من ذاكرة التاريخ.....الصراع بين اليهود والموحدون على الارض منذ 1895

اعتبرت الحركه الصهيونيه ارض فلسطين

ارضا بلا شعب لشعب لا ارض

اي لليهود فقط اصحاب الحق على هذه الارض الذين يرونها ارض اسرائيل (بيتهم القومي) وتجاهلت بذلك وجود الشعب الاخر العربي وبضمنه الطائفه الموحده بأن له حقوقا جماعيه ودنيه على نفس الارض وهو صاحب الارض الحقيقي منذ زمن سالم اليبوسي ملك القدس قبل الملك داوود بثلاثة الاف سنه .

ونحن السكان الاصليين الذين استقبلنا المهاجرين الجدد فقلبو المعادله واصبحو اكثريه بعد العام 48 فتحولت الاكثريه الى اقلية مع ذلك يجب التاكيد ان حقوق السكان الاصليين ثابته ونابعه من كونهم اصحاب الوطن الحقيقين وليس من الاكثريه المهاجرة التي قلبت الموازين لصالحها منذ بداية الاستيطان اليهودي في نهاية القرن التاسع عشر في بلادنا وحتى اليوم كانت الارض موضع صدام وتصارع وتناقض مصالح بين الموحدون كجزء من السكان الاصليين وبين المهاجرين اليهود فكانت هناك عدة محطات رئيسية:

1- في سنة 1895 كانت المطله قريه موحده يسكنها اكثر من 200 عائله وبسبب عجز السكان عن دفع الضرائب السنويه للحكومه التركيه باعت الحكومه الارض لاحد اثرياء صيدا وكان اسمه جبور بيك وعندما اشترك اهل المطله في ثورة دروز حوران ضد الاتراك غادرو القريه واعتقل زعمائهم وبعد سنه واحده عادو الى بلدتهم فوجدوها مسكونه بيهود لا يعرفونهم ورفضوا مغادرتها فحدثت مناوشات بينهم وتبين ان ممثل البارون روتشلد قد اشترى القريه من مالكها واستمر النزاع بين الدروز واليهود 8 سنوات حتى تم اتفاق بموجبه قبل الموحدون تعويضات ماليه فسكن قسم من اهل المطله في قرية الماري المجاورة في سنة 1905 وقسم اخر تفرق بين الجليل والكرمل وهضبة الجولان وحوران وحاصبيا.......

يتبع...

من كتاب وثائق من اصدار لجنة المبادرة الموحده
والمقال للاستاذ كمال محمد كيوف وله تتمه للمحطات الباقيه

2-في ايار 1937 اعد الياهو افشتاين (ايلات فيما بعد) بطلب من الوكاله اليهوديه ورقة عمل بعنوان

مذكره عن الدروز في فلسطين وخطة اعادة توطينهم في جبل الموحدون

استعرض فيها الكاتب تاريخ ودين وعادات الدروز وعلاقاتهم بجيرانهم اعدادهم ومجمل املاكهم في فلسطين من عمار وثروة حيوانيه واراضي التي وصلت مساحتها الى 364 الف دونم وردود الفعل المحتمله لبريطانيا وفرنسا والدول العربيه على خطة ترحيلهم من فلسطين الى جبل الموحدون في سوريا .

اعدت هذه الخطة بسريه تامه انذاك بهدف شراء اليهود لاراضي الموحدون في الجليل والكرمل التي يسكنونها ويعتاشون عليها وكانت باشراف ابا حوشي ويتسحاق بن تسيفي وبن غوريون والياهو كوهين يقول في تقرير المؤرخ 2-11-1937

(نحن على ابواب تقسيم البلاد واقامة دوله يهوديه تضم حسب المشروع المقترح 18 قريه يسكنها 10000 موحد ربما تفيدنا علاقاتنا المستقبليه مع الموحدون كي ننقل الى الجبل او اي مكان اخر في سوريا هؤلاء الذين يسكنون بيننا)

اما بن غوريون فيقول في نحضر جلسة الوكالة اليهوديه بتاريخ 20-6-1944 التي يوردها المؤرخ بيني مورس في كتابه (تصحيح خطأ)

اعارض ان يأتي منا اي اقتراح يتعلق بالترانسفير لكني ارفض الترانسفير من الناحيه الاخلاقيه ولا من الناحيه السياسيه واذا كان هناك اي احتمال لتحقيق ذلك فهو معقول وواقعي بالنسبة للدروز حيث يمكن نقل كل الدروز لجبل الموحدون بموافقتهم اما بالنسبة للاخرين (باقي العرب) فلا اعلم بشأنهم لكم من الممنوع ان يكون ذلك اقتراحا يهوديا)

