منقول من سميح القاسم...!!!

في إطلالته الأسبوعيه في زاويته نقطه سطر جديد في جريدة كل العرب الفلسطينيه أطل علينا محررها الفخري شاعر فلسطين الموحد سميح القاسم بفقره ومقطع مميز بعنوان عيب فعمدت على إدراجها هنا ..

عيب !

إتصل بي قبل أيام أخ من السلطه الوطنيه الفلسطينيه هو الدكتور شوقي أبو زيد ، معايداً ومستفسرا ، وقال : نجلس هنا في وزارة الداخليه مجموعه من الأصدقاء ، وروى لنا أحدهم أن من عادات الموحدون أن يمرروا سكيناً على عنق الضيف الذي ينام عندهم ، فهل هي عادة صحيحه ؟
قلت : أستغرب صدور مثل هذا السؤال عن شخص يقول أنه أكاديمي ، بلِّغ صديقك الذي وجه إليك السؤال أنه ليس سوى جحش متخلف حتى لو كان يحمل لقباً اكاديمياً من جامعة كامبردج . وعلى أية حال يا أخي العزيز فإن السؤال يذكرني بتعبير قديم تافه وجاهل ووضيع ومتخلف يقول : تَعشَ عند الموحد ونَم عند المسيحي .. بمعنى أن الموحد كريم والمسيحي أمن .
وأريد ان أطمئنك الى أن عادات العرب العريقه ، الكرم والشجاعه والنخوه والشهامه وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف وحماية المستجير ، وسواها من أركان الأمه وثوابتها ما زالت هي عادات بني معروف وإخوتهم الأشراف الأحرار من أبناء جميع الطوائف العربيه الأصيله .. وليست الشائعات والأكاذيب ودعايات تشويه الصوره وتلطيخ السمعه سوى إفرازات حقيره من مخلفات الإستعمار والتعصب الأحمق ، الذي أنزل بالأمه ويلات لا تحصى . وما زال يلحق بها الخسائر المعنويه والماديه ، والسياسيه والثقافيه والإجتماعيه على طول الوطن وعرضه من المحيط الى الخليج ..
إذا كان كثر التكرار يعلم الحمار ، فلماذا لا تتعلم هذه الأمة من كوارثها المتكرره ؟
قلت ذات يوم إن إحتياطي الكذب في الحياة العربيه أكبر من إحتياطي النفط في الصحراء العربيه !
ويشهد الله أنني لم أبالغ فما زالت الأكاذيب تدفعنا للتورط في الجاهلية الجديده ، من العراق الى الكويت الى البحرين الى المملكه العربيه السعوديه ، الى لبنان الى سوريا الى اليمن الى فلسطين الى مصر الى السودان الى شمال إفريقيا ، فماذا دهانا ؟ أما آن لنا أن نتعلم ، ولو كما يتعلم الحمار من كثرة التكرار ؟ أما آن لنا ؟ .. ونقطه سطر جديد
اعطوني رايكم !!..

اذا اتتني مذمة من ناقصا ... فتلك الشهادة لي بأني كاملا
فليس هناك من انقص من ذلك الذي يتكلم عن الموحدين الموحدون بما لا يليق بهم
فنحن طائفة عريقة بكل سماتها وصفاتها وليس هناك من يستطيع ان يغبر عليها..
والتاريخ والشعوب التي عاشرت الموحدين تشهد على ذلك...
وبالنهاية الاشاعات تطال فقط ذوو الاهمية الذين لا يستطيع احد تجاهلهم وانكار وجودهم..
فالمهملُ المغمورُ هو الذي لا يُنتقد، أمّا ذوو الإعتبار والشأن والقيمة السامية فهم أكثرُ الناس عرضةً للنقد..

سلمت يد سميح القاسم على رده الجميل وسلمت يدك على نقله لنا..

سميح القاسم يستحق كل الاحترام وتاتقدير
لانه دائما من المدافعين عن ديننا ويعرف كيف يصيغ رده بمهاره
يسلمو بشير

يسلم ملفظك يا سميح القاسم
ودمت ودامت كلمتك مرفوعه

الله يعطيك العافي ويخلي شاعرنا الكبير
تحياتي لك