نظرة تشخيصية فى الازمة التى تمر بها الامة العربية والاسلامية هذة الايام

من اعقد المشكلات التى تواجة حركات التغيير الاجتماعى تحديد نقط البداية فى هذا التغيير وترتيب الاولويات فى برامج الاصلاح وذالك ان الزعماء والمصلحين يبدئون مسيرتهم فى اكثر الاحيان وهم يحملون فكرة او عقيدة او مذهبا فى الاصلاح يطرحونة على الناس ويدعوهم الى اعتناقة والالتفاف حولة مرجئين حديث البرامج العملية وترتيب الخطوات المتعاقبة للحركة الى مراحل تالية من مراحل عملهم السياسى ولاجتماعى -- الواقع الاجتماعى لا يلتزم دائما بتقديرات القادة والزعماء وقد يفاجئهم بالتفاف الناس حولهم واستجابتهم لدعوتهم واجتماعهم حول قيادتهم فاذا بهذة الجموع تسال فى استعجال ها نحن قد جئنا ولبينا فماذا نفعل الان واذا بالاتباع والخصوم على السواء يطالبون بتحديد مراحل الحركة واولويات العمل والقيادات ما تزال بعد تبحث عن اطراف الخيوط وتجتهد فى تمييز ما يحتاج الى العمل السريع وما يحتمل الارجاء والانتظار واذا طال بها امد هذا البحث او عجز اجتهاد ها عن تقديم الجواب فان جماهير المؤيدين والاتباع لا تجد مفرا من ان تمارس هى ذلك كلة على مسؤليتها وتجتهد فية بحسب مزاجها وبمقدار نصيبها من المعرفة والحكمة وما تتمتع بة من حنكة وبصيرة وفهم لاصول العمل الاجتماعى وهى فى اجتهادها هذا تتعرض للخطا والصواب كما تتعرض لتفاوت النقد واختلاف الاراء فاذا بها
تستظل بمبدا واحد وترفع راية منهج واحد فى الاصلاح ومع ذلك تتنازع امرها بينها وتتفرق بها سبل الحركة وزوايا النظر الى الاولويات -- ترتيب الاولويات
والحركات الاصلاحية التى تسعى الى بناء النهضة على اساس اسلامى ليست مستثناة من هذة الظاهرة ولا هى معفاة من مخاطرها ومحاذيرها بل لعمل مشكلتها فى ترتيب اولويات العمل ان تكون اشد واكبر ذالك ان ترتيب الاولويات فى اطار عمل اسلامى تتنازعة اعتبارات مختلفة وتتوزعة معايير عديدة فهو ليس قائما على تقدير الاهم والمهم من حيث المصلحة الاجتماعية العامة فحسب وانما يتداخل فى تحديدة عنصران متميزان اولهما ترتيب القيم فى اطار التصور الاعتقادى الشامل الذى يقوم علية الاسلام وهو ترتيب قد يتفق وقد لا يتفق مع الترتيب القائم على رعاية المصلحة الاجتماعية كما يقررها الناس العنصر الثانى ملاحظة درجة الثبوت وقطعية المصدر الذى يستند الية الحكم محل البحث فما ثبت بدليل قطعى يكون اوفر نصيبا من الطلب والالحاح فى برامج الاصلاح بينما تتراخى فى الترتيب امور اخرى اذا لم يحمل دليل ثبوتها درجة اليقين التى تحملها نصوص اخرى ربما كانت تعالج امورااقل اهمية او اقل اتصالا بالمصصلحة الاجتماعية الظاهرة ولا نحب بهذا الحديث ان نزيد مسالة ترتيب الاولويات تعقيدا وصعوبة امام العاملين تحت لواء حركة النهضة الاسلامية وانما لابد ان نذكرهم ونسلم معهم كذلك بان عليهم فى سعيهم لترتيب اولويات العمل ان يلا حظوا حقيقتين كبيرتين الاولى انهم لايستطيعون ان يغفلوا الواقع الاجتماعى الذى يعملون فى اطارة وان يضعوا لحركتهم اولويات خاصة بها منعزلة تماما عن حاجات الناس فى الازمنة المختلفة والامكنة المختلفة مستفيدين فى هذا المنهج الى الاسلام حاكم لا محكوم وان على الناس ان يعيدوا ترتيب حياتهم على اساس الاولويات الاسلامية كما يحددها لهم اولئك المصلحون والدعاة - ذلك ان رعاية المصحة اصل اسلامى ثابت والسياسة الشرعية كما يقول ابن قيم الجوزية قسم من الشريعة اى جزء من اجزائها وليس قسيما لها ولا بديلا عنها وهى كما يعرضها ابن عقيل - فعل ما يكون الناس معة اقرب الى الصلاح وابعد عن الفساد الثانية انهم لا يستطيعون مع ذلك ترك الامر كلة للواقع الاجتماعى يحدد لهم اولويات عملهم على اساس المنفعة الاجتماعية وحدها ذلك ان كل ترتيب لاولويات المنافع الاجتماعية لابد ان يحمل فى ثناياة رؤية معينة تعكس قيما محددة والاستسلام الكامل للواقع الاجتماعى يعنى التخلى عن الدور الاساسى فى توجية المجتمع كذالك لاتستطيع الحركات الاسلامية ان تتخلى عن ممارسة اجتهاد متجدد لتحديد اولويات عملها فى ضوء الواقع الذى يتجدد ويتغير كثير من عناصرة ولهذا يغدو التواصل مع المجتمع وفهم قوانين حركتة والتفاعل المستمر مع قواة المختلفة شرطا ضروريا لممارسة الاجتهاد فى ترتيب الاولويات بغيرة يتعرض العمل الاسلامى لمخاطر الحركة ضد تيار التاريخ ولا حتمالات الخطا الفادح فى رصد مشاكل المجتمع وتحديد المصالح الحقيقية لافرادة وفئاتة مجتمعين ومتفرقين --- نتابع حديثنا عن الموضوع فى وقت لاحق ---

