المراهق والانترنت

المراهق والإنترنت
تهاني عبد الرحمن

أصبح الآن عالم الكمبيوتر والإنترنت للمراهق وسيلة شيقة وممتعة لقضاء وقته وشغل فراغه وإثبات ذاته أمام أصدقائه ومصدرًا مهمًّا لتلقي المعلومات.

يختلف استخدام المراهقين للإنترنت فيعتبره البعض وسيلة مساعدة في دراستهم، وبعضهم للتحدث مع أصدقائهم ومنهم من يستخدمه للتسلية، فأصبح معظم المراهقين (مولعين) بالإنترنت لأسباب عدة.

يمكن أن يصبح الإنترنت مكان تبادل وتواصل للأسرة كلها. فعندما يسافر الابن للدراسة خارج بلاده فإنه يتواصل مع أهله عبر الإنترنت سواء بالبريد أو المحادثة أو بالاتصال المرئي.

الإنترنت وسيلة تعلم مدهشة فيستطيع الطالب جمع المادة العلمية بكل سهولة ويسر.

وبالمقابل يشكل الإنترنت فسحة حرية بالنسبة للمراهقين، فهم يستخدمون بريدا خاصا بكلمة مرور خاصة بهم، وبذلك يستطيعون كتابة كل ما يرغبون بعيدًا عن الأهل.

ويجدون أنها فرصة للتخلص من الضوابط الاجتماعية والدينية والدخول إلى عالم الإثارة التي يعشقها المراهق.

ثم إن الانتقال من موقع إلى آخر على الإنترنت يفتح لهم مجال اكتشاف مواقع جديدة ومنتديات لتبادل الحديث وهو ما يعرف (بالشات) من دون الخروج من المنزل، أصبح الإنترنت الرابط الجامع لجيل بأكمله لا يتوقف الحوار أبدًا.

· كيف يسيء المراهقون استخدام الإنترنت؟

· ومتى يكون الإنترنت مشكلة توجب تدخل الأهل؟

· وما هي الوسائل المناسبة للتقليل من استخدام الإنترنت؟

يستخدم المراهقون الإنترنت استخدامًا سيئًا عبر:

· الدخول إلى المواقع الإباحية، والمهيجة للغريزة الجنسية.

· مراسلة الجنس الآخر وتبادل المعلومات والصور.

· البحث عن المواقع والمنتديات التي تنشر الإشاعات ويساعدون على نشرها.

فكل ما سبق يسبب:

· العزلة الاجتماعية، الكآبة والوساوس، القلق والشعور بالنقص، الانفصال عن عالم الواقع والعيش في عالم الخيال.

· تدهور المستوى الدراسي، وقلة النوم والحرمان من النشاطات المفيدة والرياضة والقراءة.

· تدمير العقائد والأفكار والسلوكيات السوية بسبب الشات العاطفي والمواقع الإباحية.

ويجب وقتها تدخل الأهل، فقد تجدون أن التخلص من هذه العادة في غاية الصعوبة.

فإنكم لن تستطيعوا التخلص من جهاز الكمبيوتر وحرمان أبنائكم منه فالإنترنت أصبح في كل مكان سواء داخل المنزل عبر أجهزة الهاتف المحمول أو خارج البيت عبر مقاهي الإنترنت المنتشرة في كل مكان.

ولكن نحاول توعية المراهقين وتوضيح الأضرار الدينية والأخلاقية والاجتماعية للاستخدام السيئ للإنترنت.

توعيتهم بأنهم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عما يشاهدون ويسمعون من صور ومقاطع فيديو.

البحث عن بدائل تشغل المراهق عن الاستخدامات السيئة للإنترنت مثل الهوايات التي تنمي الجسم والعقل، والأنشطة الرياضية هي أفضل الحلول دائمًا.

ولتقليل استخدام الكمبيوتر إلى الحد المعقول:

· التأكد من وضع الكمبيوتر في محيط الأسرة بدلا من وضعه داخل غرف النوم، وتحديد عدد معين من الساعات للاستخدام.

· الإصرار على أن يتناول كل أفراد الأسرة وجبات الطعام سويًّا.

· التخطيط للخروج معا في نزهة أو زيارة عائلية.

· مرافقة الابن لشراء حاجيات المنزل أو شغل الفتاة ببعض أعمال المنزل.

· تعليمهم بأن أداء الفرائض وتحضير الدروس وكتابة الواجبات اليومية لها أولوية مطلقة على استخدام الإنترنت.

· حدثوهم عن مواقع مناسبة لأعمارهم والبحث عن المعلومات المفيدة.

يترتب على الأهل مراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت، وإذا كنتم مشتركين في الإنترنت فاطلبوا من أبنائكم استخدام الإنترنت بما يتناسب ورغباتكم وإلا ألغيتم الاشتراك، فستلاحظون أنهم يحاولون البحث عن رضاكم حتى لا ينقطع عنهم الإنترنت.

حاولوا جاهدين بأن تجلسوا مع أبنائكم أمام الإنترنت وبطريقة غير مباشرة لتنظر ما يشاهد أو يكتب ابنك.

إن نجاحنا في حماية أبنائنا من الإنترنت سيتوقف دائمًا على استجابتهم لإرشاداتنا، وستظل هذه الاستجابة مرتبطة بما زرعناه في نفوسهم من تقوى وورع، وبدرجة المصارحة والمفاوضة والثقة التي استطعنا تحقيقها في علاقاتنا بهم.

