وقوف موحد على الأطلال

وقوف موحد على الأطلال

لطالما كرهت العوم على سطح الماء... حيث تطفو القشور ...
لطالما دفعني الشوق وأعياني طموحي وشدتني لهفتي.. إلى العمق...
إلى حيث اللآلئ...
رغم مشاق الرحلة.. و وعورة الطريق.. و وحشة الظلمة.. رحلت جيئة و ذهابا في صفحات التاريخ.. فوجدت أحد علمائه ينصحني قائلا // جاهل.. من لم يقرأ تاريخ ثلاثة آلاف سنة ...؟//

قرأت ل ,, مرسيا الياد ,, عن أساطير الشعوب و رموزها ... فجذبني رمز الشمس و القمر ...
قرأت الزبور فشدني ,, داوود ,,
قرأت التوراة فشعرت بالحزن والوحشة والظلمة.. وأصابتني بالغم رائحة محرقاتها..
فأخذ بيدي ,, أشعيا ,, ...

بحثت عن الأسينيين في كهوف قمران .. فظهر منهم ,, يوحنا ,, مبشرا بالنور .. أشار له بعض معاصريه على أنه المسيح المنتظر .. فأدركت مدى تواضعه حيث نفى عن نفسه تلك الصفة قائلا ,, سيأتي من لا أستحق أن أربط سيور نعليه .. أنا من المسيح كالقمر من الشمس ,, ...؟

تلمست في عتمة تلك الفترة بشارة ,, المعمداني ,, .. فراعني و مزق شراييني مشهد قطع رأسه عن جسده ... بكى قلبي .. أجهشت حنجرتي .. و ذرفت عيناي دموعا حارقة بللت سطور القصة ...؟

ولكن ما لبثت أقرأ الأناجيل حتى شعرت من جديد بالدفئ في أرجاء المسيح العظيم .. خير من وطئ الأرض بقدم ...
بحرارته عاد الى موتي بعض الحياة ..
بقوة نوره أبصرت بعض الطريق ..
بسكونه اللامتناهي أدركت نزرا من معنى التواضع ..
و من برودته تعلمت بعض الصبر ..

عدت الى ,, كونفوشيوس ,, فرأيت الأخلاق ..
قرأت ,, طاو ,, الصين المقدس فروضت جموح نفسي فلسفة ,, لاوتسو ,,..
قرأت ,, الأفستا ,, فأحزنني بعدي عن ,, زارادشت ,,..
قرأت ,, انجيل بوذا ,, فشعرت بالغبطة و أنا الحزين ...

دفعني حنيني الى عمق التاريخ .. فقرأت ,, المهابهاراتا ,, ملحمة الهند الخالدة .. و لفتني بين سطورها عظمة ,, البهاغافادغيتا ,, ..
أذهلني وصف ,, أرجونا ,, عندما تجلى له ,, كريشنا ,,
كاشفا عن وجهه الكوني .. فخاطب ,, أرجونا ,, الذين حوله ,, ان سطوع آلاف الشموس لا يعادل اشراق ذلك الكائن القادر ,,..

أتاحت لي الاكتشافات الأثرية للكتابات الهرمسية في مصر معرفة مدى انتشار وتداخل الغنوصية القديمة .. أذهلتني عظمة ,, هرمس ,, فهو ,, رسول الآلهة ,, عند قدماء الاغريق .. و ,, ميركوري ,, الرومان و ,, أنبهجد ,, الفرس و ,, أخنوخ ,, اليهود و ,, بوذا سيف ,, الصابئة و ,, ادريس ,, القرآن .....

أدركت أن ,, هرمس المثلث العظمة ,, أول من بنى الهياكل و مجد الله تعالى فيها
و أول من علم الناس الكتابة و الزراعة و الطب ... ولطالما أبكي عند ذكره... و أنا الهرمسي الغافل...

قرأت عن فلسفة اليونان فأذهلني ,,فيثاغورس,, مؤسس علم العدد و واضع السلم الموسيقي على مثال هدير الأفلاك.. أدهشني و أنا الفقير.. ,,أفلاطون,, الحكيم الالهي و ,,أرسطو,, أبو المنطق و ,,سقراط,, مؤسس علم الأخلاق...

