خطاب الحكبم شري ساتيا ساي بابا .... خطاب رائع جداً !!!!!

كُنْ صالحاً , افعل الخير , و انظر للخير
خطاب الحكيم شري ساتيا ساي بابا – 22 نوفمبر 2009 –براشانتي نيلايام

إن كنتَ مجرداً من الحقيقة و الصلاح و السلام و المحبة فإن قيمة كل تعليمك هي صفر .
و مجرداً من الحقيقة و الصلاح و السلام و المحبة فإن الفائدة من كل ما تفعله من عطف و إحسان هي صفر .
و مجرداً من الحقيقة و الصلاح و السلام و المحبة فإن المنفعة من كل مراكز سلطتك هي صفر , و مجرداً من الحقيقة و الصلاح و السلام و المحبة فإن نتيجة كل أفعالك الجيدة هي صفر .
ساتيا , دهارما , شانتي , بريما ( الحقيقة , الاستقامة , السلام , المحبة ) هي حقاً دعائم قصر الحكمة الكونية الأزلية ( ساناتانا دهارما ) ( الدين الأبدي الكوني الواحد ) .
ما الذي يمكن أن يُضاف إلى هذا التجمع من الأرواح النبيلة ؟
( قصيدة تيلوغو )

إن الإنسان الأحمق بالرغم من تعليمه و ذكائه لا يعرف ذاته الحقيقية و إن الشخص السيئ لن يتخلى عن خصاله الشريرة .
ما الفائدة من تحصيل العلم الذي لا يمكن أن يقودك إلى الخلود ؟
اكتسب المعرفة التي ستجعلك خالداً .
( قصيدة تيلوغو )

يتابع الناس التعليم و يحصّلون شهادات عليا في مختلف التخصصات , لكن في حياتهم اليومية فإن سلوكهم يتنافى كليّاً مع المبادئ التي تعلّموها , و بالرغم من مؤهلاتهم الأكاديمية العالية , فإنهم يفتقرون إلى المعرفة عن جوهر التعليم . ما يكتسبونه مجرد تعليم دنيوي زائل و غير حقيقي .





يوجد ملايين من الطلاب و المتعلمين تعليماً عالياً في العالم . لقد حصّلوا كل أنواع الدرجات من الألف إلى الياء , لكن ما نفع شهاداتهم ؟ ما هي مساهمتهم لخير العالم ؟ هل يساعدون الفقراء و البائسين على نطاق ضيق على الأقل ؟ إنهم يكسبون المال الكثير , لكنهم لا يعطون حتى فلساً واحداً في عمل الخير . إنهم أنانيون جداً . لا يتحكمون برغباتهم على الإطلاق . من يتحكّم برغباته يستطيع فعل المعجزات في العالم . الناس ليسوا راضين عن إيراداتهم . يكدسون كمية هائلة من الثروة و لا يزالون يتوقون لكسب المزيد .

صرّحت الفيدا ( لا يمكن تحقيق الخلود من خلال العمل أو النسل أو الثروة , إنه يتحقق فقط بالتضحية ) . الناس لا يسعون أبداً ليبلغوا الخلود . أينما نظرت و أيّا كان من صادفت , تجد الأنانية , الأنانية , و الأنانية وحدها . ما الفائدة من تعليم أمثال هؤلاء الناس الأنانيين ؟

لا شك أن التعليم يجب أن يُتّبع و بعض النشاطات يجب أن يُقام بها في العالم من أجل عَيش حياة مريحة . على المرء أن يهتم بالحاجات الدنيوية لنفسه و لعائلته , مثل الطعام و اللباس و المأوى . لكن إلى أي مدى ؟ هذه هي كل النشاطات التي يتكفل بها المرء من أجل نفسه و عائلته , و ليس للآخرين .

التعليم الحديث يولّد الأنانية . إنه من أجل الحصول على السلع و الخدمات لراحة الفرد الشخصية . إنها متع دنيوية . إن صفات ( الرغبة , الغضب , الجشع , الخداع , الكِبر , الغرور , الحسد ) توجه جهود الإنسان للسعي وراء ملذات الدنيا . لا شك أن التعليم الدنيوي يساعد على توفير الراحة و السعادة في العالم المادي , لكنه لا يؤدي أبداً إلى الغبطة الداخلية .