المراجع:

· كتاب (المراهق كيف نفهمه وكيف نوجهه؟) أ.د. عبد الكريم بكار.

· كتاب (نحو مراهقة آمنة) فهد محمد الحمدان.

· كتاب (في بيتنا مراهق) آن شابيرو – نييل.

· كتاب (مهما حدث دليل عملي لتربية المراهقين) جاكلين ويلسون.

الف شكر لك عم بهجت طرح في غاية الاهميه.
سلمت يداك ودمت بود
فالننتبه لابنائنا واخوتنا واحبتنا كي لا يغرق ابناؤنا في دوامة المتاهات التي يصعب الخروج منها .
لان هذا الزمن مليء بالاخطار منها رفقة السوء ومنها عالم النت ومنها المخدرات ومنها المسكرات ومنها الاباحات والزخرفات. فالنراقب تصرفاتهم واصدقاؤهم وحركاتهم ولكن عن بعد دون ان نشعرهم انهم تحت مراقبتنا .لان المراهق يعتبر نفسه شخصاً راشداً بالغاً حراً مستقلاً ولا يحب المراقبه او الرشد او النصيحة، وكي لا يفقد الثقه بنا وبنفسه وبالآخرين.
حمانا الله وذويّنا واياكم من الخطأ والزلل.

هذا الموضوع هو الشغل الشاغل للأهل
في عصر التقدم و التكنولوجيا
و الانتريت يجب أن يكون نعمة
و لكن
فجأة يتحول الى نقمة
عندما لا نعرف كيف نستخدمه
عادة ما يكون تعامل الأطفال مع الانترنت وتقنيات الكمبيوتر أكثر سلاسة من والديهم. فالمدارس بدأت تدمج أدوات التكنولوجيا وصفوف الكمبيوتر في فصولها والعالم الضيق بدأ يتسع شيئاً فشيئاً أمام أطفالنا من خلال شبكة الانترنت. ولا زال عنصر السلامة وسط هذه البيئة المتداخلة مسألة فائقة الأهمية تشغل بال المربّين شأنهم شأن الإعلاميين والساسة وعلماء الاجتماع وغيرهم. ولكن الحقيقة تظل أن هذه التكنولوجيا المسماة بالانترنت تحفّ بفرص التعلم والخبرات المثرية أكثر مما تحف بالمخاطر
و اليكم بعض الارشادات التي تحمي أولادنا من مخاطر الانترنيت :
الاشراف على الاطفال ومراقبتهم واجب على الآباء في شتى مناحي الحياة اليومية، وينطبق ذلك ايضا على استعمالهم للهواتف الخلوية او تصفحهم لمواقع الانترنت،ولكن للاسف نجد ان الاباء لا يلمون بصورة كافية بما يواجهه الأطفال على هذه الشبكة من تناقضات ومشكلات، وفي المقابل لا يدرك العديد من الأطفال ما يجب عليهم فعله وما يتعين عليهم تجنبه.. فالاباء يشعرون بأنه لا تتوفر لديهم الموارد الكافية والمعلومات والفهم الصحيح للإنترنت، بل يميل البعض منهم إلى القول بأن أطفالهم يعلمون أكثر منهم في هذا الشـأن، وقد أظهرت الدراسة التي أعدتها ''سونيا ليفنجستون'' من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن بان 20% من الأطفال يدخلون على الإنترنت من غرف نومهم، كما أفاد 79% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون الإنترنت دون الخضوع لأي رقابة، وأشار ثُلثهم إلى أنهم لم يتلقوا أي دروس في المدرسة لتوعيتهم بكيفية استخدام الإنترنت بالرغم من أن معظمهم يستخدمونه في أداء واجباتهم المنزلية..علما بان الدراسة شملت 1511 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 9 و19 عاماً و906 من الآباء.
الطريقة المثلى في تغيير سلوك الأطفال على الانترنت عامة وغرف الدردشة خاصة ،ليست في محاولة منعهم من استخدام الانترنت وغرف الدردشة لأن هذه الطريقة قد تأتي بنتائج سلبية وتجذبهم أكثر إلى استخدام هذه الغرف بدلا من تجنبها،بدلا من ذلك على الآباء مشاركة أطفالهم فيما يفعلونه على الإنترنت، فالآباء يشاركون الأبناء في صداقاتهم التي يصنعونها خارج نطاق الانترنت، وهم الآن بحاجة إلى نفس الرعاية فيما يخص أصدقاءهم على الإنترنت أيضا،
مشكور عم
تقبل مروري
ننتظر المزيد
كلنا خطأ و الاصلاح طويل
دمشق 10-11-2010م

الف شكر لك على هذا الموضوع الجيد

شكرا اخي الكريم ع المعلومات الحلوة

بس اريد ان اضيف شغلة وحدة بس

ان في بانظمة الحماية متل كاسبر سكاي و افيرا نظام المراقبة الابوية
عن طريق منع الطفل من دخول مواقع اباحية ....وها التقنية يجب تفعيلها شكرا

طرح هام جدا
لازم الرقابه الدائمه عالابناء لحمايتهم
طبعا رقابه مندون ضغط
شكرا الك