راية التوحيد
هام وعاجل بدأ نزح اهالي دمشق والمناطق المنكوبة الى محافظة السويداء يتم استقبال النازحين حاليا في المقامات و في معسكر الطلائع في رساس ومناطق مختلفة ويشرف على متابعة اححوالهم الهلال الاحمر السوري فرع السويداء وتشكلت مجموعات من الشباب لتأمين التبرعات و المواد الغذائية والاحتياجات لضيوف السويداءوالوقوف مع اهلنا في مصابهم
نرجوا من كل ابناء جبل العرب المغتربين والمقيمين التعاون معنا لنمسح دمعة عن خد طفل وام تشردوا
للتواصل والاستفسار عن التبرعات والمساعدة ضمن المجموعات الشبابية
يمكنكم الاتصال بي على الرقم التالي
0994016845
من خارج سورية
00963994016845
وشكرا لكم
راية التوحيد
هام وعاجل بدأ نزح اهالي دمشق والمناطق المنكوبة الى محافظة السويداء يتم استقبال النازحين حاليا في المقامات و في معسكر الطلائع في رساس ومناطق مختلفة ويشرف على متابعة اححوالهم الهلال الاحمر السوري فرع السويداء وتشكلت مجموعات من الشباب لتأمين التبرعات و المواد الغذائية والاحتياجات لضيوف السويداءوالوقوف مع اهلنا في مصابهم
نرجوا من كل ابناء جبل العرب المغتربين والمقيمين التعاون معنا لنمسح دمعة عن خد طفل وام تشردوا
للتواصل والاستفسار عن التبرعات والمساعدة ضمن المجموعات الشبابية
يمكنكم الاتصال بي على الرقم التالي
0994016845
من خارج سورية
00963994016845
وشكرا لكم
راية التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

راية التوحيد

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
صبرا دمشق على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا ...
مواضيع مماثلة
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    المواضيع الأخيرة
    » اشتقت لاخوتي اركان هذا المنتدى
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة أبريل 19, 2019 2:06 am من طرف موحد للموت

    » ديوان "دندنة النجوى" نبيل نصرالدين
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:56 am من طرف نبيل نصرالدين

    » في كرملي ..نبيل نصرالدين
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:49 am من طرف نبيل نصرالدين

    » زيتونتي ...نبيل نصرالدين
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:47 am من طرف نبيل نصرالدين

    » هَواجِس بِلا وَسَن..الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين اب 2015
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:40 am من طرف نبيل نصرالدين

    » هل من أحد هنا ،،،،،،،،
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة فبراير 15, 2019 2:44 am من طرف عمر نصر

    » قال افلاطون الحكيم ص
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالخميس يناير 31, 2019 5:00 am من طرف عمر نصر

    » بنو معروف للمعروف -الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالثلاثاء ديسمبر 18, 2018 7:20 am من طرف نبيل نصرالدين

    » قم وأسرج خيول الشعر
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالسبت يناير 07, 2017 4:23 pm من طرف عمر نصر

    » هواجس بلا وسَن ..الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين تموز 2016
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد يوليو 31, 2016 3:26 pm من طرف نبيل نصرالدين

    » ومضات من هواجس بلا وسن .. الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالجمعة مايو 06, 2016 3:51 am من طرف نبيل نصرالدين

    » المبعود الذي هز مجد الشمس
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالخميس فبراير 18, 2016 3:40 am من طرف موحده من بني معروف

    » اهمية النظر وتاثيرها على النفس منقول
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد ديسمبر 27, 2015 1:26 am من طرف بهاء شمس

    » قصيدة : تروّى ياسامع وعارف معنى العبارة
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2015 8:34 am من طرف عمر نصر

    »  نسائم الروح -الكاتب الشاعر تبيل نصرالدين تموز 2015
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 12:56 pm من طرف نبيل نصرالدين

    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    amal
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    نور بني معروف
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    يمامه
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    نور
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    كنار
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    فجر
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    ابو فهـــد
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    القيصر
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    موحد للموت
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    المراقب
    الحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_rcapالحكيم - الحكيم ساهانا  I_voting_barالحكيم - الحكيم ساهانا  I_vote_lcap 
    تابعنا على الفيس بوك
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    سحابة الكلمات الدلالية
    الفاضل الست الحكيم مالك الحيوان محكمة سليمان سلطان الفطر العشر التوحيد الضمير محمد صلالحه كرسي عالم الاعتراف اليالى العلم الشيخ نروي للسيف راية الاطرش النبي الموحد

     

     الحكيم ساهانا

    اذهب الى الأسفل 
    4 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    زائر
    زائر




    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 4:01 am


    الساهانا -الفصـــــــــــــــل الســــــــــــــــــــابع إدراك الجمال



    منالحكمةالهندية



    الفصـــــــــــــــل الســــــــــــــــــــابع
    إدراك الجمال

    الأشياء التي لا تهبنا الفرح هي إما ثقل على ضمائرنا نود أن نزيله بأي ثمن ، و إما نافعة لنا ، فصلتها لذلك بنا جزئية عارضة تنتهي بانتهاء نفعها ، و تصبح ثقلاً علينا ، و إما خواطر شاردة تتردد لحظة على حواشي إدراكنا ثم تعبر . الشيء الذي هو لنا تماماً هو الشيء الذي يهبنا الفرح .
    إن الجزء الأكبر من هذا العالم كأنه لا شيء بالنسبة إلينا ، و لكنا لا نسمح له أن يبقى كذلك ، لأن ذلك يصغر من نفسنا . لقد وهب لنا العالم كله ، و ليس المعنى الأخير لجميع قواتنا ، إلا في إيماننا بأننا نستطيع أن نملك إرثنا هذا بمساعدتها .
    و لكن ما مهمة الإحساس بالجمال في طريقة امتداد معرفتنا ، أهو أن يفصل الحق إلى أضواء ساطعة و ظلال ، و أن يحضره أمام عيوننا في انقسام تام إلى جمال و قبح . لو كان كذلك لوجب علينا أن نعترف أن إحساسنا بالجمال يخلق تفرقا في كوننا ، و يقيم حاجزاً عائقاً في السبيل الواصل الذي يقود الفرد إلى كل الأشياء .

