من مواعظ سيدنا هرمس عليه السلام

وهرمس عليه السلام هو إدريس في القرآن الذي رفعه الله مكانا عليا بقوله في القرآن : ورفعناه مكانا عليا" وهو خنوخ أو اخنوخ في التوراة والإنجيل وهو باني الأهرامات في الجيزة في مصر والتي ما زالت لغزا يحير العلماء والمهندسين. وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد “آدم” و “شيث” عليهما السلام وهو أول من خط بالقلم،

والهرم سمي هرما لأول ثلاث حروف اسم هرمس ومعنى هرمس مثلث الحكمة.
والهرم مثلث وهو محكم الإغلاق ومن هنا جاء اسمه هرم "هرميتي " والشكل الهرمي أكثر الأشكال لحفظ المادة فإذا وضعنا أي مادة غذائية في شكل هرمي محكم الإغلاق فان المادة هذه لا يلحقها تلف ولذلك يعتقد أنالأهرامات قدرة الهية غامضة لا يمكن أن تكون بفعل بشر عاديين ولا ملوك ولا فراعنة بل هي موجودة قبل طوفان نوح –ع- لان هرمس –ع- كان بين فترة ادم –ع- ومجيء نوح –ع- وليس قبل مجيء موسى –ع- وويعتقد بانه محفوظ ومودوع فيها أسرار الكون من الكتب والأسفار والمؤلفات وهي عبارة عن أرشيف لتاريخ البشرية منذ الأزل .
اختلف الحكماء فِي مولد هرمس –ع- ومنئه فقالت فرقة ولد بمصر وسموه هرمس الهرامسة ومولده بمنف وقالوا هو باليونانية أرميس وعرب بهرمس ومعنى أرميس عطارد.
وقال آخرون اسمه باليونانية طرميس وهو عند العبرانيين اسمه خنوخ وعرب وقالوا خرج هرمس من مصر وجاب الأرض كلها ثُمَّ عاد إِلَيْهَا ورفعه الله إِلَيْهِ بِهَا وذلك بعد اثنين وثمانين سنة من عمره.
وقالت فرقة أخرى أن إدريس ولد ببابل ونشأ وأنه أخذ فِي أول عمره بعلم شيث بن آدم وهو جد جد أبيه لإدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش قال الشهرستاني أن أغثاذيمون هو شيث ولما كبر إدريس آتاه الله النبوة فنهى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة آدم وشيث فأطاعه أقلهم وخالفهم جلهم تنوي الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك الثقل عليهم الرحيل عن أَوْطانهم فقالوا لَهُ وأين نجد إِذَا رحلنا مثل بابل وبابل بالسريانية النهر وكأنهم عنوا بذلك دجلة والفرات فقال إِذَا هاجرنا لله رزقنا غيره فخرج وخرجوا وساروا إِلَى أن وافوا هَذَا الإقليم الَّذِي سمي بابليون فرأوا النيل وراؤه وادياً خالياً من ساكن فوقف إدريس عَلَى النيل وسبح الله وقال لجماعته بابليون واختلف فِي تفسيره فقيل نهر كبير وقيل نهر كنهركم وقيل نهر مبارك وقيل أن بون فِي السريانية مثل افعل الَّتِي للمبالغة فِي كلام العرب وكأن معناه نهراً كبر فسمى الإقليم عند جميع الأمم بابليون وسائر فرق الأمم عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ العرب فأنهم يسمونه إقليم مصر نسبة إِلَى مصر بن حام النازل بِهِ بعد الطوفان والله أعلم بكل ذَلِكَ.
وأقام إدريس ومن مع بمصر يدعو الخلائق إِلَى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة الله عزّ وجلّ وتكلم الناس فِي أيامه باثنين وسبعين لساناً وعلمه الله عزّ وجلّ منطقهم ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم ورسم لَهُ تمدين المدن وجمع لَهُ طالبي العلم بكل مدينة فعرفهم السياسة المدنية ووفر لهم قواعدهم فبنت كل فرقة من الأمم مدناً فِي أرضها وَكَانَتْ عدة المدن الَّتِي أنشأت فِي زمانه مائة مدينة وثماني وثمانين مدينة أسفرها الرها وعلمهم العلوم..
وهو أول من استخرج الحكمة وعلم النجوم وأحصي ما نسب إليه من كتب ومؤلفات فكانت عدة آلاف. وقد تم تقديم ثلاثة من الكتب التي نسبت إلى هرمس:
الأول وهي: كتاب زجر النفس, والثاني كتاب مختار الحكم ومختار الكلم والثالث كتاب الكواكب السبعة السيارة.
وقد افهمه الله عزّ وجلّ سر الفلك وتركيبه ونقطة اجتماع الكواكب فِيهِ وأفهمه عدد السنين والحساب ولولا ذَلِكَ لَمْ تصل الخواطر لاستقرائها إِلَى ذَلِكَ وأقام للأمم سنناً فِي كل إقليم تليق كل سنة بأهلها وقسم الأرض أربعة أرباع وجعل عَلَى كل ربع ملكاً بسوس أمر المعمور من ذَلِكَ الربع وتقدم إِلَى كل ملك بأن يلزم أهل كل ربع بشريعة الأول إيلاوس وتفسيره الرحيم. والثاني أوس. والثالث سقلبيوس والرابع أوس آمون وقيل أيلاوس أمون وقيل بَسيلوخَس وهو آمون الملك.
كما تم ذكر هرمس في الكتب المقدسة, كما تم تقديم بعض النصوص المختارة عن هرمس في الكتابات المعاصرة, ومن ثم هرمس في التراث اليوناني." عليه السلام "

