( اشارة الورد )

سمعت مجاوبة الازاهير بالوانها والشحارير بافنانها فرايت الورد يخبر عن طيب وردة ويعرف
بعرفة عند شهودة ويقول -- انا الضيف الوارد بين الشتاء والصيف ازور كما يزور الطيف فغتنموا
وقتى فان الوقت سيف اعطيت نفس العاشق وكسيت لون المعشوق فاروح الناشق واهيج المشوق فانا الزائر زانا المزور فمن طمع فى بقائى فان ذالك زور ثم من علامة الدهر المكدور والعيش الممرور
اننى حيث ما نبت رايت الاشواك تزاحمنى والادغال تجاورنى فانا بين الادغال مطروح وبنبال شوكى مجروح وهذا دمى يرى عندما يلوح فهذا حالى وانا الطف الاوراد فمن ذا الذى سلم الانكاد ومن صبر على نكد الدنيا بلغ المراد - وبينما انا ارفل فى حال النضارة - اذ قطفتنى يد النظارة فاسلمتنى من يد
الازاهير الى ضيق القوارير فيذاب جسدى ويحرق كبدى ويمزق جلدى ويقطر دمعى الندى ولا يقام باودى ولا يؤخذ بقودى فجسدى فى حرق وجفونى فى غرق شاهدا لما لقيت من حرقى فيتاسى
باحتراقى اهل الاحتراق ويتروح بنفسى ذوو الاشواق فانا فان عنهم باياى باق فيهم بمعناى اهل
المعرفة يتوقعون لقائى واهل المحبة يتمنون بقائى وفى ذالك اقول --
فان غبت جسما كنت بالروح حاضرا ------ فسيان قربى ان تاملت والبعد
فللة من اضحى من الناس قائلا -------------- انك ماء الورد اذ ذهبت الورود
اشارة المرسين
فلما سمع المرسين كلام الورد قال لقد لعب النسيم بالبرد زباح النسيم بسرة ونشر السحاب عقود ظلة وتضوع البهار بعرفة وتبرج الربيع بقلائد نحرة وخلع السرور عذارة وبسط على الروض الانيق ازهارة وغرد الهزار ورد لعاشقة المزار فقم بنا نتفرج ونتية بحسنة ونتبهرج فايام السرور تختلس واعمارها باسرارها تقتبس فلماسمع الورد كلام المرسين قال لة يا امير الرياحين من سلوك الامراء تامل الصواب فى الاراء تامر باللهو عبدك وتحض على العيب جندك واسير الرعية صاحب الفكرة والروية فلا يعجبك حسنك اذا تماود غصنك ولا لحسن اوراقك وكرم اعراقك فايام الشباب كزيارة الاحباب سريعة الزوال دارسة الاطلال كالطيف الطارق والخيال المفارق يطرق ويلم وينقطع وصلة فلا يتم وكذالك النبات اخضر الجلباب مورق العود كالقباء المزرود اذ حصد من اصلة وحكمت الايام بشتات شملة والنبات مختلف الاجناس كا ختلاف الحيوان من الناس فمنها ما يصلح للنار كالحطب اليابس من الاشجار ومنها ما يشم ويذبل ويجول خضابة وينصل وتطرقة حوادث الايام ويعود مرميا على الاكوام ومنها ما تؤكل ثمارة وتحسن فى النار اثارة فاياك والاغترار
بزخارف هذة الدار انما انت فريسة الاسد الهمام وعليك ان نصحتك والسلام -- وفى ذالك اقول
ياراقدا فى اليل كم ذا تنام ----- اما تخاف من العتب بين الانام
فقم لمولاك وكن قائلا ----------- فى خندس الليل وجنح الظلام
اهدى الهى منك لى توبة ----- --- تمحو ذنوبى والخطا والاثام
فقد اتيت الان مستغفرا -------- معترفا بالذنب لى والسلام

يسلمو ايديك يا اخ محمود
وشكرا لك على هذه المواعظ
حيث يجب على الموحد
ان لا يغفل عن ذكر وشكر
مولاه حتى في وقت النوم

تقبل مروري

اختى حياة الف شكر على مرورك الكريم الذى اسعدنى
كم نحتاج الى التوبة الصادقة والاستغفار والذكر
فى اليل والنهار -- اختى حياة لك كل التحية والاحترام

اختى امال كل الاحترام لك ولمرورك الكريم دوما
يسعدنى جدا مرورك دائما تفبلى منى كل التقدير والشكر
على مرورك الطيب

نعم اخي ..
فمن ذا الذي سلم الأنكاد ومن صبر على نكد الدنيا بلغ المراد
ارفل في حال النضاره ـ إذ قطفتني يد النظاره فأسلمتني من يد الازاهير الى ضيق القوارير الذي هو ضيق القبر الله يخلصنا من عتمة القبر وطول العذاب
سلمت يداك وسلمت وشكرا لك ولمواعظك عطر الله ايامكم بعطر الورد وزكى اعمالكم برياحين الزهور وعبق الغار في الجنه ولا تخلونا من دعاكم ان نكون معكم
تقبل مروري وعودتي
شومريه موحدة

اختى شومرية لك كل الشكر والتحية والتقدير على مرورك الكريم
الذى يسعدنى دوما وكم كنت اتمنا ان تنال المواضيع تمعين اكثر
ولاكن مرور الكرام يكفى بعطرة المندى واريجة الذى يفوح باجمل الروائح الطيبة
كل الشكر والتقدير لك