كميل خاطر وعرس الجولان

ربما يحتاج كميل لمزيد من الوقت ليدرك ان عصر يومه هذا مختلف عن عصرثماني سنوات مضت في سجون الاحتلال، سيحتاج لوقفة تأمل ليعتاد حياته الجديدة وليسترجع حنان ودفء امه والبيت، ربما ينهض كل صباح ليمارس رياضته الصباحية، قبل ان يقبل يد امه، ربما وربما لكنه في النهاية سيدرك انه حر، لا صباح يقيده في استيقاظ ولا مواعيد منضبطة للطعام ولا فسحات منظمة لاستنشاق الهواء، له كل المدى ليعمل ويقول ما يشاء.

وسط الهتافات والزغاريد والاهازيج الوطنية استقبل المئات من أهالي الجولان ابنهم الأسير المحرر كميل خاطر، الذي قضى في سجون الاحتلال ثماني سنوات. الكثير من أصدقاء وأقارب الاسير ورفاق دربه القدامى ذهبوا الى سجن الجلبوع لاستقباله ومرافقته الى الجولان، حيث وصل عصر اليوم الى بلدته مجدل شمس.. مروراً ببقعاثا ومسعدة ليشهد استقبال الأهل لأحبائهم.. لأبطالهم.

كميل من مواليد مجدل شمس – الجولان العربي السوري المحتل 1976، أعزب، انهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم عمل في قطاع البناء لعدة سنوات. احد النشطاء الشباب في عمل المخيمات الصيفية التطوعية التي تقيمها الحركة الوطنية السورية. اعتقلته سلطات الاحتلال أكثر من مرة للتحقيق معه حول نشاطاته الوطنية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ودفع غرامات مالية باهظة بسبب سياسية الاعتقال وتضييق الخناق على النشطاء في الجولان. انهى قبل فترة اعتقاله دورة تعليمية في مدينة الناصرة في مجال صالونات الحلاقة، وافتتح صالونا خاصا ليعتاش منه، التحق في خلية للمقاومة الوطنية في العام 2001 .

وقد دأب الأسير كميل خاطر خلال سنوات اعتقاله على متابعة المستجدات السياسية والحياة الثقافية والأدبية في الجولان المحتل، حيث نشر في جريدة وموقع بانياس وبعض المواقع المحلية الأخرى العديد من المقالات الفكرية والسياسية والمحاولات الأدبية.

هذا وقد شهدت فترة الأسر وفاة والد الأسير المرحوم أبو أسد سليمان خاطر عن عمر 65 عاما، وقد توفي متأثراً بمرض عضال الم به في النصف الثاني من العام 2007.

الله بهونها
ومبروك فك اسره والله دخل اسمه يساعد كل ماسور ويرد لاهلو سالم

يعطيك العافيه تقبل مروري