بلوهر الحكيم وبوذاسف

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

ارجو الانتباه في قراءة الموضوع على الانتباه في ان في بداية كل قسم تذكير بالمساهمة الرئيسة
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة بلوهر وبوذاسف

في الوعظ والامثال من كتاب الوعظ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

جنيسر الملك

ذكرو ان ملكا من ملوك الهند كان يسمى جنيسر وكان عزيز

المملكة كثير الجنود مرزوق الظفر مهيبا في اعين الناس وكان

عظيم الملك في الدنيا كثير الرغبة فيها شديد الالحاح عليها لا

يجعل رايه ولا قوته الا فيها ولا يستعد الا لها ولا يشتغل الا بها

ولا يرى الناصح له الا من اعانه عليها ولا الغاش له الا من

اعانه على الدين والزهد في الدنيا وكان يعده عدوا , وكان قد

اصاب الملك في عنفوان الشباب وعند شرة الشهوات , وكان

رجلا ذا راي فيما كان فيه وذا شباب يعرف ذلك من نفسه

ويعجب به فاجتمع عليه سكر السلطان وسطر الشباب سكر

العجب وسكر الشهوات ثم شب ذلك وقواه ما اصاب من الظفر

والغلبة والقهر حتى استطال على الناس واحتقرهم وقهرهم ثم

استحكم ذلك منه باستماعه من الناس في مديحهم اليه نفسه

وتزيينهم له رايه وتقريرهم في صدره بانه لا علم الا علمه ولا

راي الا رايه وكان لا هم له الا الدنيا وكانت الدنيا له مؤاتية لا

يريد منها شيئا الا تهيا له وظفر به الا انه كان رجلا مئيناثا لا

يولد له ولد ذكر وكان النسك فاشيا في ارضه قبل مملكته وبعدما

ملك فابتعثته المملكة واغراه الشيطان على عداوة النسك والدين

واهله لشدة محبته واخلاده الى الدنيا واستثقاله لذكر الاخرة

وشفقته على ملكه من ان يكون في الناس من يطعن عليه او

يخدعه عنه فاضر باهل الدين وشردهم وقرب اهل الاوثان

وصنع لهم الثنام الذهب والفضة وقوى كل طائفة منهم على امره

وهم فيما بينهم مختلفون , وحضر اعيادهم وسجد لاصنامهم

فاستعلى امر عباد الاوثان وهجر اهل الدين واسرع الناس الى

ذلك وخف عليهم ولم تكن منه عليهم مؤنة ولا عبادة الا ما كانو

له مستلذين من الذبائح والزمر والاكل والشرب ولبس الديباج

وهجر اهل الدين واؤذو فلم يقم عليه الا كل صبور صادق وكانت

راس نساء الملك امراة ذات جمال وحسب وفضيلة وانها رات

فيما يرى النائم كان فيلا ابيض يطير من الجو ثم دنا منها حتى

قام على بطنها فلم يضرها بشيء فلم اصبحت حدثت الملك

برؤياها فدعا الملك معبري الاحلام فقص عليهم رؤياها فبشرو

الملك بغلام يولد له

يتبع

"""الملك والناسك"""[center]

رائع جدا اخي بهاء
وهذا التسلسل وصل لقمته بالمعاني والعي النفسي لكل تائه
فصدق بوصفه الواقعين بالماء فمن عرف كيف يخرج نجى ومن لا يعلم السباحه
هناك خوف من ان يغرق منقذه معه لذا الحذر ثم الحذر ولا يقدم المرء الا لشده ثقته وايمانه
وبعقل وتفكير تام فلكل امر طريقه ووقت للمبادره اذا كنا نريد النجاح

.........
وبالمقطع الاخر عندما فهم الملك قيمه الحياه فقرر تركها والتزهد
وهذا ما ارادنا ان نصل اليه ان الحياه لا قيمه لها باعين من يفهم الاخره ويفهم الدنيا بحقيقه معاناها
فمن يفهم لا يستغني عن الجاه والمال فقد انما يزهد بعمره وحياته في سبيل رضا الله
والوصول لحقيقه الايمان الذي يجعل وجودنا بالدنيا كالحصاد الي لا يطرح سوا الخير والبركه

اعيدها واقول موضوع جدا رائع اخي
ومتابعه للمزيد

في جهل عبدة الاوثان مثل العصفور وصاحب البستان

قال بوذاسف اراك قد جسرت على بصيرتك هذه كما جسرت امتنا هذه على عبادة الاوثان فهل معك من الحجة ما ليس معهم قال بلوهر قد كان رجل في الزمان الاول له بستان يعمره ويقوم عليه فبينا هو كذلك اذا راى في بستانه عصفورا واقعا على بعض شجر البستان يصيب من ثمره ويفسده فغاظه ذلك فنصب للعصفور فخا فصاده فلما هم بذبحه فتح العصفور فاه بالمنطق فقال لصاحب البستان اراك تهم بذبحي وليس في ما يشبعك من جوع ولا يقويك من ضعف فهل لك في خير مما تهم به قال له الرجل وما هو قال له العصفور خل عني واعلمك ثلاث كلمات ان انت حفظتهن كن خيرا لك من كل اهل ومال قال الرجل وما هن قال له العصفور وثق لي لتخلي سبيلي ففعل قال العصفور احفظ عني ما اقول لك لا تاس على ما فاتك ولا تصدقن بما لا يكون ولا تطلبن ما لا تدرك فلما قضى العصفور هذه الكلمات خلى الرجل سبيل العصفور وقعد على غصن من اغصان البستان ثم قال للرجل لو علمت ما فاتك مني لعلمت ان قد فاتك شيء عظيم جسيم الخطر قال الرجل وما ذاك قال العصفور لو كنت اتممت علي الذي هممت به من ذبحي لاستخرجت من حوصلتي درة كبيضة الوزة كان لك فيها غنى الدهر فلما سمع الرجل ذلك من العصفور اسر في نفسه ندما وحسرة وقال للعصفور ليخدعنه وياخذه دع عنك ما قد مضى وهلم انطلق بك الى رحلي واهلي فاحسن صحبتك واكرامك قال له العصفور ما اراك ايها الجاهل حفظتني اذا ظفرت بي ولا انتفعت بالكلمات التي علمتك وافتديت بهن نفسي منك الم اعهد عليك الا تاس على ما فاتك ولا تصدقن بما لا يكون ولا تطلبن ما لا تدرك ثم انت متوجع مني على الفائت وتطلب من رجعتي اليك ما لا تدرك وتصدق بان في حوصلتي درة كبيضة الوزة وبيضة الوزة اعظم من جميعي وان امتكم هذه يا ابن الملك صنعوا اصنامهم بايديهم وزعموا انها خلقتهم وحفظوها مخافة ان تُسرق وزعموا انها هي التي تحفظهم وانفقوا عليها من مكاسبهم وزعموا انها هي التي ترزقهم فطلبوا من ذلك ما لا يدرك وصدقوا منه بما لا يكون ولزمهم بذلك من الجهل العظيم مثل الذي لزم صاحب البستان

