هرمس الأكبر او ادريس عليه السلام

ويقال له هرمس الهرامسة أي عالم العلماء ( ص ) والهرامسة أربعون رجلاً اجتمعوا عليه واخذوا الحكمة منه ، ويسمى " هرمس الأكبر " وعند العرب " ادريس " وقد سموه بذلك لكثرة دراسته لكتاب الله عزّ وجل ، وجاء عليه السلام مكملاً لشريعة آدم .
وُلد عليه السلام بمصر في مدينة " مَنَف " ، وكان في بداية أمره تلميذاً لغاثاديمون المصري أحد الأنبياء اليونانيين والمصريين ، وهو عليه السلام باب الفلسفة ومبدعها وواضع الصناعات والألحان ، ولذلك سمي مفتاح العلم ، وكان من قوله دائماً : " اشكروا الله على نِعَمه التي لا ابتداء لها ولا انتهاء " . وهو عليه السلام لم يدع شيئاً من أصول الحكمة وأصناف العلوم الا وسمّه ورتبه في مرتبته ، وكان يقول كلما هم ان يصنع شيئاً ، اللهم علمني هذا ، وهو المثلث بالنبوة والحكمة والملك . وكان مشتغلاً بالعبادة حتى بلغ الحلم ، وانفرد في العبادة حتى سبق وفاق جميع من كان بعصره .
وكان صلى الله عليه خياطاً يعيش من كد يديه ، وكان كلما غرز الابرة يسبح الله ويقدسه ، وما كان يغفل عن التسبيح طرفة عين ، حتى أتت عليه أربعون سنة ، فبعثه الله نبياً وانزل عليه ثلاثين صحيفة ، وورث صحف شئت وتابوت آدم ، وله كتاب بديع يسمى " طبائع الخلق " وكتاب " كنز الأسرار وذخائر الأبرار " وفيه يقول عليه السلام : " لم يكن البشر ليهتدوا الى معرفة عظمة الله عز وجل لولا أن عَرفهم بنفسه ، وهداهم الى عبادته بالواسطة من أنبيائه وحَمَلَة وحيه ، المختارين المصطفين الناطقين عن روح القدس ، المرشدين الى تقوى الله وسبيل طاعته الموقفين لنا على حدوج أوامره وحفظ نواميسه وسننه ، والسلوك في مذاهب أصفيائه المؤدية الى الحياة الدائمة ، والنعيم المتصل " وقال : " لا تمل مع الهوى وحلاوة الدنيا الصادة عن الشغل بمعادك ، فتكون كالغريق المشتغل عن التدبير لخلاص نفسه ، بحمل بضاعة ثقيلة قد اغتر بحسنها وهي سبب عطبه ".
وقال : تأدبوا بآداب الله التي دعاكم اليها وأمركم بحفظها ، واتبعوا الحكماء والعلماء ، وخذوا عنهم الفضائل ، ولتكن شهواتكم مصروفةً الى طلب الحمد واستحقاق المدح ، ولا تصرفوها الى الشرور ومقابح الأمور ، وقال : الحكمة انما هي كالجواهر التي في الصَدف في قعور البحار فلا تتناول الا بالغواصين الحذاقى ".
وقيل انه ( ص ) خرج من مصر وطاف بالأرض كلها وعاد اليها ، ودعا الخلائق جمبعهم الى الباري عز وجل باثنين وسيعين لساناً ، وآتاه الله المعرفة بمناطقهم وعلمهم وآدابهم ،ودعا الى دين الله عز وجل والقول بالتوحيد وعبادة الخالق ، وتخليص النفوس من العذاب ، وحضَ على الزهد في الدنيا ، والعمل بالعدل ، وطلب الخلاص في الآخرة ، وأمرهم بصلوات ذكرها على صفات بينها لهم ، وصيام في أيام معروفة من كل شهر ، وبالجهاد لأعداء الدين والزكاة عن الأموال ومعونة الضعفاء بها ، وغلظ عليهم في الطهارة ، وأمرهم بتحريم أكل لحم الخنزير والحمار والجمل والكلب وغيرها من المآكل ، وحرم المسكر من كل شيء من المشروبات ، وشدد فيه اعظم التشديد وجعل لهم أعياداً كثيرة في أوقات معروفة وصلوات فيها وقرابين ووعدهم أنه سيأتي بعده عدّة أنبياء ، وعرفهم أن من صفات النبي المبعوث ، أن يكون بريئاً من المذمومات والآفات كلها ، كاملا في الفضائل الممدوحات كلها ، لا يقصر عن مسألة يسأل عنها من الأرض و السماء ، وان يدل على ما فيه الشفاء من كل ألم ، ويكون مستجاب الدعوة في كل ما يطلبه من انزال الغيث ن ورفع الآفات وغير ذلك من المطالب ، وأن يكون مذهبه ودعوته المذهب الذي فيه ما يُصلح العالم ويكثر عمارته ورتب الناس طبقات ، كهنة ، وملوكاً ، ورعية ، وجعل مرتبة الكاهن فوق مرتبة الملك ، لأن الكاهن يسأل الله في نفسه وملكه ورعيته وليس للملك أن يسال الله شيئاً الا في نفسه ورعيته ، وليس للرعية ان تسأل الله شيئاً الا في نفسها فقط .
وكان على فّصَ خاتمه الذي يلبسه كل يوم : " الصبر مع الايمان بالله يورث الظفر ". وعلى فَصّ الخاتم الذي يلبسه في الأعياد : " تمام الفرح بالأعياد ، الأعمال الصالحة ". وعلى فَصّ الخاتم الذي يلبسه اذا صلى على الميت : " الأجل حصاد الأمل والموت رقيب غير غافل ". وعلى المِنطقة التي يلبسها دائماً : " النظر في العاقبة يورث سلامة النفس والبدن من الاعراض المؤذية المذمومة ". وعلى المنطقة التي يلبسها في الأعياد : " حفظ الفروج والشريعة تمام الدين وكمال المرؤة ". وعلى المنطقة التي يلبسها وقت الصلاة على الميت : " من نظر لنفسه فاز ، وشفاعته عند ربه اعماله الصالحة ".
وانتهت شريعته وهي الملة الحنيفية ، وتعرف أيضاً بدين القيمة الى مشارق الارض ومغاربها وشمالها وجنوبها وقد طبقت الارض بأسرها . ولعلها كانت تأسيساً وقاعدةً لعقيدة الموحدين الصادقين يتوارثونها في كل شريعة ودين ، فسلام على نبينا ادريس ذي الفضل العظيم .