مداخل متعددة
---------------
وفى ضوء التسليم بهذة الحقائق وفى ضوء استقراء الواقع الاجتماعى والسياسى للعرب والمسلمين نستطيع ان نقدم اجتهادا جديدا لاولويات العمل الاسلامى المعاصر مقررين ان على راس هذة الاولويات امورا ثلاث كل ما عداها ياتى بعدها فى سلم الاولويات الاولوية الاواى المشاركة مع القوى السياسية والاجتماعية الاخرى فى اخطار التبعية السياسية والاقتصادية عن العرب والمسلمين ووضع هذا الامر فى المرتبة الاولى من سلم الاولويات يرجع الى اسباب عديدة منها انة لا قيمة اليوم لجهد يبذل فى اصلاح المسار الداخلى للمجتمع اذا كان كيانة كلة يتعرض للخضوع والتبعية لقوى دولية كبرى وهو نوع من التبعية جديد فى صورتة فريد فى حجمة مخيف مفزع فى اثارة ونتائجة ولا يجوز بحال قياسة على صور الاستعمار القديم او الجديد حيث كانت الدول المستعمرة ( بفتح الميم ) تحتفظ بكيانها الداخلى فى اكثر الاحيان وتظل تنتظر لحظة تاريخية مواتية يتخلص فيها الشعب من مستعمرية ويستانف مسيرتة من جديد اما التبعية الجديدة فان مداخلها متعددة اولها الضعف العسكرى للدول العربية والاسلامية واتجاة كثير منها الى طلب الحماية من الدول الكبرى فى وجة اخطار اقلها حقيقى واكثرها مصطنع وموهوم وثانيها الاعتماد شبة الكامل على عدد محدود من الدول الكبرى فى تزويد الشعوب العربية والمسلمة بالجانب الاكبر من غذائها وكسائها ودوائها وهو اعتماد متصاعد يحمل فى ثناياة اسباب استمرارة واستقرارة كصورة ثابتة للعلاقات بين الدول الدائنة والدول المدينة وهى صورة من شانها وضع استقلال الدول المدينة بجوانبة المختلفة تحت رحمة الدول الدائنة ومن شانة كذالك تصاعد حجم التبعية مع زيادة حجم المديونية وانتقالها من ميدان الى ميدان ومعنى هذا ان الدول الدائنة المتبوعة سوف يكون لها بالضرورة قول وراى فى اخطر الشئون الداخلية للدول التابعة وادقها ومن هنا يغدو مصير حركات النهضة والانبعاث وتحديد المصادر الاساسية لتلك النهضة داخلا بدورة فى دائرة نفوذ الدولة المتبوعة متاثرا برغبتها واهداف سياستها ولهذا تغدو مشاركة الحركة الاسلامية لقوى المجتمع الاخرى فى دفع اخطار تلك التبعية جديرررة بموقع الصدارة بين اولويات العمل الاسلامى وهى مشاركة من شانها فوق ذلك ان تبنى جسورا عديدة مع تلك القوى وان تفتح امام الحركة الاسلامية ابوابا للمشاركة فى سائر ميادين العمل الاجتماعى غير منعزلة ولا مقطوعة عن التيار الرئيسى لحركة المجتمع


