حرب الجبل- الشحّار

بسم الله الرحمن الرحيم

سقوط الشحار
ها موضوع عن احداث الشحار. مش كل شي مذكور
يعني الحزب الإشتراكي طلب من الاهالي ترك الشحار خوفا من حركة غدر. بس الشيخ مسعود غريب الله يصطفل فيه ويسامحه كان ضد الاشتراكيي وقال لأهالي المنطقة الارسلانيين بالاخص بالبقاء وإستقبال الجيش البناني.

لم يبدأ جنود العدو من الإنسحاب من دير القمر سوى عند الساعة الخامسة مساءً وذلك بعد ان تأكدوا انه لن يكون هناك من شيء قادرٍ بعد ذلك على إطفاء نيران الإقتتال التي اشتعلت في الجبل. لقد ارتاح جنود العدو الى تلك الفكرة بعد ان تأكدوا من حصول مذبحة كفرمتى ومن فظائع اخرى ارتكبتها ميليشيا القوات اللبنانية في بلدة عبيه من نسف لكثير من البيوت، الى اختطاف العشرات من المواطنين، الى أغتصاب عدد كبير من النساء.

كان جميع المواطينين يتوقعون دخول الجيش اللبناني الى مناطق بيروت والجبل بعد انسحاب جنود العدو الإسرائيلي منها. لكن الكثيرين منهم كانوا يتخوفون من ذلك الأمر لأنهم كانوا يعرفون مدى سيطرة الإنعزاليين عليه وكانوا يعرفون عمق الشراكة القائمة بينه وبين ميليشيا القوات اللبنانية. ذلك أن لا أمين الجميل ولا قيادة ذلك الجيش قاما بأية خطوات عملية لتغيير تلك الصورة التي يحملها المواطنون عن الجيش أو لتطمين المواطنين الى أنهما حريصان على أمنهم وسلامتهم بدون تمييز أو استثناء. إن انعدام مثل تلك الثقة، دفع المواطنين الموحدون في بلدة كفرمتى الى التفكير بالرحيل عن البلدة بعد ان علموا أن وصول الجيش اللبناني الى بلدتهم هو على قاب قوسين او ادنى. لكن الشيخ مسعود الغريب، الموالي سياسياً للبيت الأرسلاني، اصرّ على طمأنتهم أن الجيش اللبناني هو لجميع المواطنين وأنه سيعمل على إرساء الأمن والنظام ويعيد الحياة الطبيعية إليهم.

لقد استجاب معظم ابناء بلدة كفرمتى الى طمأنة الشيخ مسعود الغريب لهم وبقوا معه لملاقات الجيش اللبناني بالزهور والرز، ولم يغير من قرارهم بالبقاء في بلدتهمً سماعهم لأصوات الرصاص الذي كان يتردد بغزارة من جهة عبيه، إذ انهم لم يعلموا حقيقة ما كان يجري فيها.

كان الجيش اللبناني على علم مسبق بموعد انسحاب جنود العدو الإسرائيلي من ضواحي بيروت والجبل، لذلك تجمعت قوات منه على طريق الأوزاعي – مثلث خلده من اجل الإنتشار فور انتهاء الإنسحاب الإسرائيلي في منطقة الغرب الأسفل الممتدة من قبرشمون-شملان الى الشويفات-الدامور. من أجل تنفيذ ذلك الإنتشار، خطط الجيش اللبناني تسيير قوة باتجاه قبرشمون عن طريق الدامور- بعورته- كفرمتى وأخرى باتجاه شملان-عاليه عن طريق خلده- بشامون. لقد واجهت قوة الجيش التي كان مقرراً ان تسلك طريق خلده – بشامون قتالاً شرساً من قبل المقاتلين الجنبلاطيين ولم تستطع تنفيذ المهمة الموكولة إليها، لكن القوة التي تقدمت على طريق الدامور – كفرمتى لم تجد امامها أية مقاومة، إذ كان المقاتلون الجنبلاطيون وعناصر الاحزاب القومية والوطنية منشغلين فيما كان يجري في بلدة عبيه. فماذا كان يجري فعلياً في بلدة عبيه؟

