الشيخ الجليل ابو حسين محمود فرج رحمه الله ونفعنا ببركاته

ولد في بلدة عبي من شحار غرب لبنان في شهر شوال سنة 1288ه اي سنة 1866م وتوفي في 17 ربيع الاول من سنة 1373ه الموافق في23 تشرين الثاني سنه 1953م
امتاز هذا الشيخ على اهل عصره بدقة لفظه وبالغ صدقه بما لا صار بمثله من سواه ولا لاقى لمن حاول تقليده بل غدا مضربا للمثال عند عامه الناس وكل من يسمع به من الطوائف الاخرى

في احدى الزيارات اراد احد الاخوان ان يطعمه طين مطبوخ

فقال له جابرنا من هالتينات

فتناول رحمه الله قسما منها فوجد فتاتا من الخبز ملتصقا به وليس من السهوله نزعها عن التين فاعاده دون ان يأكل
فالح عليه ذلك الاخ مرارا فلما راى انه لم يعد بالامكان كتم السبب لفت نظره مشيرا الى الخبز الملتصق بالتين فعندها احل له الاخ تناول هذا الصنف بما فيه فاكل رحمه الله تطيبا لخاطره

وفي احد المرات ارسل احد الشيوخ دابته مع ولده الحديث السن ليعاون سيدنا المرحوم لنقل الحطب وبينما هما في الطريق ارتخت حبال احدى الدواب فتناول الولد عوده عن الطريق ليستعملها في شد الحبل فانتبه المرحوم لذلك وسئله عن مصدر العوده ولما اعلمه بما جرى منعه رحمه الله من استعمالها

وقال له حطها قرب ما اخذتها

وفك الحبل وعاد اشده من جديد

وقبل ان تأخذنا الدهشه من هذا التدقيق مذكر ان ورعه لم يتوقف عند هذا الحد فحسب لان العوده ربما كانت احدى الاملاك الخاصه
ولنعر انتباهنا لما هو ادق من هذا عندما تناول احد الاخوان حجرا عن الطريق حتى يعادل به حمل الدابه فلم يشتجز رحمه الله ذلك بل طلب اليه ان يرميه وعاد معادله الحمل بنفسه من جديد

[color=darkblue]ملك السدق والدقه سمعت عنه مره انه كان عنده وقعة اكل لمشايخ من بلده ... جلس قسم منهم ياكل وانتظر الاخرون في الغرفه المجاوره حتى يفضى مكان على طاولة الاكل وانتظر الشيخ ابو حسين معهم ... بعد مده قا له ابنه حسين عزوم يا بيي .. فعزم الشيخ المشايخ الباقون على الاكل فقال له احدهم : صار في محل عالطاوله يا شيخ .. فاجابه رحمه الله : حسين قال عزوم فعزمت ... ولم يجيب لكي لا يغلط ...

وهو جد المرحوم ابو عفيف وهو كذلك من البس الشيخ ابو يوسف امين طريف رحمه الله اللفه المكلوسه ...

رحمه الله ونفعنا من بركاته ومشكوره امال[/color]

كانت العادة القديمه في القرى تعليف خروف او اكثر في المنازل لتحضير قورما كمونه للعائله وكان سيدنا المرحوم يفضل هذه العاده رغبه في الحلال وفي احدى السنين استعار المرحوم مرجل من النحاس يسمى الدست لتحضير القورما ولما انهت زوجته من عمل القورما فكرت في استعماله ثانيتا على الاثر ولم يقبل رحمه الله بل طلب اليها ان تنظفه وتأخذه لاصحابه وتشكرهم ثم تسألهم ثانيتا ان كانو يسمحو لهم لغير ذلك

قصد بهذا ان يكون استعماله ثانيتا بتفويض من اصحابه ليحلو ذلك ويكون ايضا مطابقا للصدق لانه وقت الاستعاره لم تذكر الا غايه واحده