سيتبع نظرة نشخيصية فى ازمة الانسان المعاصر والعزف على المذهبية والطائفية مما يهددالامة برمتها من صراع مذهبى وطائفى يستوجب الحذر الشديد منة بدوافع دولية ومصلحية كبرى ---

اختى نور بنى معروف انا بتشكرك من كل قلبى على فهمك اللة يحميكى

اختى بنت الجرمق اشكر مرورك اسعدنى جدا مرورك تحياتى

الاولوية الثانية - لفت الانظار الى ما يحملة الاسلام لانسان هذا العصر من وسائل فعالة ومجدية فى علاج الاثار الجانبية الميئة للثورة العالمية والتقنية وتلك فى الحقيقة مهمة شديدة الطموح بالغة الصعوبة كما انها مقيدة بشروط عديدة والاكان الحديث عنها احلاما فى اليقظة واسراف فى الخيال والمدخل لفهم هذة الاولوية مدخل ثلاثى --- فهو يقتضى اولا تحريك الوعى لحقيقة العالمية فى ظواهر هذا العصر ذلك ان دوائر الولاء والانتماء الوطنى والاقليمى والقومى لم تعد قادرة على فرض نفسها على اشد الظواهر المعاصرة خطورة وتاثيرا على الحياة المادية والمعنوية للناس فلقد قضى الامر وتحول العالم الى قرية واحدة صغيرة نتيجة للثورات العلمية والتقنية خصوصا فى مجال الحركة والانتقال ومجال تبادل المعلومات والاتصال ان اخطر الاوبئة الجديدة لم تعد تعرف حدود الاوطان والقوميات كما ان اخطار التلوث بالاشعاعات الذرية وبالكائنات الدقيقة العضوية لم تعد هى ايضا تحترم حقائق التاريخ او الجغرافيا بل ان المشروعات الاقتصادية الكبرى قد صارت هى ايضا متعددة الجنسيات مخترقة لحدود القوميات حتى الارهاب المنظم والعنف وضعت فى ايدى اصحابة وسائل تدبير وتدمير حولتة ايضا الى ظاهرة عالمية ومن هنا يحتاج المسلم المعاصر الى ان يعترف بهذة العالمية الجديدة والا يقيم بين نفسة وبين العالمم نفس العلاقة المعقدة التى اقامها بينة وبين الغرب ازمانا طويلة تردد خلالها بين الرفض الكامل والقبول غير المشروط فاقدا فى الحالتين قدرتة على النظر الموضوعى والانتقاء الواعى الذى لاتتدخل فية الهواجس والمخاوف كما لا تتدخل فية مشاعر نقص الثقة والاحساس بالضعف وهو يقتضى بعد ذلك تشخيص ازمة الانسان المعاصر

