تاريخ قريه المطلة...

هن كتاب تاريخ حاصبيا وما اليها .....غالب سليقة

كانت مستعمرة المطله الصهيونيه الحاليه مزرعة موحده على الطريق الممتد بين وادي التيم مهد المذهب الموحد وقرى الجليل والجولان وبقيت على هذه الحاله حتى اشترى قسما منها جبور رزق من صيدا وعلى اثر تملك هذا المالك الجديد بدأت المنازعات بينه وبين المزارعين الموحدون لدرجة انه قضى جبور رزق معظم اوقاته في الاستانه لملاحقة الدعاوي وخاصم الصدر الاعظم بسبب ذلك فاضطر لبيع معظم املاكه خاصه المطلة ذاتها للبارون روتشيلد الصهيوني بمبلغ زهيد لم يتجاوز الثلاث الاف ليرة عثمانيه وهذا بحوالي عام 1875م عندها ارسلت المؤسسات الصهيونيه تاجرا يهوديا فسكن البلده واخذ يسلف الاهليين كي يستوفو في اخر الموسم وعندما كانت تبور المواسم يستوفي ارضا الى ان اشترى معظم الاراضي التي كانت تخص الفلاحيين .

يقول المؤرخ سعيد فرنسيس في كتابه بنو معروف في ساحات المجد (لا ندري ما هي الاسباب والبواعث التي حدت بسكان قليلي العدد للتمرد على المالك رزق كما وانها شقت عصا الطاعه على السلطان عبد الحميد وهذا لعمري من ادهش المدهشات واعجز المعجزات )

كان يتزعم مزرعة المطله في ذلك الوقت الشيخ على الحجار ويروي عنه المعاصرون على انه كان رجلا عاتيا وجبارا بعد ان كثرت الحوادث وتفاقمت بين سكان المطله واهل الجوار واخيرا شق عصا الطاعه على الحكومه ذاتها عندها فكرت الحكومه بتاديب الشيخ على واتباعه
فاستعانت بفرقه عسكريه كان من بين ضباتها شيبان اغا ثابت الديراني واحتشدت قوى العسكر الداركون العثماني مع الفرقة اللبنانيه في جديده مرجعيون .
مظمت الخطه لمهاجمه المطله وتحت جنح الظلام زحفت العساكر جنوبا بسهل المرج بقيادة القائد طمسون بك التركي ورافقها بالاضافه الى فرقة الداركون اللبنانيه عضول مجلس الاداره في مرجعيون وهما الحاج محمد قاسم بزي من بنت جبيل وملحم راشد من مرجعيون .بعد ان ضرب الجيش نطاقا حول المطلة امر القائد تاعضوين المذكورين ان يقابلا الشيخ علي ليقنعاه بالتسليم بعد المفاوضه اظهر الشيخ الشيخ وجماعته الرضوخ التام وذهب مع اتباعه لمقابلة طومسون بك وما ان اقترب من نطاق الجند حتى صاح برجاله وهاجم الشيش وشطره الى شطرين عندها نشبت معركة حامية سقط خلالها نحو الثلاثين بين قتيل وجريح من الموحدون وخسر الجيش العديد من القتلى والجرحى وتمكن الشيخ ورجاله القلائل (مع العلم ان جميع سكان المطلة انذاك لم يتجاوز عددهم 220 نفس) بجرأته النادرة من اختراق نطاق الجيش ثم الانسحاب نحو نهر الليطاني وبقي الشيخ بعد ذلك مغضوبا عليه الى ان اخذه على عاتقه متصرف لبنان انذاك يوسف فرانكو باشا حيث استسلم له على يد الشيخ نسيب باشا جنبلاط
في احد الايام استدعاه قائمقام مرج عيون (رفعت بلبان) لغاية ما وعند المساء توجه عائدا الى قريته بمفرده الا ان فرسه وصلت صباح اليوم التالي الى لمطله بدون فارسها فهب رجاله يبحثون عنه حتى عثروا عليه مقتولا بين بساتين الذرة قرب نبع الدردارة في مرج الخيام ان ذاك تضعضع سكان المطله وفترت عزيمتهم الصموديه فانتقل القسم الاكبر منهم الى مزرعة الماري ومهظم عائلات الماري اليوم هم من المطلة وقسم ذهب الى جبل الموحدون وقسم الى حاصبيا وقسم الى جبال الجليل.

يسلمو ايديك على الافادي
كل التقدير والشكر الك

قصه جميله
الله يرحم هالشيخ
فعلا انه مثال القوه والشجاعه والعزيمه
هالصفات اللي منفتخر فيها..

يسلم دياتك امال
دايما مميزه بطروحاتك..

قصه وعبره
رائع جدا
يسلمو ايديكي

ظلم سكانها وللاسف نجحو في تشتيتهم