يتبع في اصلي الدين

لقد فهم الملك ان الحياه تافهه
وعلى الانسان الاتكال على الله والمشي في طاعته
والقسم الاخير يري لنا ذالك
على الانسان عبادة الله واحد احد لا شريك له
تسلسل رائع انتضر النهايه
يسلموووو

هذه الحكمه التي جعلت الجهل يدفع البشر لصنع ما يكون وادعاء انه صنعهم
قمة الجهل لكل من عبد الوثن فكيف للحجر الذي نصنعه ان يكون خالق استغفر الله
وبلوهر وصل الفكره والحكمه لبوذاسيف ولكل عين قارئه بمهاره
فاستعمل الحكم والحوار والقصص ليوصل ما يجب على كل عين ان تفهمه
تسلسل رائع وانتظار المزيد

موضوع: في اصلي الدين الخميس أكتوبر 07, 2010 4:47 am

في اصلي الدين قال بوذاسف اما الاصنام فلم ازل زاهدا فيها يائسا من خيرها ولكن اخبرني ما اول ما تدعوني اليه من الدين قال بلوهر جماع الدين شيئان احدهما معرفة الله عز وجل والاخر العمل برضاه قال بوذاسف وكيف معرفة الله قال بلوهر ان تعرفه بالوحدانية والرافة والرحمة والمعدلة والقدرة على كل شيء قال بوذاسف وما الحجة في ذلك قال بلوهر الا ترى يا ابن الملك انك لو رايت صناعة غاب عنك صانعها عرفت ان لها صانعا وان رايت بناء غاب عنك بانيه شهدت ان له بانيا فكذلك ما ترى من خلق السموات والارض والشمس والقمر والنجوم ودوران الفلك وجري الماء والريح والسحاب وتدبير سائر الخلق يدلك اجمع ان لهذا الخلق خالقا هو يملكه ويدبره قال بوذاسف فما رضي ذلك الخالق من الاعمال قال بلوهر رضاه ان لا تاتي الى غيرك الا ما تحب ان ياتيه اليك وتكف عنه ما تحب ان يكف عنك فان في ذلك عدلا ولله في العدل رضا وان لا تضيف اليه مالا ترضى ان يضاف اليك واتباع ما جاءت به انبياؤه ورسله عليهم السلام لما امروا به والمخالفة لما نهو عنه قال بوذاسف اما اذا اريتني العيب والنقص في عبادة الاوثان والمقام على غير الصواب فقد منعتني بذلك من اجتباء دين غير معروف الفضل قال بلوهر لا يسعك المقام على غير دين الله ولا الدخول فيه من غير معرفة قال بوذاسف وما الذي يضيق ذلك علي ويوسع خلافه قال بلوهر الجهل يضيق ذلك عليك والعلم يوسع خلافه عليك قال بوذاسف ما ضيق الجهل وما سعة العلم قال بلوهر العلم غنى وسعة والجهل فاقة وضيق قال بوذاسف وما يحقق ذلك قال بلوهر الا ترى يا ابن الملك ان صدرك يضيق بما تجهل مما تسال عنه وانك لا ترجو الفرج الا في درك العلم الذي يفرج عنك ضيق الجهل وغمه واذاه قال بوذاسف قد رايت من يرجو الفرج فيما لا فرج فيه ولست من ان اكون منهم قال بلوهر وهل اراك هذا الراي وعرفك منزلة اهله غير العلم قال بوذاسف ان ذلك كذلك ولو وثقت بان نفع العلم وضرر الجهل لا يعدوان ذلك لم اكثر بالعلم فرحا ولا بالشك اغتماما قال بلوهر ان من وراء ما ترى ثوابا لا يقود اليه الا العلم وعقابا لا يقذف فيه الا الجهل قال بوذاسف يا بلوهر ان رايت ان تزيدني تزهيدا في الدنيا وترغيبا في الاخرة

يتبع في حكم بزرجمهر

صدق بلوهر بما قال
فلا يضيع النفس الا الجهل وقله المعرفه التي تشكل قله الايمان الذي يوقعنا بالمعاصي
ولا ينير العقل الا العلم الذي يكتسب بالمعرفه الحقيقيه التي توصلنا للايمان التام الذي يبعثنا لنعمل في رضا الله سبحانه وتعالى
فالجهل ضيق ومتاهه كبيره وبرايي نخرج من جهلنا بوقفه صغيره نتامل كل ما حولنا ونفكر بخالق كل ما هو حولنا
نفوسنا ارضنا سمائنا وبحرنا وكل ما حولنا نفهم سر الحياه الذي يجعلنا نفهم فناء الدنيا ومعنى ديار الحق والاخره
فنصل للايمان المرجو ان يكون
الف شكر اخي ومتابعه للتسلسل

ان الجهل متاهه للانسان وروحه ويجعل الحياه مظلمه
وبالعلم نجد انفسنا وما تهنا عنه ونستطيه ان نحارب كل ما نمر به بالحياه
متابعه

