المرأة في دين التوحيد

ارتأيت الكتابة في هذا الموضوع لجهل الكثيرين به وتعتيم المجتمع عليه فأقول وبعون الله واذا فاتني شيء او أخطأت فمن قصر علمي وارجوا العفو والمغفرة واذا اصبت فمن نعم الله عز وجل

يمتاز دين التوحيد و تفرد مجتمعه، بمجموعة شرائع وقوانين، يسيرون بموجبها، ويتصرفون على هديها، وينظمون حياتهم حسب أصولها، تعتبر من أكثر القوانين تقدّما في العالم، ومن أكثر الشرائع والسنن، التي تجعل لحياة هذا المجتمع,رونقا وبهجة، وترفعه إلى مصاف الفضيلة والإنسانية والسلوك الاجتماعي الحسن، حيث يسند المجتمع التوحيد نفسه بنفسه، وتقوم جميع العناصر والفئات فيه، بدعم الواحدة الأخرى، وتنظِّم الحياة ، وتجعلها تتغلب على الصدمات والمشاكل التي تواجهها، وهي كثيرة،واستطاع المجتمع الموحد خلال ألف سنة، أن يظل سليما معافًى، بالرغم من دخول عناصر غريبة فيه، من حين لآخر، لكن هذه العناصر، لا تلبث إلا ان تخرج منه، ويظل الجسم التوحيدي، متمتعا بعراقته وأصالته، بفضل هذه السنن والقوانين، التي انتُهجت خلال مئات السنين، وتراكمت في ذاكرة المشايخ والمسؤولين، أبا عن جد، وتحوّلت إلى دستور متنوِّر كبير يعالج كلّ نواحي الحياة.
.
وقد بدأت التشريعات والسنن منذ آبائنا الروحيين، أساطين اليونان القدماء، واستمرت عبر الأنبياء والرسل الكرام، مارّة ببلمعز لدين الله، وبالحدود الكرام,وبعد ذلك بظهور أولياء وأتقياء ومشايخ كرام، أثروا دفاتر القوانين التوحيدية، ببنود هامّة، وبخصال شريفة، تزيد في نقاوة المجتمع، وتحافظ على كيانه وسلامته.
والمجتمع التوحيدي الحديث، عاجز اليوم أن يُنسب كل دستور أو سُنة أو قانون إلى الذين أصدروها، أو أفتوا بها، أو كانوا السبب في انتشارها، وذلك لقلة اهتمام القيّمين عن الدين في السابق، لهذه الناحية ولانغلاق المجتمع التوحيدي، ومحاولاته دائما، الانكماش والتستر والانطواء، وعدم البحث والتنقيب أكثر من اللازم.
لكن من المقبول والمتبع في العصر الحديث، أن العادات المتبعة في المجتمع، قام بها وبإيجادها شيوخ كبار، كانت أعمالهم وأقوالهم هي المصدر والمنبع لهذه السنن، هذا بالإضافة إلى القوانين والوصايا والفروض التي ذُكرت بشكل واضح في الأصول التوحيدية، وفي المراجع الدينية المذهبية الموحدة العريقة.
وبالنسبة لما يخص المرأة الموحدة .

تكريم المرأة بعدم تعدد الزوجات

إن المكانة التي تتمتع بها المرأة الموحدةة، تعود إلى وصايا نابعة من الأصول التوحيدية، لكن الدستور الذي وضعه المعز لدين الله، والذي أمر الموحد ، بأن يتزوج من امرأة واحدة فقط، كان وظل وما زال، أساسا لنقاء المجتمع الموحد على مر العصور، ولتقليده من قبل أحدث الدول المتقدمة، والتمثل به في المجتمعات الراقية.

المساواة التامة بين الرجل والمرأة فالرجال غير قوامون على النساء

ومساواة الرجل الموحد بالمرأة الموحدةة، تعود جذورها إلى المراجع الدينية العميقة، لكن موقف الحاكم بأمر الله، و بهاء الدين ,حيث أرسِلت الست سارة في مهمة مذهبية خطيرة إلى لبنان، وإلى جنوب الجزيرة العربية، كانت إشارة وتصريحا مباشرا وواضحا، أن المرأة الموحدة، إذا تقيّدت بالفروض والشرائع والنصوص الدينية الموجبة، والتزمت بها، ونفذتها
،
مركز اجتماعي وعملي مثل الرجل

يمكنها أن تتبوّأ أكبر مركز، وأكبر مهمة، وأكبر وظيفة في المجتمع الموحد.
وقد حدث هذا في عصر ساد فيه الجهل والتخلف واستعمال النساء فقط لأغراض غير شريفة، سواء في قصور ملوك ونبلاء أوروبا، أو في قصور الحكام والولاة الشرقيين. ومنذ ذلك الوقت، اكتسبت المرأة احترام زوجها وأسرتها ومجتمعها، واعتُبرت عنصرا فعّالا ضروريا هاما في سلامة المجتمع، كل ذلك بدعم وسند من رجال الدين طالما تتقيد المرأة بالأصول الدينية.

, تتمتع المرأة في دين التوحيد بحق الورثة مثل الرجل وليس النصف

وما هو متبع في مجتمعاتنا حاليا من جور على حق المرأة في الميراث فأن الدين التوحيدي بريء منه ولا يمت بصلة لتعاليمه الشريفة.

الطلاق

تتمتع المرأة بحق الطلاق من الرجل فلا يوجد عصمة بيد الرجل على المرأة أو بيت الطاعة وبحالة طلاقها دون سبب مقنع تحصل على نصف ممتلكات الرجل وبحالة رغبتها هي بالطلاق تتنازل عن نصف ممتلكاتها للرجل وهذا التشريع تعمل به الدول الاوروبية الآن وقد سبقناها من ألف سنة منفردين عن البقية , كما لايحق للرجل أن يعيد مطلقته بعد الفراق وذلك فيه تكريم واحترام للمرأة كونها ليست لعبة بيد الرجل يطلقها ويرجعها متى شاء

يمنع منعا باتا زواج الرجل أو المرأة من غير دين التوحيد ويعتبر مرتد وخارج من الدين لا يعترف به ولا بأولاده. كما يحق لكل انسان رجل كان او امرأة بتغير دينه الى اي دين آخر فلا اكراه في الدين ولقد تبين الرشد من الغي ولكن لا يحق له العودة الى دين التوحيد

واذا أمعنتم النظر في الأحكام والتعاليم تجدونها تنطبق على الرجل والمرأة بالتساوي وأعيد وأكرر أن جميع الممارسات الجائرة في مجتمعاتنا من هضم لحقوق المرأة لا تمت بصلة لتعاليم ديننا بل هي نتيجة طمع الجنس الذكوري وعادات اكتسبها الناس من المجتمعات المجاورة وقلة ايمانهم والتزامهم بهذا الدين الشريف

الامرأة في دين التوحيد لها ميزات كثيرة فلا ننسى انها قادت المجتمع التوحيدي في كثير من الازمات فوالدة الامير فخر الدين المعني الثاني استطاعت ان تقود الامارة الموحدة وتخرجها من اصعب ازماتها بعد موت زوجها حتى يكبر ابنها ولا ننسى والدة المعلم كمال جنبلاط كيف اضهرت ريادة المراة الموحدة عندما تواجه المحن والصعاب موضوع اكثر من رائع تسلم ايدك تقبل مروري