ان معارضة سلطان الاطرش وزعماء دروز فلسطين الزمنيين والروحيين خطة الترحيل الذين رأوا في بيع الارض خطرا على وجودهم وامنهم ونشوب الحرب العالميه الثانيه واعلان الكتاب الابيض وقانون الاراضي لسنة 1940 والازمنة الاقتصاديه التي حلت بالبلاد منع الوكاله اليهوديه من تحقيق المشروع الذي هدف لشراء جميع اراضي القرى الموحده ونقلهم الى جبل الموحدون ورغم ذلك نجح رجال الحركه الصهيونيه في شراء بعض الاراضي في القرى الموحده في سنوات الثلاثين والاربعين بواسطة سماسرة محليين

لا تنمحي غبار الظلم مهما مر عليها من زمن
ولكن كلنا امل ان تشرق شمس الحق من جديد

ذاكره مليئه بااذكريات الاليمه
واعتقد ان صراعنا ما زال قائم حتى اليوم
طرح مهم جدا متابعه لك

التاريخ مليء بمثل هذه الاحداث..
لا ننسى الخطه التي كان قد رسمها اليهود بعد احتلال هضبة الجولان سنة 1967 والتي بموجبها اقترحوا اقامة دولة دُرزيه مستقله تحت حماية اسرائيل بهدف كسب الموحدون الى جانبهم ولكن مخططهم باء بالفشل بعد ان قام بكشفه كمال ابو صالح من مجدل شمس..

الا ما يجي يوم ويفرجها الله
الله يحميكو ويحمي كل موحد
يعطيكي العافيي امول

عانا الموحدون على مر العصور والاجيال الكثير من المضايقات والنوايا السيئه التي طاردتهم ولكن والحمدلله وبفضل الله فان طائفة الموحدين هي الطائفه الوحيده التي لم يمسسها اي سوء سوى المحنه التي كانت من التقادير الربانيه لتصفاية النفوس .... الله يحمي هالطايفه ويعزها ومشكوره اخت امال على الطرح وكمان شكر لبنت الجرمق على المعلومه الجديده عن الهضبه

التتمه يوم الاحد ان شاء الله
هناك الكثير مما تحمله الحقائق لنعرضه

3- بعد قيام الدولة اليهوديه أخذت خطة الترحيل شكلا جديدا وصيغة جديده .ترحيل داخلي بدلا من ترحيل خارج الحدود وهي فكرة او اقتراح تجميع كل سكان القرى الدرزيه من الجليل والكرمل في تجمع سكاني واحد هو منطقة حطين وقد روج اعوان السلطة والمخابرات لهذه الفكرة لكنها لم تلق قبولا جماهيريا او قياديا فماتت وهي في المهد وكان الهدف منها ايضا شراء اراضي القرى الموحده واسكان اكبر عدد من الدروز في اضيق مساحة ممكنة وتحديد مسار تطورهم ونمط حياتهم العمرانيه والتحكم في الانساق الداخليه للطائفة الموحده وفي حالة اعادة الجليل الذي كان جزءا من الدولة العربية حسب قرار التقسيم يكونوا قد تخلصوا من دروز الكرمل بهدف اقامة دوله يهودية دون اقلية غير يهودية وهذا يذكرنا باستعمال الهاغاناه لدروز الكرمل كورقة ضغط لاجبار شكيب وهاب على الانسحاب من معركة هوشة و....... قرب شفاعمرو وتهديدها بطرد موحدون الكرمل بالقوة اذا استمر شكيب وهاب وقواته في القتال كما يشهد بذلك قائد المعركة موشيه كرمل في كتابه معرخوت هتسافون وكان هذا الامر هو العامل الحاسم انذاك.

4-ابتداء من سنة 1944 وبداية الخمسينات نجح مردخاي شخيفتش رجل الكيرن كييمت في شراء الاف الدونمات في عسفيا ودالية الكرمل وشفا عمرو وكما نجح يوسف نحماني في شراء الاف الدونمات فب اراضي الشاغور اما حنكين فنجح في شراء مساعات واسعه في مرج ابن عامر والمنصوره خاصة اراضي داليه الكرمل المحاذيه لقرية قيرة وقامون (يوكنعام اليوم) حيث كان محمود نايف الماضي من اجزام المحامي المدافع عن حقوق اهل دالية الكرمل في بداية سنوات الخمسين وموجة البيع هذه للاسف الشديد كانت ايضا بمساعدة وتشجيع سماسرة الارض المحليين وشخصيات موحده مرموقه كانت تقول للناس (بيعوا اراضيكم واقبضوا ثمنها واسعدو بها والحقو حالكم قبل ان يصادرها اليهود دون تعويض)
او (ان الزراعه اليوم غير مجدية في عصر الصناعه والوصول للارض البعيده صعب ومياه الري شحيحه وبدلا من تبويرها بعها واسترح منها)
كان غيورا زايد بذكائه الفطري واسلوبه السلس المؤلف والملحن والموجه والمدرب لهذه الاقاويل وهذه السياسه من وراء الستار وفي دواوين القيادة التقليدية الممهورة بالقهوه المره ولكن الحق والامانه التاريخيه تملي علينا ان نسجل ان كل محاولات رجالات الحركه الصهيونيه وسماسرتهم المحليين المستترين انذاك حتى عام 1948 نجحوا فقط في شراء اراض في داليو الكرمل (1733دونم) وعسفيا (1476 دونم) وشفاعمرو (7621 دونم) والبقيعة (189 دونم) بينما فشلوا بشكل مطلق في شراء اي دونم واحد في جميع القرى الموحده الاخرى بالجليل.