    و لكن ذلك لا يمكن أن يكون صحيحاً . فما دام إدراكنا ناقصاً ظل التقسيم بين المجهول و المعلوم ، و السار و غير السار ضرورياً لنا . و لكن الإنسان – على الرغم من آراء بعض الفلاسفة – لا يقبل حداً ثابتاً حاسماً لعالم المعلوم . إن علمه يخترق في كل يوم أقطاراً كانت تعد في خريطته أقطاراً لم تكتشف ، أو لا يمكن أن تكتشف . كذلك إحساسنا بالجمال مشغول بتقدمه و انتصاراته . الحق في كل مكان ، فكل شيء غاية لمعرفتنا ، والجمال دائم الحضور ، فكل شيء على استعداد لأن يهبنا الفرح .


    في أيام التاريخ الأولى عد الإنسان كل شيء مرفقاً لحياته ، فبدأ علم الحياة عنده يخلق حدوداً حاسمة بين الحياة ، و غير الحياة . و لكنه مع ازدياد تقدمه بدأ يضمحل لديه الخط الفاصل بين الأحياء و الأموات . في بدء إدراكنا ساعدتنا هذه الخطوط الحاسمة المتناقضة ، و لكنها تلاشت مع تقدم معرفتنا و صفاتها .
    قالت الأبانيشاد : إن كل شيء مخلوق و محفوظ بفرح أبدي . لكي ندرك هذا المبدأ في الخليقة يجب أن نبدأ بالتقسيم – التقسيم بين الجميل و غير الجميل ، عندئذ يصدمنا الجمال صدمة قوية ، و يوقظ معرفتنا من خمولها البدائي ، و يسير إلى غايته بمعونة هذا التناقض . لذلك كان أول معرفتنا بالجمال هي رداءة ألوانه المزخرفة ، التي كانت تجذبنا بخطوطها و ريشها – بل بتشويهها ، و لكن حين نضجت معرفتنا به تغيرت هذه الفوضى إلى مثل تناسق النغم . في البدء كنا نفصل بين الجمال و بين ما حوله ، و نفرقه عن باقي الأشياء ، و لكنا في النهاية عرفنا تناسقه مع الكل ، عندئذ لم تحتج موسيقا الجمال أن تغرينا بضوضائها الصاخبة ، لقد رفضت القوة ، و جذبت قلوبنا بهذه الحقيقة : إن الوداعة ترث الأرض .
    في بعض أدوار نمونا ، في بعض عصور تاريخنا ، نحاول أن نضع للجمال مناسك خاصة ، و نحصره في دائرة ضيقة ، و لنجعله خاصاً بأفراد مختارين ، و مبعث كبر لهم . فينتج لمختاريه الخداع و المبالغات ، كما حصل للبراهمة في عصر انحطاط الحضارة الهندية ، حينما اضمحل الشعور بالحقيقة العليا ، و نمت الخرافات بلا عائق . و لكن أتى في تاريخ الجمال عصر الخلاص حينما تيسر إدراك الجمال في الأشياء عظيمها و صغيرها ، و حينما استطعنا أن نراه بوضوح في بساطة التناسق التي في الأشياء العادية ، أكثر مما نراه في الأشياء التي تروعنا . عند ذلك نسير خلال عصور رد الفعل ، و ذلك حين نحاول في تصوير الجمال أن نجتنب كل شيء واضح الفتنة ، و كل ما هو متوج بقداسة التقاليد . عندئذ يغرينا التحدي أن نبالغ في قدر الأشياء العادية ، فنجعلها بذلك غير عادية . فنحن لكي نستعيد التناسق نخلق الفوضى التي هي من سمات عصور رد الفعل . إنا نرى في العصر الحديث رد الفعل في الشعور بالجمال ، و ذلك يبرهن لنا على أن الإنسان قد بدا يعرف أخيراً أن ضيق إحساسه هو الذي يفصل فصلاً حاسماً في ميدان هذا الشعور بين القبح و الجمال ، وعندما نملك القوة ، التي بها نرى الأشياء منفصلة عن لذة النفس و عن مطالب الغريزة ، و عن ترف الحواس ، عندئذ نستطيع أن تكون لدينا النظرة الحقيقة للجمال الذي في كل مكان ، عندئذ نرى أن ما ليس بسار لنا لا يلزم أن يكون غير جميل ، و أن له جماله في الحقيقة .
    عندما تقول إن الجمال في كل مكان فلسنا نعني أن كلمة القبح يجب أن تمحى من اللغة ، كما إنه من العبث أن نقول إنه ليس هناك شيء اسمه الباطل . الباطل موجود بدون شك ، لا في نظام الكون و لكن في قوة إدراكنا لعنصره السلبي . كذلك القبح موجود في التعبير المشوه عن الجمال في حياتنا و فننا وذلك التعبير المشوه يأتي من نقص إدراكنا للحقيقة . إننا نستطيع إلى حد ما أن نجعل حياتنا معارضة لقانون الحق الذي فينا و الذي في الكل ، كذلك نستطيع أن نبعث القبح ، بأن نعارض قانون التناسق الأبدي ، الذي في كل مكان.