موضوع: حكم بزرجمهر الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:52 am

حكم بزر جمهر
قال بلوهر يا ابن الملك ان الدنيا لا تعدو ان تكون كما نعت الله عز وجل لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد وتصرف وزوال ورايت اهلها رهائن مصائب ومتالف ووجدت المتاع بها قليلا والعناء بها كثيرا والعيش زهيدا والتبعة مخوفة ورايت لو ان امرء فتحت له الدنيا وسرورها ونعيمها ولذاتها وما تشره النفس اليه من ابواب كل تمتع يتنافس فيه واتاه القدر بما يتمنى من الرغائب وجنب الافات والمحاذر والمكاره ووقي الشرور كلها وساعده الاخوان والاعوان وسلم من الاعداء والحساد ورزق السعة في المال وقرة العين في الاهل والاولاد والشرف في السلطان والمحبة في الناس والمعارج من الذهب والفضة ثم متع بما اعطي من ذلك فطال به متاعه وفضل فيه اكفاءه وعلا به اعداءه وغبطه الخاصة والعامه وبقي مشرفا مكرما قرير العين مكفيا ما همه مزيدا في سلطانه يشبه بعض امره بعضا رفيع الهمة لكان ابعد مائة سنة حتى يبلى جسده ويتغير لونه وشعره ويترهل خلقه ولحمه وقوته وبصره ويفارقه اهله واحباؤه ويذل عزه ويمحى سلطانه وابعد الغاية لما يخلف ثلاثمائة عام حتى يصير ما جمع متفرقا وما عمل متبددا وما شيد خرابا ويصير اسمه مجهولا وذكره منسيا وحسبه خاملا وشرف عقبه وولده حقيرا وما يغني عنه وبالا وما كسب خبالا ويرث سلطانه ولاة الامور على الازمان ويرث ماله من يسوقه اليه وتنساق الارزاق والمواريث من الاول الى الاخر فلما رايت كل مجموع متفرقا وكل مكسوب مسلوبا الا التقوى وعمل البر الذي لا يسلب ولا يبلى ولا يهلك رايت ان اوجه رائي وهواي ومحبتي وقولي الى عمل البر والتقوى فانه افضل ما نحن مكتسبوه من المكاسب وافضل ما نحن معتقدوه هي القوة على اعمال البر والاجتناب لاعمال الشر والتصديق بالله عز وجل فذلك هو ....ب الذي اكتسبت والعقدة التي اعتقدتها ولم ازل مذ ابصرت ذلك احب العمل بما قدرت عليه من الخير واجتناب ما قدرت على اجتنابه من الشر مع التصديق بوعد ربي تبارك وتعالى واليقين والايمان بالبعث والجنة والنار " في ما يحق على الرجل اللبيب "
واعلم يا ابن الملك ان من لزم الصواب واقام الدين على العلم وان لم يعلم الا قليلا وكف عن الشبه فقد برئ عن الخطايا وقليل الصواب يكون كلامه افضل من المتكلم بكثرة من الصدق اذا شابه الكذب وان مما يحق على الرجل اللبيب سياسة نفسه خاصة كسياسة الامام الحازم العادل الذي يسوس العوام ويامرهم بما فيه صلاحهم وينهاهم عما فيه فسادهم ثم يعاقب من عصاه ويثيب من اطاعه وكذلك سياسة اهل بيته في تدبير معائشهم وتوكيلهم باعمالهم والمبالغة في امرهم والشدة في الادب على من خالفه منهم فياخذ بذلك نفسه في جميع اخلاقها واهوائها ويسن عليها السنن في لزوم منافعها واجتناب مضارها ثم يجعل لنفسه من نفسه ثوابا وعقابا من امكانها من السرور اذا احسنت وتعذيبها بالذم والندم اذا اساءت فانما يحق على الفاضل النظر فيما ورد عليه من الامور والاخذ بصوابها والنفي لخطائها وان يحقر نفسه ورايه وعمله فانه ممدوح اهل العقل ومذموم اهل الجهل وبالعقل يدرك كل خير باذن الله تعالى وبالجهل تهلك النفوس وان من اوثق الثقات عند اولي الالباب ما ادركته عقولهم وبلغته تجربتهم ونالته ابصارهم في الابعاد عن الشهوات وترك الاهواء ولا تكونن ممن تصده نفسه عن الامور والنظر فيها واختبار ما يرد عليك ممالا يبلغه عقلك ولا ينفذ فيه نظرك فما اكثر ما ينبو العقل عن الامور في المواطن ثم يبلغه بعد ذلك وعليك في ورود ما يرد عليك بالاناءة والتثبت واياك ان تقول في شيء من ذلك بما لا علم لك به واياك ان تقول لامر هذا لا يستطاع ولا يقدر عغليه حتى يحملك العجز على تركه وتتبرم بالنظر فيه والنظر فيه افضل وفي تركه الجهل فيصدك حتى ترفض ايضا ما قد وضح لك ولعمري ما من الخير شيء لا يستطيع احد من الناس استيفاء بعضه اذا لم يقدر على الكل الم تر الى الانسان لا يستطيع ان يتبين عين الشمس ولا يحتمل عيناه جميع نورها ولا يمنعه ذلك اذا يتبين بعض نورها فيقضي به حاجته الا ترى ان الذي اعياه من ذلك لم يمنعه نفع ما قوي عليه منه وكذلك الطعام والشراب لا يستطيع ان ياكل ويشرب جميع ما يرى ويشتهي ولا يقوى من ذلك الا على القليل منه ولم يمنعه مالا يستطيع اكله وشربه ان يجد طعم ما ياكل ويشرب مما يعيش به وينتفع وكذلك العلم واعلم يا ابن الملك ان العلم اعظم خطرا واجل قدرا من ان تستوعبه القلوب مما قد مثلته لك من الشمس والطعام لان العقل حامل من العلم بقدر قوته وطاقته ولا يعمى عليه ما قد ابصر منه مما لا يبصر منه ولا يمنعه ان ينتفع منه بما قد علم منه ضعفه عما لا يعلم

يتبع في سلاحي الشيطان

يتبع .........

