كلام العلماء والحكماء الأخيار

أفضل ما أُعطي العبد في الدنيا الحكمة ، وأفضل ما أُعطي في الآخرة المغفرة ، وأفضل ما أُعطي في نفسه الموعظة ، وأفضل ما ينال العبد العافية ، وأفضل ما قال كلمة التوحيد ، الغنى في القناعة والسلامة في العزلة والحرية في رفض الشهواة والمحبة في ترك الطمع والرغبة ، الغنى الاكبر في ثلثةُ أشياء نفسٍ عالمة تستعين بها على دينك وبدنٍ صابر تستعين به في طاعة ربك وتتزود به ليوم معادك ويوم فَقرِك وقناعةٍ بما رزق الله باليأس عما في أيدي الناس اخرج الطمع عن قلبك تحل القيد عن رِجلك وتُرح بدنك ، الظالم نادم وان مدحه قوم ، والمظلوم سالم وان ذمه قوم ، والمقتنع غني وان جاع وعري ، والحريص فقير وان ملك الدنيا ، يحرم على السامع تكذيب القائل الا في ثلث هن غير الحق ، صبر الجاهل على مضض المصيبة وعاقل ابغض من أحسن اليه وحماةٍ احبت كنَة ، ثلث لا يستصلح فسادهن بشيء من الحيل ، العداوة بين الاقارب وتحاسد الاكفاء والركاكه في الملوك ، وثلث لا يستفسد صلاحهن بشيء من المكر ، العبادة في العلماء والقناعة في المستبصرين والسخاء في ذوي الاخطار ، وثلث لا يشبع منهن العافية والحياء والمال ، اذا كان الداء من السماء بطل الدواء من الارض ، واذا قدَّر الرب بطل حذر المربوب ، ونعم الداء الاجل وبئس الداء الامل والمال ، وثلث هن سرور الدنيا وثلث غمها ، فاما السرور فالرضى بالقسم والعمل بالطاعة في النعم ونفي الاهتمام لرزق غدٍ ، واما الغم فحرص مسرف وسوآل ملحف وتمني ما يلهف ، شدائد الدنيا في اربعة ، الشيخوخة مع الوحدة والمرض في الغربة وكثرة الدين مع القلة وبعد المشقةمع الرحلة . ثلث ليس للعاقل ان ينساهن فناء الدار الدنيا وتصرف احوالها والآفات التي لا امان منها ، ثلث لا تدرك بثلث ، الغنى بالمنى والشباب بالخضاب والصحة بالادوية ، العاقل لا يرجو ما يعنف برجائه ولا يسأل ما يخاف منعه ولا يضمن ما لا يثق بالقدرة عليه ، اذا ذهب الوفاء نزل البلا ، واذا مات الاعتصام عاش الانتقام ، اذا ظهرت الخيانات استخفت البركات ، الرياسة لا تتم الا بحسن السياسة ومن طلبها صبر على مضضها ، من لم يبطره الغنى ولم يستكن في الفاقة ولم تهده المصائب ولم يأمن الدوائر ولم ينسى العواقب فذاك الكامل ، من لم يبال بالشكاية فقد اعترف بالدنائة ، من استرجع هبته فقد استحكم اللوم ،اربعة أشياء القليل منها كثير ، الوجع والفقر والعار والعداوه ومن جهل قدر نفسه فهو لقدر غيره أجهل ، من انف من عمل نفسه اضطر الى عمل غيره ، قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل ، المستشير متحصن من السقط ، المستبد متهور في الغلط ، من البسه الحياء ثوبه غطى عن الناس عيبه ، اجعل العلم عدة للسفيه وفي الوحي القديم من لم يعرف نفسه ما دامت في جسده فلا سبيل له الى معرفتها بعد مفارقة جسده ،