أرض الزابود والجرمق اكبر دليل..
يسلم دياتك امال..

التريخ يتكلم
والوثائق تثبت
يسلمن امولتي طرح موفق جدا
انتظر التتمه ان شاء الله

5-بعد قيام الدوله اصبحت سلطات التشريع والتنفيذ والقضاء بيد الاكثريه اليهوديه فسنت عدة قوانين للسيطرة على الارض وخلال الخمس سنوات الاولى بعد العام 1948م تم مصادرة 30 الف دونم من اراضي دروز الجليل والكرمل وفق الوثائق التي كشفها الباحثون قيس فرو وهيلل كوهين وشمعون افيفي ويتذكرها الكثيرون ولم تشفع لهم خدمتهم بالجيش ولا ولائهم لاستعادة اراضيهم فكان عليهم التفتيش عن بديل للارض مصدر رزقهم الوحيد انذاك فاوصد الحكم العسكري جميع الابواب فلم يجدو سبيلا سوى لبتوجه للعمل في الجيش والشرطه المدنيه وحرس الحدود وخدمة السجون وبذلك اصابت الدوله 3 عصافير بحجر واحد فمن جعة سيطرت على اراضي الدروز ومن جهة اخرى كسبت القوه البشريه بارغامها الانضواء تحت خدمتها الامنيه ومن جهة ثالثه كسبت تهادن وانصياع القيادة الموحده وفي هذا السياق يقفز الى الذهن السؤال حول موقف الزعماء الزمنيين والروحانيين الموحدون حيال مصادرة الاراضي وبيعها؟
قبل قيام دولة اسرائيل كان اجماع لمنع بيع الاراضي بين مخاتير القرى والرئاسة الروحيه الموحده التي اصدرت فتوى دينيه تحرم وتبعد كل من يبيع الارض كما اصدر الحاج امين الحسيني والمطران حجار فتاوي بهذا الخصوص لكن بعد قيام الدوله تثبت الوثائق التاريخيه ان صمت هذه الزعامه كان مدويا وصارخا بخصوص البيع والمصادره بل الانكى من ذلك في حالة المصادره كان توسطها بين الدوله واصحاب الاراضي لصالح الدوله وضد مصلحة المالكين ومساعدة الدولة على اقتناص الارض من اصحابها .

اما الان فيجب علينا ان نجمل ما سبق فنقول ان الحركه الصهيونيه اليهوديه حتى سنوات الخمسين لم تختلف نظرتها للدروز عن باقي العرب وموقف بعض الاشخاص المتحالف معها لم يغير شيئا من مبادئها بل استخدموا لصالحها بشكل احادي الجانب فكانت تسعى لشراء او الاستيلاء بأي طريقه كانت على اراضي الدروز ونقلهم الى جبل الموحدون او حطين كيفما تسمح الظروف لانها تسعى لتحقيق اهدافها بعيدة المدى لتقييم دولة ذات صبغة يهوديه محضة دون اقلية غير يهوديه ولا يهم ولا يجدي ماذا يصنع الموحدون وزعمائهم وما يبدونه من خدمة امنية مجانية وولاء مندلق والوقائع التاريخيه اثبتت ذلك.

كان حتى منتصف سنوات الخمسين من القرن العشرين فهل تغيرت هذه الاستراتيجيه منذ ذلك الوقت حتى اليوم؟
ام استمرت واستفحلت؟ وماذا تبقى اليوم بعد ستين سنة من ال 364 الف دونم التي كانت بحوزة القرى الموحدة؟ اقل من 1%

من مجلة

وثائق نشرة لمرة واحدة تصدرها لجنة المبادرة العربية الموحدة

مثل الثعالب
خربو الدنيا شوي شوي وما حدا حاسس عليهم

تتمه بالغة الاهميه
على الجميع الانتباه لانه الامر لن يتوقف هنى بل لا يزال العديد من الخطط المستوره ليلب الاراضي وحصر الموحدون في دائره واحده ومن ثم ترحيلهم
على الجميع الحذر ثم الحذر ثم الحذر

ان النظام الصهيوني العالمي له فكرٌ واحد
وهو السيطرة دون رحمة والتوسع ولو على حساب الارملة !!

لايوجد لليهود اي صديق حتى الامريكيون لانهم يعتبرون انفسهم
شعب الله المختار .

يا اختي امال من اختار هكذا مسار اختار معه السقوط ولو بعد حين .