الموحدون في نظر الغرباء

عاشت الطائفة الموحدة خلال عدة قرون في معاقلها في رؤوس الجبال، وكانت تحافظ على كيانها ووجودها ومميزاتها، محاولة بقدر الإمكان أن لا يدخل فيها أي عنصر غريب، وأن تظل نقية في دمها وفي عقائدها وفي أفكارها وفي طريقة معيشتها, وقد نجحت الطائفة في المحافظة على هذا الوضع خلال زمن طويل. وعندما كانت تتعرض الطائفة لهجوم من عناصر خارجية كانت تنجح في صدها، بعونه تعالى وتتغلب عليها وتنجح في المحافظة على بيتها.
لكن العصر الحديث فتح عليها أبواب الحضارة والمدنية وأصبحت مجبرة أن تتعامل مع المصادر الخارجية، وأن تتحمّل مساوئها وشذوذها، وأن تحاول بقدر الإمكان أن تتجنّب رذائلها ومضارها، وفي نفس الوقت، أن تتعلم منها وتكتسب ما يليق وما يناسب طبيعتها وأجوائها. وكان لا بد لأقطاب الطائفة الدرزية وللمثقفين فيها، إلا أن يربطوا علاقات تفاهم وتعامل وصداقة مع كافة الغرباء، الذين لهم علاقة او ارتباط بالطائفة الدرزية، أو بقسم منها. ومنذ بدأ المبشرون المسيحيون والرحالة الأوروبيون يجوبون القرى الدرزية في سوريا ولبنان وسوريا، انكشف المجتمع الدرزي أمام الغرباء، وبهرهم بنقاوته وطهارته وتراصّه ومحافظته على مميزاته وأسسه وأركانه. وكتب الرحالة الأوروبيين مليئة بعبارات المدح والتقدير للدروز على كرمهم وفضائلهم وعاداتهم. ونادرا ما تجد كلمة ذم أو ملاحظة غير مادحة بالنسبة لمواطن موحد، ونذكر هنا ما كتبه أوليفانت أنه زار غير دروز المنطقة وحاولوا أن يستغلوه، أما دروز دالية الكرمل فقد قدّموا له الأرض والأرحاب مجانا بدون قيد أو شرط، وطبعا بنى له بيتا في دالية الكرمل. والرحالة الآخرون الذين التقوا بزعماء من جبل الدروز ومن جبل لبنان، يلهجون بالمدح والثناء. وهكذا ظلت للموحدون صورة مشرقة لامعة وضّاءة في نظر الغرباء، وكل من يقلب الكتب والموسوعات والمراجع يصطدم بالمدح والثناء لهم.
وعندما انفتح المجتمع الدرزي على المحيط حوله، لم تتغير الصورة، فالمواطن الموحد الذي يترك بلده ويسافر بعيدا، ويعيش بين الغرباء، يظل دائما حريصا على أن يترك عند الآخرين الانطباع الجميل، والأثر الحلو، والذكرى الطيبة. لذلك نلمس أن المواطنين الموحدون، الذين يشتغلون في دول الخليج، وفي كافة البلدان العربية، يتمتعون باسم جميل وبصيت حلو، بالرغم من أن عناصر مختلفة حاولت التحريض ضدهم.
وفي المائة سنة الأخيرة، تقدم المجتمع الدرزي كثيرا، وخرج من بين أبناء الطائفة الموحدة، السفراء والمبعوثون والوجهاء الذين ارتبطوا وكانت لهم صلات بعدد كبير من الأجانب، بحيث تركوا الانطباع الجميل، والتوقع الحسن عند من تعاملوا معهم. ولا بد أن تكون هناك بعض الحالات الشاذة، لكن بصورة عامة الانطباع هو جميل والذكرى من الموحدون تظل محترمة وطيبة.
وهنا في دولتنا نحتك يوما يوما بإخواننا من غير الدروز، ونحاول دائما أن نكون على صلة ووفاق مع جميع الطوائف، لأننا واثقون من أنفسنا، ونحترم مجتمعنا، لذلك نثق بالآخرين ونحترم مجتمعاتهم. ولا بد لنا إلا أن نذكر أن فضيلة المرحوم الشيخ أمين طريف، كان يمثل أصغر طائفة في البلاد، لكن جميع رؤساء الدولة والحكومة والوزراء، كانوا يحاولون الوصول إلى بيته، للتبرك به ولكي يدعو لهم بالنجاح. وهكذا استمر في طريقه، فضيلة الشيخ موفق طريف، حيث يجتمع دائما في البلاد وخارج البلاد مع معارف وأصدقاء له من كافة الطوائف والشعوب ومن مختلف الأقطار والبلدان. ولا يزال أعضاء الكنيست الدروز وكبار الموظفين من الطائفة والمحاضرون في الجامعات والكتاب والشعراء والصحفيون ورجال الأعمال ورؤساء المجالس ورجالات التربية والتعليم وضباط الجيش هنا وفي سوريا ولبنان يلتقون بأجانب ويتعاونون معهم ويتركون عليهم الانطباع الحسن الجميل. وهنا نشيد بمنظمة السلام العالمية، التي يمثلها في البلاد، الأستاذ علي بيراني، والشيخ سميح ناطور، هذه المنظمة التي ترعى وتنظم لقاءات تفاهم وإخاء في جميع أنحاء العالم، وخاصة في بلادنا، حيث يأتي لزيارة الأماكن المقدسة، الآلاف من دول العالم، وهي ترتب أن يلتقوا ويجتمعوا بوجهاء الطائفة الموحدة، خاصة في مقام النبي شعيب عليه السلام، ليتعرفوا أكثر وأكثر على الموحدون
.
إن كل مواطن درزي، له أي صلة مع أي مواطن غير درزي، يجب أن يعتبر نفسه سفيرا للطائفة الدرزية وأن يتصرف ويتعامل، ليس بصفته شخصا معينا، وإنما كدرزي. فبعد أن يبتعد لا يذكره الآخرون إلا بدرزيته، وعلى كل واحد منا أن يهتم دائما بأن تكون الصورة التي يراه فيها الآخرون جميلة ومشرقة ولائقة به، لكي تظل سمعة وأصداء الطائفة الموحدة جميلة وأنيقة ومشرفة وتبعث في النفوس البهجة والحبور والفخر والإحترام.