    من خلال إحساسنا بالحق ندرك القانون الذي في الخلق . و من خلال إحساسنا بالجمال ندرك التناسق الذي في الكون . حينما ندرك القانون الذي ف الطبيعة نمد سيطرتنا على القوى المادية . فنصير أقوياء . وعندما ندرك القانون الذي في طبيعتنا الأخلاقية ننال السيطرة على النفس فنصير أحراراً . كذلك عندما نشعر بالتناسق في عالم المادة ، تزداد حياتنا في مشاركتها لفرح الخليقة . و يصير تعبيرنا عن الجمال شاملاً . و حينما نشعر بالتناسق في روحنا فإن إحساسنا بنعمة الروح التي في العالم يصير كونياً . و تعبيرنا عن الجمال يتجه مع الخير و الحب نحو اللانهاية . و هذه هي غاية الوجود الأخيرة ، أن نعرف أن " الجمال هو الحق . و الحق هو الجمال " يجب أن ندرك العالم في الحب ، لأن الحب ينشئه ، ويحفظه ، و يعود ثانية إلى أحضانه . يجب أن يكون فينا الخلاص للقلب ، الذي يهبنا القوة لأن نقف في مركز الوجود الباطني و نذوق الفرح الكامل الصافي الذي يختص به برهما .
    الموسيقى هي أصفى صورة للحق ، و لذلك كانت التعبير المباشر عن الجمال ، إن صورتها وروحها بسيطتان متحدتان . و إنها لا يعوقها أي شيء من العوائق الخارجية . إنا نرى و نحس أن تجلي اللانهاية في صور الخليقة النهائية هي موسيقا في ذاتها ، صامتة غير منظورة . إن سماء المساء – و هي تعيد أبداً مجموعات نجومها – تبدو لنا كطفل ملأه العجب من سر أول نطقه همسة له ، فهو يلثغ بالكلمة مرة و مرة ، و يصغي إليها بفرح دائم . و في ليالي يولية المطيرة تتكاثف الظلمة على المروج ، و يلقي المطر الهابط نقاباً وراء نقاب على سكينة الأرض النائمة ، فيخيل إليك أن صوت هذا المطر الرتيب هو صوت الظلام . و قد تناثرت ظلمة صفوف الأشجار الغامضة فوق السهل الفسيح ، كرؤوس سابحين تناثر شعرها .
    و فاحت رائحة العشب الندية و الأرض البليلة وارتفعت أعمدة المعبد فوق كتلة الظلام المتكاثفة حول أكواخ القرية ، فكأنما كل شيء نغمات صاعدة من قلب الظلام ، ممتزجة ذائبة في صوت هذا المطر الهاطل من السماء .
    لذلك كان الشعراء الصادقون الحكماء يلتمسون أساليب الموسيقا في تعبيرهم عن الكون .
    إنهم قلما يستعملون رموز التصوير ، ليعبروا عن الصور المتناثرة ، و عن الخطوط و الألوان العديدة الممتزجة ، التي تعبر في كل لحظة لوحة السماء الزرقاء ...
    إن لذلك ما يبرره ، لأن المصور يحتاج للوحة ، و الفرشة ، و صندوق الألوان . و إن أول لمسة للفرشة بعيدة كل البعد عن الفكرة الكاملة ، و عندما تنتهي الصورة و يذهب الفنان تظل الصورة اليتيمة قائمة وحدها و تفارقها لمسة الحب الدائمة التي في اليد الخالقة .
    و لكن المغني يحوي في باطنه كل شيء . إن النغمات تنبع من أعماق حياته ، وليست مواد متجمعة من الخارج . إن فكرته و تعبيره كالأخ والأخت ، بل غالباً ما يكونان توأمين ، في الموسيقا يتجلى القلب تجلياً مباشراً ، و لا يقاسي عوائق المواد الغريبة .
    إن الموسيقا – على الرغم من أنها تنتظر كمالها ككل فن آخر ، لا أنها تعبر عن جمال الكل في كل خطوة منها ، حتى الكلمات – في مواد التعبير – عوائق ، لأن معانيها تأتي متتابعة إلى الذهن . و لكن الموسيقا ليس لها معنى ظاهر ، إنها تعبر عما لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنه .
    فضلاً عن ذلك فإن الموسيقا و الموسيقي لا ينفصلان ، و عندما يذهب المغني يموت معه غناؤه . إنه في اتحاد أبدي مع حياة خالقه و فرحه .
    إن أغنية العالم لا تفترق لحظة واحدة عن مغنيها ، إنها ليست مصورة من مواد خارجية عنه ، لأن فرحه ذاته هو الذي يتشكل بصور لا تنتهي . و أن قلبه العظيم يرسل رعشة فرحه فوق السماء .
    إن هناك كمالاً في كل لحن فرد من موسيقاه ، لأنه تجل للكامل في غير الكامل . لا نغمة من أنغامه نهائية ، و لكن كل نغمة من نغماته تعكس اللانهاية .
    ماذا يهم إذا كنا لا نستطيع أن نستخلص المعنى الكامل لهذا التناسق العظيم ؟ أليس هو كاليد تلمس الوتر ، و تستخرج منه الألحان في كل لمسة ؟ إن لغة الجمال ، و بهاؤه تصدر مباشرة من قلب العالم ، و تلامس قلبنا .
    في الليلة الأخيرة ، و السكينة تعم الظلام ، وقفت وحدي و سمعت صوت مغني الألحان الأبدية ، و عندما ذهبت للرقاد ، و أغمضت عيني ، انبثقت هذه الفكرة في ضميري : أني و أنا نائم غافل فأن رقص الحياة لا يزال يسري صامتاً على مسرح جسمي النائم ، و يجاوب في خطاه النجوم . القلب سيخفق ، و الدم سيثب في عروقي ، وملايين الذرات الحية في جسدي تنبض بنغم أوتار القيثارة ، التي تخفق لكل لمسة من خالقها .