ان كان للانسان بالطمع فعليه بطمع الاخره
لان المال والجاه لا يدومان فقط حسن الخلق والسيره الحسنه
وعلينا بطمع العلم لانه غذاء للنفس والروح
منه نستطيع التقدم للافضل دينيا ودنيا
مهما تقدمنا به نشعر بجهلنا اكثر ...
متابعه للنهايه جزاك الله كل خير

كل مجموع متفرقا وكل مكسوب مسلوبا الا التقوى وعمل البر الذي لا يسلب ولا يبلى ولا يهلك

كلام صحيح لا ينفع الا التقوى والخير الراجع لنا من العمل بها
والعلم كما ذكرت مع انه افضل الامور ولكن زيادته بالغفله يكون اعظمها واكثرها تشتتا للذات
لذا لكل شيء هنالك طريق نسلكها ونكتسب المعرفه كل في وقتها
فالسعي خلف المعرفه برويه يجب ان يكون
الف شكر اخي ومتابعه للتتمه

في سلاحي الشيطان

ولكن هذا من اسلحة الشيطان الغامضة التي لا يبصرها الا من قد ابصر ولا يسلم منها الا من عصم وان من راس اسلحته سلاحان احدهما انه يكاد ان يوقع في نفس الانسان انه لا عقل له ولا منفعة فيه فيصده بذلك عن معرفة الله تعالى وعن محبة الحق والطلب له والسؤال له ويشغله بغيره من ملاهي الدنيا فان هو اتبع في هذا فهو ظهره الاعظم وان هو عصى وغلب عليه فزع الى السلاح الاخر فاذا عقل الرجل شيئا وابصره عرض عليه باشياء تغمه وتضجره بما لا يتعرف فيبغض اليه ما هو فيه بتصعيب ذلك على ما ياتيه به من النشط يقول له لست مستكملا هذا ابد ولا مدركه ولا مطيقه فما هذا العناء والشقاء والتعب فيما لا يطاق ولا يدرك فلهذا السلاح صد كثيرا من القوة في انفس الناس عن طلب الحق وطلب النجاة وحيلة هذين السلاحين كلمتان اما الاولى منهما فالنهي عن اكتساب ما لا ينفع واما الاخرى فالرغبة عن قليل ما اكتسب من العلم والخير فاعترفهما واحذر من ان تخدع عن اكتساب علم والحفظ بالمكسوب فانك في دار قد استحوذ الشيطان على اكثر اهلها بضروب مخائله واسباب ضلالته فمنهم من ضرب على سمعه وبصره وعقله فتركه لا يسال عن العلم والخير كالبهيمة وشرع لهم اديانا مختلفة فمنهم المجتهدون في الضلالة حتى جعل اجتهاد اهل ضلالتهم فتنة لغيرهم وحتى صار اجتهادهم من مصائده ومكائده ثم اوقع بينهم العداوة فاستحل بعضهم دماء بعض واموالهم واتى في ضلالتهم باشياء من ذكر الحق ليلبس بذلك على اهل الحق وطلاب الخير فيصدهم عن الدين القيم الذي لا ياتيه الباطل بوجه من الوجوه فهو وجنوده دائبون في اهلاك الناس واضلالهم لا يسامون ولا يفترون ولا يحصى عددهم ولا يطاق دفع مضارهم ومكائدهم الا بعون الله وقوته فنسال الله العون على طاعته والتشديد لقوته ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وان احق الناس بالنظر في الامور مقبلة , والتامل في صفحاتها معترضة واعتقاد العلم في عواقبها لاهل العقل من العلماء لما استحق الله عليهم من حفظ هذا العلم بالدين واحتج عليهم من النظر في الامور والتفكر في سالف الدهور مع ما توكلوا مع ذلك من تفقد مخارج رايهم وتدبر مواقع اثارهم وكثرة ما شرع فيهم من اهل الخطا وحكومات اهل الصواب بالحجج المعروفة والفضائل المعلومة على خطط الحق وحقائق الصدق والزامهم الناس منافع العلم فيما احبوا او كرهو والعمل بما حمل الله العلماء من محاسن الادب وكرم الفعال وجميل الاخلاق والاعتماد على كل ما رجوا به صلاح الامور في يومهم والتوخي للمنافع الباقية للاعقاب في غدهم فهم اذا قضوا ذلك وعرفوا به ونسبوا اليه وحملوا انفسهم عليه شكر الناس اليهم وامنوهم على غيهم وتكاملت لهم بغيتهم فلم يجهل احدهم عند ذلك فضلهم ولم ينكر احد حقهم ولا شيئا من امورهم ولم تختلف فيهم ظنونهم ولم تبعث بهم الى غيرهم اهواؤهم ولم تتفرق فيهم اراءهم فعند ذلك ينجع فيهم الادب ويتقربون بالخضوع اليهم والطاعة لهم والانقياد في جميع حالاتهم حتى يصير ذلك منهم خلقا ومن اهل الاذغان تخلقا ويسمج الباطل باهله والتقصير ممن انقطع في غير حبله وينقمع التقاضح ويصير دالا على اهله وتكون المحاسن هي الغالبة على كل حالات الناس يعرفون بها وينسبون اليها متخذين بذلك السنن فينبت عليه النسل وتتوارثه الابناء عن الاباء والباقون عن الماضين والعلماء لست بقادرة من انفسها على شيء افضل من الاجتهاد في موافقة الحق وملاءمة الصواب ثم قضاء الله بعد يجري على ارادته فيما احب العباد او كرهوا وقد عرفنا ان الاحسان لا يصاب الا بالتحري والتوفيق لا يكون عن غير طلب ومفتاح الخير صدق النية في الاجتهاد مع اصابة موضع التفقه من حيث ينبغي فان من طلب الامر من غير جهته لم يزده الامعان في طلب بغيته الا بعدا بعداوة ما ينعش العقل وتجري به السنن وفي محاسن الامور احياء حسن الادب والمواظبة على افادة العلم وان تناط القلوب به قبل اشتغالها بغيره ومعاجة استحلائها اياه قبل استحلائها ضده من الجهل وقربها من الجفاء واحببت لك يا ابن الملك ان تستفيد في تاديبك نفسك بالخير وتحصينها من الافات قوة عقلك وهمتك وهواك باسكان العلم جوفك ومحاسن الادب لتقضي بذلك حق الله عليك فيه من طلب الخير ومما اسال الله العظيم لك فيه التوفيق للرشاد وحسن القضاء العاجل والغبطة وحسن تمام العاقبة فانك ممن عقل لم تتلبس بك اهواء مفسده ولم تقع عليك سمة اطباع ولم يستمل بك طمع ولم تغلب عليك نجاسة سوء ولم تشرع فيك العلل ولم تختلف عليك تصاريف اداب الرجال فانت كالوعاء الفارغ الذي ما استودع حفظ وكاللؤلؤة البيضاء الصافية غير المنقوبة التي لم تتداولها ايدي الولاة من التجار والبياع وانما حليت لهم ليحرزوا ثمنها وليشتروا بثمنها فاستقبل امرك على بركة الله تعالى وعونه وتسديده وحسن قضائه بسؤال الادب والترؤف والقسط الاوسط دون الافراط ودون التقصير ولا يحملنك فرط الحرص على تعليمه ان يبطرك او يشق عليك او يضيق صدرك فان الادب ثقيل محمله والعلم شديدصحبته على من لم يستلذ حلاوته ولم تفرق له التجارب بينه وبين غيره قال بوذاسف اني لارجو ان اكون ممن يتبع كل ما امرته وياخذه ويقبله فازرع في بذرك قال بلوهر اصل ما استودعك بذري تقوى الله تعالى والقيام بامره