لم يقرر جيش العدو الإسرائيلي الإنسحاب من ضواحي بيروت ومن قضاءي الشوف وعاليه لو لم يكن متأكداً من تنفيذ مخططه بإشعال نار الفتنة والإقتتال الطائفيين وراءه بين ابناء الشعب الواحد. من أجل تنفيذ ذلك المخطط، قامت طوافات تابعة له، بنقل مئات المقاتلين من ميليشيا القوات اللبنانية الى أعلى مكانٍ في بلدة عبيه يدعى "مطير عبيه". لقد كان اختيار جيش العدو الإسرائيلي لبلدتي كفرمتى وعبيه من اجل اطلاق شرارة الفتنة بين الدروز والمسيحيين اختياراً ذكياً. ذلك انه كان يعلم جيداً أن جيش امين الجميل سيتمكن من الوصول الى هاتين البلدتين بمساعدة عناصر ميليشيا القوات اللبنانية التي تولى نقلها ليلاً الى مطير عبيه. كانت ثقة الجيش الإسرائيلي كبيرة من أن عناصر ميليشيا القوات اللبنانية ستقوم بالتنكيل بالمواطنين الموحدون في بلدتي كفرمتى وعبيه وكان متأكداً من أنهم سيقومون بمذابح فيهما. لم تكن مسألة ارتكاب مجزرة في كفرمتى وعبيه أمراً معقداً بالنسبة لميليشيا القوات اللبنانية، إذ كان لهم باع طويل وخبرة واسعة في ارتكاب الجرائم والمجازر بدءً من مجازر تل الزعتر وإنتهاءً بمجزرة صبرا وشاتيلا.

ما ان غادر جنود العدو الإسرائيلي منطقة الشحار الغربي، حتى فأجأ عناصر ميليشيا القوات اللبنانية المواطنين في بلدة عبيه، وبدأوا عملية الإعتقال والتنكيل والخطف. لقد قام المقاتلون الجنبلاطيون امن ابناء بلدة عبية مع مقاتلين من القوميين الإجتماعيين والتنظيمات الشيوعية، بمحاولة ردع عناصر القوات اللبنانية المهاجمة، لكنهم لم فشلوا في ذلك بعد قتال استمر عدة ساعات، بسبب تفوق العناصر المهاجمة عدةً وعدداً، الى جانب تمركزهم في مطير عبيه الذي هو نقطة استراتيجية مهمة، هذا بالإضافة لعنصرالمباغتة.

عندما وصل جيش امين الجميل الى بلدة كفرمتى، لم يصل وحده، بل لاقته عناصر من القوات اللبانية القادمة من عبيه. في ساحة بلدة كفرمتى كان المواطنون متجمعين لملاقاة الجيش اللبناني، لكنهم فوجئوا بوصول ميليشيا القوات اللبنانية مع ذلك الجيش. عندما قرر عناصر القوات اللبنانية القيام بمجزرة ضد جميع الرجال الموجودين في تلك الساحة، بما فيهم الشيخ مسعود الغريب، لم يحرك أي ضابط أو جندي من جيش أمين الجميل ساكناً ولم يقم يعترض على تلك المجزرة احد منهم. لقد سقط في تلك المجزرة أكثر من ثلاثين ضحية.