    منقول
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نور بني معروف
    مشرفة
    مشرفة
    نور بني معروف


    انثى عدد الرسائل : 8935
    المزاج : الاتكال عالله
    الدين أو المذهب : ما هو دينك أو مذهبك
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 39
    نقاط : 294502
    تاريخ التسجيل : 13/09/2008

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 7:35 am

    اسمح لي باضافه القسم الثامن

    معـــــرفة اللانهايـــــة

    تقول الأبانيشادز: يصير الإنسان حقاً إذا استطاع في هذه الحياة أن يدرك الله. فإذا لم يستطع كان في ذلك أعظم نكبة له.
    و لكن ما هي طبيعة هذا الإدراك لله؟ من الواضح أن اللانهاية ليست غاية ضمن غايات عديدة، حتى تقسم و تبوب و تحفظ بين ذخائرنا. لتستعمل في منافعنا المادية. في السياسة والتجارة، أو في منافساتنا الاجتماعية. إنا لا نستطيع أن نضع الله في القائمة التي نضع فيها منازلنا الصيفية، أو عرباتنا أو وثائق مصارفنا، كما يلوح أن كثيراً من الناس يودون أن يفعلوا.
    يجب أن نفهم نوع الرغبة التي في الإنسان حين تحن روحه إلى الله. فهل فيها رغبة الزيادة إلى أملاكه مهما تكن تلك الزيادة قيمة؟ بكل تأكيد لا! إن هذه الزيادة المستمرة إلى ذخائرنا مهمة شاقة لا تنتهي. و في الحق إن روح الإنسان حين تنشد الله فإنما تنشد الخلاص من الجمع المستمر و التكويم و عدم الوصول إلى نهاية أبداً. إن ما تنشده ليس شيئاً زائداً عنها، و لكنه نيتي نيتيانام nity nityanam إنها تنشد الدوام الذي في كل ما ليس بدائم إنه رسانام رستماناه rasanam rasatmanah الفرح العلوي الثاوي الذي يوحد ما بين كل الأفراح.
    لذلك فإن الأبانيشادز حين تعلمنا أن ندرك شيء، في برهما، فإنها لا تطلب منا شيئاً شاذاً، و لا تخترع لنا شيئاً جديداً.
    " اعرف كل شيء كأنه مطوي في الله. تمتع بما يهبه لك. و لا تشغل فكرك بالطمع فيما ليس لك من الثروة "
    عندما تعرف أن كل ما هو موجود ممتلئ به، و أن كل ما هو موجود من هبة يديه عندئذ تدرك غير المحدود في المحدود، و الواهب في الهبات. عندئذ تعرف أن كل وقائع الحقيقة لا معنى لها إلا بتجلي الحقيقة الواحدة فيها، و أن كل أملاكك لا قيمة لها في ذاتها، بل في الصلات التي تصلك بها إلى غير المحدود.
    لذلك لا يمكن أن يقال إننا نجد برهما كما نجد غيره من الغايات. لا مجال للبحث عنه في شيء دون آخر، أو في مكان دون غيره. إنا لا نذهب إلى حانوت البدال بحثاً عن نور الصباح. بل نفتح أعيننا لنجده، لذلك لا نحتاج إلا أن نهب أنفسنا لنجد برهما في كل مكان.
    لذلك نصحنا بوذا نصيحة أن نحرر أنفسنا من سجن حياة النفس. فإذا لم يكن ثم شيء أكثر قيمة، و أعظم قدراً منها يحل محلها لما كان هناك معنى لهذه النصيحة. لا إنسان يهتم بنصيحة تسليم المرء لكل ما يملك بدون نيل شيء عوضاً عنه مهما كان يكن لها من الحماسة.
    لذلك ليست صلاتنا اليومية نيلاً تدريجياً متتابعاً له، بل تسليم متتابع كل يوم في أنفسنا له، و إزالته لكل العقبات التي تعوق اتحادنا به، و امتداد لشعورنا به في العبادة و العمل، و في الخير و الحب.
    تقول الأبانيشادز "يجب أن تضيع في برهما تماماً كما ينفذ السهم من قوسه" كذلك، فإن الشعور بالاستغراق التام في برهما ليس محض تركيز للفكر، و لكنه يجب أن يكون غاية كل حياتنا. يجب علينا أن نشعر باللانهاية في كل آرائنا و أعمالنا. و أن يسهل علينا إدراك هذه الحقيقة كل يوم. إنه "لا يستطيع أحد أن يعيش إذا لم يملأ نشاط الفرح العميم كل الفضاء."
    علينا أن نحس في أعمالنا بدافع النشاط اللانهائي، و نكون فرحين.
    ربما يقال إن اللانهاية وراء حدود إدراكنا؟ فكأنها بالنسبة لنا لا شيء، و لكن إذا كانت كلمة الإدراك تدل على أي فكرة للامتلاك، لكان علينا أن نعترف بأن اللانهاية لا تدرك. و لكن يجب علينا أن نعتقد أن أعلى فرح لنا ليس في الامتلاك، بل هو في "الحصول" الذي هو في الوقت نفسه ليس "بحصول".
    إن ملذاتنا الجسدية لا تدع وراءها نطاقاً لغير المعلوم، إنها ككواكب الأرض الميتة لا جو حولها. عندما نتناول الطعام و نشبع جوعنا فذلك مثل تام لعملية الامتلاك. فما دمنا لم نشبع نجد في الأكل لذة ، و تلذذنا بالأكل يلمس اللانهاية في كل نقطة منه. و لكن حين ننال التمام، أو بعبارة أخرى، حين تصل رغبة الأكل إلى نهاية حدود "مجهولها" تصل إلى نهاية لذتها. أما ملذاتنا العقلية فنطاقها أوسع، و حدودها أرحب. أما في الحب العميق فيتوازى الأخذ و عدم الأخذ. يقول المحب لحبيبته في أحد أغانينا في فشنانا: إني أحس كأني أرنو إلى جمال وجهك منذ ولادتي و لكن لا يزال بعيني شوق، و كأني أضمك إلى قلبي منذ ملايين السنين، و لكن قلبي لا يزال به حنين.
    ذلك يوضح لنا أن ما ننشده في الحقيقة من وراء ملذاتنا هي اللانهاية. إن رغبتنا في الثروة ليست رغبة في مقدار معين من المال، و لكنها رغبة غير محدودة، و كل ملذاتنا العابرة هي لمسات وقتية من الأبدية. إن مأساة الحياة الإنسانية هي محاولاتنا الضائعة للحد من حدود الأشياء التي لا يمكن أن تكون غير محدودة، و للوصول إلى اللانهاية بالزيادة الحمقاء في درجات سلم النهاية.
    من الواضح أن رغبة روحنا الحقيقية هي في الوصول إلى شيء وراء شيء من ممتلكاتها، إنها تصرخ، و هي محاطة بما لا يمكنها أن تلمس أو تحس من الأشياء: لقد تعبت من النيل، أين الشيء الذي لا يمكن أن يدرك؟