يتبع حكم بزرجمهر

كلام صحيح
وكلنا نبدء كالوعاء الفارغ نكتسب ما يجب من الحياء
ةمن امتلى من المؤونه الضتره قتل نفسه وبعث السموم لفكره الذي يشتت ايمانه
اما من لم يسمح الا للفوائد من العلوم الدخول لنفسه يملئ نفسه بالمعرفه الحقيقيه التي
نجسد الايمان الصادق الحقيقي التام

شكرا لم اخي بهاء ومستمره في المتابعه لما تقدم

جزاك ربي خيرا
جواهر هذه التي تقدمها لنا

الايمان الحقيقي النابع من القلب هو من
يجعلنا نمشي بطريق الخير
وانت قلت ما دامت البذره صالحه فلا خوف ...
انتظر التتمه بفارغ الصبر اخي بهاء
جزاك ربي كل خير

فان الادب ثقيل محمله والعلم شديدصحبته على من لم يستلذ حلاوته ولم تفرق له التجارب بينه وبين غيره قال بوذاسف اني لارجو ان اكون ممن يتبع كل ما امرته وياخذه ويقبله فازرع في بذرك قال بلوهر اصل ما استودعك بذري تقوى الله تعالى والقيام بامره
أخي الحبيب جميلة تلك الكلمات التي خطها قلمك وتكلمت بها شفتيك
فبكل قول حكيم عبرة وفيها المنفعة
أشكرك جزيل الشكر على تلك الكلمات الرائعة التي نستفيد منها دائما وأتمنى أن تفرغ مافي جيوبك من عبر وأحاديث وحكم جميلة مثلك
شكراً لك

عاجزه الكلمات عن وصف الافاده التي تقدمها هذه الحكم
بالفعل تهذيب النفس يبدء بفهم اخطائها
وكما الطفل يتعلم الكلام تدريجا نحن نكتسب المعرفه هنى

