حب الموحد لاخيه

نعم أخي علي ان حفظ الأخوان هو صلاة الموحد فبها تستقيم علاقته وشخصيته فيحمي ويذود عن أخيه وأخته الموحدة فلا يستبيح عرضهم ولا مالهم ولا يذمهم ولا يتفاخر عليهم بلقب أو مال ويؤازرهم في فرحهم وحزنهم نعم أخوة بالدم والروح والعقيدة.

واعلموا ايها الاخوان ان لا محنة كتضييع الزمان ،ولا مصيبة كموت الجنان، فمن مات جسده عزي في دنياه ، ومن مات قلبه عزي في اخراه ، وطالت حسرته ودام عناه ، الا ان يتداركه باللطف سيده ومولاه ، فيا من بنفسه يزري ولا يدري ، كم يجذ بك الزمان وانت تلعب ، كم تبدد انآء الانابة وانت لا تشرب ، كم تراقَب ولم تراقِب ، وكم تواظَب ولا تواظِب ، كم تنهي ولا تنتهي ، كم تسوي ولا تستوي ، كلما جذبك الذكر تقاعست ، وكلما نبهتك المواعظ تناعست ، قد اصمك الهوى واعماك ، ومحقك الكبر فارداك ، وابعدك العجب فاقصاك ، ولدغتك اراقم الشهوات ، ولسعتك عقارب الخداع والزلات ، وافترستك سباع النمور وفصلتك نمور العيوب ، ولقحك الشيب وانت لا تتوب ، ومحضتك النصح وقلبك مشوب ، دارت عليك ايها العاصي دوائر المعاصي ، فالقلب بعضب الذنوب جريح ، والمنطق في اللهو فصيح ، والكف بمال الله شحيح ، فبشراك قد حامت على نفسك عقبان العقاب ، واغلق دونك الباب ، وارسل عليك العذاب ، وضرب بينك وبينهم بسور له باب ، الا ان يتوب ويعفو عنك رب الارباب ، ويرفع عنك الحجاب ، فالى متى ايها المكلف الاعراض عن مقالة المشفق النصيح ، والتعامي عن سنن الحق الصريح ، اترى تخاطب المواعظ عجما ، او تسمع الافكار صما ، او تحرك الاقوال جمادا جامدا ، او تطرق النصائح حديدا باردا ، لقد نفخت المواعظ منك في غير ضرم ، واستسمن الطمع في ارشادك هزيلا ذا ورم ، فما اخوفني عليك ايها العاني من المقت اليك فيناديك لسان الحال عن ذي الجلال
وهدانا وهداكم الله ذو الجلال والاكرام.

سبحان الله قلبنا بحن يسلمو

الله يديم محبت لموحدون لبعضا
موضوع حلو

الله يديمنا ويديم حفظ الاخوان
يسلمو

دمتم بخير يعطيكو العافيه