    إنا نرى في كل مكان في تاريخ الإنسان أن الزهد هو الحقيقة العميقة لروح الإنسان. حتى تقول الروح لأي شيء: "لا أريد هذا، لأني أسمى منه" فإنها تعبر عن حقيقتها العليا التي فيها. عندما تسمو حياة صبية عن لعبها، و عندما تحس أنها على كل اعتبار قد كبرت عن هذه اللعب، عندئذ ترميها جانباً. إن عملية الامتلاك نفسها ترينا أننا أعظم مما نملك. إن من التعاسة الكاملة لنا أن نقيد بأشياء أقل قيمة من أنفسنا. و ذلك ما أحسته ميستري Mastrayi حين أعطاها زوجها كل ثروته عشية ترك منزله، فسألته: هل هذه الأشياء المادية تساعد المرء في نيل الأشياء العلوية؟ أو بعبارة أخرى: أهي لي أعظم من روحي؟ فأجابها زوجها: إنها ستغ........... بالنسبة إلى ثروة العالم. فقالت فوراً: إذن ماذا أفعل بها؟ عندما يعرف المرء أن ممتلكاته لم تعد تخدعه، عندئذ يعرف أن روحه أعلى من هذه الأشياء، فيصير حراً من قيودها. إن الإنسان يدرك روحه بالسمو عن ممتلكاته، و إن تقدم الإنسان في طريق حياة الأبدية هو خلال سلسلة من الزهو.
    يجب ألا يكون عدم قدرتنا على امتلاك اللانهاية شيئاً فكرياً، بل يجب أن نجربه، و هذه التجربة نعمة لنا. الطائر و هو يطير في السماء يجرب في كل خفقة من جناحه أن السماء بلا حدود، و أن جناحيه لا يمكن أن يحملاه إلى ما ورائها، و في ذلك فرحه. السماء في قفصه محدودة، إنها تكفي كل غايات حياة الطير، و لكنها ليست أكبر من الحاجة. الطير لا يمكن أن يسعد بين حدود الضرورة، عليه أن يحس أن ما لديه أكبر بما لا يحد مما يحتاجه أو يفهمه، و بذلك يكون فرحاً.
    كذلك روحنا تحلق في اللانهاية. و يجب أن تحس أن شعورها بعدم قدرتها على الوصول إلى نهاية إدراكها هو فرحها العلوي، و حريتها الأخيرة.
    ليست سعادة الإنسان في الحصول على شيء، بل في هبته نفسه لما هو أعظم منه، لأفكار أكبر من حياته الفردية، كفكرة وطنه، أو فكرة الإنسانية، أو فكرة الله، إنها تسهل عليه أن ينفصل عن كل ما لديه بغير استثناء حياته. أن وجوده تعس شقي حتى يجد فكرة عظيمة تستطيع أن تطالبه بكله، و أن تخلصه من التصاقه بممتلكاته. بوذا و المسيح و أنبياؤنا العظماء صوروا لنا هذه الأفكار. و وضعوا أمامنا الفرص للتسليم بكلنا. و حينما أحضروا أمامنا صندوق النذور أحسسنا أن لا مناص لنا من الإعطاء، و وجدنا في هذا الإعطاء فرحنا الحقيقي و تحررنا، لأنه يوحد بين نفوسنا و بين الذين يعيشون في اللانهاية.
    الإنسان غير كامل و لكنه سيصير كذلك. في حين هو " الآن " هو صغير، و لو تخيلناه واقفاً كذلك إلى الأبد فإنا نستطيع أن نأخذ فكرة عن أرهب جحيم يمكن أن يتخيله الإنسان في "يصير" التي فيه. هو لانهائي، هناك سماؤه، و هناك خلاصه، "يكون" التي فيه مشغولة بما تجمع و ما تفعل. و "يصير" التي فيه جائعة إلى شيء أكبر من أن تدركه، شيء لا يمكن أن تفقده لأنه لا يمكن أن تناله.
    إن مكان المحور النهائي من وجودنا في عالم الضرورة. هناك يظل الإنسان يبحث عن طعام ليعيش. و غذاء ليدفأ. في هذا الإقليم إقليم الضرورة، وظيفة الإنسان أن يحصل على الأشياء. إن الرجل الطبيعي مشغول أبداً بتوسيع أملاكه و لكن عملية الجمع جزئية، إنا نريد الشيء إلى الحد الذي نحتاجه فيه، كما يحوي الإناء الماء إلى حدود فراغه. صلتنا بالطعام هي الغذاء، وصلتنا بالمنزل هو السكن، إنا نعد الشيء نافعاً إذا لازم مطلباً خاصاً من مطالبنا. فالأخذ دائماً هو الأخذ الجزئي. و لا يمكن أن يكون غير ذلك. لذلك كان هذا الحنين للجمع مصدره نفسنا النهائية.
    و لكن الجانب الآخر من وجودنا، الذي وجهته نحو اللانهاية لا يطلب الثروة، بل الفرح و الحرية. هناك يزول إقليم الضرورة. و هناك لا تكون مهمتنا أن نأخذ بل أن نصير. أن نصير ماذا؟ أن نصير متحدين ببرهما. لأن إقليم اللانهاية هو إقليم الوحدة. لذلك تقول الأبانيشادز:" إذا أدرك الإنسان الله في حياته صار حقاً" هناك يصير، و لا ينال شيئاً أكثر. الكلمات لا تتكاثف اتباعه أمامنا حين نعرف المعنى. إنها تصير حقاً بأن تتحد بالفكرة.
    الغرب مع أنه قد أقبل بما قرره معلمه له في شجاعة من اتحاده بأبيه، و الذي وصى أن يكونوا كاملين كالله، إلا أنه لم يعترف بهذه الفكرة، فكرة اتحادنا بالموجود اللانهائي. إنه عند كل محاولة في الإنسان للاتحاد بالله نوعاً من التجديف. و فكرة الترفع هذه لم يوص بها المسيح. و ربما كانت غير موجودة في الصوفية المسيحية، ولكن يلوح أن هذه الفكرة هي الشائعة عند أوروبا المسيحية.
    و لكن حكمة الشرق العلوية تتمسك بأن مهمة روحنا ليست في الحصول على الله، لتنتفع به في غرض مادي خاص. كل ما ننشد هو أن نتحد و نزداد اتحاداً بالله. في إقليم الطبيعة – إقليم التفرق – ننمو بالامتلاك، و في العالم الروحي – عالم الوحدة – ننمو بفقدان الإنسان في الوحدة. الحصول على الشيء – كما قلنا – بطبيعته جزئي. محدود بمطالبنا الخاصة. و لكن "الصيرورة" كاملة، لأنها متعانقة بكليتنا. إنها لا تصدر عن الضرورة. بل عن تناسقنا باللانهاية التي هي مبدأ الكمال الذي في روحنا.
    نعم يجب أن نصير برهما. يجب ألا نتردد عن هذا العهد. إنه لا معنى لحياتنا إذا كنا لا نستطيع أن ننتظر إدراك كمالها الأعلى الذي فيها، و إذا كان لنا هدف لا نستطيع الوصول إليه، فكأنه لا هدف لنا على الإطلاق.