عندما تنامى الى مسامع المواطنين في بلدة عبيه حقيقة ما كان يجري في أعالي بلدتهم من هجوم لميليشيا القوات اللبنانية وعن اعمال الخطف والنسف والقتل والإغتصاب التي تقوم بها العناصر المهاجمة، دب الذعر في قلوبهم حيث سارع جميع القادرين منهم على مغادرة البلدة، الى الهرب منها بصورة هستيرية تعكس حالة الخوف والهلع التي تملكت بنفوسهم. الذين كانوا يملكون سيارات منهم ركبوا سياراتهم على عجل باتجاه قبرشمون، أما الذين لا يملكون سيارات أو الذين لم يستطعوا استعمال سياراتهم هربوا بين الحقول والأحراش باتجاه بلدة سرحمول. لقد بلغت حالة الخوف والذعر في نفوس الهاربين من أبناء البلدة حداً كبيراً، مما نتج عنه كثير من تصرفات غير واعية يغلب عليها الحزن والمأساة. في إحدى تلك التصرفات، ان أفراد إحدى العائلات هرعوا الى ركوب السيارة سيارتهم حاملين معهم مجمعاً لحليب الأطفال دون ان يعوا طفلهم الذي يستعمل ذلك الحليب لم يكن معهم. لقد انتبهت عائلة أخرى الى وجود الطفل وحملته معها محاولة اللحاق بأهله. في حادثة أخرى، وبينما كان أحد الرجال من عائلة حمزه يحاول الهرب سيراً على الأقدام شاهد جثة أمرأة عجوز لى جانب الطريق، فاقترب منها ليفاجأ انها جثة والدته، فما كان منه سوى أن غطاها بمنديل وتابع سيره.

عندما وصل السيد منير الحكيم، الذي كان مهندساً في شركة كهرباء لبنان، الى الشويفات عند منتصف الليل هارباً من بلدة عبيه، حاولت التهدئة من روعه واقناعه أنه اصبح في مأمن الآن وعرضت عليه اسكانه في إحدى شقق البناية التي كنت فيها، لكن حالة الذعر التي كانت تعتريه جعلته يرفض عرضي، طالباً بدل ذلك بضع ليترات من البنزين لإكمال طريقه الى بيروت عبر حي السلم.

لقد انتهى اليوم الأول من الإقتتال بسيطرة القوات اللبنانية وجيش أمين الجميل على كل الشحار الغربي نزولاً الى بلدتي الناعمه والدامور.

اتحرير الشحار
ااهم شي بالتحرير كان اتفاق وليد بيك مع قائد عسكري بالشحار على عملية خاطفة ضد الجيش. وبلشت بتسلل على البنيه واسر الجنود وقتلهم وهني نايمين. بعدا بلش القصف على الجيش بالشحار من مدفعيات من جهة الشوف والمناطق المجاورة. وصار الكل بعدين يصب. وحررناك يا شحار وكللنا اميرنا بالغار.

حرب الشحار (عملية السيد عبدالله التنوخي)

في مساء الاثنين 13/02/1984 تساقط قذائف الكتائب على قرى: بيصور, عيناب, عيتات, شملان, عرمون, الفساقين, دير قوبل, و سرحمول و ردت قوات التقدمي على مصادر النيران بقصف شديد, ثم و بعد منتصف الليل بدأ هجوم الموحدون تحت غطاء القصف المدفعي على مواقع حزب الكتائب و الجيش المتمركزين في قرى: كفرمتى, عبيه, عين كسور, عين دارفيل, بعروتا, البنية, و ركزوا هجومهم على ثلاث محاور 1-جسر القاضي 2-البنية الفساقين عين كسور, شاغور عبيه مقام السيد عبدلله (دستور من خاطره) 3-قبرشمون كسارات عبيه.
و كانت الخطة محكمة و الهجوم ثابت و قوي بعزائم الدروز المؤمنين بحقهم لاسترجاع و تخليص قراهم من الفاشيين و استمرت المعارك بمختلف الاسلحة حتى السادسة صباحا حيث تمكن الدروز من السيطرة على بلدة البنية و تلالها و تلال قبرشمون و أسر حوالي ستون جنديا و ضابطا و تدمير أليات الكتائب, اما في محور الفساقين ففي العاشرة من صباح 14 شباط سيطر الدروز على بلدة عين كسور بعد معركة عنيفة انهزم بها الكتائب و الجيش اللبناني الفئوي المنحط مخلفين مئات الجرحى و القتلى و الاسرى و اكثر من عشرين ألية مدمرة و استولى الدروز على العتاد و الاسلحة الثقيلة الاميركية و الاليات و في الساعة الحادية عشر صباحا التقى المقاتلون الموحدون المنتصرون في دار الحكمة في عبيه و بعدها بساعة استعادوا مقام السيد عبدالله التنوخي (عليه السلام) و لم تنفع الكتائب و الجيش الفئوي المساعدات الاميركية و البوارج الحربية و الطيران.