شكرا لك

موضوع: حكم بزرجمهر الأحد يناير 09, 2011 8:14 am

قال بوذاسف اخبرني بالقدر يصيب الناس ما يصيبهم ام بالعمل قال بلوهر ان القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد فالروح بغير الجسد لا تحس والجسد بغير الروح صورة لا حراك بها فاذا اجتمعا قويا وصلحا وكذلك القدر والعمل فلو لم يكن القدر يقع على العمل كان القدر شيئا لا يحس ولو لم يكن العمل يوافق القدر لم يتم ولكنهما باجتماعهما قويا , قال بوذاسق اخبرني ما القدر وما العمل قال بلوهر القدر ما هو كائن حتما لا محالة والعمل علة ما يكون فاذا جاء القدر حققه فكان , ثم اوصاه فقال له لا ترض للناس الا ما ترضاه لنفسك فان للعمل جزاء فاتق العواقب واعلم ان لتقلب الامور تبعات فكن على حذر ولا تعدن وعدا ليس في يدك وفاؤه ولا يغرنك المرتقى السهل اذا كان المنحدر وعرا , قال بوذاسف فاخبرني من اعدل الناس ومن اجور الناس ومن اكيس الناس ومن احمق الناس ومن اسعد الناس قال بلوهر اعدل الناس من انصف الناس من نفسه واجورهم من راى جوره عدلا وعدل المهتدي جورا واكيسهم من عمل للاخرة قبل قدومه عليها واحمقهم من كانت الدنيا همته والخطايا عمله واسعدهم من ختم عاقبة امره بخير وقال من دان الناس بمثل ما ان دين به هلك فدينه دين الشيطان ومن دانهم بمثل ما ان دين به صلح فدينه دين الله وسنته وقال بلوهر ينبغي لك ايضا ان لا تستقبح الحسن وان كان في الفجار ولا تستحسن القبيح وان كان من الابرار وقال ووما يذهب ضياعا العمل في معصية الله وعبادة الاوثان والاصنام والاشارة على الرجل المعجب برايه بما لا يقبله قال بوذاسف اخبرني اي الناس اولى بالسعادة قال بلوهر المطيع لله تعالى الذي لا يذنب قال بوذاسف فايهم اقل ذنوبا قال بلوهر اتبعهم لامر الله واقومهم في طاعته وابعدهم من امر الشيطان قال بوذاسف : اخبرني ما امر الله وما امر الشيطان قال بلوهر الحسنات امر الله والسيئات امر الشيطان قال بوذاسف وما الحسنات وما السيئات قال بلوهر الحسنات حسن النية والقول الطيب مع العمل والسيئات سوء النية وسوء القول والعمل قال بوذاسف وما حسن النية قال بلوهر حسن النية اقتصاد الهمة وحسن القول الصدق وحسن العمل ان تامر بالمعروف وتعمل به وسوء النية افراط الهمة وسوء القول الكذب وسوء العمل المعصية قال بوذاسف اخبرني كيف الاقتصاد في الهمة قال بلوهر التذكر لزوال الدنيا وانقطاعها والكفح للجام الهوى عن الامور التي فيها النكبة في الدنيا والتبعة في الاخرة والسخاء اعطاء النفقة في سبيل الله عز وجل والصدق صدق الطريق في الدين فلا يخادع المرء نفسه ولا يكذبها وافراط الهمة الاخلاد في الدنيا والطمانينة اليها والطموح الى الامور التي عاقبتها فساد والبخل منع حقوق الله والكذب كذب المرء نفسه فلا يزال للهوى مشفعا ولدينه مسوفا قال بوذاسف فاي الرجال اكمل في الصلاح قال بلوهر اكملهم في العقل قال بوذاسف فايهم اعقل قال بلوهر ابصرهم بالعاقبة وانظرهم فيها واغلبهم لخصمائه واشدهم منهم احترازا قال بوذاسف فاخبرني ما تلك العاقبة وما اولائك الخصماء الذين يغلبهم العاقل قال بلوهر العاقبة الاخرة وفناء الدنيا والخصماء الطبائع والاهواء المختلفة الموكلة بالانسان قال بوذاسف وما تلك الطبائع والاهواء المختلفة قال بلوهر الحرص والغضب والحسد والحمية والشهوة والحقد والسنة والرياء واللجاجة قال بوذاسف فاخبرني ايها اقوى واقل ان يسلم منه قال بلوهر الحرص اقل رضى وافحش غصبا والغضب اجور سلطانا واقل شكرا والحسد اسوء نية واخلف ظنا والحمية اشد لجاجة وافظع معصية والشهوة اشد طلبا للمحارم واقل قناعة والحقد اطول توقدا واقل رحمة واشد سطوة والسنة اشد كسلا وارسخ بلادة والرياء اشد خديعة واخفى اكتتاما وكذب واللجاجة اشد ثقلا على الاخوان وافسد للمروة قال بوذاسف فاخبرني اي مكائد ظفر به الشيطان للناس في هلاكهم ابلغ قال بلوهر تعميته عليهم البر والاثم والثواب والعقاب وعواقب الامور والاعمال قال بوذاسف فاخبرني ما القوة التي قوى الله بها العباد لمغالبة تلك الامور السيئة والاهواء المردية قال بلوهر العقل والعلم والعفاف والصبر والرجاء والدين والنصيحة قال بوذاسف وما عمل كل واحد من هذه الخلال قال بلوهر عمل العقل الخلاص من الخوف والخطايا والنصب فيما لا عاقبة له واكثار التذكر لفناءالدنيا وقرب الاجل والاحتفاظ من ان ينتقص ما يبقى بما يفنى وعمل العلم ايضاح الحق وتدبير الامور واعتبار ما مضى من الامور وباقيها والاحتفاظ من التصديق بما لا يعرف عند ذوي الالباب وطلب ما لا ينال وعمل العفاف كف النفس عن العادة السيئة وعن الشهوات المردية وحملها بالعادة الحسنة والخلق المحمود على البر والفضائل وعمل الرجاء حسن الظن بما يرجى من الامر في تقاربه وان يكون امل المرء بقدر سعيه حتى يبلغ غاية العمل بالخير وعمل الصبر الرضى بالكفاف واللزوم للقضاء والمعرفة بما في الشره من التعب وما في الافراط من الخوف وحسن العزاء عما فات وطيب النفس عنه وترك معالجة مالا يتم والبصر بالامر الذي اليه المرد والاكرام له عن ان يباع بثمن او خطر لغرض وعمل الدين اختيار سبيل الرشد على سبيل الغي وتوطين النفس على انه من عمل خيرا يجزيه ومن عمل شرا يجزيه والمعرفة بالحقوق والحدود في التقوى والعدل في الحكم وعمل النصيحة كف النفس عن اتباع الهوى وركوب الشهوات والعمل بالراي والاخذ بالحزم فان اتاه البلاء اتاه وهو معذور غير لائم لنفسه ولا ملوم قال بوذاسف فاخبرني اي الاخلاق اكرم واعز قال بلوهر التواضع ولين الكلمة قال بوذاسف اي العادة احسن قال بلوهر الوقار والتودة قال بوذاسف اي الاخوان اصفى نفعا قال بلوهر المتزهدون في الدنيا والمرغبون في اخذ ما فيه بلاغ المعاش ومهد للمعاد قال بوذاسف فاخبرني اي الفضل افضل قال بلوهر الرضى بالكفاف قال بوذاسف اي القسم افضل قال بلوهر ذكر الله عز وجل قال بوذاسف اي الادب احسن قال بلوهر ادب الدين قال بوذاسف اي الشيم افضل قال بلوهر حب الصالحين قال بوذاسف اي الذكر افضل قال بلوهر ما كان في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال بوذاسف اي الخصوم الد قال بلوهر ركوب الذنوب قال بوذاسف فاخبرني اي الامور املك بالانسان الادب ام الطبيعة ام العقل قال بلوهر الادب زيادة في العقل والطبيعة معدنها وحاملها ولكل واحد منها افات فاعظمها منفعة اسلمها من الافات قال بوذاسف وكيف السلامة من الافات قال بلوهر ان لا يشوب العقل عجب ولا العلم فجور ولا النجدة بغي ولا اللب زيغ ولا الحلم حقد ولا القناعة صغر النظر ولا الامانة بخل ولا العفاف ضعف ولا الصدق سوء النية ولا الرجاء تهاون ولا الجود سرف ولا الاستقامة رقة ولا الرافة جزع ولا التواضع مخادعة ولا اللطف ملق ولا صحبة السلطان رياء ولا المودة سوء سيرة ولا النصيحة غائلة ولا حسن الطلب حسد ولا الحياء بلادة ولا الورع حب سمعة قال بوذاسف فاخبرني اي الاشياء اشبه بالدنيا قال بلوهر احلام النائم قال بوذاسف فاي الناس احق ان يغبط قال بلوهر الامام المصلح المستقيم الوفي حسن الحال امام هدى قال بوذاسف اي الرجال امقت قال بلوهر الفقيه الفاجر قال بوذاسف اي الرجال اقل هما قال بلوهر افضلهم رضى قال بوذاسف اي الرجال افضل رضى قال بلوهر احسنهم ظنا بالله واتقاهم واقلهم غفلة عن ذكر الله وفناء الدنيا وذكر الموت وانقطاع المدة قال بوذاسف اي الرجال اعظم امانة قال بلوهر اعفهم قال بوذاسف وايهم اعف قال بلوهر احياهم قال بوذاسف وايهم احيا قال بلوهر من استحيا من الله تعالى كانه يراه قال بوذاسف من اقنع واعدل قال بلوهر من حياؤه يغلب شهوته ووده يعلو حسده وتخوفه يعلو حقده وحلمه يعلو غضبه ورضاه يعلو حاجته والحق يعلو لجاجته وهواه قال بوذاسف من احق الناس بالظفر قال بلوهر الحازم المجاهد في طلب الحق قال بوذاسف اي شيء اقر للعين قال بلوهر الولد الاديب والزوجة الموافقة المعينة على عمل الاخرة قال بوذاسف اي الاذى الزم قال بلوهر الولد السوء والزوجة السوء الذان لا تجد منهما ابدا قال بوذاسف اي الخفض اخفض قال بلوهر رضى المرء بحظه واستئناسه بالصالحين قال بوذاسف اي شيء اجفى قال بلوهر السلطان العاتي ذو القلب القاسي قال بوذاسف اي شيء ابعد غاية قال بلوهر عين الحريص على الدنيا التي لا تشبع قال بوذاسف الامور اخبث عاقبة قال بلوهر التماس رضى الاشرار في سخط الله قال بوذاسف اي شيء اسرع تقلبا قال بلوهر قلوب الملوك الذين يعملون للدنيا قال بوذاسف اي الفجور افحش قال بلوهر اعطاء عهد الله عز وجل والغدر فيه قال بوذاسف اي شيء اسرع انقطاعا قال بلوهر مودة الغاش وخلته قال بوذاسف اي شيء اخون قال بلوهر لسان الكاذب قال بوذاسف اي شيء اشد اكتتاما قال بلوهر سر الرجل المرائي المخادع