..........منقول من جريدة العمامه.........

موضوع مهم ، وللاسف كتير في ناس موحدين بينسو حالن قدام اهل الطوايف التاني انن بمثلو طايفة محترمه ، لا و شو بيخجلو من عاداتنا و تقاليدنا قدامن و بيصيرو يتبرو منن ، يا جماعة لو عارفين انتو وين ، دينكن شو ، هالنعمه النحنا فيها ، والاصول الحاميتنا ،
كنتو بتتندمو عكل دقيقة جهل مريتو فيها

وفي المائة سنة الأخيرة، تقدم المجتمع الموحد كثيرا، وخرج من بين أبناء الطائفة الموحدة، السفراء والمبعوثون والوجهاء الذين ارتبطوا وكانت لهم صلات بعدد كبير من الأجانب، بحيث تركوا الانطباع الجميل، والتوقع الحسن عند من تعاملوا معهم. ولا بد أن تكون هناك بعض الحالات الشاذة، لكن بصورة عامة الانطباع هو جميل والذكرى من الموحدون تظل محترمة وطيبة.
جازاك الله خيرا

سمعة الموحدين دايما مسك وعنبر وتبعث الفخر والاحترام.
.وانشالله بتظلها عامرة هالطائفة وما تغبر عليها ولو ذرة غبار سواء كان شخص او اي شي يحاول الاساءه لها ...
واي موحد يسيء التصرف او يقوم بالتبرا منها لتخيل في نفسه ان هذا يصب في ينبوع مصلحته يكون يسيء بنفسة فقط وليس بالطائفة لان من عمل بغير توصيات ديننا وطائفتنا ليس منا.....

يسلمو كثير امال عطرح الموضوع القيم.. فقد كان الموحدين عريقين الاصل والجذر وانشاءالله سوف يبقون على هذا النهج حتى يوم الدين باذنه تعالى....

قطع الموحدون اشواطا على الرغم من العوائق التي زرعها الحاقدون و الحاسدون
وعلى كل موحد ان يكون على قد مسؤوليه الاسم الحاملو
الف شكر

موضوع غايه بالاهميه
اختي الغاليه لقد تطرقتي لموضوع جدا هام وهو الفكره التي تتكون من منطلق الفرد
فها نحنا نعود لنقول لكل موحد بكل مكان انت مثل لهذه الطائفه بوجه كل غريب فكن محترم ليحترموها
كن محب ليحبوها وكن مقدر ليقدروها
فان تحمل باقل تصرف النظره التي ستكون الفكره بعقل كل من لا يعرفنا
دمتي بخير

اختي امال موضوع مهم جدا وهنا يجب على كل موحد وموحده ان يرفع انه مسوول في تتمتيل ابناء الطائفه اينما كان وفي اي مكان في العالم يجب عليه لو عليها ان يعرف كيف يتصرف ويوصل فكره حسنه عن طائفته وعاداتها وتقاليدها موضوعك كتير رائع يسلموا كتير اختي
تقبلي مروري

موضوع هام جدا امول
تسلم ايدك...