وحدها القيم الإنسانية الخمس ( الحقيقة و الاستقامة و السلام و المحبة و اللاعنف ) تهب الغبطة الداخلية . الشخص الذي يزرع هذه القيم الإنسانية الخمس سيكون سعيداً دائماً . الحواس الخمس توفر المتعة الخارجية , لكن القيم الإنسانية الخمس تمنح الغبطة الداخلية .

التعليم يساعد في الحصول على وسائل مختلفة للراحة من أجل المتع الخارجية , في حين أن النعيم الداخلي يمكن أن يُختَبَر فقط بالعِرفان . هناك كثير من الفروق بين التعليم و العِرفان . التعليم يتضمن قراءة الكتب التي كتبها أحدهم و الاستماع إلى المحاضرات التي ألقاها أحدهم . من ناحية أخرى , العِرفان ليس له علاقة بالكتب . إنه لا يملك أي شكل على الإطلاق ! إنها الحقيقة التي ليس لها شكل . الأوبانيشادات تقول ( تكلم الحقيقة , مارس الاستقامة ) . الحقيقة يجب أن يُنطَق بها و الاستقامة يجب أن تُمارَس . لكن , في هذه الأيام , الناس يحاضرون حول هذه القيم لكنهم لا يتبعونها . هذا سلوك غير صحيح .

الحب هو الصفة العامة لكل الناس , و كذلك الحيوانات و الطيور و الوحوش و حتى الحشرات . إن كل كائن حي يحب ذريّته . و الحب هو الإلهية . إن الله يتجلى في الذين يزرعون الحب . الصفة الإلهية من الحب هي وحدها التي تنقذنا من الأحزان و المصاعب و المصائب . لسوء الحظ , إن الناس لا يزرعون الحب و بدلاً من ذلك يذهبون خلف الأشياء العابرة . " المحبة هي الله , عِشْ بالمحبة " . الممتلكات الدنيوية تعطي متعاً لحظية , لكن الحب يمنح النعيم الأبدي . الحب الحقيقي يظهر من أعماق القلب . على المرء أن يحقق هذا الحب الإلهي . أينما ذهبت , و أيّاً كانت الأفعال التي تقوم بها , ليكن قلبك مليئاً بالمحبة . إن مثل هذا الشخص , حيثما يكون , سواء في المدينة أو في الغابة أو في السماء أو في أعماق البحار سيكون محميّاً بالتأكيد . الحب الإلهي لا يزيد و لا ينقص , إنه يبقى دائماً كما هو .

( الله واحد بلا ثانِ ) . أن تنسِب إلى الله أسماء مختلفة مثل راما , كريشنا , غوفيندا ,... و غيرها , ليست إلا مخيلتك . ذاك الذي ليس له ولادة و لا موت هو واحد و فقط واحد . ليس له بداية ولا نهاية . إنه براهما ( الخالق ) . لذلك , عندما يسأل أحدهم , " من أنت ؟ ما اسمك ؟ " أجب أنا براهمان ( أنا الروح الكونية ) . ليس هناك شيء حقيقي و أبدي إلا الروح . لذلك لا تضيع الوقت في مطاردة الأشياء الزائلة . ما فائدة الحصول على مثل هذه الأشياء ؟ لا شك أن التعليم الدنيوي أمر ضروري . لكن ذَكِّر نفسك دائماً أنه مؤقت .

براهمان واحد بلا ثانِ . الصفر يكتسب قيمة فقط عندما يوضع بعد الرقم واحد . و بالمثل صفر الحياة الدنيا ( سامسارا ) سيكون له قيمة فقط عندما يرتبط بالواحد أي براهمان . نحن نذهب خلف الأشياء المؤقتة و العابرة ناسين الواحد .

نحن نعتقد أن صفات الغضب , الحسد , الغيرة , الفَخر .. الخ , قد منحنا إياها الله . لكن هذا ليس صحيحاً . الله لا يفرّق بين الناس بمنح صفات إيجابية للبعض و سلبية للبعض الآخر . كل هذه الاختلافات من صنع الإنسان . الله ليس له علاقة معها . عندما تتحقق أمنياتنا نحمد الله . و من جهة أخرى , إذا لم تَسِر الأمور على ما يرام , نعزو فشلنا إلى الله و نلقي اللوم عليه . الله هو فقط شاهد على كل ما يجري في العالم , جيداً كان أم سيئاً . إنه لا يعطي و لا يتلقّى أي شيء . كل أحزاننا و مشاكلنا هي من صنع أيدينا .