وهو يقتضى بعد ذلك تشخيص لم يعد المسلون وغيرهم يختلفون فية كثيرا وخلاصتة ان اطلاق قوى العقل ونشاطة الهائل فى ميادين السيطرة على المادة وتسخيرها لمنفعة الانسان قد صنع حضارة شيئية بدلا من الحضارة الانسانية فاصبح الانسان المعاصر يجد انة او هكذا يظن فى حيازة الوان واعداد لااخر لها من علاقتة بالاخرين من الناس وترتب على ذلك انتشار سعار المادية والانانية وانتشار الوان المنافسات الوحشية على حيازة الثروة وزادت معها العلاات الانسانية فتورا وبرودة وضعفا وعلى سطح هذة الحضارة الشيئية طفحت الجريمة واستشرى العنف الفردى والجماعى واصبحت الانسانية ذات يوم لتكتشف انها قد استغرقها الموضوع على حساب الذات وتراجع عن ساحتها الانس الحقيقى الذى يستمدة الانسان الفرد من علاقتة الحميمة مع سائر الناس - ج - ولا يمكن ان يكون للمسلمين اسهام حقيقى مبدع وفعال فى علاج هذة الاثار الجانبية المدمرة الا اذا جددوا فهمهم للاسلام وتجاوزت ابصارهم وبصائرهم حدود التفسيرات التى فرضتها ظروف لم تكن تحمل ما يحملة هذا العصر من تحديات هائلة تعترض مسيرة الانسان من وراء كل الحدود 0 حدود اختلاف الالسنة والالوان والمعتقدات )
ابعاد الفهم
------------- والفهم الذى نتحدث عنة تتجلى فية الخصائص التالية
1- انة فهم انسانى يرتفع بالعقل والوجدان معا فوق حواجز اللوان واللسان والانتماء القومى ويرى فى البشرية امة واحدة يخاطبها الوحى وتحتاج فى مسيرتها الى هداية الحق
2- انة فهم يتحرر من الالتصاق بالماضى وحدة ويتوجة الى الحاضر والمستقبل ويرى عظمة الاسلام الحقيقية فى انعتاقة من نسبية الزمن وفى تجدد وتعدد الصيغ الاصلاحية التى يقدمها لمواجهة عالم متحرك دائم التجدد والتغير
3- انة فهم مدرك لوظيفة الانسان على هذة الارض وهى وظيفة تبدا بالبناء والتعميروتتوج بالهداية واشاعة الحق والعدل فلا مكان بعد اليوم فى معسكر المسلمين للعاجزين والهاربين من الحياة ولا مكان كذالك للذين استعبدتهم زينة الحياة وشغلتهم عوارض الطريق عن دورهم الرائد الذى اصطفاهم لة اللة خلفاء فى ارضة وحملة لامانتة ودعاة الى الخير والى الرحمة التى جاء بها رسلة والتى انزلها فى كتبة
4- انة فهم مستوعب لحقائق التاثير والتاثر فى دنيا الناس يعرف ان الناس لا تاخذ بالحكمة ولا تقبل بالنصيحة من الضعفاء والعاجزين وان المسلمين لذالك لا يستطيعون ان يكونوا هداة لغيرهم الا اذا صلح امرهم بينهم ولذالك فان التعجيل بالنهضة الداخلية للمسلمين هو تعجيل فى الوقت ذاتة باداء المسلمين لدورهم المنتظر فى رد البشرية الى التوازن الذى ضاع بين مطالب المادة فى الانسان ومطالب الروح فية وبين دواعى الاثارة والانانية وتوكيد الذات ودواعى الايثارة والعطاء والعفو وتقديم الفضل للاخرين
نماذج التمزق
----------------------
الاولوية الثالثة جمع شمل المسلمين وتصفية المعارك الداخلية بين روافد التيار الاسلامى
ونحن هنا لا نخلط بين التمزق الذى نخشى عواقبة وبين التعدد فى الاراء والاخطار الذى هو سنة من سنن اللة فى خلقة والتمزق الذى نريد للعنل الاسلامى ان يتخطاة تمزق مزدوج ---- فهو تمزق على مستوى الاقطار والدول والانظمة
وتمزق على مستوى روافد التيار الاسلامى التى تلتقى على ساحتة الاصلاح ولا تستطيع مع ذلك ان توحد صفوفها او ان تجتمع على مواقف او ان تضم جهدا مبذولا الى جهد ووجة الخطر فى التمزق الذى تغشابا نحن المسلمين سحابتة السوداء القاتمة انة تجاوز دائرة الاجتهاد والنظر واقتحم مجال العمل ووضع العاملين للاسلام فى هذا العصر على طريق متقاطعة متنافرة يهدر بعضهم جهد بعض ويحول لو استطاع دون نجاحها وانة فوق ذلك يتم فى غياب منهج معقول للاختلاف يحفظ بة الود وتصان بة مشاعر الانتماء المتبادل وينسق بة الجهد المبذول قل او كثر

