فراغ العاطفة

موضوع: فراغ العاطفة الإثنين أبريل 12, 2010 3:03 pm

فراغ العاطفة

أصدقائي الأعزاء : نحن في حياتنا نعاني دائما و بشكل نسبي مما يسمى "فراغا عاطفيا " .
و هذا الفراغ العاطفي قد يكون منبعه الملل و الضجر أو الوحدة أو ضعف الثقة بالنفس أو ضعف الايمان أو ...........الخ
و بدلا من أن يبحث بعضنا عن الحل الفعلي و الجذري لهذا الفراغ نسرع متلهفين الى ما يسمى الحبيب لنملأ هذا الفراغ
• فمنا من لا يجده و قد يتغلب على المشكلة و يشغل نفسه و فكره بأمور أخرى أو قد يتجه لفقدان الأمل و اليأس وقد يصل لمرحلة الكآبة
• ومنا قد يجده تارة و يخسره تارة أخرى و يصبح كالضائع لا يعرف أين يبحث مما قد يعدم ثقته و ايمانه بنفسه وقد يعاني لاحقا من خلل جسدي و نفسي و يعتنق الزيف و التقليد أو التشاؤم
• و منا قد يجده و يملأ حياته سعادة لكن ما يلبث أن يعود ذلك الفراغ عاجلا أم آجلا فقد يفكر البعض بحبيب جديد فيستبدل حبيبه أو يخونه أو قد يسلم آخرين بالأمر الواقع

و هذا الحب الذي نبحث عنه خصيصا لملئ فراغنا العاطفي كما له بعض الجوانب الايجابية فان له جوانبا سلبية كثيرة قد لا نعيها مباشرة و قد ندركها بشكل نسبي عاجلا أم آجلا
و سأذكر لكم يا أصدقائي بعض هذه الجوانب السلبية مع التنبيه أني لست أتكلم عن الحب الصافي النقي بل عن الحب الذي يبحث عنه المرء لاعتقاده بأنه سيزيد ثقته بنفسه و سيسعده و يبعد الملل و الفراغ من حياته

ومن هذه السلبيات :
أولا : أن يملأ الحبيب فكرنا و حياتنا و يشغل بالنا بشكل يفوق الحد الطبيعي فيعيق تركيزنا على عملنا و حياتنا و غيرنا و الأهم من ذلك تركيزنا على تطوير ذواتنا و الحب يجب أن يكون وسيلة لتطوير ذواتنا و ليس عائقا لهذا التطوير
ثانيا : ما نفعله للحبيب وما نتنازل عنه لأجله يجب أن نفعله لأجل أنفسنا و نتنازل عنه لارضاء أنفسنا ليس لارضاء الحبيب لأن أي قول أو فعل ينطلق من ذواتنا سيدوم أما اذا كان لارضاء أحد أو مجاملته فسنكون الخاسر الأول و الأخير و مثل ذلك ان تعلقنا بشيئ أو شخص أو لون فقط لأن الطرف الاخر مولع به فان أقل شيئ يزعجنا من طرف هذا الحبيب سيؤدي بنا الى كراهية ما كنا نحبه لأن هذا الحبيب كان يحبه الا بالطبع ان أحببنا هذا الشيء أو الشخص أو اللون من داخلنا دون تدخل أي عامل خارجي
ثالثا و الأهم : التعلق و التملك فهما العدو الأول للحب و المحبة سواء حب الحبيب أو حب الأم لابنها أو العكس أو حب الصديق لصديقه أو ..........الخ
• فقد يصل بعضنا الى درجات من التعلق تحوله الى عبد لهذا الحب و ليس الى حبيب مميز و انسان مستقل
• و كذلك الأمر بالنسبة للتملك فيصبح الانسان سيدا على الحبيب و مالكا له بدلا من أن يكون جزءا منه و و نصفه الآخر الذي يكمله
فحين يصبح التعلق و التملك زائدا عن حده فان ذلك سيؤدي حتما الى موت المحبة والى خنق الحب و بالتالي انهياره ! ........فيجعل الطرف الآخر حائرا فهو اما أن يبعده عنه و يؤدي الى هجره و اما أن تنقلب حياتهما جحيما و حزن و تعاسة .....الا في حال اذا تنبه المتعلق و المتملك الى أقواله و أفعاله و عاد بكل كيانه و وجدانه الى حبيبه كجزء لا يتجزء منه و كمكمل له في السراء و الضراء .
فالحب يا أصدقائي أخذ و عطاء و بقدر ما تعطون تأخذون بشرط أن يكون هذا العطاء نابع من داخلكم و برضاكم .

