هل أسمع صوتي أمي يناديني أم سانتظر عاما آخر

حلما يروادني منذ كنت صغيرا وأزداد توترا كلما أٌقترب موعد زيارة أهلي من الجولان.
منذ كنت صغيرا ترافقني هواجس أن أمي هناك وراء ذلك السلك الشائك ...نسيت اسمها ولكن لم أنسى أبتسامتها ولم أنسى بريق تلك الدموع التي أراها على خدودها مهللة برؤيتي وخائفة من فراقي بعد أنتهاء المده التي حددها ذلك المغتصب لأم تحتضن أبنها
فيزيولجيا يتعب الانسان من البحث بين وجوه آلاف النساء المجتمعه في لحظة واحده ليرى فيها تلك العجوز التي هرم أبنها مثلها مع طول الزمن ولم يرها
يبحث في كل وجوه ..تلك المرأة لها ابتسامة تشبه أمي
لا لا تلك المراة بريق عيناه يشبه عيون أمي عندما تبكي
او ... انتظروا ؟؟ وجدتها أنها هي ..هي امي تلك المراة اتزكر ملمس خدودها الناعمة التي انهكتها تلك الدموع المالحة ..ولكن امي سمراء هذه المرأة بشرتها بيضاء ..انها ليست هي
سأبحث من جديد.
وأعيد الركض واللهاث من جديد لأفتش عن حلم أخاف أن يسبقني الوقت ليعلنوا أنتهاء الزياره

أبكي وأشهق أنفاسي بسرعه ويراودني أحساس بانها الانفاس الاخيره قبل رحيل روحي مع هؤلاء المسافرين.
لا تساعدني قدماي على اللحاق بتلك العربه التي كرهت وجودها كل ما تزكرت أنها هي من ستحمل أمي بعيدة عني. وفي اللحظات الاخيرة يغلبني التعب لأتوقف وأرتمي على ذلك الطريق الذي مشت عليه قدمي أمي المجهوله من بين النساء التي كانوا يجتمعنا هنا. اغمض عيوني منتظرا ذلك الملاك الابيض ليأتي ويخطف انفاسي دون أذن مني ..انتظر وأنتظر لأصحوا على صوت يناديني لا تيأس فهنالك عاما أخر قادم ونساء قادمات من خلف الأسلاك وامهات قد تكون امك واحدة منهم
أستعيد الامل من ذلك النداء وأعود ادراجي الي بيتي منتظرا العام القادم!
اليوم أكتب هذا الكلام لأن العام قد مضى ولم يبقى سوى أيام على قدوم تلك النساء فهل تأتي أمي
ربما لن تاتي ولكن لن افقد الامل بان أجدها أو أن أجمع من كل أمراة شبها بها لأكون صورة لها في خيالي
نعم إن كل النساء القادمات هم أمي . كل النساء يحملنا في عيونهم تلك الدموع والبريق ..كل تلك النساء يهللن عند وصولهن وينزفا دموع الألم عند الفراق
نعم أنكم جميعا أمي
فأنا في أنتظاركم على أحر من الجمر
...........................................................................................................
أترقب بلهفة شهر أيلول في كل سنه لأجدد أملي بلقائكم
أهلا بكم ولن أأياس من المحاوله

يا رب تلتقو الجميع ويرجع كل شي لمكانته الصحيحه

قصه كثير مؤثره
كل التقدير على قوة صياغتها

جميل جدا ...

عندما نعيش الامل نعشق الحياة ...وانشالله يكون الخلاص والرجوع قريب

تحياتي أخ شادي
كلماتك أثرت بي كثيرا
أرجو من الله ان يتم اللقاء ويزول البعاد..

انشالله الربع يروحو ويجو بخير وسلامي وانشالله الكل يشوف اهلو وما حدا يتنغص هال نغصه

موضوع كثير حلو ومؤثر مشكور ع احترامك للربع هالي رايحين

تقبل مروري

ولاكن اخى شادى بالرغم من كل هذا القهر والمعاناة التى يعانيها كل ابناء شعبنا فانا قادمون محررون وفاتحون لن نفقد الامل سوف يعود الكل الى الكل وسوف يزول الالم وسوف نسقيهم من نفس الكاس صبرا وباللة المستعان لكم تحياتى