دماء على الإسفلت....

( دماء على الإسفلت )

سألني شاب ( من منطقة حوران بسوريا ) وهو يعلم أني لست بعالم ويعلم الجواب الذي يشتهي !!
قال لي : هم الدروز شو دينهم ؟! ( الحوارنة والموحدون متجاورين )
قلت له : ( بحكم معرفتي بالبعض منهم ) هم مسلمون يصلون ويصومون هذه حدود معرفتي .
قال بلغة العارف المتبحر بالعلم : لا هم ليسوا مسلمون .
قلت له : وكيف عرفت ذلك ؟
رد بالدليل القاطع فأخرج ( الموبايل ) من جيبة وقال هذا الدليل شاهدت مشهد مأساوي فتاة شابة ترتدي بلوزة حمراء وبنطال جينز ومجموعة شباب يركلونها والدم يسيل من كل جانب وفي النهاية حمل أحدهم ( طابوقة ) والعجب أنها للبناء ‘ فهوى بها على رأس الفتاة وهنا اشحت بوجهي لأنني ببساطة أكره منظر الدماء التي تسيل كل يوم في أرض موطني العربي الكسيح ، استطرد الشاب معللا بأن الفتاة موحدة وقد أحبت شاب مسلم ولما وقف أهلها بوجهها ومنعوا هذا الزواج تمردت على حكمهم وتزوجت الشاب المسلم ، ولما عرف الأهل هاجموا بلدة الزوج وقتلوه واختطفوا ابنتهم وعاقبوها هذا العقاب الشنيع في ساحة المدينة وفي وضح النهار على رؤوس الأشهاد ،
لم أرد الدخول في جدال مع الشاب الذي انبرا ساعتها مدافع عن السنة ويشتم الموحدون وأن لا دين لهم وليس هناك دين غير ديننا نحن السنة !!!

وبعد أيام مررت من جانب أثنين من زملاء العمل وهم يقلبون ( الموبايل)
لا أدري "اشكر أم العن صانعه " – فناداني قالوا تعال تفرج على أفعال الشيعة ! تقدمت لأرى ما يحملون من مفاجأة سارة وياللعجب كانت نفس صورة صاحبي او بالأحرى مقطع الفيديو ونفس الفتاة بردائها الأحمر وبنطال الجينز والدماء .
قلت لهم : ما القصة ؟
رد احدهم بلهجة المنتصر على المذهب الشيعي : هذه أفعال الشيعة الكفرة الروافض .
رد الأخر : أنهم وحوش لا يعرفون لا دين ولا عقل واستطرد هذه فتاة شيعية أحبت شاب مسلم ( سني ) ولما تقدم لخطبتها طردوه أهلها ولأن الحب يوقع بالمهالك هربت البنت مع الشاب وتزوجا على سنة الله ورسوله ، ولأنها أرتكبت جرما بحق أهلها ودينهم كما يدعون وتزوجت بسني ناصبي جهزوا جيشا من المليشات وهاجمت بيت الشاب وقتلته مع أهله جميعا ......... واقتادت البنت الى الحي وفي ساحة الحي طبقوا عليها شرع الله !! كي تكون عبرة لغيرها على من يتجرأ ويدنس دينها !!!
قلت لهم متوجسا : ولكن أنا سمعت أنها موحدة وحبيبها وزوجها حوراني ، فما كان من الأول الا ان عصب وتطاير الشرر من عينية معترضا على تكذيبي لروايته ، فأنسحبت ايثاراً للسلامة ودرأ للفتنة وأنا استشيط غيضاً من حال المسلمين وحال تفكيرهم وسذاجتهم وإجرامهم
فحاولت تناسي الأمر لأنه ليس بجديد فكل يوم نسمع قصص يشيب لها الولدان من جرائم وفتاوي وتناقض و....... دفاعا عن حرمات الدين !
بعد اسبوع أو اكثر من نسياني للأمر كنت في جلسة شبه عائلية وإذا بأحد الشباب المثقف الذي احسبه ذو عقل راجح ومنفتح كان يقلب بجهازه ( الموبايل ) فقال لي أين جهازك كي ابعث لك بلوتوث يجنن !!!
قلت له : خلاص أيامنا لم يعد لها مكان فقد كبرت العيال ( فشلحني ) الموبايل ابني البكر فاضطررت لشراء جهاز يتناسب مع سني يرسل ويستقبل ويفي بالغرض ، وماذا لديك من جديد البلوتوث ياصاحبي فقام الى جانبي وفتح الجهاز واذا هي صاحبتي ذات البلوزة الحمراء وبنطال الجينز وذات الأرجل تنهال عليها ضربا وذات الدم الأحمر الغاني يخرج من أنفها وجسدها وذات الطابوقة البيضاء تهوي على رأسها لتهشمه !
قلت مستغربا ومستنكرا : ما هذا !
قال أنها فتاة يزيدية من سكان الموصل ( نفس الديباجة ) وقد أحبت شابا مسلما ولما خطبها من أهلها رفضوا فهربت وتزوجها الشاب المسلم لأنه يحبها وكي يخرجها من الكفر الى الإيمان ولما علم أهلها بالخبر هجموا على بيت الشاب المسلم الذي تزوجها شرعا وعلنناً وقتلوه وأقتادوا الفتاة الى ساحة معبدهم وجمعوا كل طائفتهم واعدموها ركلا ورميا بالطابوق كي تكون عبرة لغيرها ، وبعد يوم أو يومين علمت القاعدة بالأمر ولأنها المدافع عن السنة في العراق جهزوا أربع صهاريج محملة بالوقود والقنابل وتوجهوا الى السوق الذي يجمع اليزيدية وفجروها بنفس التوقيت وابادوا كل من كان في السوق انتقاما للشاب المسلم !
( طبعا حادث التفجير معروفة وقد قتل فيها حولي 600 شخص حرقا بالصهاريج ) فقلت له وما رأيك بما حدث قال وهو مفتخراً ، يستحقون كل ذلك لأنهم كفرة وقد قتلوا شاب مسلم وسلمت يد القاعدة ، قلت له ولكن انا سمعت غير هذه الرواية ، يقولون أنها شيعية تزوجت سني فرد معترضا لا هذا هو الخبر اليقين هي يزيدية والحادث معروف ومشهور فصمتت لأني بصراحة لا أعرف بماذا أرد ،،،،،
طبعا أنا متاكد أن نفس الصورة او الفيديو يتداولها الموحدون والشيعة واليزيدية وووووو بنفس المعاني وأن اختلفت الروايات قليلا