و أوجه رسالتي الى كل انسان يعاني من مشكلة الفراغ العاطفي في كل زمان و مكان :
عليكم قبل أن تلجأو للحب أن تلجأو للمحبة محبة ذواتكم بالشكل الملائم السليم المتوازن فأنتم كلكم مميزون بما تقولون و تفعلون و لا تجعلو أحدا أو شيئا يقنعكم بعكس ذلك بعكس ما أنتم عليه فعلا
• و ان أنتم يئستم أو مللتم فاعلمو أن هذا اختبار لكم في الحياة فلا تقبلو بالرسوب بل انجحو و أخرجو ما في أنفسكم و لا تضعفو فهذا الاختبار هو الذي سيجدد مصيركم و ان هروب البعض للحب على أنه الهدف و الحل فانه سيزيد من يأسه و قنوطه
• و ان كنتم وحيدين فالوحدة ليست فقط عدم وجود حبيب أو صديق أو أب أو أم أو أخ .........الوحدة هي بعدنا عن ذواتنا و عن تقديرنا لها فاذا قدرنا ما لدينا في داخلناسندرك ما لدينا في الخارج
ومن هنا يا أصدقائي تصنعون سعادتكم و و تقضون على كل فراغ و هذه السعادة هي التي ستجلب لكم توئم الروح نصفكم الأخر
هذه السعادة ستجلب الحب الحقيقي و ليس الحب هو من سيجلب السعادة
هذه السعادة النابعة من تطويركم لذواتكم و لما لديكم ستزيد لكم ثقتكم بنفسكم
فلا تدعو أحدا يقنعكم بعكس ما أنتم عليه ............ و الله موفق .
شكرا لكم

عندما يملك الانسان من الأصدقاء الصدق والأخلاص
ينعدم الفراغ سواء بوجود حبيب صادق أوخائن
ففي التعبير عن مشاعره يجد المؤيد والمعارض من اصدقائه

وعندما يتكون الفراغ العاطفي سيكون اما من قلة الثقة ممن نحب
او عدم معرفتنا لذواتنا.وفي ايامنا عدم تواجد الشخص المناسب لنا ما هيك
ليس المهم ان نملئ هذا الفراغ بحبيب........ بصديق..... ب........
المهم ان نرى ما بين الأسطر ونرى الصدق والحب بشفافية وليس لنملئ فراغا خلقناهو نحن
..................... والموضوع متعدد الجهات

شكرا ياسارة على هذا الموضوع المهم في حياتنا
لا يكن تأخر العطاء مع الألحاح في الحب موجبا ليأسك فمع الوقت يعطيك الحبيب....الصديق.... ولا ينتظرالمقابل منك

أختلفت النظرات ولكن المفهوم الواحد

زائر

اهنئكي يا ساره على اختيارك لهذا الموضوع الغايه في الاهمية

ولكن في وجهة نظري الانسان يختلف وفق سنه و نوع جنسه في الفراغ العاطفي الذي يشعر به
ولكن على العموم الفتره التي اخترتيها و التي هي مرحله الشباب هي من اهم و اصعب المراحل التي يمر بها
المراهق او الشاب في الفراغ العاطفي
و أعتقد ان هذي الظاهره هي ظاهرة طبيعية يمر بها اي انسان نظرا لوجود المشاعر و ما شابه ولكن تختلف
من مجتمع لاخر في وسع انتشارها وفق العادات السائده بكل مجتمع
اما في مجتمعنا الموحد فاكيد هي منتشره و تسود بشكل كبير جدا بين الشابات و الشباب و اتمنا ان يتم التعاون
من الاهل لمساعدت ابناهئم على تجاوز هذي المرحله الصعبه لابناهئم
و ان يفكر كل شاب و شابه بما ذكر في الموضوع
و اريد ان انبه على شي هنالك الكثير من الفتياة التي تقع ضحيه لاهواء الشباب نظرا لحاجه الفتاة لتلك العواطف
او انها تعاني من الفراغ العاطفي فلا بذ من ان تنتبه لنفسها و لا تكون ضحيه الغير

شكرا ساره يعطيكي العافي
تحياتي

مثلما يحتاج الجسم للحاجات الفسيولوجية
فهو بحاجة لعطاءات روحية
أهم من المأكل والمشرب
فالروح والنفس تحتاج للعواطف والأحاسيس حتى تكون سوية

يعطيكي العافيه موضوع قيم جدا

شكرا سوسو
موضوع رائع وطرح مميز
فهذه الحاله موجوده وتاتي كما قلتي من بئر الفراغ النفسي الذي يقع به الكثير من الناس
فمن من البشر يكره او يرفض ان يعيش العاطفه والحب ويسمع الكلام المعسول والمدح من منا يرفض احاسيس الحب والدفيء والحنان او لا يحتاجها ؟؟؟؟؟

ولكن وكما ذكرتي لكل حاله هناك سلبيات وايجابيات
وبوجود كلمة سلبيات على الانسان اخذ الحيطه والحذر بتصرفاته كي لا ينتقل من مرحله الفراغ الى مرحله الياس والخيبه
الف شكر لطرحك