كيف لي ان استقيم بعالم مقلوب؟؟

في هذا العالم العجيب الغريب الفريد النادر، الذي لم نكن لنعلم أننا سنعيش مثيله!.. تلتفُّ حولنا التناقضات، تحيطنا من كل الاتجاهات، أينما ولينَا وجهنَا رأينَا وسمعنَا وذُقنَا وأحسسَنا ولمسنَا وتأثرنَا بثلةِ التناقضات، التي أضحت سمةً ضروريةً أساسيةً بالحياة..

تـُـرى ؟!

كيف أستقيم؟ وصباحي يبتدئُ بمعكرات الزمن، أينما وليتُ وُجهتي سمعتُ ورأيتُ وذُقتُ وتحسستُ الكثير من العجب من أشباه البشر الذين عافتهم البشرية، وملتهم وظيفة الإنسان!

كيف أستقيم؟ والسِّلبيات من حولي تتدافع أمام ناظري كل يومٍ وليلةٍ، والتناقضات تطعمُني من بجاحتها ما يسدُّ الشهية، ويُبعد الرغبة بالأكل أو التلذذ بأية وليمة!

كيف أستقيم؟ وعالمي الذي أعيشه يمتلأ دخانًا لا هواءً، ماؤهُ أجاجٌ، وعطرهُ نفاثٌ، وصوتهُ نشاز، وأعمالهُ خراب!

كيف أستقيم؟ الأهل ما عادوا أهلاً.. الأصدقاء امتلأت عيونهم غدرًا.. والكون امتلأ بطشًا وظلمًا، جورًا وقهرًا، غطرسةً سرقةً سرًا وجهرًا!

كيف أستقيم؟ وما عدتُ أجدُ لي شبيهًا، وأصبح الكون حولي كله غريبًا غريبًا.. فِعالهُ ظلال، أقواله ظلام، تبسماته سراب، ومسعاهُ غير المسعى الذي أفهمه وأعيه وأثق به!

كيف أستقيم؟ وأنا أعيش فوق أرضٍ ترتجُ من حولي، لا تثبت على حالٍ مُرضي! نظري تعوّدَ على مبطلات الأمور، سَمعي قد تعوّد على أصواتِ الجنون، ورجلايّ ما عادت تجد سبيل الأمان..

كيف أستقيم؟ والضياع يلفُني، والشتات يحتويني، والهذيان يعيشُني، والجنون يسكنني..

كيف أستقيم في دنيا الإنسان، الذي لا يعرف من دور الإنسانية سوى اللقب الذي منحته إياه الحياة خطئًا، فكان عارًا أن لُقب بالإنسان
تساؤلي :
-أن تستقيم لتعيش إنسانًا طبيعيًا في مثل هذا الزمن فهذا ضربٌ من المُحال، فهل أصبح من الطبيعي أن نبحث عن الطبيعية فينا؟ عن الوجه الحقيقي لنا؟ عن الطريق السوي لنا؟

-أين نحن منـَّا؟ ومن الإنسانية؟ ومن الاستقامة؟ ومن الطريق السَّوي؟

اللهم أرزقنا الاستقامه فى العلم والقول والعمل وفى كل الاحوال يا رب العالمين

نحن في زمان القابض فيه على دينه وما يمثله من قيم ومبادئ كالقابض على الجمر

نعيب زماننا والعيـب فينـا *** وما لزماننا عيـب سوانـا

شكرا كتير الك أخت غزل

ما اعتادت عيني أن تقرأ منك يا غزل هذا التشائم
فرغم الصعاب التي نواجهها
و الأخطاء التي نحياها
و العالم السلبي الذي نعيشه
لا بد في النهاية من بصيص أمل نجري اليه
فالتشائم يدمر على شئ
و يقضي على كل شيئ
غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزل:
ارمي دفاتر التشائم في مقبرة النسيان
و احزمي حقائب الأمل
و اقطعي تذكرة مرور الى مدينة الأمل
انها بانتظارك
مشكورة
تقبلي مروري
و تمت بعون الخوف و المطر
دمشق 25 - 7 - 2010 م

موضوع: كيف لي ان استقيم الأحد يوليو 25, 2010 9:52 am

وصباحي يبتدئُ بمعكرات الزمن، أينما وليتُ وُجهتي سمعتُ ورأيتُ وذُقتُ وتحسستُ الكثير من العجب من أشباه البشر الذين عافتهم البشرية، وملتهم وظيفة الإنسان!

صدقت يا غزل فنحن في زمن العجائب , في اخر الوقت حيث : الاقارب كالعقارب والاخ كالفخ , افعلي مثلي يا اختي واعتزلي الناس فان البعد عن الناس غنيمه , احببت مواضيعك الهادفه البناءه المليئه بالفلسفه والنقد الظاهر منه والمبطن فزيدينا من مواضيعك يا غزل .

يعني اختي صحيح انو اصبحنا في زمن صعب
وكل ما مرت الابام والوقت يصعب اكتر واكتر وحتى من جيل لجيل بدا الامر يصعب
ولكن اختي نحن في هذه الدنيا في امتحان كبير
وصعب فلكي ننجح بهدا الامتحان يجب علينا اجتياز الصعوبات وان نعيش الحياه بحلوها ومرها
وان نقوي ونطلب القرب من الله سبحانه وتعالى ويكون ايماننا كبير بالله لان الايمان هو الراحه للنفوس

رائعة يا غزل على موضوع يلامس الواقع الصعب الي عايشينو
وصفته فأبدعتي عبرتي عنه بميزانه وسطوره هي حال البشر والدنيا
ولكن الجواب بداخلك يا غزل يسطع ويشع ليخرج الى حياتك
وبداخل كل شخص الحل لتعامل وتفهم هذا الواقع الصعب
يسلمووووووو غزل وايمانك بالله كبير يا صديقة
فليكن عنوانه الامل المشرق دائما
تحياتي على ابداع ما وصفتي بسطورك الشفافة

اه ولله يا غزل معك كل الحق اذا بدنا نستقيم بهالعالم المقلوب لازم نصير متلن انسان بالاسم لا بالحقيقة افضل اننا نبقى غير

مستقيمين مع هذا العالم المقلوب لان حتما رح يجي نهار ويستقيم فيه كل العالم على يد خير البشر ,خلينا نبقى على ما نحن

حتى لما يستقيم الكون نكون نحنا مستقيمين

غدا نمضي كما جئنا وقد ننسى بريق الضوء والألوان .
.وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان .. وقد ننسى ..وقد ننسى..فلا يبقى لنا شيئا لنذكره مع النسيان
فيكفي اننا يوما تمردنا على الأحزان ..ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان بتوحيد الواحد المنان
الف شكر اختي غزل لك جل تقديري
تقبلي مروري ..

اي مبادره تبدء من نفسنا
فان قلب كل العالم ونحن لا نزال اصحاء
نستطيع بانفسنا قلبه ايجابيا لنا
فتوكلي لى الله واسعي وهذا لا يضركي مهما تغير وانقلب العالم
فالانسان الذي يثق بنفثه وبصدقه بحق الغير لا يستطيع كره او الارتماء في سلبيات العالم
بل على العكس يبقى طاهرا نظيفا امام كل السلبيات
ونبدء بانفسنا ثم نعكس على كل من حولنا
فتفائلي بالخير لتجديه
موضوع رائع شكرا لكي

يسلمو كثير على مروركم
الي زاد الموضوع اهميه...