سر الكمال....

موضوع: سر الكمال.... الإثنين ديسمبر 06, 2010 5:01 pm

سر الكمال

منذ كنا صغارا حتى الآن لازلنا نقرأ و نسمع عن القيم و الفضائل الإنسانية و عما يجب أن نحتذي به و نكون عليه
و فجأة تدخل تداعيات كثيرة تشوش عمل الضمير و تضعه فوق حده أو تحته بكثير
حتى لا نكاد نميز الندم من الثقة و الإرادة من الضعف ووو
و تتداخل توقعاتنا إزاء من حولنا وفق مثاليات نحلم بوجودها أو نقرر وجودها و نتصور الزاميتها فيهم
لربما هي ضغوط الحياة التي تجعلنا نتمسك بمتطلبات و رغبات مثالية قد يكون سببها الحقيقي هو البحث عن الأمان
بالتالي قد تجعلنا الضغوط أحيانا نرى السلبيات عند الآخرين أمورا تستدعي الخوف و نحولها لكوارث مهما بلغت من بساطة
و نبسط سلبياتنا مهما بلغت من تعقيد...ووو

و من الطبيعي أن يرغب الإنسان بحياة مسالمة و هادئة و مريحة لكن قلة هم من عاشو تلك الحياة و قلة قليلة هم من استطاعو الحفاظ عليها
لنعد إلى المثاليات التي نتمناها و نرغب بشدة أحيانا بوجودها لدى الآخرين
لكن قبل ذلك هناك تساؤل هام علينا أخذه بعين الاعتبار ألا و هو:
طالما نحن نبحث عن المثل و الفضائل في من حولنا فهل حاولنا إيجاد شيء منها في أنفسنا أو عملنا على تفتيح بعض بذورها المخزنة في ذاتنا؟
ربما لم نفعل أو ربما فعلنا ذلك لكن علينا أن نكون حريصين تجاه نقطة حساسة هنا ألا و هي أن بعض المثاليات التي نكون قد تمسكنا بها ربما تكون خادعة أو وهمية فتختبئ خلف قناع مؤقت مما يضاعف بالتدريج السلبيات فينا دون وعي منا ...قد نكون ندعي و نتصرف على غير طبيعتنا وفقا للأنا التي توهمنا بأننا أفضل من غيرنا في بعض الأحيان و جراء ذلك نبدأ بالتداعي و الإنفجار و تظهر التوترات النفسية و تتضاعف الضغوطات
و أيضا قد نجد في الاوعي سمة التنافس و الصراع حول الأفضلية بينما نكون للأسف شبه متأكدين بأن ما نقوله و نكتبه هو ما نحن عليه فعلا
و نجمل أنفسنا و كلماتنا خلف ستار الفضائل و المثاليات التي تسيطر فكرتها علينا بعيدا عن الفعل و تستقر على مجرد كلمات و نيات كثيرة
أما بالنسبة لمن حولنا فنظرا لبحثنا عن الراحة و الأمان و الطمأنينة فسنبحث عن المثاليات قبل أي شيء لأننا اعتدنا ربطها بما نصبو إليه في بحثنا المستمر
فكأننا نبحث عن الكمال...و السعادة و الراحة بعيدان كل البعد عنه في الحقيقة
أو الأصح هو موجود لكن ليس كما اعتدنا و توقعنا
فهناك الكثير من التوقعات المغلوطة للأسف
-لا يوجد حياة مثالية بل الأصح إن مثاليتها تكمن في ازدواجيتها
ما شعورنا يا ترى إن أحبنا أحد لما نحن عليه فعلا ...إن تقبلنا بسلبياتنا و إيجابياتنا ...ألن يكون شعور رائع مفعم بالشكر و الامتنان
و الكمال هنا يكمن ...في أن نحب و نتقبل و نتفهم من حولنا بما هم عليه لا بما نرغب أن يكونو عليه
و أن لا نحاول تغيرهم بل فهمهم
بالطبع لسنا مجبرين على فعل ذلك و أيضا من حولنا ليس مرغم على تقبلنا لكن أليست الحياة مسؤولية و اختيار !! بالتالي من حق كل إنسان أن يختار ما يناسبه و يتقبل اختياره بسلبياته و ايجابياته عبر المحبة و التسامح و الرضا و المرونة و الإنفتاح لا عبر الكبت و الادعاء و التهرب و الضغوط....الخ
سؤال أخير : عندما تتحول علاقتنا بشخص مقرب إلى نفور و متطلبات و تعلق و احتكار ووو
ماذا يحصل لو فقدنا ذلك الشخص؟؟؟ أسنبقى على حالنا أم سنتمنى لو يعود الزمن للوراء لربما استطعنا أن نصحح شيئا من الماضي و نعيد الدفء الذي نسيناه أو تناسينا
لذا فلنسعى يا إخوتي و أخواتي دائما لرضا الله ثم رضا الذات قبل أي شيء
و الحمدلله رب العالمين على كل حال دائما و أبدا
و الله موفق
شكرا لكم

