قرية ام الرمان

في الجبال العالية
وفي السهول الممرعة الفقيرة
في ظل استعمار يعقبه استعمار ...ونضال يتلوه نضال
تعايش الناس في قريتي على الألفة والمحبة يتقاسمون شظف العيش اذا ما العيش
شظف..........
يتبارون بالجود و الكرم اذا ما جادت المواسم والكروم
أعراسهم لوحات شعبية يشارك بها جميع الناس
يأتون الى العرس تحثهم الغيرة و الشوق و المحبة التي ما برحت بيوتهم فهي ما زالت
تعشعش في منازلها
تتعربش على جدرانها
وتسكن تحت عتباتها
فهي الزاد و الزواد التي تحيا في أرواحهم
وفي الأتراح تحثهم الخطا وتتسابق الناس للمشاركة في هذا المصاب
فالكل أخوة ....!
والكل أهل في الأفراح و الأتراح...
انها قريتي :
ام الرمان
تلك القرية التي قدمت الكثير ظلت كما قناطرها المعلقةالتي تدل على قدم الاستقرار فيها
حيث تقع في الزاوية الجنوبية من محافظة السويداء وتبعد عنها حوالي 40 كم.
يجاورها من الشرق قريتي الغارية و عنز
ومن الشمال قريتي حوط و المنيذرة
ومن الفرب قرية ذيبين
ومن الجنوب المملكة الأردنية الهاشمية
أي في الزاوية المنفتحة على بادية الشام.


أول من سكنها حديثاً كان آل "النبواني" حيث استقروا هناك في مطلع
سبعينيات القرن التاسع عشر، وبعدها سكنها آل "البربور"
عن طريق أربعة البرابرة "أسد وعقاب وصقر وأجود"
قبل أن يسكنها آل الأطرش بعد طرد آل الحمدان منها.

والشيء المتداول بين الناس، أن الاسم يعني كثرة أشجار الرمان فيها
، وهو خطأ شائع حيث لا يوجد فيها أي شجرة للرمان، ويعيد المهتمون
بالتاريخ أصلها الى الرومانية، فيقول الأستاذ "حسن حاطوم"
الباحث التاريخي: إنها كانت تدعى "ريمونا" وتحرف الاسم حتى أصبح
"أم الرمان".

والشيء الذي يدعوك للدهشة هو آثارها المنتشرة أينما حللت فيها ولا يخلو
بيت من رسوم على أحجار بازلتية تعود إلى الأنباط أو الرومان الذين
سكنوا تلك المنطقة قبل آلاف السنين، ومن آثارها المتعددة تظهر القيصرية
التي نهبت ولم يبقى منها إلا قنطرة وبعض الجدران، وهناك البيوت الكثيرة
مثل منزل "سلمان الأطرش" الذي يؤكد السكان أنه يمتد إلى ثلاثة طوابق
تحت الأرض. وتخبرك المضافات التي مازال أهلها يسكنونها على عظمة
المكان وروعة التصميم.

والشيء الذي يميز القرية التي لجأ إليها "نسيب البكري"
و"عبد الرحمن الشهبندر" و"ابراهيم هنانو" و"شكري القوتلي"
و"أدهم خنجر" وأغلب زعماء سورية في تلك الفترة لما تتمتع به من
حصانة وشجاعة وعنفوان قل نظيره.

وكان زعيمها في تلك الفترة الشهيد "حمد البربور" الذي يعد
الساعد الأيمن لـ"سلطان الأطرش" وكان يبلغ عدد سكانها آنذاك
حوالي900 نسمة ولم يخل بيت من شهيد أو جريح أو مجاهد
يبلغ عدد سكان القرية 3570 نسمة.

والقاطنون منهم فعليا ألفي نسمة بسبب الهجرات إلى "فنزويلا وليبيا"والعمل في الخليج العربي.
وقد أوفدت هذه القرية المتواضعة عقولا" و أدمغة عملوا جميعا في خدمة الوطن و الحركة الثقافية فيه
ومنهم:
الشاعر عيسى عصفور (رحمه الله)
الشاعر يونس أبوخير (رحمه الله)
الشاعر صالح أبو خير (رحمه الله)
الشاعر نعمة العاقل
الأستاذ حمد أبوطافش (مديرتربية السويداء لسنوات عديدة)
الأستاذ فهد أبو خير (مديرزراعة السويداء لسنوات عديدة)
ولن ننسى البطل نايف العاقل الذي رفع العلم السوري في الجولان
الزراعة في خطر

يعمل أغلب أهالي أم الرمان في الزراعة وتبلغ مساحة القرية 63 ألف دونم، وأن
المستثمر منها حوالي 33 ألف دونم يزرع بها محاصيل زراعية وأشجار مثمرة،
وأن هناك منطقة حراجية شمال شرق البلدة تبلغ مساحتها (6) آلاف دونم.

ومنذ سبع سنوات غزا الجفاف المنطقة والمحاصيل دون العتبة الاقتصادية
حتى بلغ الصفر في الأعوام الأربعة الأخيرة.
وتقبلوا دعوتي لزيارة هذة القرية

شكرا الك أخي على المعلومات المفصلة اللي
قدمتها وقرية بهالمواصفات بتخلينا نشتاق
نزورها و نتعرف عليها أكتر
الله يديم المحبة و تضلوا عايشين بأمن وسلام

amal -silver
نور بني معروف - همس الكلمات
اشكركم على قراءة المقالة و ابداء رأيكم
وتقبلوا فائق احترامي
وتمت بعون الخوف و المطر