صور اسقبال مشايخ الأراضي المحتلة في بلدة الرشيدي في السويداء

عاد صباح اليوم وفد الجولان المحتل الذي زار الوطن لمدة خمسة ايام، لأداء الزيارة الدينية السنوية لمقام النبي ( هابيل)، ولقاء الأهل داخل الوطن. وقد التقى الوفد مع عددا من شيوخ وزعماء الطائفة الموحدة في سوريا ولبنان ،حيث التقى زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان والوزير اللبناني غازي العريضي ورئيس تيار التوحيد اللبناني ووئام وهاب والنائب فادي الفاعور مع اكثر من 1000 شيخ من شيوخ الطائفة المعروفية في لبنان وسوريا وفلسطين، إضافة إلى استقبال شعبي ورسمي أقامته محافظة القنيطرة، ومحافظة ريف دمشق. ورافق الوفد عدد من أبناء الجولان النازحين ممثلين عن الحكومة السورية في إنجاح زيارة الوفد وتسهيل عبورهم وزياراتهم إلى ذويهم وأقاربهم في جرمانا والسويداء ودمشق، يذكر أن وفد الجولان ضم حوالي 665 رجل دين.. بينهم 220 امرأة و20 شاب يزورون الوطن لأول مرة..وقد عاد كافة اعضاء وفد الجولان عدا سيدتين بقيتا داخل الوطن لأسباب صحية، فيما نقلت سيارة الطوارئ التابعة لمجمع العيادات الطبية احد الاشخاص بعد اصابته بازمة قلبية، رافقه من معبر القنيطرة إلى مستشفى صفد د. أكرم الصفدي والدكتور وجدي الصفدي، وعُلم ان عملية جراحية تُجري له في المستشفى لفتح شرايين القلب.

أكد مشايخ الجولان المحتل تمسكهم بالهوية العربية السورية وانتماءهم للوطن الأم سورية ورفضهم الهوية الإسرائيلية رغم كل إجراءات الترهيب والترغيب التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

ونوه الشيخ طاهرأبو صالح رئيس الوفد بالجهود التي بذلتها القيادة السياسية وفي مقدمتها السيد الرئيس بشار الأسد لإنجاح زيارة وفد مشايخ الجولان المحتل إلى وطنهم الام سوريا وتسهيل ترتيباتها كافة. من ناحيتها قالت جميلة فخر الدين التي لم تزر أهلها منذ قرابة 40 عاما ان ابناء الجولان على ثقة بان الجولان عائد إلى الوطن الأم لا محالة مطالبة المنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين العرب والسوريين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية

وقالت العروس نجوى ابو شقرة من مدينة السويداء: "نحن عرائس الجولان نعيش معاناة انسانية كبيرة كل يوم بسبب بعدنا عن اهلنا وذوينا في الوطن الام وفي قلب كل ام في الجولان جرح نازف لا يلتئم الا بتحرير الجولان واستعادة ترابه الطاهر وعودته إلى أهله الشرعيين". وأضافت مضيفة ان امهات الجولان يفتخرن بتضحيتهن ومعاناتهن في سبيل عودة الارض والتصدي لسلطات الاحتلال عبر توثيق عرا التواصل وصلة القربى مع الاهل في الجولان وتربية الاجيال الناشئة على حب وعشق الوطن وتقديم الغالي والرخيص في سبيله

ودعا الشيخ سليمان علي درويش من قرية بقعاثا دول العالم ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية للنظر إلى الظلم والجور الذي يعانيه اهالي الجولان المحتل من الاحتلال الاسرائيلي الذي يبعدهم عن اهلهم واقربائهم في الوطن الأم سورية مطالبا هذه الجهات بالضغط على سلطات الاحتلال للانسحاب من الجولان واعادته إلى أهله الحقيقيين.

بدوره طالب الشيخ صالح سليمان القضماني من قرية مجدل شمس المنظمات الدولية والانسانية بارغام سلطات الاحتلال على تطبيق المواد التي ينص عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي أقرتها المنظمات الدولية والأمم المتحدة حول حقوق المواطنين في ظل الاحتلال وقال ان فرحتنا لن تكتمل الا بزوال الاحتلال بشكل كامل عن تراب جولاننا الغالي.

وأكد يوسف علي محمود من مجدل شمس في الجولان المحتل ان إعاقته ومرضه لم يثنياه لحظة واحدة على زيارة الوطن الام والتعرف إلى اقربائه الذين لم يرهم منذ عام 1967 وزيارة منزله في مدينة القنيطرة المحررة الذي دمرته الالة العسكرية الاسرائيلية قبيل انسحابها منها عام 1974 بشكل همجي.

وضم الوفد الذي وصل إلى الوطن الأم الخميس الماضي 697 مواطنا سوريا بينهم 200 امرأة في زيارة استغرقت خمسة أيام وذلك في إطار التواصل والتعبير عن التمسك بالهوية العربية السورية والانتماء للوطن الأم.

كما غادر ظهر اليوم عبر مركز نصيب الحدودي في درعا وفد عرب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذي يضم 189 شخصية فلسطينية بعد زيارة لسورية استمرت خمسة أيام.

و أكد مشايخ ال48 إن سورية تشكل عمق العرب الجغرافي والتاريخي والحضاري والإنساني موضحا أن موحدون فلسطين قاموا بهذه الزيارة لكسر جدار العزلة الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 عاما.

وعبر الوفد عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها في سورية ومعاملة اعضائه كضيوف شرف مشيرا إلى ايمانه بحتمية عودة الحقوق إلى أصحابها كمقدمة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

يشار إلى أن وفد عرب موحدون الـ 48 وصل إلى سورية زار خلالها العديد من الاماكن في سورية والتقى وفد أهلنا في الجولان السوري المحتل الذي وصل في زيارة إلى الوطن الأم بالتوقيت نفسه.

صور مأدبة غداء في بلدة الرشيدي على شرف مشايخ الجولان وفلسطين