من الروح الى الروح

هذه هي الحياة التي عجنت كل أفراحنا
هذا هو القدر الذي رمانا على شواطئ النسيان
هذا هو الزمن الذى أبى وبكل كبرياء أن يتوقف
فمن نحن...؟
أتينا الى هذه الحياة دون ارادة
ندب على الارض عسى أن نصل الى الهدف الذي نسمو اليه
نناضل و نكافح
نتعب و نشقى
لنعود آخر الليل نفترش أحزاننا على أرض الأوهام ....وننام
ولكن أي نوم هذا الذي سوف يداعب أجفاننا..؟
و أي حلم هذا الذي سوف يتجرأ ويزور خيالنا..؟
أنا آسف ...!
لمن أعتذر ...وعلى ماذا أعتذر...؟
فأنا الضحية ويجب أن يعتذروا لي ولكن في هذا الزمن القذر يجب على الضحية أن
تعتذر للجلاد و تقبل أياديه الطاهرة
ونحمل باقة من الأزهار و نزور بيته
حتى يرضى علينا...
فمتى الرحيل ...؟
غدا"
أو بعد غد ....
وأغنية الوداع من سيلحنها ...؟
وأي أنامل قادرة على كتابة هذه الكلمات...؟
وأي حنجرة قادرة على غنائها ...؟
وتبقى هذه الأسئلة قنديلا معلقا فى زاوية غرفتي الحزينة ينتظر ساعة الصفر.
وتمت بعون الخوف و المطر
دمشق 6-7-20140 م