يتبع في الصدق والكذب

اخواني الاعزاء قد فادني اخي حمزوي في الرابط لموضوع بلوهر الحكيم وبوذسف كاملا
له كل الشكر http://slam.dyndns.org:100/druze/Bilawhar_wa_bodhasf_7amzawy_www.bany-m3rouf.com.pdf

ولكنني ساستمر في كتاتة اضافات على هذا الموضوع طمعا في دعائكم وصفاء خاطركم ايها الغوالي

قيل اذا وقع القدر اعمي البصر
اما بالنسبه للانسان علينا ان نكون طامعين
بالحسنه والنيه والسليمه لانها من تقودنا لطريق الجنه والله
الوجيد الداري ما في القلوب والعقول
"انما الاعمال بالنيات"
وهذا ما جسدت لنا من القسم الجديد
انتظر التتمه جزاك ربي كل خير

في الصدق والكذب فبينما هما يراجعان القول والحجة حتى عرف ابن الملك فضل ما دعاه اليه وعظم خطره واقربه ونفذ بصره في امر دينه كله , قال بوذاسف اخبرني يا بلوهر امر الجنة والنار وبين لي امر العلم والعقل والصدق والكذب قال بلوهر قد سمعت بذكر الجنة والنار ولولا معناهما لم يقدر لهما اسم وذلك ان المعاني وسمت بالاسماء كما وسمت الدواب بانواع السمات ولا يقع الاسم على غير جسد والا لو شاء الناطق ان يخرج القول على غير معنى لفعل قال بوذاسف فما يؤمنني ان يكون منطقك على غير ذلك قال بلوهر اما من فهم وفُهم عنه فقد عُرف معناه ويستحق بذلك ان يسمى ناطقا واما من لم يفهم ولا يفهم عنه فليس بناطق ولكنه هاذٍ, قال بوذاسف فلعل هذا مثلك فيما سميت من ثواب الاخرة وعقابها قال بلوهر انما الثواب كرامة والعقاب هوان ومن لم يعقل ما سمي له منهما وزعم انه لا يكره ولا يحب فقد زعم انه سواء عليه اهين ام اكرم ومن اقر بانه قد عقل ما سمي له من ذلك فلا مخرج له من الاقرار بان المعقول معلوم والمعلوم اهل بان يؤمن به قال بوذاسف رب حديث مُبطل معقول فان انت كلفتني التصديق بكل معقول فقد كلفتني تصديق الكذابين قال بلوهر انما اكلفك التصديق بمعاني الاسماء المفردة وان نطق بها الكاذب وانهاك عن التصديق بتاليف الكذب قال بوذاسف وكيف ذلك قال بلوهر ان الكذاب الف بين اشياء معروفة الاعيان مستنكرة التاليف فزعم ان العلم والجهل والصدق والكذب والمحسن والمسيء سواء فكل ذلك موجود بعينه وقد الف الكذاب ما لا ياتلف منه قال بوذاسف فما الفصل بين قول الصادق والكاذب اذ كان كلامهما معروفا وكان المعروف منه موجود قال بلوهر يفصل بينهما ان قول الكاذب معروف في معاني الاسماء المفردة غير معروف التاليف ومثل ذلك من قول الكاذب ان يقول النار باردة فالف بين اسمين كلاهما معروف العين مفردا مستنكرا التاليف مجموعا ومثله من قول الصادق ان يقول النار حارة فالف بين اسمين معروفين في العيان والتاليف قال بوذاسف ربما كان مع الصدق من البيان ما يكتفي به المكفي وربما جاء الحديث غير الصدق بين الصدق والكذب عند سامعيه فمن اي هذين النوعين حديثك قال بلوهر اقسم الكلام قسمين احدهما صدق والاخر كذب ثم اقسم الصدق بوجهين احدهما بين يكتفي به والاخر خفي يستدل بغيره عليه ثم اقسم الكذب ايضا قسمين احدهما بين يكتفي به والاخر خفي يستدل بغيره عليه وحديثي اياك عن الجنة والنار وربهما من الصدق البين الذي يكتفي بنفسه ويستدل به على غيره قال بوذاسف هل يتفرق البين من البين كما يتفرق البين من الخفي قال بلوهر اقسم البين بوجهين بيانهما سواء وتفسيرهما مختلف قال بوذاسف فسر لي تلك الوجوه وارني موقع حديثك منها قال بلوهر افرق الكلام فرقين فيصير احدهما صدقا والاخر كذبا ثم افرق الصدق فرقين فيصير بعضه بينا وبعضه خفيا ثم افرق البين فرقين فيصير بعضه في الاسماء المفردة وبعضه في الاسماء المؤلفة وقد اجتمع في حديثي اياك عن الله وعن الجنة والنار بيان الافراد وبيان التاليف قال بوذاسف قد اضطررتني الى الايمان بالله وبما جاء من عنده من الثواب والعقاب فعد لي الى التزهيد في الدنيا قال بلوهر ان الدنيا علق زهيد وليس كل الناس يستحق الزهادة في الدنيا لانها سجون الابرار وجنات الفجار فما رغبة من هي خير منازله في الخروج منها وما حظ من هي شر منازله في المقام فيها غير انه لا يستحق بغضها والمقت لها والحنق عليها الا طلاب الزحول عنها العارفون بدناءتها فيذبهم عن المكث فيها والركون اليها والمناضلة عنها بالتفقد لاجسادها وعبادة شهواتها والنشوب في فخاخها ما يعرفونه من نعيم الاخرة وكرامتها التي لا تنال الا بالانحلال من ربطها والخلع لربقتها لانهما داران كلتاهما ضد على صاحبتها لا يعمرها عامر ولا يجمعها جامع كما لا تجتمع للرجل الواحد نصرة القرنين المختلفين ومعونتهما غير ان من سعة الاخرة وكرمها انها موجودة سهل مسلكها مفتحة ابوابها لمن اصاب سبيلها وزهد في الدنيا التي هي ضدها ومن لؤم الدنيا وضيقها انها ممتنعة كؤودة وعرة المسالك بما ان طلابها اكمد فيها واشقى من اهل الرفض لها والزهادة فيها وربما يتوسل اليها بعض اولادها وعبدتها بالزهادة في الاخرة التي هي ضدها فلم يعطفها ذلك عليهم ثم من لؤم طبيعتها انها تبدا بالسلب قبل الك-سوة وبالفجيعة قبل الموهبة بما انها لا تكسو بعض عبدتها الا سلبت اخر ولا تعطيه الا ما تفجع به غيره ثم لا يتم لها معروف ولا تكمل لها صنيعة بارتجاعها العطية وتفريقها الجمع وهدمها المبني وابلائها الجديد وتهشيمها الخضر ووضعها العلي واسقامها الصحيح واماتتها الحي