بسم الله الرحمن الرحيم
قال: " أفضل ما خلق الله في هذا العالم الناس وأفضل ما في الناس العقل وأفضل أمور العقل تدبير صاحبه والكف له عن الذنوب ، وأحمد الأشياء عند أهل الأرض والسماء لسان ناطق صادق بالحق والعدل" .

"لا ترفعوا دعاكم إلى الله تعالى بالجهالة وثابروا على تأدية فروضه من غير عجب ولا استكبار وعليكم بالتواضع" .
"
واعلموا أن تقوى الله هي الحكمة الكبرى والنعمة العظمى لان الله سبحانه وتعالى أحب عباده ووهب لهم العقل وكشف لهم عن السرائر الربانية وحقائق الحكمة".

"لن يستطيع أحد أن يشكر الله على نعمه بمثل الإنعام بها على خلقه"
.
"لم يكن البشر ليهتدوا إلى معرفة عظمة الخالق لولا إن عرفهم بنفسه وهداهم إلى عبادته بالوسائط من حملة وحيه المختارين المرشدين إلى تقوى الله وسُبل طاعته".

"لتكن هممكم مصروفة إلى الله رب السموات والأرض، وارفعوا إليه أصواتكم ودعاءكم بصفاء من ضمائركم وعلى غير شوب من خواطركم، فإنكم إن تناجوه بقلوب سليمة واعتقادات مستقيمة يسمع منكن ويستجيب لكم ، ويبلغكم آمالكم ويفتح لكم أبواب الرشد في مساعيكم ، ويعصمكم من أفكار السوء ،ويحفظ أنفسكم من المكاره ، ويرد عنكم المخاوف ، وينجيكم من فخاخ الأيام ويكب رؤوس أعدائكم تحت أقدامكم ،
" إن الحقائق العظيمة مستورة تحت حجاب السر ولا يُكاشَف بالمعرفة إلا من جاز في التجارب التي جزنا فيها . فالحقائق تعطى على قدر مبلغ العقول ولا يجوز إفشاؤها لئلا يتهوسون بها ولا للأشرار لئلا يسخروها لعمل الشرف أحفظها في صدرك وانشرها بلسان أعمالك وليكن العلم قوَّتُك والناموس سيفك والصمت ترسك "
" عوّدوا نفوسكم إكرام الأخيار من اجل خيرهم, وأما الأشرار فلإستكفاف شرهم".
"إجمعوا بين محبة الديانة والحكمة, وأوقفوا أنفسكم على تعاليمه".
"ساووا بين باطنكم وظاهركم, ولا تكن ألسنتكم مخالفة لضمائركم".
"يا نفس ،لا تقولي أن الدنيا دار خديعة و غرور و مكر ، فهي ليست كذلك ..فالغدر يستوجب أن يظهر لك الغادر السرور حينا من الزمن حتى يستميلك ، ثم يأتيك بالمكر على حين غرة ..أما الدنيا فأنها أظهرت لك يوم فرح و يوم حزن ، و لم تثبت على حال .."
لكن أنت من أغتر بأيام السرور و حسبها تدوم ..
فلا تكن أخلاقك يا نفس مثل أخلاق الصبي الصغير ، فهو يبقى ضاحكا ما دامت الدنيا مقبلة عليه ، و يبكي طالما انقلبت الحال.. فهو بين الضحك و البكاء دائما ".