ان استمرار هذا التمزق على مستوى الحركات الاسلامية لايغلق الباب فى وجة كل امل مشروع فى مستقبل المسلمين فحسب وانما هو يضع الاخرين فى حيرة لا اخر لها ازاء التيار الاسمى بكل روافدة اذ كيف يتاتى لاحد ان يعرف الحقيقة وسط هذا المهرجان الصاخب الذى يتبادل فية الجميع الاتهامات ويصر كل احد على انة وحدة يحمل الحقيقة كاملة وان الصورة التى يعرضها هى وحدها الصورة الصحيحة للاسلام ----
شروط النهضة
------------- ويخرجنا من هذا الضياع امران
1- ان يستوعب الجيل المعاصر من المسلمين حجم الاخطار القادمة فانها طوفان لاعاصم معة من امر اللة الا من رحم ربى وان يستوعبوا كذالك حقيقة استحالة استقلال قطر مسلم واحد بدفع هذة الاخطار عن نفسة وعن سائر المسلمين
2- ان يعلم الجيل كلة ان اختلاف الراى سنة من سنن اللة فى الناس وان المسلمين الاوائل الذين بعث فيهم رسول اللة (ص) قد اختلفوا فيما بينهم وقد اختلف الصحابة وختلف التابعين واختلف من جاء بعدهم وان القضية اليوم ليست الا نختلف وانما هى ان نتعاون على الخير حتى حين نختلف على ان هذا التعاون يطرح سؤالا بالغ الاهمية ولا بد لة من جواب وهو هل تستطيع روافد التيار الاسلامى المتعددة والمختلفة فيما بينها ان ترتفع فوق حزازات ما بينها من خلاف وان تتجاوز ذلك كلة استشعارا لحجم الاخطار القادمة ام ان الامر يحتاج الى تسويات وتصفيات ترتفع فوق عبارات المجاملة والتستر على المشاكل فى مواجهة الاخرين ذلك سؤال تصعب الاجابة عنة ولكننا نقول لروافد الحركة الاسلامية ان التاريخ لن يتوقف حتى تستوى خلافاتها وان الجماهير التى اقبلت على روافد تلك الحركة لصبرها حدود ولسعة صدرها اخر وان التعاون بينها ما يزال ممكنا وميسورا اذا ميزت فى مظاهر خلافاتها بين الامور العارضة التى تحتمل الانفاق والاختلاف والامور الاساسية التى لايجوز الخلاف حولها ولو فعلت ذلك لقربت مسافة الخلف بينها ولفتحت للتعان ابواب هى عينها اسباب القوة واسباب النهضة ولقائل بعد ذالك كلة ان يقول واين فى سلم الاولويات قضية تربية الجيل المسلم الموحد الحقبقى وقضية القيم الغائبة من حياة المسلمين المعاصرين كقيم العدل والحرية واحترام العقل وجوابنا ان ذلك كلة داخل فى اولويات العمل فى الجبهة الداخلية للحركات الا سلامية ولكن هذة الجبهة الداخلية تقف اليوم كلها على مفترق طرق وعلى شفا جرف والاولويات التى تحدثنا عنها هى اولويات تفرضها العالمية الجديدة كما تفرضها ضرورات خروج الحركات الاسلامية من عزلتها واغترابها عن العالم من حولها وهو الخروج الذى يحمل فى طياتة بوارق الامل للحركات الاسلامية وللمسلمين وللدنيا كلها -----
وفى الختام اقول --- المؤمن لايضيع فى الكون -- وانما يضيع الكون فى المؤمن -------

اختى بنت الجرمق اشكر متابعتك الدقيقة للوضوع واقول ان تنوع العقول والافكار جمالية دائما اذا احسنا هذا التنوع ولاكن المغرضين من اغلب المواضيع هم الخطر ونحن كموحدين او اسلاميين شانا ام ابينا نحن بحكم كل الاعراف والقوانين جزء لايتجزء من الامة الاسلامية والعربية هذا واقع نعتز بة او علينا الاعتزاز بة لاكن تصحيح المسار ضرورى فهم عصرى حديث ضرورى الاحساس بحجم المخاطر المحيطة بنا ضرورى وكيفية معالجتها من جيل الشباب مهم للغاية مشكورة اختى العزيزة فانا ممن يحملون هموم العالم العربى لانى محب لعالمى العربى المجيد واهل الغد حتما تحياتى

اختى نور بنى معرف اشكر لكى مرورك ومتابعتك مع انى متفائل جدا ونحن اصحاب الامل المنشود وليس غيرنا
وخاصة جيل الشباب المساول عن صنع مستقبلة كما انة غير مسؤل عن صنع ماضية فعلينا ان نحتكم الى العقل الذى هو امام الاامة اجمعين ولايختلف علية عاقل فلنخرج من اوحال التاريخ وننظر الى الامام لصنع مستقبل الانسان الحقيقى المليء بالرحمة والانسانية الذى يغلب لغة العقل على كل المغريات والانانيات عالم الانسان الملىء بالعدل والمحبة واحترام الانسان لنفسة فان لم يكرم الانسان نفسة الكلية لن يكون لعالم الانسانية اى احترام -- كل الاحترام لك اختى الكريمة