سؤالي : من المسئول عن هذه الفواجع وهذا الفكر المتطرف هل هي أمريكا عدوة الشعوب ، أم هي المذاهب الإسلامية المتناقضة المتصارعة ولماذا هذا الصراع الآن ؟!
كما هو معروف وخاصة في العراق أن معظم الشيعة والسنة والكرد في حالات زواج متبادل وأصهار وانساب أم هي ثقافتنا الدينية التي طوقت عقولنا وجعلت مدى تفكيرنا وقبولنا للأخر محدود ومضطرب ، فإن كانت أمريكا هي المشجع فما دورنا نحن ما دور مثقفينا ورجال الدين العقلاء ، وإن كان السبب المذاهب لما لا نتناقش ونتحاور بالكلمات بدل الطلقات ومتى كان الاختلاف في الدين دمويا أليس القائل إختلاف أمتي رحمة هو الرسول صلى الله عليه وسلم لما نترك حياتنا وحياة اطفالنا ومستقبلنا بيدي شباب طائش متشدد ومتى كنا أوصياء على الناس فيما يعتقدون الى متى يبقى الفكر الديني مسيطر ومعشعش والعالم اصبح يسرح ويمرح في أجواءنا وأرضنا كيفما شاء ونحن لا حول لنا ولا قوة سوى الصراع الفارغ والدموي على اشياء تافهة تهدم ولا تبني الى متى نبقى هكذا نستجدي العالم قتل إخوتنا لأنهم خالفونا الرأي متى نصحوا وبدل أن نشتري قنبلة ورصاصة نشتري مصنع ، متى بدل أن نسقي الأرض بدم أخوتنا فتنبت حقدا وانتقاما ، نسقيها ماء زلالاً فتنبت ورود حمراء تسر الناظرين متى يتزن طبعنا وحكمنا على الأخرين متى نحيا بدون انتقام وقتل ، هل ذلك ممكن أدعوا معي ، اللهم فرج كربنا
أمين

حسب رايي ان كل مجموعة او كل طائفة الها الحق في الدفاع عن كيانها الشخصي والدفاع عن معتقداتها
لكن المشكلة هي في التعبير عن هذا الكيان لا يكون في هذا الشكل في الضرب او القتل
لكن كلنا نتعامل مع بعض في لغة الانسانية والاحترام ولاي طائفة الحق في الدفاع عن نفسها والحوار في هذا الموضوع الطائفي او عدم المحاورة بما ان تنتهي حرية الفرد عند المس في حرية الاخرين .. وطبعا لكل مجموعة الحرية في التحفظ على عاداتها وتقاليدها وعدم مشاركة الاخرين بها او عدم التحفظ بها ,, ما دام هذا الشيء لا يسبب اضرار للاخرين على سبيل المثال لكي اكون صديق لك لا تحتاج الى معرفة ماذا ادرس وماذا اتعلم وماذا ااكل وماذا اشرب فان العلاقة بيننا كبشر هي علاقة احترام ومحبة واحترام الخصوصية وعدم المس فيها لذلك حسب رايي وان ارادوا الدفاع عن كيانهم يستطيعوا ان يعطوها الخيار بين ان تختار البقاء معهم او مفارقتهم ولهم الحق في ذلك فان الدفاع عن كيانهم حق لهم وليس لهم الحق في المس في عادات ومذاهب الاخرين وليس للاخرين ذلك ايضا يكفينا كبشر ان يجمعنا الاحترام والمحبة ولنحترم اختيار الله لنا باننا مهما اختلفنا في اعتقاداتنا فان محبة الله تجمعنا واحترامنا لبعض يكفينا مهما اختلفت المذاهب والاعتقادات ولنحب بعض وعلينا بانفسنا ولسنا مطالبين الا باحترام الغير لنا واحترامنا لهم ويبقى حسابنا وحسابهم على رب العالمين فلنترك ذلك عننا فليست مهمتنا وليبقى الامان والاحترام يجمعنا