يتبع في هوان الدنيا مثل البستان في المفازة نهاية الحوار الثالث

اللهم اجعلنا من الفائزين بالجنه
وقنا عداب النار
يعطيك العافي
طرح جميل

سبحان الله تواصل تام في الحكم والمواعظ والهداية
فبعث الهدايه للملك بعبادة الله سبحانه وتعالى ولكل قارئ بالتفكير بنفسه
واعماله وحصاده لاخرته
قصه رائعه لطالما حملت الخير بين حروفها
الف شكر لك اخي وجزاك ربي كل خير

اسعدني مروركم الراقي اخوتي الغاليين منتامل الدعا على امل يكون النا حصة في دار المعاد ادعولنا

في هوان الدنيا مثل البستان في المفازة نهاية الحوار الثالث

فشبهتها يا ابن الملك بمفازة محفوفة بالمعاطش المهلكة ثم هي مملوة سباعا ضارية ولصوصا عادية وشياطين مسلطة وغيلان مختطفة وسمائم محرقة ماءها السم الزعاق ونباتها شجر الموت وفي وسطها بستان عليه حائط لا يرام ولا يستطاع وباب مُصمت وثيق وفيه شجر مثمر وماء طاهر وروح وظلال ومن وراء تلك المعاطش من احدى جهتيها الريف والخصب والانس والجماعة ومن جهتها الاخرى بحر السم تدفع فيه مرارا الثعابين وتهب عليه سموم النار ولا مخرج من تلك المفازة غير هذين السبيلين ففي داخل ذلك البستان ناس يسير ومن خارجه في المفازة بشر كثير فمن الداخلين من لا همة له الا الخروج والتعجل الى الاذى والعذاب ليقربه ذلك الى الريف والجماعة ومنهم من لا شيء اكره اليه منه ايثار للدعة والهوينا ومن الخارجين من لا همة له الا الدخول استعجالا الى الاكل والخضر وعجزا عن احتمال النصب للمعاد ومنهم المغتبط بمكانه المتوقع لمن يغلبه الى الروح والسعة وذلك البستان حمى الملك لا يزال يتعاهده بالثقات من رسله فمن وجدوه كف وعف ممن كان داخلا فلم يخبط ولم يشطط او كان خارجا فلم يهيم ولم يكابر نقلوه من ذلك الموضع رحماء متحننين عليه حتى يرجعوه الى بلدته وقومه ومن وجدوه عسف واسرف ممن كان فخبط وشطط او كان خارجا فاقتحم وهيم نقلوه سحبا ولحبا مشمئزين به غلظاء عليه حتى يقذفوه في لجة الزعاق التي اودع ما فيها الحتف والغرق فالمفازة هذه الدنيا بما ضمنت من انواع البلاء والبستان يسير ما فيها من الروح واللذات والريف الذي من احدى جهتيها منقلب الابرار في المعاد وبحر السم والسموم معاد الفجار واما الذي وصفت من خارج ذلك البستان ووالجه فاصناف الناس في هذه الدنيا فانت يا ابن الملك وابوك ممن كانا داخلا فاما ابوك فلا اتقى ولا ابقى واما انت فقد رفقت واشفقت وانا يا ابن الملك وكثير من عباد الاوثان ممن كان خارجا فاماهم فقد اجلبوا واستكلبوا وقد لنت ووهنت وكانا برسل الملك فقد فصلونا وعزلونا فنقلوا كلامنا الى ما ينبغي له ودعي اليه ثم وعظه فقال انك يا ابن الملك بين ثلاثة اعداء لا يطمع فيك غيرهم نية سوء وقول سوء وعمل سوء فطهر نيتك واعدل في قولك واخلص عملك ثم دعا له وخرج من عنده فافترقا على هذا تلك الليلة

يتبع في محادثة بوذاسف والرجل الموكل به

الصدق والكذب
ان الله سبحانه انعم علينا باللسان الطلق
وامرنا بصدق اللسان
فاكبر غفله للانسان تعوده على الكذلعنلنا
فهي ذنب لا تستطيع التراجع عنها

هوان الدنيا مثل البستان في المفازة نهاية الحوار الثالث

نفسنا فانيه لا يوجد لها غير عملها
ولا شئ ينقذها من جزاء الاخره الا فعلها
فلنكون على الطريق التي تقربنا من الله
لعلنا نخرج من ظلام الدنيا
ونتزين بالاعمال الصالحه

يعطيك الف عافيه وجزاك ربي كل خير
انتظر التتمه

زائر

الله يعطيك ألف عافية خي بهاء !