( الحكمة من اشارة الببغاء ) الى الطاووس

فبينما هو كلما نظر الى ريشة نظرة تذكر تلك الحضرة فتجدد لة الحسرة وكلما نظر الى ساقة نظرة صاح وصعد الزفرة اذ رايت الى جانبة درة ( والدرة هى الببغاء ) قد كسيت ثيابا خضرة فصاحت بفصاحتها ايها الطاووس الى كم هذا العبوس والعيش المنكوس انت فى الصورة عروس وفى المعنى كظلة الناووس اوقعك الراى المعكوس حتى خرجت من منزلك المانوس وانما اخرجت من مسكنك لجنايتك على الساكن وتحريكك للامر القاطن فلو فكرت فى السبب الذى اخرجت بة والشخص الذى طردت بسببة لاشتغلت باصلاح شانك عن النزة فى بستانك ويجب عليك كما جنيت على ادم فى تلك الدار ان تشتغل هنا بالاعتذار وتشاركة فى الاستغفار وتعترف بعد الانكار وتزاحمة فى خلوات الاذكار لعلك ان تزور معة اذا زار فانة لابد لة ان يعود وتعود الية ايام السعود فان ادم اوخرج الى مزرعة الدنيا وقيل لة ازرع اليوم ما هو فى الغد محصود فاذا انتهى زرعك ونما فرعك فعد الى مقامك المحمود على رغم الحسود فمن عمل عملك فهو مسعود وحذا حذوك فهو موعود بدار الخلود الا ترى كيف علت همتى وسمت عزيمتى فلم ارض لنفسى بما رضيتة ابناء جنسى لانى نظرت الى الوجود وما فية موجود فرايت ادم وبنية من الكل مقصود خلق اللة الكائنات لاجلهم وخلقهم من اجلة فوصلهم بحبلة وفعل بهم ماهو من اهلة فلذالك زاحمتهم فى كلامهم وشاركتهم فى طعامهم فاتشبة بهم وان لم اكن منهم واخالطهم ولا ارغب عنهم فغلت قيمتى اذ علت عزيمتى فاحلونى محل النديم والف بينى وبينهم من لة الحكم القديم فاذكر كما يذكرون واشكر كما يشكرون لعلهم عند اللقاء يذكرون واذا ذكرت يشكرون فاكون فى الدنيا من خدامهم وفى الجنة تحت اقدامهم وفى دالك اقول
- اختبر حالى تجدنى --------- من اصح الناس مخبر
انا قد احببت قوما ---------- شرفوا معنى ومنظر
كبروا قدرا وذكرا ----------- فهم ازكى واطهر
هكذا قد قال حقا ------------ سيد الكون وبشر
كل من يهوى حبيبا ------ فمع المحبوب يوحشر
-------------------------------------------------
فلما سام نفسة بهذا السوم ورايتة قد جلس بمزاحمتة فى صدور مجالس القوم قلت ما رايت مثل هذا اليوم البهائم فى اليقظة وانا فى النوم مالى لا ازاحم على ابواب ذوى المراحم لعل يوهب مرحوم لراحم ويقال - مرحبا بالقادم ها قد وهبنا الجنة لنادم -

عندما قال لا تقربو هذه الشجره نعم فعاودة الببغاء بغض خضرتها ونصحت قبل ان يفوت الاوان لان طغى ابليس وتكبر وغوى..
لكن رجعو بالاستغفار والتخضع فقال من عمل عملك فهو مسعود ومن حذا حذوك فهو موعود بدار الخلود.
فعلت همتي و سمت عزيمتي فلا ارضى لنفسي بما رضيته ابناء جنسي ثم نظرت الى الوجود فرأيت آدم وبه كل المقصود
فعلت همتي وآلفى بيني وبينهم العلي القدير فلهم شكري وحمدي للمولى الجدير
فصلى الله على سيدنا المسطفى وسلم الذي شرف الأكوان والأديان . ارجو ان اكون قد اصبت ما تقصد واستطعت ان اوضح واوجز ، ، ...:
تقبل احترامي اخي وشكري ووقفة امتنان لك ولروحانيتك وهمتك العاليه جعلنا الله واياكم من الطائعين دوما والبعيدين عن غطرسة ابليس اللعين ... امين واشكرك خالص الشكر .
شومريه موحدة

اختى الغالية شومرية لقد ابدعت
فى الرد ونقلت كل المقصود وفسرت المبهم من المرموز
ووصلت الى معنى الكلام بحسن متابعتك وتعمق فكرك
وعظيم دركك الى ما هو مخفى بين الصطور لتهتدى الى معنى الكلام
وحسن المقام لك كل التحية والاحترام تقبلى شكرى وامتنانى لك على هذا الرد الهائل السخى الكريم
اختى انت تستحقين كل التقدير وخالص امنياتى لك بالتوفيق
كل الشكر

اخت امال لكى كل الاحترام
شكرا لمتابعتك الدائمة تقبلى تحياتى