الحكمة انما هي كالجواهر التي في الصَدف في قعور البحار فلا تتناول الا بالغواصين الحذاقى ".
خير قائل لروعه قوله
فهو مثلث الحكمه اثبت نفسه في اصعب الازمان نشرا للدين واعقدها
ولم يكن نبيا صالحا فقط انما ايضا فيلسوف مفكر هادي بالعقل
وان دل على شيء هذا الامر فيدل على انه العالم العامل
الذي فهم بحق اسرار ومكنونات العلم فقد كان يخطو في الطريق الصحيح
الف شكر عم بهجت موضوع غايه في الروعه

قال اللهُ تعالى: {واذكر في الكتاب إدريسَ إنَّه كان صدّيقًا نبيًّا * ورفعناهُ مكانًا عليًّا}
جدير يالذكر ان ادريس هو ثالث الأنبياء بعد ءادم وشيث عليهم السلام، ولقد اختلف العلماء في مولده ونشأته فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل مدينة في العراق، وقال ءاخرون إنه ولد بمصر والصحيح أنه ولد بالعراق في مدينة بابل.والله اعلم
موضوع رائع كل الاحترام
تقبل مروري

سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام هو أحد الأنبياء والرسل الكرام الذين أخبر الله عنهم في القرءان الكريم،
وقد ذكره الله تعالى في بضعة مواطن من سور القرأن،
وهو ممن يجب الإيمان والاعتقاد بنبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم، وقد وصفه الله تعالى في القرءان الكريم بالنبوة والصدّيقية
سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام وهو ثالث الأنبياء بعد ءادم وشيث عليهم السلام، ولقد اختلف العلماء في مولده ونشأته فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل مدينة في العراق، وقال ءاخرون إنه ولد بمصر والصحيح أنه ولد بالعراق في مدينة بابل.