نقطة هلق انا هاي القصة ماني شايفها بلوتوث بسوريا
بس سامع عنها
صحيح يلي خبرني واحد من المنطقة على ذمته شاهد عيان
انو هاي البنت خالفت عاداتنا و تقاليدنا
و هربت و اتجوزت مسلم
و هيك كان عقابها ولاد عمها و اخوتها ضلو يظربو فيها و اخر شي اخوها رما البلوكة على راسها
منشان تكون عبرة لاي بنت تحاول تخالف تعاليم العادات و التقاليد
الدرزية للدرزي و الدرزي للموحده غير هيك فش
و هيك حافظنا على وجودنا و نقاء دمنا
و اي بنت بتفكر بهل طريقة هيك اخرتها
مع التحفظ على ذكر اسم المنطقة و اسم العائلة
احتفظ بهما طبعا
بس بتصير هيك قصص عنا
بس اذا في بنت لابسي احمر وجنز
هيك ما بعرف انا ما شفت ولا سمعت
بس نحنا النا الحق ندافع عن كرامتنا و وجودنا و عاداتنا و نقاء دمنا
بلاخر هني بيقولو نحنا مش اسلام
نحنا شو كفار هني هيك بيقولو
لكان لشو بدون يتجوزو منا
لو نحنا عاصيين الخالق عز وجل
بس النقطة بتقول كل شي يجوز للحفاض على طهارة و نقاء دم بني معروف و عاداتهم
و شكرا

لا يحق لأي انسان أن يقتل أنسانا آخر. لا تقتل لا تسرق لا تزني هذه هي أهم وصايا الانسانية .
بغض النظر عن جنسية البنت التي رجمت من المجرمين والحقيقة اني لم استطع اكمال هذا التسجيل لما فيه من وحشية يتجلى بها الشيطان كاشفا عن وجهه النجس الحقيقي, لكني أوأكد لكم أنها ليست موحدة بل استغل ذلك بعض الحاقدين من الوهابية التي تملء مواقعهم الكراهية للأنسان بلصق هذه التهمة بنا وقد طالب الناس في السويداء فتح تحقيق حكومي رسمي بهذه الجريمة التي أثبتت الدولة بأنها في شمال العراق لضحية يزيدية.
وأقول وأكرر اذا كان الله رحمن رحيم فهل يمكن ان يطلب من العبد ان يكون مجرما قال السيد المسيح صلوات الله عليه عندما أتوا بامرأة زانية وأرادوا رجمها ما تقول بذلك يا معلم فأخذ الحجر منهم وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليتقدم ويرجمها فا نصرف الجميع.
من أنا أو انت حتى ...........م على نفس بالموت هل أصبحنا ألهه هل تطهرنا من كل عيوبنا وخطايانا. ولكن منذ القدم يقتل الانسان المجرم باسم الله يفتري على الله ليمرر شيطانه, فكانت الحروب الصليبية المقدسة وكانت الفتوحات الاسلامية وكان قتل وذبح وجز الرقاب من المؤمنين بألاههم الشيطان.
(وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت)
صدق الله العظيم

انا مؤيده للاخ ثائر بما قال
لا يحق لاي شخص كائن يكون ولاي سبب ان كان قتل الروح
الله جل جلاله خلق الروح وهو الوحيد الذي ياخذها
انا ضد وبشكل قاطع القتل الا بالحالات التي يصل اليها الانسان قاتل او مقتول
بغض النظر عن عقيده هذه الفتاه ولاي دين تنتمي فما كان يجب قتلها
القاتل لا يقل خطيئه عن خطيئتها هذا ما يسمى تصليح الخطء بخطء اكبر
قد خلق الله النفوس واورد في جميع كتبه السماويه عن يوم الحساب لذا من يخطء الله يعاقبه وليس البشر
والا لما وجدت الاخر ولما وجد العقاب الالهي
لذا على كل انسان ان يفهم ان قتل الروح حرام وهو جرم محرم يعاقب عليه الله
فقتلك لغيرك كقتلك لنفسك هذا انتحار بطريقه مختلفه
وهذا ما حرمه الله

ما تقولينه يا أمل روح التوحيد في هذا الموضوع فجوهر التوحيد هو النظر بفهم وادراك لغاية وجوهر الفكرة . اما ما يمارسه الانسان من تحايل على هذا الجوهر مستغل الكلمة والنص ومحورا بها ليمرر غاياته فهو الحشو والزخرف الذي يلقي به الشيطان داخل فكرة النص الألاهي المقدس فالله محبة ولا يمكن أن ينتج إلا مجتمع محبة وخير.
فطوبى لمن فهم وادرك كلمات الله خلف النص الجامد والمتحجر.