    و لكن أيمكن القول بأنه لا فرق بين برهما و روحنا الفردية؟ الفرق واضح بالطبع. سمه خداعاً أو جهلاً أو ما تشاء من الأسماء فهو موجود. تستطيع أن توضح و لكنك لا تستطيع أن تزيله، حتى الخداع حق كخداع.
    برهما هو برهما، هو مثل الكمال الأعلى و لكنا لسنا حقاً. نحن دائماً يجب أن نصير حقاً، يجب أن نصير برهما. هذه هي لعبة الحب الأبدية التي في الصلة بين الكائن و بين ما سيصير إليه، و من أعماق هذا السر تنبع كل الحقيقة و الجمال الذي يحفظ العالم في سيره الذي لا ينتهي.
    من موسيقا الجدول المتدفق يصيح بيقين جذلان: سأصير بحراً. ليس هذا ادعاء و لكنه خضوع، لأن ذلك حقيقته. النهر لا يتغير إلى غير ذلك. على كلا جانبيه توجد الحقول العديدة و الغابات، و القرى و المدن، و هو يخدمها بشتى الوسائل، فينظفها و يغذيها، و يحمل غلاتها من مكان إلى مكان، و لكنه لا يمكن أن تكون له بها إلا صلة جزئية، و مهما يتردد بينها فإنه يظل منفصلاً عنها، و لا يمكن أن يصير مدينة أو غابة. و لكنه يمكن أن يصير بحراً. و أقل موجة في مائه متناسقة مع ماء المحيط الساكن العظيم. إنه يتحرك بين شتى الأشياء في تقدمه إلى الأمام، و لكن حركته تجد نهايتها حين تصل إلى البحر.
    النهر يستطيع أن يصير بحراً، و لكنه لا يستطيع أن يجعل البحر جزءاً منه، و لو أن مصادفة ما جعلته قطعة واسعة من الماء تتظاهر بأنها جعلت البحر جزءاً منها، فإنا نعرف على الفور أنها ليست كذلك، و أن مجراها لا يزال ينشد راحته في المحيط العظيم. الذي لا يمكن، يكون محدوداً بحدودها.
    كذلك، تستطيع روحنا أن تصير برهما كما يستطيع النهر أن يصبح بحراً، كل شيء غيره تلمسه بأحد جوانبها ثم تتركه و تسير إلى الأمام، و لكنها لا تستطيع أن تترك برهما و تسير لما وراءه. و حينما تعرف روحنا أن غايتها الأخيرة هي الراحة في برهما – فإن كل حركاتها تنصرف إلى هذه الغاية. إن محيط الراحة اللانهائية هو الذي يرفع من قيمة أعمالها. إن الكمال في "الكائن" هو الذي يهب نقص "الذي سيصير" معنى الجمال، الذي نجد التعبير عنه في الشعر و الدراما و الفن.
    يجب أن تصاحب القصيدة فكرة كاملة، و كل جملة في القصيدة تلمس هذه الفكرة. و حين يدرك القارئ الفكرة العامة حين قراءته، تصير قراءة القصيدة مملوءة بالفرح له. عندئذ يستعير كل جزء في القصيدة بهاءه و قيمته من نور الكل. و لكن حين تستمر القصيدة بلا تعبير عن فكرة كلية، بل كل ما فيها أن تطرح حولها خيالات غير مترابطة، فإنها – مهما تكن جميلة تصير متعبة تافهة إلى آخر الحدود. إن سير روحنا كهذه القصيدة لها فكرة لانهائية إذا أدركتها مرة صارت كل حركاتها مملوءة بالمعنى و الفرح. و لكنا إذا فصلنا بين الحركات و بين ذلك المعنى الأخير، إذا لم ننظر الراحة الأبدية، و لم نعرف إلا الحركة اللانهائية فإن الوجود يبدو لنا شراً طاغياً، و اندفاعاً طائشاً إلى الأمام بلا غرض نهائي.
    أذكر في طفولتي أن معلمنا كان معتاداً أن يحفظنا كتاب أجرومية السانسكريتية عن ظهر قلب. و كان مكتوباً بالألغاز من غير توضيح لمعناها و كنا نجتهد يوما بعد يوم و لا ندري عن غايتنا أقل فكرة. كنا بالنسبة إلى هذه الدروس في مركز المتشائم الذي يحصي أعمال العالم اللاهثة، و لا يمكن أن يرى راحة الكمال اللانهائي، التي تستمد منه هذه الأعمال في كل لحظة ثبات توازنها، في تناسقها الكامل و انسجامها. إنا لا نحس بأي لذة في مثل هذا التأمل للوجود؛ لأنا نفقد الحقيقة. إنا نرى حركات الراقص، و يخيل إلينا أنها مسوقة بقوة المصادفة القاسية، بينما نصم أذاننا عن الموسيقى الأبدية، التي تجعل حركة من هذه الحركات في تأثرها بها طبيعية جميلة. هذه الحركات تنمو دائماً في تلك الموسيقى موسيقى الكمال، و تصير متحدة بها و تقرب إلى تلك الألحان في كل خطوة منها شتى الصور العديدة السائرة في الخليقة.
    تلك هي حقيقة روحنا، و هذا فرحها، إنها يجب أن تنمو في برهما، إن كل حركاتها يجب أن تنسجم بهذه الفكرة الأخيرة، و كل ما تخلقه يجب أن تهبه قرباناً إلى روح الكمال الأعلى.
    هناك قول ملاحظ في الأبانيشادز: لا أظن أني أعرفه جيداً، بل لا أظن أني أعرفه. بل لا أظن أني لا أعرفه.
    إن تقدم المعرفة لا يمكن أن يعرفنا الموجود اللانهائي. لكنه إذا كان بعيداً عن مستوى إدراكنا فهو بالنسبة لنا لا شيء. الحقيقة أننا لا نعرفه و أننا مع ذلك نعرفه.
    وضحت الأبانيشادز ذلك في قول آخر: "من برهما تأتي الكلمات غامضة كالفكر، و لكن الذي يعرفه بفرحه يتحرر من كل المخاوف".
    المعرفة العقلية جزئية، لأن عقلنا آلة، إنه ليس إلا جزءاً منا، يعطينا المعلومات عما يقسم و يحلل من الأشياء، و معلوماته يمكن أن تقسم جزءاً فجزءاً. و لكن برهما كامل. و المعرفة الجزئية لا يمكن أن تكون معرفة به. و لكنه يمكن أن يعرف بالفرح، و بالحب. لأن الفرح هو المعرفة في كمالها، و المعرفة بكل كياننا. العقل ينفصل عن الأشياء ليدركها، و لكن الحب يعرف غرضه بحرارة الامتزاج. مثل هذه المعرفة مباشرة لا تحتمل الشك إنها كمعرفة أنفسنا بل أكثر.
    لذلك تقول الأبانيشادز: الفكر لا يمكن أن يعرف برهما، و الكلمات لا يمكن أن توضحه. إنه يمكن أن يعرف بروحنا؛ بفرحها فيه، و حبها له. أو بعبارة أخرى إنا نعرفه بالاتحاد؛ الاتحاد بكل كياننا. يجب أن نتحد بأبينا، و أن نكون مثله كاملين.