بعد الظهر تابع المهاجمون مسيرة التحرير في اتجاه كفرمتى و بعورتا, اما عناصر الجيش و الكتائب الموجودة في الشحار الغربي فقد انسحبت باتجاه الدامور و مثلث خلدة و اعتمدوا في الانسحاب على تغطية الاسطول الاميركي لهم بنيران القذائف و اطنان القنابل التي تساقط على المهاجمين و على القرى الدرزية في الشوف و عالية و المتن و حلق الطيران الاميركي يومي 13 و 14 شباط فوق المناطق الدرزية رمى اكثر من ثلاثين ألف قنبلة فوقها و ظهرت العنصرية الاميركية من جديد بارهابها و انحيازها التافه.. فقرية بتبيات بالمتن ازيلت من الوجود بفعل القصف الاميركي فنرى كيف توجه اعتى قوة بالعالم نيرانها لتبيد أصغر قرية موحدة امنة.
بعد المعارك الطاحنة حرر الدروز قرى عين كسور البنية عبيه كفرمتى بعورتا و يوم 15 شباط تابع المقاتلين الدروز هجومهم على معاقل الكتائب و فلول الجيش في الدامور و المشرف و عين دارفيل و اجبروهم على التقهقر و بعد مقاومة شرسة استطاع الموحدون احتلال ثكنة المشرف سيئة السيط و دخلوها ليروا ابشع جريمة في التاريخ المعاصر.
جثث مقطعة الاوصال لاطفال و شيوخ و نساء و بطون مبقورة و جثث مذوبة بالأسيد و مقدسات مدنسة و جثث مذبوحة و جثث عارية و كتب مقدسة منثورة على الارض... الى ما هنالك من فظاعة غدر الموارنة التاريخي الذي يلازمهم كالهواء.
فكانت مجازرهم بحق المئات من الموحدون الامنين شيوخ و اطفال و نساء تفوق وحشية التتار و المغول و شوهوا حضارة لبنان و مدنية القرن العشرين و تركوا الجثث دون دفن ليدوسوها بحوافرهم و ألياتهم.
هدموا الاماكن المقدسة في عبيه و دمرا المعالم التاريخية للطائفة الموحدة.
فقال الشيخ محمد ابو شقرا بعد التحرير: تحية من القلب الى الاشبال الذين تدافعوا الى ساحة المعركة كالسيل الجارف و الموج الهادر محققين انتصارا سجله لهم التاريخ في سجلات البطولات الاسطورية.
بتحرير قرى الشحار وصل الموحدون الى الدامور و الناعمة على السواحل و اتصلوا بمقاتلي حركة أمل الشيعية و تعاونوا معهم على استتباب الامن في الساحل و بيروت الغربية التي انقذوها من ارهاب الكتائب و الدكتاتور الصغير الجميل المتسلط على رقاب المسلمين بمختلف طوائفهم.



منقول معظمه

تاريخ مضيئ
سطره الموحدون
و قناديل البطولات كا مضاءة امامهم في ساحات الوغى
انهم من كتبوا على جبين الزمن .نحن هنا و سنبقى هنا
أنا اول مرة بقرا المعلومات
مشكور أخي نور الدين
تقبل مروري
ننتظر المزيد
صديقان نحن الى أن ينام القمر
دمشق 29-1-2011م

شكرا يا بطل الله محي اصلك يا فجر
ويا اماااال الله محي اصلك ..شو بدنا نعمل هيك مكتبلنا بس انا ضعيف كل مرا بفوت عل شحار بيتقطع قلبي وبحب انتقم. وما كنتش اطلع من هل شي ومش عارف كيف
بس الحمدلله كنسنا الجبل منهم كناسي. اسا شوي عم يرجعوا يرجعوا
اذا بدنا نفرجي المحن يلي مرة علينا هيدا من برا.
في اشيا ما فيني احكيها لكثرة فظاعتها

تسلم يا مجدي كلامك عل عين والراس.
الف شكر الك ولمرورك الحلو
يمكن منخسر معركي او معركتين. بس بعمرنا ما منخصر الحرب.