الصداقة.... والحب

الصداقه .. هي الحب بغير أجنحة .
الحب إمتلاك والصداقه حريه . الحب أنانيه والصداقه تضحية .
صديق اليوم هو صديق الغد .. أما الحب فإنه عندما يرحل لا يعود ابدا .
الصداقه درجات فهناك صديق ، وصديق غال ، وصديق عزيز جدا
أما الحب فإنه كتله واحده ، لايعرف أنصاف الحلول ، ولا يقبل القسمه على إثنين
من يغرس مجامله يحصد الصداقه ، من يغرس العطف يجني الحب .
قد تكبر الصداقه فتصير حبا ، ولكن الحب لايمكن أن يصغر ويتحول الى صداقه .
ومن الممكن أن يتحول المحبون الى اعداء ، ولكن ليس الى أصدقاء .
ومثلما أن هناك حب من أول نظره ، هناك أيضا صداقه من أول جلسه .
وفي الأخير .. فإن أول صديق مثل أول حبيب يصعب الأحتفاظ به الا في الذاكره .


الصداقه .. حقيقه أم خيال :

رغم أن " شكسبير " قال عن الصداقه معظمها زائف ،ورغم ان العثور على الصديق الطيب ،
الودود يحتاج الى أن نبحث كثيرا كثيرا حتى نجده ، ونعثر عليه ،
ورغم أيضا أن الطريق الضيق لا يوجد به أصدقاء لأن الصديق المزيف كالظل يقترب عندما نمشي بالضؤ ،
ويغيب عندما يغطينا الظلام ...
إلا أن الصداقه حقيقه وواقع ، ملموس ،نحتاج فقط الى أن نفهم الحكمة اللاتينية التي تقول :"
من كان صديق نفسه أصبح الجميع أصدقاءه " بمعنى أن المرء إذا كان يريد أن يكون له أصدقاء يحبونه ،
ويحرصون عليه ، يجب ان يبدا من نفسه، فيزرع فيها حب الخير، والمبادئ النبيلة ،
وأن يحاول الأبتعاد عن سؤ الظن ، وتصيد الأخطاء، والهفوات ، فالمجامله تكسب الأصدقاء ،
كما أنه من الذكاء مدح الصديق علنا ، ومعاتبته سرا ، فالصديق يحتاج دائما الى المعاملة اللطيفه ،
حتى يبقى بجوارنا ، والى قبول أخطاءه وهفواته، والصفح عنها بموده، وطيبه، ووداعه
.. والوحده هي دائما عقاب الحياه لمن لم يحسن صحبه الأخرين،
ولم يرع لهم حقا وكان شديد الوطأه عليهم وفي علاقته بهم .



الخل الوفي :

إن الخل الوفي ليس أمر مستحيلا كما يقال ويتداوله الناس ،
لكن الحقيقه الغائبه تكمن في أننا لا نفهم ولا نريد أن نفهم أن هناك مايسمى بالمرحله الإنتقاليه ،
المتعلقه بكل إنسان والمتمثله في ظروفه الجديده والمتغيره..
والتي يفترض أن تجعلنالا نتوقع وجود خل وفي طوال مراحل حياتنا،
ولكن علينا أن نتوقع أن هناك خل وفي ، لكل مرحله جديده من حياتنا ،
وهذا الشعور بالتقبل والرضى بهذه الحقيقه والواقع والمنطق يجعلنا أكثر محبه،
وطيبه ،وموده ،مع الاصدقاء،
والأحباء ويجنبنا النظر اليهم على أنهم غير أوفياء وعلى التحسر والندم
على عدم وجود الصديق والرفيق والخل الوفي .

فتقبلو صداقتي وحبي في منتدانا الغالي

شكرا كولد على كل كلمة كانت تخبئ ما بين سطورها كنزا عظيما عن الصداقة الحقة التي تبدأ مع ذواتني ثم تترسخ لتنعكس في أوجه الحياة الجميلة

ما فيني زيد شي علي قلتو كفيتو وفيتو ..
عرض مغري جدا كولد ........ النا الشرف في هيك اصدقاء .
بتمنى نكون اكثر من اصدقاء ... وهي الاخوه الي بتجمعنا .

برائي كل شيء في العلاقات ينبع من المنفعة المتبادلة,وتقل هذه المنفعة بدرجات حسب الطرف الثاني.
فالحب هو منفعة متبادلة بين طرفين فالطفل يحب أمه لأنها مصدر الطعام والرعاية والحنان والأهل يحبون أولادهم لأنهم استمراريتهم ويحملون جيناتهم الوراثية وينتظرون منهم المحبة والعطف والرعاية في كبرهم.
والرجل يحب الفتاة ليقيم معها بيت الزوجية او لأمور جنسية حسب الظرف.
والانسان يحب الله إما طمعا بجنته أو تحاشيا لعقابه. والله يحب الانسان لأنه الوحيد الدال عليه كمفكر.
هذا الرأي طبعا جاف جدا ولكنه حقيقة لأنه لو اختلت أي منفعة بين طرفين لرأيت تغير من الحب للكراهية.
فتصبح الأم مجرمة والأبن عاق والزوجة مقصرة والرجل شاذ والانسان كافر والله معدوم.

الآن الجميل بالموضوع:
نستخلص مما سبق أنه بدون الحب لايوجد حياة, فهو الحقيقة التي تكون المجتمعات الانسانية لأن الانسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش او الاستمرار وحيدا.

أما الصداقة : فهي حب دون ارتباط ودون مسؤلية تنتهي بسهولة حين يريد الطرفان ذلك.
وهي قائمة على المنفعة المتبادلة في أكبر درجاتها.