    و لكن كيف يمكن هذا؟ ليس هناك تدرج في كمال اللانهاية، و نحن لا نستطيع أن يتطور نمونا في برهما. إنه الواحد الأحد، و ليس فيه كثير أو قليل.
    في الحق إن إدراك بارماتمان Parmatman الروح الأعلى في باطن روحنا الفردية، في باطن أنتراتمان antratman و هو في حالة الكمال المطلق. إنا لا نستطيع أن نعده غير موجود، و أن نترك قوانا المحدودة إلى نظام تدرجها. إذا كانت صلتنا بالألوهية من صنع أيدينا فكيف يمكننا الوثوق بأنها حق. و كيف يمكن أن تهبنا العون و المساعدة؟
    نعم يجب أن نعرف أن فينا ما لا يحكمه الزمان و المكان، و ما تمتزج فيه حلقات التطور في وحدة كاملة. في ذلك المثوى الخالد "أتمان Atman" الروح، يكمل تجلي "براتمان Paratman" الروح الأعلى. لذلك تقول الأبانيشادز؛ إن الذي يعرف برهما الحق، العارف بالكل، اللانهائي، منطوياً في أعماق روحنا التي هي السماء العلوية "سماء الشعور الباطنية" يتمتع بكل غايات رغبته متحدة مع كل البرهميين العارفين بالكل.
    لقد تم الاتحاد، و اختار "باراماتمان" الروح الأعلى، روحنا عروساً له، و قد اكتمل الزفاف، و قد أنشدت هذه الترتيلة الجليلة. "ليكن قلبك و قلبي سواء". لا مكان في هذا العرس للتطور يأخذ منصب رئيس المناسك "إشاه Eshah" التي لا يمكن أن يعبر عنها بغير هذا "This" هذا الحضور المباشر الذي لا اسم له، هي هنا دائماً في باطن وجودنا. "هذه" الإشارة "هذا" الحضور (ترجمناها بدلا من this لملاءمتها المعنى) هو الغاية العليا "لهذه" (يقصد بهذا روحنا القريبة منا) الأخرى. هذا "الحضور" هو المثوى العلوي "لهذه" الأخرى. "هذا" الحضور هو الفرح العلوي لـ "هذه" الأخرى. لأن زواج الحب الأعلى قد تم منذ أحقاب سرمدية، و الآن تستمر "ليلا lila لعبة الحب التي لا آخر لها". إن الذي قد نلناه في الأبدية ننشده الآن في المكان، في الأفراح و الأحزان في هذا العالم و في العالم الآخر. عندما تفهم الروح العروس هذا جيداً، فإن قلبها يمتلئ بالبركة و الراحة. إنها تعرف أنه كالنهر قد نالت محيط كمالها في أحد طرفيها، و في الطرف الآخر لا تزال تناله. هي في أحد طرفيها في راحة أبدية و كمال، و في الطرف الآخر في حركة مستمرة و تغير.
    و عندما تعرف أن هذين الطرفين مرتبطان لا ينفصلان، فإنها تعرف هذا العالم مثوى لها بحق معرفتها لسيدها رب العالم. و عندئذ تصير كل عبادتها عبادة الحب، و كل متاعب الحياة و أحزانها اختبارات لها، تتحملها منتصرة، لتبرهن بها على قوة حبها. و لكنها ما دامت متعصبة في الظلام، لم ترفع نقابها، و لم تعرف محبها، و لم تدرك العالم إلا منفصلاً عنها؛ فإنها تخدم فيه كالأجيرة، بينما من حقها أن تحكم كملكة. إنها تظل في شك، و تنتحب من الغم و الحزن: "إنها تعبر من جوع إلى جوع، و من شقاء إلى شقاء، و من خوف إلى خوف".
    و أنا لا يمكنني أن أنسى قطعة من أغنية سمعتها في الصباح الباكر بين زحمة الجماهير المتجمعة ليلة العيد: "أيها النوتي. خذني عند الشاطئ الآخر؟"
    في زحمة أعمالنا كلها تنبعث منا هذه الصرخة: خذني هناك. الحوذي في الهند يغني و هو يسوق عربته: خذني هناك. و البائع الجوال يبيع بضاعته لزبائنه و يغني: خذني هناك.
    ما معنى هذه الصرخة؟ إنا نحس أننا لم نصل إلى غايتنا، و أننا – مع كل جهدنا و عملنا لم نأت إلى نهايتنا، و لم ننل غرضنا، إن قلبنا كالطفل الذي سئم لعبه، يصيح ليس هذا. ليس هذا. و لكن أين "ذلك" الآخر؟ أين الشاطئ البعيد؟
    أهو شيء آخر غير ما لدينا؟ أهو مكان آخر غير مكاننا؟ أهو في الراحة من الأعمال، و في اعتزال كل مسؤوليات الحياة؟
    لا. بل إننا في وسط أعمالنا نحن إلى غايتنا. إننا نصرخ. و نحن في مكاننا واقفون طالبين العبور هناك. لذلك لم تكف أيدينا العاملة من ....ل بينما شفاهنا تنطق بصلواتها. و ترجو أن نحمل بعيداً.
    و في الحق – يا محيط الفرح. هذا الشاطئ و ذلك متحدان متساويان فيك عندما أسمي هذا ملكي، فإن ذلك يظل عني غريباً؛ و إن قلبي – لفقدانه شعور الكمال الذي في – يحن دائماً إلى الآخر. كل هذا الذي لدي، و ذلك الآخر ينتظران انسجامهما الكامل في حبك.
    هذه "الأنا" التي في تعمل جاهدة ليلاً و نهاراً، للمثوى الذي تعده لها. وا آسفاه! إنه لا نهاية لآلامها ما دامت لم تستطع أن تسمي هذا المنزل ملكاً لك. ما دامت كذلك فإنها تستمر في نضالها، و يصرخ دائماً قلبها:
    أيها النوتي. قدني إلى هناك. أما حين تعد منزلها ملكاً لك، ففي نفس هذه اللحظة تؤخذ عبر الشاطئ الآخر، حتى و إن كانت جدرانها القديمة لا تزال تحيط بها. هذه "الأنا" قلقة، تسعى لربح لا يمكن أبداً أن يلائم روحها، و لا يمكنها أبداً أن تستمسك به و تحفظه، و هي في محاولاتها أن تقبض بين ذراعيها على ما هو للكل، تضر الآخرين، و تعود بضررها على ذاتها فتصرخ: قدني عبر الشاطئ الآخر، و لكن حين تستطيع أن تقول: "كل عملي لك". يظل كل شيء كما كان، بينما هي تؤخذ إلى هنالك.
    أين أستطيع أن ألاقيك إلا في داري التي صارت لك داراً؟ أين أستطيع أن أتصل بك إلا في أعمالي التي تحولت إلى أعمالك؟ إذا تركت منزلي فلن أصل إلى منزلك، و إذا انقطعت عن عملي فلن أتصل بك في عملك، لأنك تثوي في. و أنا فيك. أنت بغيري و أنا بغيرك لا شيء.
    لذلك من وسط منزلنا و عملنا تتصاعد الصلاة: قدني إلى هناك، لأنه هنا يزخر البحر، و هنا. هنا الشاطئ الآخر ينتظر إليه الوصول – نعم في هذا الحضور الخالد، لا بعيداً، و لا في مكان آخر.


