمن بها الكثيرون، دون إدراك حقيقتها وخلفيّتها والهدف منها. من هذه النشاطات، التحكّم بالجينات الوراثيّة للجنين! عندها، تستطيع اختيار جنس طفلك، ووزنه، وطوله، ولون عينيه. كما إن كنت صديقي القارئ ممّن ينقصه الذكاء، وتخاف من انتقال هذه الصفة الوراثيّة لطفلك، فاطمئنّ، لأنّك خلال لمسة سحريّة من طبيب، تستطيع اختياره، عبقريًّا! ما أشدّ جهل مَن آمن يومًا بإمكانيّة ذلك، ظنًّا منهم أنّ السماء ستترك تحت أيدِ البشر ما كوّنه المبدع الخالق ، وأراده بحكم العدالة الإلهيّة، ليس عبثًا...
إضافة إلى هذا، يُجري بعض العلماء حاليًّا تجربة عمليّات استنساخ البشر! وإذا نجحوا، تستطيعين سيّدتي اقتناء نسختين أو ثلاث عنك، حتّى إذا أصابك مكروه_ لا سمح الله _ بوجود نسخة إضافيّة _ تضمنين الاحتفاظ بزوجك وعدم ارتباطه بأخرى! يا لهم من أغبياء أولئك الذين ظنّوا يومًا أنّ الإنسان كاللوحة يُرسم، أو كالتمثال يُنحت، وليس هو مخلوقًا يُرزق...
ليت الأمر يقف عند هذا الحدّ، فالبعض اكتشف مؤخّرًا ما هو أصل الإنسان! فأنتَ _ حسبما يقولون _ أصلكَ قردًا، وتحديدًا من فصيلة الشمبانزي! ثمّ تطوّرْتَ، وتحسّنَت أحوالك، وصرتَ فيلسوفًا، أو مهندسًا، أو طبيبًا، أو عالِمًا، أو محاميًا، أو...أو...أو... أمّا القرود التي لا تزال تراها اليوم، فهي من أولئك الذين رفضوا التطوّر والتقدّم، فبقوا على حالهم... هنيئًا لهم هذا الاكتشاف المضحك، والذي لا يثير سوى سخرية كلّ منطقيّ... على أيّة حالٍ، كلٌّ يعرف أصله.
هذه هي نشاطات الإنسان الأساسيّة التي ما يزال يحارب من أجْلها، عبثًا... لستُ هنا أنكر نجاح بعض محاولات الإنسان في مقاومة عمل الجسم البشريّ الطبيعي، ولكنّي أتساءل: " هل حقّق بذلك إنجازًا يُحسد عليه؟ ". لا وألف لا! فسخرية القدر تمنع التطاول على الطبيعة، إذ كلّما اخترع العلماء ما يعيق الإرادة الكونيّة، اكتشفوا في المقابل مرضًا قاتلًا فتّاكًا، داءً دون دواء، كالسّلّ، والربو، والسرطان، والسيدا،والسارز، إنفلونزا الطيور وأخيرًا،انفلونزا الخنازير...
إلى أين يظنّ هؤلاء العلماء أنّهم واصلون؟ أإلى التحرّر من قبضة الموت، والطبيعة، والمنطق؟ أخشى حقًّا أن أسمع يومًا عن توصّل العلماء إلى أنّ القطط أصلها من بقايا معجون الأسنان الذي استخدمه الشمبانزي، وتحلّل ثم تكتل , و بفعل الزمن...

حلو كثير
موضوع مميز وساحه للفكر يا ترى هاي الامور الي قدرو يوصلولها من اكتشافات سلبيه ولا ايجابيه
هل هي تقدم ولا تطاول عالطبيعه
انا برايي بشجع العلم وما بعتبره تمادي على ارادة الخالق لانه ممكن يغيرو لون عينين او عقليه او
اي شي بس البذره هي الروح الي لا يمكن يقدرو يتحكمو فيها
والامراض انا حسب رايي هي ارتداد علمي تجارب لصنع امور مثل دواء او سلاح او اي شي تاني بيرتد الاختراع ليكون جرثومه تعمل الامراض وتقلم عالبشريه
او ممنكن تكون الامراض هي سلبيات اختراع معين مثل انا سمعت انه امراض السرطان نسبه كبيره من انواعها هي من الاشاعات الصادره من الهوائيات الي بتعطي ارسال للجوال
موضوعك مميز كل الاحترام
ولي عوده مع باقي الردود

اخت نون حلو كتير هالموضوع واذا كنت ما بظن انو في حدا يتجرا ويطلب اللي حكيتي عنو

بس من دون شك انو العدالة الالهية بتفرض حالها عالكون وكل واحد بيجرب يتخطاها او يهرب منها رح يصير حسابو اصعب
لانو الانسان اذا مرض بيحاول يتعالج بس اذا سبب لحالو اذية بكون زيادة عن مرضو تعبان نفسيا والمتل بيقول المن ايدو الله يزيدو
والانسان الراضي ومسلم بيكون مرتاح مهما صار
وشكرا

وما شيئا يحدث الا بعلم الله ورضاه ولو لا ان الخالق لا يريدهم ان يفكروا هكذ لما فعلوا ..
ويجب علينا لا ننسى ان عدالة الله اقوى من كل شيء لهذا علينا ان نحافظ على ايماننا وصبرنا...
مشكوره تقبلي مروري

كلكم نورتو.... لكن انا اللي زعجني بالموضوع انهم عميحاولو بشتى الطرق يبرهنو انو كل شي بامكانن يعملو بدون الاخذ بعين الاعتبار ارادة الخالق....لكن "القدر سيبقى لهم بالمرصاد"مشكورين

زائر

الحقيقة اني مع العلم و التطور القائم تحت اشراف الحكومي للدول (حصرا)
لكي لايستخدم لاغراض سلبية و تجاوزات قانونية و روحانية و جسمية و ذلك حتى يحافظ الانسان على
طبيعيته و نقاوته
-ولكن اني معك يا نونو بالنسبي للامراض المنتشره الناتجه عن تجاربهم العلمية و تأثيرها علينا
و على الطبيعة فلابد من ايجاد حلول و قوانين تحد من التجارب الضارة بحق الانسانية و الطبيعه

-ولكن ليس مع محاربة العلم و التطور التام لانه لولا العلم لما وصلنا لهذه الرفاهية و و التطور, صحيح انو خلف من ورائه سلبيات ولكن ايجابياته اكثر بكثير و هو ضرورويه بعصرنا الثقيل بعدد سكانه و مستلزماته و بتوقع انو من المستحيل للدولة اتلبي احتياجات المجتمع و الافراد من دون دراسات علميي و التطور الديناميكي للصناعة
على كل حال كلو بعود للخالق شكرا لفكرتك و لي عوده
تحياتي