وقد أخذ إدريس عليه السلام في أول عمره بعلم شيث بن ءادم عليهما السلام ولما كبر ءاتاه الله النبوة والرسالة وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي رواه ابن حبان، فصار عليه السلام يدعو إلى تطبيق شريعة الله المبنية على دين الإسلام الذي أساسه إفراد الله تعالى بالعبادة واعتقاد أنّه لا أحد يستحقّ العبادة إلاّ الله، وأن اللهَ خالق كلّ شىء ومالك كل شىء وقادر على كل شىء، وأن كل شىء في هذا العلم يحصل بمشيئة الله وارادته وأن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئًا من مخلوقاته، ولا يشبهه شىء من خلقه
أقام سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام ومن معه في مصر يدعوا الناس للالتزام بشريعة الله وكانت مدة إقامته في الأرض كما قيل اثنتين وثمانين سنة ثم رفعه الله إلى السماء ثم توفاه على هذه الأرض، وكون وفاته على الأرض هو الصحيح.
مشكور عم
تقبل مروري
ننتظر اتلمزيد
رب طفل شاخ من غدر الطفولة
دمشق 10 - 9 - 2010 م

ما بقدر قول غير الله يجازيكن الخير كاتب الموضوع و الاعضاء اللي ما قصرو بالرد ...
لما الانسان يقرا ( حكمة) اعظم الفلاسفه
و يقرا تعابير تلفظوا فيها بالسنتن صلوات الله علين
النفس بتستشعر و بترجف لعظمة الكلام و صدقه
و ما النا الا نقول :
الله يجعلنا نحنا وياكن من جنود هالفلاسفه العظام
الله يسامح مش دايما منستاهل هالشي
بس رحمتو واسعه

زائر

وضع الحكيم هرمس مجموعة من الكتب أهمها الكتاب الشهير المُسمى "زجر النفس". ولسيدنا هرمس أقوال حكيمة ومأثورة كثيرة نقتطف منها على سبيل المثال ما يلي:
 الجاهل صغير وإن كان شيخا,ً والعالم كبير وإن كان حدثاً.
 الدنيا تهين من كانت تكرمه, والأرض تأكل من كانت تطعمه.
 إعادة الإعتذار تذكير للذنب .
 الناس إثنان طالب لا يجد, وواجد لا يكتفي.
 ما ينبغي للعالم ان يطلب طاعة غيره, وطاعة نفسه ممتنعة عليه.
 لا أشجع من بريء, ولا أجبن من مريب.
 غضب الجاهل في قوله, وغضب العاقل في فعله.
 يكفيك من الحاسد ان يغتم وقت سرورك .
 من تجرّأ لك تجرّأ عليك.
 من مدحك بما ليس فيك, فلا تأمنه ان يذمك بما ليس فيك.
 الجود هو ان تجود بمالك, وتصون نفسك عن مال غيرك.
 قابل غضبك بحلمك, وجهلك بعلمك, ونسيانك بذكرك.
 لا تعاجل الذنب بالعقوبة, واجعل بينهما للإعتذار طريقاً.
 زلّة العالِم تكسر السفينة فتغرق.
 إتبعوا الحكماء والعلماء وخذوا عنهم الفضائل .
 احتشموا المكاسب الدنيئة, فإنها وإن ملأت أكياسكم من المالو فإنها تفرغ قلوبكم من الايمان.
 عوّدوا نفوسكم إكرام الأخيار من اجل خيرهم, وأما الأشرار فلإستكفاف شرهم.
 إجمعوا بين محبة الديانة والحكمة, وأوقفوا انفسكم على تعاليمه.
 ساووا بين باطنكم وظاهركم, ولا تكن السنتكم مخالفة لضمائركم.
 أطيعوا الله, وأطيعوا رؤساءكم, واخضعوا لسلطانكم, واكرموا كبراءكم, وبرّوا مؤدّبيكم.
 لتكن افواهكم مملوءة بحمد الله وشكره, عند الشدة والرخاء والفقر والغناء.
 لا تتفاضلوا إلا بأعمالكم.
 المال يفنى وأعمال البر والخير تبقى.
 لا يمكن ان يكون الانسان عادلا وهو غير خائف من الله عز وجل.
 روّضوا اولادكم بالتعليم من الصغر.
 من أعطاه الله فضلا في دنياه, فلا يفخرن به على أخيه.
 من كظم غيظه وقيّد لفظه وطهر نفسه, فقد غلب الشر كله.
 من جاد بالعلم والحكمة فهو كمن جاد بالمال. والمال يفنى والعلم يبقى

تحياتي عم بهجت موضوع جدا قيم