    ان الجمال والكمال الذي تحدث عنه هو لله عز وجل
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    زائر
    زائر




    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 8:53 am

    لك يا حبيبيب القلب شكرا لهل إضافة
    ليك أخي فينا نحط إسم الرلبط أوممنوع؟
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    amal
    موحد اصيل
    amal


    انثى عدد الرسائل : 10170
    العمر : 39
    الموقع : الوحده
    المزاج : حزينه
    المهنة : الحكيم - الحكيم ساهانا  Unknow10
    الهوايات : الحكيم - الحكيم ساهانا  Readin10
    الأوسمة : الحكيم - الحكيم ساهانا  W4
    الدين أو المذهب : درزيه
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue89 / 10089 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 134
    نقاط : 298428
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 9:09 am

    ادراك الجمال
    وما اروعها من سيمفونيه تشابيه مثلت حقيقه الوجود والجمال في لوحة رائعه من لوحات هذه الحياة
    فما اجمل الرونق المنبعث من الخالق بخلقه لكل ذره في هذه الدنيا
    فحتى الانسان هو مخلوق اوجده الخالق ببراعه وقوة كبيره
    وان نظرنا قليلا نرى مدى الجمال بعمل الخالق سبحانه بخلقه كل ما هو موجود
    فمن كل شيء نستخرج ايه من ايات الجمال بالتعمق بها والتركيز بمضمونها والفهم لمحتواها
    فالحمدلله على كل ما خلق لنا وما اوجد لنا وسبحانه بملكه على مدى ما اوجد

    ولي عوده برد لمقالة معرفة اللا نهايه
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://tayhid.ba7r.org/
    نور بني معروف
    مشرفة
    مشرفة
    نور بني معروف


    انثى عدد الرسائل : 8935
    المزاج : الاتكال عالله
    الدين أو المذهب : ما هو دينك أو مذهبك
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 39
    نقاط : 294502
    تاريخ التسجيل : 13/09/2008

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 9:18 am

    اخي داني ابو عمار
    اولا انا اختك واتشرف بمعرفتك
    وانزال الرابط بدك تسال الاداره اذا بسمحو
    واذا لا يسرني جدا مساعدتك في انزال تتمه الاجزاء بالترتيب
    لك مني كل الاحترام
    تقبل مروري المتواضع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    amal
    موحد اصيل
    amal


    انثى عدد الرسائل : 10170
    العمر : 39
    الموقع : الوحده
    المزاج : حزينه
    المهنة : الحكيم - الحكيم ساهانا  Unknow10
    الهوايات : الحكيم - الحكيم ساهانا  Readin10
    الأوسمة : الحكيم - الحكيم ساهانا  W4
    الدين أو المذهب : درزيه
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue89 / 10089 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 134
    نقاط : 298428
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 9:38 am

    من المفضل اخي ان لا تنزل الرابط
    لانه من قوانين الموقع ممنوع نشر الروابط
    يعطيك العافيه ومنشكر نقل الموضوع بتسلسل
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://tayhid.ba7r.org/
    فجر
    مشرف
    مشرف
    فجر


    ذكر عدد الرسائل : 1955
    الموقع : قمم الريان
    العمل/الترفيه : مجال المطاعم
    المزاج : مرووووووق
    الأوسمة : الحكيم - الحكيم ساهانا  Tamauz
    الدين أو المذهب : درزي للعظم
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 28
    نقاط : 255056
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 8:47 pm

    لا تعليق
    مشكورين
    دمشق 14-2-2011م
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    sewar
    مشرفة
    مشرفة



    انثى عدد الرسائل : 1185
    العمر : 30
    المزاج : احسن ما يكون
    الدين أو المذهب : درزي
    عارظة الطاقة :
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الحكيم - الحكيم ساهانا  Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 10
    نقاط : 252132
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    بطاقة الشخصية
    علاء:
    الحكيم - الحكيم ساهانا  Left_bar_bleue40/40الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty_bar_bleue  (40/40)

    الحكيم - الحكيم ساهانا  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الحكيم ساهانا    الحكيم - الحكيم ساهانا  Emptyالأحد فبراير 13, 2011 11:20 pm

    معلومات قيمه
    يسلمو ويعطيك الف عافيه
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الحكيم ساهانا
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    راية التوحيد :: الـــــمــــوحـــــدون :: من سلفنا الصالح-
    انتقل الى: