همس الجنون.......

هل السلام يسكننا أم الأحزان؟ لم يجب أن يكون الكره نعمة، تقوى بها القلوب المهشمة؟
والحب نقمة، تسحق ذاتنا في غياهب الضياع؟
لم نضحي بأرواحنا في سبيل الأرض التي لطالما استوطنت أحلامنا؟
لم تلفظنا حروف اللغات حين نكون في أمس الحاجة إليها؟
كي نصب بغضبنا الذي لطالما اتعب قلوبنا، لنحيل الحروف نارا، لا تقوى على حملها الأوراق.


هل فكرت يوما هل تحب الوطن أم الحرية؟ هل تحب الشمس أم النور؟
هل تحب الصديق أم الوفاء؟ أم الحب أم الإنسان؟ لم دائما نحصر آمالنا في اطر المادة الجوفاء؟
لما نسمح بان يتعبنا الانتظار للوصول إلى المجهول؟
لما معالم الحياة غير واضحة بالنسبة لمن سكنته الحياة؟
حين تصبح البداية والنهاية معا بالنسبة لحلم غريب، حين تضحك من جرح الغريب.
حين تجد نفسك في اللامكان، واقفا، عاجزا عن الرجوع لقمة اندثارك،
أو المضي في سراب يحيط أمالك...حين تضحك رغما عن ذلك، حين تخسر ذاتك.


حين تفقد الوطن...حين يضيع المكان من ذاكرتك، ويحتجزك الزمان في سرداب
لم يزره الأمل يوما...حين تفقد الفرق بين الفرح والحزن..بين يأسك وألمك.
بين الحياة والموت...حين تدرك أن الاندثار وجود..حين تشعر بالظلم حتى من ذاتك.
ليصبح الأمل نارا تحرقك..والحلم فراغ يسحقك.
تحاول الهرب من ذكريات مضرجة بخسائر مروعة.
حين تقطر عيناك دماء، لتحرق لك ما تبقى من معالم وجهك البائس.
حين تقف عاجزا عن فهم الحياة، لأنها قد كشفت لك مؤخرا عن أسرار دفينة.
حين يصبح السر كل ما يعرفه الآخرون عنك..تصبح السماء كتاب أحزانك.
والنجوم نقاط سوداء تشوه تاريخك..حين تشعر بالملل حتى من راحتك.
ويسكن الضجر زوايا معتقداتك..حين تضيع..قف قليلا، وفكر بذاتك.


هل تملك ما هو أغلى منك، بالنسبة إليك؟ هل هناك ما هو أهم من وجودك؟
هل تكسب الأشياء معان بدون أن تحيط بها بشعورك؟
هل الخيانة، والبؤس، والشقاء الذي عشش في أحلامك، سببا للاستسلام؟


ارفق بهذا القلب الذي يئن بين أضلعك...أعط نفسك فرصة أخرى، لتبدأ حتى من دون بداية.
ليس المهم أن تضع نصب عي........... هدفا تصبو إليه...فقط، ارفق بخوف أحبابك.


هشم السلام في أعماقك..لا تستسلم للوردة حين تسخر من ضعفك، لتجرح قلبك.
لا تكن جبانا، تظهر لمن لا يستحق الحياة خوفك..اقتل ترددك بكل ما تملك من قوة.
اجعل أحزانك لعنة، لتكره ماضيك المشؤوم..لا تبالي إن فقدت أيامك.
أنت فكرة، والحياة كذلك.


عش إن شئت للاوجود بإرادتك..حطم قيودا، لفها السراب حول عقلك.
تحرر من كل شيء، حتى إن لزم الأمر، تحرر من ذاتك.


ليس المهم أن ترى السماء كل يوم..
ليس المهم أن تنشق الهواء لتشعر بنبض الحياة يسري في أعماقك.


لآن الأمل كذبة، لان الوجود ضياع، لان الحب هزيمة، والصبر رذيلة،
لأن إيمانك بالله أغلى ما تملك..لأن المعاني ليست سوى احتضار روحك،
ولأن حياتك لعبة، لتكن أنت الرابح دائما.
إن لفظتك ذرات الوجود، واحتضنتك النهاية بكل برود، افرح من صميم كرهك، لان البرد حياة.
لان الانتحار حياة..لان الموت حياة.