كلام من ذهب
ان اهم مباددئنا الحفاظ على عادتنا وسمعتنا ..
ويكون هدفنا نقل اجمل صوره عن الموحدون واخلاقنا الحميده وحسن تعاملنا مع الغير
وان نتقدم بكل ما هو ايجابي لنرفه من مقدار طائفتنا اكثر
ونحافظ على ما بدا فيه اجدادنا
نقل رائع يسلمو امول

زائر

عندما نتكلم عن العادات و التقاليد يجب أن نضع في أذهاننا أنها لم تأتي عن عبث أو
بمحض الصدفة فكل عادة نتبعها في حياتنا تمثل قيمة و مبدأ جبل و تربا عليه اباءنا
وأجدادنا و تميزوا عن أقرانهم به وهو الذي أعطاهم هيبتهم و عزتهم و كرامتهم بين
باقي المذاهب و الطوائف ... فلذلك يجب أن تكون هذه العادات و التقاليد مظهر فخر لنا
وأن ننميها و نحافظ عليها حتى لا تزول و تفنى أمام الاندماج الحضاري في يومنا هذا
و ملاحقة صرعات الموضى و الممارسات الحالية التي نشاهدها في مجتمعنا الموحد
والذي قلدنا فيه الغير تقليد أعمى .... فالحذر إخواني

شكرا امال سلفر

زائر

اني بدي أكد على نقطه كثير مهمي لكل شباب و بنات طائفتنا و هي :
انو يلي ما لو أصل بكون بلا أصل لهيك لا تستحو بتراثكن و عاداتكن و كل دياني اله عاداته و تقاليده
و الحمد لله اانو اني من سلاله بني معروف الاشراف يلي للكرامي عايشين و للحق عاطين
تحياتي لكل بني معروف و خصوصا الك اموله

يا جماعة لي لنستحي ونخجل بعاداتنا وتقاليدنا يا ترى اللي عم نخجل قدامن من أي طائفة كانت رح يكون الها تراث مجيد متل تراثنا او حتى تقاليدنا لنخجل منن,,, النا الشرف إنو موحدين وإلنا الشرف الأكبر إنو بإزن الله ماشيين عالطريق الصح وهاد أهم شي ...
يسلموا كتير آمال موضوع مهم جدا

يسلمو امال موضوع رائع وشرح غني بما حمل من كلمات

إن كل مواطن درزي، له أي صلة مع أي مواطن غير درزي، يجب أن يعتبر نفسه سفيرا للطائفة الدرزية وأن يتصرف ويتعامل، ليس بصفته شخصا معينا، وإنما كدرزي. فبعد أن يبتعد لا يذكره الآخرون إلا بموحدته، وعلى كل واحد منا أن يهتم دائما بأن تكون الصورة التي يراه فيها الآخرون جميلة ومشرقة ولائقة به، لكي تظل سمعة وأصداء الطائفة الموحدة جميلة وأنيقة ومشرفة وتبعث في النفوس البهجة والحبور والفخر والإحترام.

كلام سليم الشكر لجريده العمامه لهذا المقال
ومن ثم لايصالها لنا عبر صفحات هذا المنتدى

إن كل مواطن درزي، له أي صلة مع أي مواطن غير درزي، يجب أن يعتبر نفسه سفيرا للطائفة الدرزية وأن يتصرف ويتعامل، ليس بصفته شخصا معينا، وإنما كدرزي. فبعد أن يبتعد لا يذكره الآخرون إلا بموحدته، وعلى كل واحد منا أن يهتم دائما بأن تكون الصورة التي يراه فيها الآخرون جميلة ومشرقة ولائقة به، لكي تظل سمعة وأصداء الطائفة الموحدة جميلة وأنيقة ومشرفة وتبعث في النفوس البهجة والحبور والفخر والإحترام.

هذه هي حقيقتنا وواقعنا الذي نتعايش معه يوميا
وهو مصدر فخرنا واعتزازنا بإنتمائنا للعقيده التوحيديه..
طرح قيّم للغايه..
يسلمو امال..