الحرية ....للصحفي فرحات ...!

قررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية الافراج عن الصحفي عطا الله فرحات يوم الاثنين الواقع في
2 - 8 - 2010 م
اشتاق القيد ليدي عطا.
لم يهنأ الصحفي عطا فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل بزفافه حيث
اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثة أسابيع فقط من زواجه

وتحديدا يوم الاثنين 30 تموز 2007..فعند الساعة الثالثة فجرا حاصرت قوة إسرائيلية مؤلفة من 60 جنديا
منزل فرحات في قرية بقعاثا وداهمته وبدأت بتفتيشه ثم عبثت وخربت أثاثه قبل أن ترحل مصطحبة معها
فرحات مقيدا من رجليه ويديه وصادرت في الوقت نفسه كل متعلقاته الشخصية والمهنية من حاسوب وهاتف
خلوي وأرضي وآلة طابعة وأخرى للتصوير والكثير من الأوراق والكتب.‏

ورغم مرور 1000 يوم على أسره إلا أن جذوة المقاومة ما زالت متقدة في نفس وقلب الصحفي عطا فرحات
التواق للحرية والباحث عن الحقيقة رغم جميع الصعوبات والمعوقات التي يضعها عدو غاشم حاقد على شعب
حر أبي يرفض الذل والهوان ومصمم في الوقت نفسه على تحرير أرضه والعودة إلى حضن الوطن الأم سورية التي ترعى أبناءها وتحتضنهم على الدوام.‏

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت فرحات من المشاركة في المؤتمر البحثي الدولي بعنوان
(الجولان ...إنهاء الاحتلال من أجل تحقيق السلام) الذي انعقد في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية
في جامعة لندن‏ بتاريخ 20-6-2007 في إجراء إسرائيلي يهدف إلى التعتيم الإعلامي على الانتهاكات
التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المواطنين السوريين في الجولان المحتل وفرض قيود على عمل الصحفيين
في محاولة لعزل الجولان السوري المحتل عن العالم الخارجي وحرمان أبنائه من حق التعبير عن رأيهم
والمطالبة باسترجاع حقوقهم في أرضهم ومياههم وهوائهم وكل شيء اغتصبه المحتلون.
وقد أعتقل فرحات ثلاث مرات على يد هذا الغاشم :
أعتقل أول مرة في اليوم الذي سقطت فيه جدته شهيدة الوطن غالية فرحات.
ثم أعتقل في اليوم الأول من عودته إلى أهله ورفاقه في الجولان بعدما أنهى دراسته الجامعية في وطنه الأم،
وتحديداً في الأول من تموز عام 2002،
و أيضا" أعتقل بعد عرسه بثلاثةأسابيع فقط، وتحديداً يوم الإثنين «30-تموز- 2007»

ففي الثالثة فجرا، حاصرت القوات الخاصة الإسرائيلية «جهاز يسام» بيته.. وداهمته وبدأت بالتفتيش
كان هنالك أكثر من 60 عنصراً أمنياً إسرائيلياً يطوقون المنزل، وفي داخله توزع ما يقرب من20 آخرين
يعبثون ويخربون في البيت.
وخاطب الأسير عطا فرحات في إحدى رسائله دمشق قائلا:
(كل من يشرب من مياه الشام سيعود يوما إليها فيا شام... لا سجاني دائم ولا قضبان سجني باقية وعشقي
لك وحده الباقي وأنا راجع لك).
وهو الذي خاطب وطنه الأم سورية من أسره قائلاً: (أعترف أمام العالم
أجمع أنني أحبك.. أحبك أكثر من روحي..أعشق كل ما فيك، الأرض والحجر والبشر.. أعشق شموخ
قاسيون وجمال الغوطة وعلى وجنتي ارتسمت باقي تقاسيمك...زغردي يا شام.. ولاتبكي علي ياأمي..
فأنا سجين حبي الأول، ولا مكان لسجن آخر مهما حاول الجلاد).‏

والاسير أرسل برساله الى ابنة شقيقة كتب فيها بطريقة كاريكاترية انه قد اشتاق لها وان ما تبقى له في
السجون الاسرائيلية 100 يوم بعد مرور 1000 يوم داخل المعتقل وانه خارج الى الحرية و أنه يأمل أن
التحرير قادم لاخوانه داخل الاسر والحرية للجولان ايضا قادمة والرئيس الاسد سيرفع العلم السوري فوق
تراب الجولان



يذكر أن سلطات الكيان الإرهابي الصهيوني قد أصدرت حكماً على الزميل عطا فرحات لمدة ثلاث سنوات،
وهو الآن يقبع خلف قضبان الأسر حاملاً الرسالة التي نذر نفسه من أجلها، وهي الدفاع عن حقوق شعبه في
استعادة أرض الجولان للوطن الأم سورية، ولا بد لهذا القيد الذي يكبل يدي فرحات أن ينكسر ويعود الجولان
وأبناؤه إلى وطنهم الأم سورية.
كلنا معك يا فرحات
و الحمد لله على السلامة
و شكرا"
كلنا خطأ و الاصلاح طويل
دمشق 1 - 8 - 2010 م

شكرا لمروركم
أسعدتني كلماتكم
انه ابن الموحدين البار
كلنا خطأ و الاصلاح طويل
دمشق3-8-2010م

الحمد لله
الحرية لل...ار
للشرفاء والمقاومين
الذين ينغصون نوم المحتل الصهيوني
الخالي من المبادئ والقيم الغنسانية
المشبع بلعنصرية و الملطخ بدماء الأطفال
انتها زمن الركود
وجاء زمن الإنتصارات
على يد الأحرار
فمهما طال الظلم
لابد لشمس الحق أن تشرق
وينقسع عتم الزنزانة ويبلج نور الحرية

ليحرق لهيبها السفهاء الملاعين
فهكذا الإنتصار يولد من رحم المقاومة
والجولان العربي السوري المحتل
عائد لا محالة
إلى الام سوريا
إلى أهله