"وقالوتحرزوا واهربوا من المآكل الخبيثة ، واجتنبوا المكاسب النية ، وان ملأت أكياسكم من المال فإنها تفرغ قلوبكم من الإيمان" ،
"وقال لتكن أفواهكم مملوءة بحمد الله وشكره, عند الشدة والرخاء والفقر والغناء.لا تتفاضلوا إلا بأعمالكم ،ولا تجوروا في الحكم"،
"ولا تستعملوا النفاق، ولا تٌزَكّوا الخونة، ولا تخوِنوا الازكياء"،
"وليكن الفقر مع الاستقامة أحب إليكم من الثروة مع الإثم،فان المال يفنى وأعمال الخير والبر تبقى"،
"وقال أعظم مصيبة في الدنيا والآخرة من لم يكن له عقل ولا حكمة،
ولا له في الأدب رغبة"،
"وقال من جاد بالعلم والحكمة أفضل ممن جاد بالمال وأبقى لذكره،
لان المال يفنى والعلم يبقى"
"وقال ما اقل منفعة المعرفة مع غلبة الشهوة،وما أكثر منفعة المعرفة مع ملك النفس،
فعليكم بإتباع هذه المواعظ".

للافاده منقول

يعطيكي العافيي قلبي موضوع قيم ونعم بالله

تقبلي مروري

موضوع رائع وقيم جدا جدا جزاكى اللة كل خير نرجو المزيد

نعم هو أول من خط بالقلم ..وهو أول نبي أعطى النبوة بعد آدم وشيث عليهما وعليه السلام .. وجاء
فى كتاب تاريخ الحكماء أن البعض يسميه هرمس الهرامسة وهو أول من إستخرج الحكمة وعلم النجوم وهو أول من بنى الهياكل ومجد الله فيها وهو أول من نظر فى علم الطب وهو أول من أنذر بطوفان سيدنا نوح عليه السلام ..

شكرا لما قدمتي أختي..

خط الكثير من الروائع
فهو من خيره الناس وتقوى الانبياء
مسيرته وكلماته لطالما كانت دروس لانارتنا
موضوع رائع
شكرا لكي

ن الحقائق العظيمة مستورة تحت حجاب السر ولا يُكاشَف بالمعرفة إلا من جاز في التجارب التي جزنا فيها . فالحقائق تعطى على قدر مبلغ العقول ولا يجوز إفشاؤها لئلا يتهوسون بها ولا للأشرار لئلا يسخروها لعمل الشرف أحفظها في صدرك وانشرها بلسان أعمالك وليكن العلم قوَّتُك والناموس سيفك والصمت ترسك "
مروركم اسعدني

ان تعاليم هرمس عليه السلام وحكمه واقواله كانت من اهم الدروس التي علّمت اصحاب النفوس الطاهرة..
شكرا جزيلا نور وجزاك الله كل خير..

شكرا جزيلا جزاك الله خير

شكراً على الحكم الرائعة

موضوع اكثر من رائع ونعلم ان كل العلم والتعاليم ورموز الهندسه والحكمه والروحانيات منهم والفضل لهم فيما نحن عليه نشير ونهتدي
جزاك الله اخي نور بني معروف ..
وشكرا لإعادة الموضوع مجددا تقبلو مروري

يسلمو على المعلومات القيمة