نعم الكمال لله وحده عز وجلّ ..كاملٌ في ذاته وصفاته وأفعاله..

إذا كان في نظرك أن الإنسان يتكامل فأنا أقول أيضا نعم يتكامل
لكن متى
عندما يتم هناكــ توازن ما بين البعد الجسماني والروحي والعقلي والاجتماعي..

والإنسان بطبيعته يحب نفسه ..لكن هناكــ فرقا ما بين الأثرة والأنانية
نعم أحبــ ذاتي فهل يعني أنني غير كامل
فبتقدير ذاتي واحترامها هو أساس تقدير الآخرين واحترامهم
فحبي لنفسي هو تنمية لذاتي ومكافئتها عند كل عمل صائبــ..وهو مفتاح النجاح

ولا ننزوي إلى تلكــ المقولة القائلة :
أنا وما بعدي الطوفان..
مشكورة
تقبلي مروري
ننتظر المزيد
صديقان نحن الى أن ينام القمر
دمشق 7-12-2010م

فلنسعى يا إخوتي و أخواتي دائما لرضا الله قبل أي شيء
و الحمدلله رب العالمين على كل حال دائما و أبدا

صدقتي بكل حرف
وانا اقرء قرئت واقع يمر به كل انسان فما ذكرتي هي الحقيقيه الكامنه للذات الخفيه للانسان
لا بشري كامل الصفات ولا معصوم الخطء لذا لا يحق لاي بشري النظر لغيره والحكم عليه من اي تصرف
فالكمال لله وحده والنفوس دائما الضياع والانصياع لهواجس الانا التي تجتاحها

لذا يجب ان نفهم دائما ان المهم هو رضا الله قبل اي شيء

رائعه بما قدمتي الف شكر لك

اذا كان الله راضي عن عباده
فان عباده يملكون الرضى عن النفس
ليس هناك بانسان كامل لكن هناك المحاوله بالكمال
وليس هناك من معصوم عن الخطء الا الخالق ولكن هناك من يصلح خطئه
ويستغله ليتعلم منه
طرح موفق تقبلي مروري

الكمال لله عز وجل.
جميل جدا ساره
طرح قيم وملفت

طرح رائع وموفق ومن سلك عليه عاش بسعادة ورضى ومحبه.
الف شكر لك
دمت بود

الكمال لله وحده
والسر الموجود في اعماق هذه الكلمه
هي ان يعلم الانسان مدى نقصه وهذا ما يحثه على خصلة التسامح وعدم الكبر
فلا احد يملك الكمال من البشر وهذا ما يجعلهم الجميع معرضين للخطء وما يجب ان يحرضهم
على تجنب خصل الغضب والكبر التي بتجنبهم نحافظ على انسانيتنا
ولكن للاسف احدى الاخطاء التي يملكها الانسان عدم فهمه لهذا الامر