لان الكلمات تشنق آمالك، اكتب لتشعر بسيطرتك على ضعفك، واحترامك لكل عيوبك.
لآن الحياة كذبة، ارسمها بألوان تناسب جشعها، وسخريتها من جهلك.
لأن أيامك طويلة، وعمرك ينتهي بلمح البصر، عش تناقضاتك، لتحرم ذاتك من ذاتك.
لان الجنون نعمة، لترى ما لا يراه غيرك.
لان الحياة مختلفة بالنسبة إليك، لملم جراحك، واحفر لنفسك ضياعا، يقبل أن يستوطنك.
زخرف كفنك بأحقادك، واطفىء شموعك، كي تحتفل باندثار حياة احتضارك.

وجعل ايمانك بالله اقوى ..وأقوى..وأقوى ...من كل ما حولك..
فالله معك ..والله عليم بحالك أكثر من نفسك..
تحياتي لكل الأعضاء في هذا المنتدى المؤمن بالله....تحياتي...

كلما كتبت وقدمت مواضيع زاد اعجابي بمواضيعك
وزادت لهفتي لقرائه جديدك
كلمات رائعه تمس الروح والعقل

رائع ما كتبته يا كولد....انه كالملاحم الاسطورية التي تحكي عن حقيقة أزلية خرجت من بين أنقاض صراعات الماضي لتبقى هي الحقيقة الوحيدة ...و النصر الوحيد ...و الايمان الحق
و ما الجنون سوى مواجهة كل شيء بلا خوف و بلا تردد ....و الجنون هو تحرر من القيود و جرأة لا يقدر عليها العاقلون ...
و إن خروجك من هذه الوقائع المريرة بعد أن كادت تستحوذ عليك يدل أنك سيد نفسك ...و صادق مع نفسك
و الأهم من ذلك الإيمان الحق الذي تغلغل فيك و راح يزهر وعيا و محبة و تسامح ...
أبدعت يا كولد ....شكرا على مشاركتنا تلك الملحمة التي تعد جزء لا يتجزأ من الحياة نفسها و منا
شكرا

مشكورين كتير يا أصدقاء على مروركم الجميل
خيتو نور بني معروف , وخيتو نور, وخيتو همس , وأخ نسيم, وخيتو دمعة, وخيتو سارة
فشكرا على كلماتكم ومواضيعكم في المنتدى الرائع لأنها رونق وجمال ما في داخلكم

ويبقى الايمان والامل
فكلما ثبت ايمانك زادت صلتك بالله عزوجل وكان الى جانبك
وكلما كنت متفائلا اشرقت لك شمس الحياة وانارت لك عتمتك
سلمت يداك على ما سطره قلمك , رائعة بروعة حضورك [b]

صادق اخي بسطورك يسلمهن

[center]كلمات رائعة واحاسيس مخملية تجعل كل من يقرئها بمواجهة محمومة مع ذاته
مع احزانه والامه ههمومه وافراحه فيعجز السان امامها عن الكلام ويقف القلم
عاجزن عن مجرات ابداعك
كتبت يا صديقي فابدعت ورسمت لنا من فكرك لوحة مهما وقفت امامها وتاملت
لا اسطيع الى العودة اليها والاستلهام منها
تحياتي لك يا صديقي الغالي بالرغم ان التحية والشكر لا يكفيك

الاسئله فعلان تجد اجوبتها لديك اخي خولد
واجاباتك غايه في الروعه ولاتقان وتدل علا فطنت صاحبها شكرا لك على ه>ى الموضوع فانت تطرحبعض الاسئله التي في نفوسنا وتجيب عليها من خلال موضوعك

<strong><font color="blue">ل فكرت يوما هل تحب الوطن أم الحرية؟ هل تحب الشمس أم النور؟<br> هل تحب الصديق أم الوفاء؟ أم الحب أم الإنسان؟ لم دائما نحصر آمالنا في اطر المادة الجوفاء؟<br> لما نسمح بان يتعبنا الانتظار للوصول إلى المجهول؟ <br>لما معالم الحياة غير واضحة بالنسبة لمن سكنته الحياة؟<br> حين تصبح البداية والنهاية معا بالنسبة لحلم غريب، حين تضحك من جرح الغريب.<br> حين تجد نفسك في اللامكان، واقفا، عاجزا عن الرجوع لقمة اندثارك، <br>أو المضي في سراب يحيط أمالك...حين تضحك رغما عن ذلك، حين تخسر ذاتك. <br><br><br>&nbsp;<font color="green">ما اروع سطورك واجملها عندما تكون انت الكاتبها .؟.&nbsp;&nbsp;&nbsp; سلمت يمناك يالغالي ..&nbsp; انتضر جديدك&nbsp; <font color="red">.؟&nbsp; انور الســعدي .؟</font></font><br></font></strong>