معلومات دقيقه عماد شكرا للمشاركه والاضافه التي زادت للموضوع علما وفائده

بعد احدى السهرات الدينيه التبي جرت في منزله بعد ان اوت الضيوف الى فرشها سعى هو وزوجته الى العين لنقل الماء ولكن الماء كانت شحيحه في فصل الصيف فاحتاج الى ورقه من شجرة التوت ليضعها كمزراب تؤمن انزال الماء في الجره فلم تسمع نفسه الطاهره ليده المحافظه ان تمتد الى تناول ورقه من هذا النوع المتوفر حول العين بل سار مع زوجته مسافه غير قصيره للاستأذان من صاحب الرزق الذي عاد الى بيته بعد انتهاء السهره فأذن له بالطبع ليس فقط بورقه بل اعطاهه تفويضا باخذ كل ما يحتاجه

كل ذلك سلسله متناسقه للخط الدقيق الذي جبلت عليه نفسه الطاهره من الصدق والورع

باحدى تجواله مع عدد من الاخوان استراحو تحت ظلال احدى اشجار الصنوبر وكان مع سيدنا المرحوم شيء من القظامه المسحوقه اراد اطعام اخوانه منها فشرع يبحث في جيبه عنما يستعيظ به من الملعقه فتناول احد الاخوان قشره نظيفه ملائمه في انحنائها من القشور التي تفسخت هول جزع تلك الشجره وقدنها لسيدنا المرحوم للاستعمال

فنظر اليه متسائلا بصوت منخفظ لطيف وقال-هي الك

ففطن الاخ من سؤال الشيخ ورماها من يده واجاب بالنفي

وتابه رحمه الله ابحث في جيبه حتى وجد ظرفا باسم ولده حسين وشرع في تجزئته واستعماله قائلا -احنا وحسين مش قاسمين ما في الا الخير

مره قصد احد الاخوان اطعامه برتقاله وقال له قشر هالليمونه فقشرها وارجعها له فوضح له الاخ ان قصده ان يقشرها ويأكلها فاجابه مذكرا قلت لي قشرها

عندما اعطيه في بلدة المعاصر حفنه من الزبيب وقيل له حطهم في جيبك وبنيتهم ان يأكلها فلم يكتفي بالنيه من وراء ذلك لكثرة تدقيقه على نفسه وعندما انتقل الى بيت صهره في كفار قطره اخرجها من جيبه وقال للاخرين كما قيل له وصال في الحل وللاخرين حرية التصرف

ولما كان رحمه الله سائرا مع جمله من الاخوان مرو بمكام حوا الكثير من الاشجار المقطوعه للاحتطاب

فقال احدهم يا بارك الله ههالحطب كلو سنديان

فسمعه سيدنا الشيخ رحمه الله واشار بعصاه الى حطبه وسئله بهدوء شو هي فقال له ملول
وبعد قليل وهم في سيرهم دل الى اخرى وسئله شو هي فقال بطم

وكان هذا الاخ يرويه عن نفسه ويقول كانت هذه ملاحظة المرحوم ليس الا

كان من المعتاد في قديم الزمان ان اصحاب معاصر الزيت يبعثون بعمال واكياس الى الملاك لنقل زيتونهم واعادته زيت وبعث لشيخنا الجليل في احدى المواسم من ينقل زيتونه بناءا على طلبه فلدقة ورعه وخوفه من ان يداخله شيء لا حق له به ولو كان زهيدا حاول بنفسه التثبت من خلو الاكياس قبل وضع الغله فيها فوجد حبات قليله من الزيتون عالقه في زوايا بعضها فوضع الحبات في ورقه وسار بعدها الى المعصره وسئل عن موضع الزيتون الذي نقل مؤخرا بهذه الاكياس فاحس احد العمال ان سؤاله هذا ليس عبث عن مراده فلم يخبره رحمه الله مخافة ان يخفي عنه الجواب الصحيح مستدركا استخفاف نظره العامل حيال هذا القصد واصر على سؤاله وحينما تحقق هذا العامل انه ليس لديه حيله الا الاجابه فاعلمه بذلك وعندئذ اخذ شيخنا الصادق الورع هذه الحبات ووضعها مع غلة صاحبه