صعقتني اشارة ,,ذيوجانس الحكيم,, عندما كان يخرج في النهار حاملا قنديله ليضيء العتمة باحثا عن الحقيقة... فأدركت عقم عيناي.....

صعقتني عبارة ,,بوهم,, و هو تلميذ ,,أوبنهايمر,, أول من طبق معادلات ,,أينشتاين,, وجرب التفاعل الذري عندما قال حول فيزياء الكم ,,في الحقيقة.. ان كل ما نراه حولنا وهم,,...؟؟؟
فآه.. آه... آه... يارمز الشمس... تبا لعيناي فهما لا ترياك...؟؟؟

عدت الى نفسي.. فوجدتها وحيدة.. عاجزة.. ضعيفة و لا معنى لها ان لم تعد في جوهرها الى ,,البنية النفسية التحتية,, ... فتبا للجاهلين.....

وأعاود الرجوع الى نفسي فأدرك أن الرضى والتسليم.. نهاية العلم والتعليم... فطوبى للراضين المسلمين السالكين اقصر طريق...

فبالأمل لا بالعمل.. بأمل الحب والحنين الذي غمر قلوب الأصفياء الأنقياء.. والعارفين الأتقياء... أمثال الشيخ الفاضل تبارك ذكره...

في غربتي وأنا المغترب جسدا و روحا... آنسني منتداكم الغالي كما أعضائه اللطفاء.. باعثا في نفسي مساحة أمل.. أحببتكم كأخوة.. دون معرفة شخصية.. وأنا المتصل بكم من حيث لا أدري... راجيا أن تقبلوني أخا..
فآه..... يا معشر العميان وأنا منكم.. عودوا الى نفوسكم فيقظوها.. لعلي أعود معكم...

أمضيت وقتا طويلا أكتب أحرف كلمات هذه الوقفة على أطلالنا.. حيث أستعمل لوحة مفاتيح عربية من الانترنت..

فسررت لسرعة أول الردود.. ومنتظرا الباقين علهم يرحبون فيي أخا موحدا لهم

اعتز بهذه الأخوة وأشعر بدفئها... وأنا المغترب البردان... جسدا و روحا

اهلا وسهلا بك بيننا
اخا لنا والشكر لك على المعلومات التي قدمتها عبر افتتاحيتك بيننا
ولكن تعليق بسيط اخي
لا يجب ان تثقل اللوم والتحقير للنفسك فحسنة ذلك فقط ان كانت بين الشخص وذاته
فهذا يحملك ذنبا كبيرا على العلن

مرحبا بك بيننا

كان لغوصك تحت الماء ان اصطدت اغلى المحار واللؤلؤ واتيتنا باثمن الدرر.
فالف شكر لما قدمت.
اكثر اكثر من رائع
دمت بود
ننتظر المزيد

نرحب بك
كيفما جئت
و متى جئت
أهلا" بك
كلماتك مرت كنسمة باردة في لهيب الصيف
و فتحت الأبواب و دعتنا للدخول
دخلنا حروفك الجميلة
كانت تزداد تألقا"
و كانت سطورك عطر المنتدى الذي دخلته
مشكور أخي
تقبل مروري
ننتظر المزيد
رب طفل شاخ من غدر الطفولة
دمشق 8-12-2010م

إخوتي الأحباء:

لكمْ سررت عندما كشفت اليوم عن رصيدي في البنك (بنك الحب) لأجد أنه ارتفع فجأة وعندما استفسرت المحاسب أخبرني أن الأشخاص التالية أسمائهم قد شحنوه بكميات هائلة وهم:

أمال٠٠٠
lmees٠٠٠
أحلام٠٠٠
فجر٠٠٠
غزل٠٠٠
نور٠٠٠
كنار٠٠٠

أصبحت أكثر غنى بفضل محبتكم ٠٠٠ بفضل أخوَّتكم٠٠٠ فلكم مني جميعاً ولهذا المنتدى الغالي تحت راية التوحيد محبتي و تقديري
***