وكان رحمه الله اذا اراد قلع بلان لاجل اشعاله ما كان يستحل قلعه من ارض الوقف

بل كان يطلب ممن في ارضه بلان اما بمقابل او يبرئ ذمته

رضي الله عنه ما كان ادق سلكه واطيب عشرته

موضوع رائع. سمعت كثير من هاي القصص عن سيدنا الشيخ. بس في كثير كمان ما سمعتها. والله يرحمه سيد من اسيادنا. وصعبي لواحد يكون مدقق هيك. هيدا من طهر وصفاء نفس الشيخ الجليل.
شكرا كثير امال. عبيه دائما فيها مشايخ كبيري. منعتز فين ومنردد قصصن.
شكرا الك

سيرة هالشيخ اكبر مثال للقدرة على ترويض النفس والزهد بالدنيا
والامانه الدقيقه والسدق والورع..
نيال كل من امتلك هالصفات وكان من الصالحين الطاهرين..
الله يرحمه ويهدينا على دربه..
شكرا امال عالطرح والله يجزيك كل الخير..

[

color=darkblue] شكرا اخت امال والاخوه اجمعين على الفائده الجمه من سيره سيد الاسياد الشيخ الجليل
ابو حسين محمود فرج رحمه الله ونفعنا ببركاته.

اليكم مداخله انشرها لاول مره ...

قصيده تاريخيه من نظم سيدنا الشيخ ابو حسين محمود فرج نفعنا الله ببركاته من حاصبيا –لبنان قدمها لصديقه سيدنا المرحوم الشيخ ابو حسين علي نصرالدين وذلك سنه 1930 وهو جد والدي .
كتبت القصيده في مكتوب بعثه بخط يده لجدنا وهو محفوظ في ارشيف الوالد الشيخ ابو علي صالح.

سلام ثم شوق ثم وجد
كبحر موجه جزر ومد

الى شيخ العلي بكل وصف
زلال معينه مسك وند

الى الشمس المضيئه في سما
الطهاره والديانه لا تحد

الى البدر المنير بكل قطر
فمنه نستنير ونستمد

سالت الله ان يبقيك ذخرا
وفضل الطالبين لمن يجد

ويجمعنا بدار ليس فيها
فراق كلها وصل وسعد.
ابو فراس [/color]

شكرا اخي المحترم الاستاز نبيل لمشاركتك هذا الشي معنا.
كل تحياتي واحترامي لك

شكرا لك اخي نور الدين
احييك
ابو فراس

هذه القصيده تحفه تاريخيه ونيال البيت اللي فيه خط سيدنا الشيخ اللي هو على حسب كل الترجيحات اخر من شرق .....

ما اجمل القصيده وما اثمن وجودها امامنا لقرائتها

الف شكر لك استاذ نبيل على ما قدمت وتقدم

اخوتي امال وعماد اسعد الله يومكما
قيل : لا تحسد من هو اعلى منك
ولا تستقل من هو دونك
ولا تبخل بعلمك
لقد وجدت لزاما علي نشر القصيده في منتدانا لانها مستند توحيدي وتاريخي
ولابراز الرابطه التوحيديه بين الموحدين الاسياد اعيان الزمان .
ومن الجدير ذكره ان سيدنا ابو حسين محمود زار جد والدي ابو حسين علي عده مرات في داليه الكرمل
وقد درسا الحكمه الشريفه في خلوات البياضه سنين طوال .
نفعنا الله ببركتهما .
ابو فراس

نسخه اصليه من رساله سيد الاسياد

http://img153.imageshack.us/content_round.php?page=done&l=img153/30/20110802120727.jpg
الرساله بخط يد سيدنا المرحوم " border="0" alt=""/>
http://img546.imageshack.us/content_round.php?page=done&l=img546/5026/20110802121013.jpg

ابو فراس