الأفكار التي تتدفق من الفِكر , يُعَبّر عنها من خلال الكلام . لذلك , الفِكر هو مصدر كلامنا . هذا الفِكر له أصل في نَفَسنا ( الشهيق و الزفير ) . الشهيق و الزفير ( سوهام ) هو براهمان حقاً " الباني " , و الفِكر يمثل فيشنو " الحافظ " .

قيل ( العالم هو صورة مسقطة للفِكر ) .كلامنا يمثل شيفا " الهادم " . لذلك لا نحتاج للبحث عن الثالوث ( براهما , فيشنو , و ماهيشوارا ) " الباني , الحافظ , الهادم " بعيداً في مكان ما . الله فينا , معنا , فوقنا , تحتنا , و حولنا . في الحقيقة , أنت الله . فِكرك وحده هو المسؤول عن فرحك و حزنك . نحن نعتقد أن هذا قد رُميَ علينا من قبل أحد ما . كلا , هذه الاختبارات كلها تنبع منك وحدك . أنت المسؤول عن كل شيء . إذا أدركتَ أن هذه التجارب تنبعث من فِكرك الخاص و اعتقدتَ أنك الله , سوف تصبح الله . من ناحية أخرى , إذا صَنّفتَ نفسك مع العالم و اعتقدتَ " أنا كذا و كذا " , ستبقى منفصلاً عن الله .

لا تعزّز الرغبات المفرطة يقول المثل " أمتعة أقل , تجعل الرحلة أكثر راحة " . لذلك , قَلِّلْ الأمتعة من رغباتك . من الطبيعي أن يملك الناس بعض الرغبات , لكن على المرء أن يتحقق أيّاً من تلك الرغبات جيدٌ له و أيها يسبب الأذى . للأسف إن حِسّ التمييز هذا مفقود في الوقت الحاضر . كل هذه الرغبات , التي هي نتيجة ل ( الرغبة و الغضب و الطمع و الغرور و الفَخر و الحسد ) , لها أصلٌ في الفِكْر .

عندما تتزوج من فتاةٍ فإنك تُنَمِّي حباً لها في البداية . بعد حين , إذا عارَضَت رغباتك لأي سبب من الأسباب , تُنمي كراهية لها . إن غضبك و كراهيتك ستوصلك في النهاية إلى الصعوبات . إذا استطعتَ تقليل رغباتك و تَوَقُّعاتِك ستتمكن من عَيش حياة زوجية سعيدة .

إن الطلاب أيضاً يتصرفون بنفس الطريقة . بينما يتابع الفرد تحصيل الدرجات , يخسر سلامه بسبب رغباتٍ ليس لها حدود . مهما كانت آمال الفرد في متابعة التعليم العالي , عليه أن يضع ما تعلّمه في الكليّة أو الجامعة موضع التطبيق . إن مجرد تحصيل عدد من الدرجات دون تطبيق هو ضَيَاع .إنها لا تساعد بأي شكل من الأشكال . التعليم دون ممارسة مبادئ التعليم يؤدي إلى الضياع و القلق . لذلك , الممارسة العملية أمر في غاية الأهمية .

على سبيل المثال , أنت تمثل دوراً في مسرحية , أليس صحيحاً أنك تقوم بعدد من البروفات قبل العرض النهائي على المسرح ؟ التدريب هو الذي يجعلك بارعاً . إذاً هناك حاجة للتدريب في كل مساعيكم مثل القراءة , الكتابة , الطب , الجراحة ,الخ .تقول الجيتا :
في الحقيقة المعرفة أفضل من العمل بدون معرفة .
و أفضل من المعرفة التأمل على الله .
لكن أفضل من التأمل هو التخلّي عن الرغبة في ثمار الأعمال .
حيث السلام سيتبعه في الحال .

أين هو السلام ؟ السلام هو في داخلنا فقط . لا جدوى من البحث عنه في مكان ما في العالم الخارجي . إذا أردتَ أن تَنال السلام , ابحث عنه في النّفْس .

لقد حصلتَ على كل هذه المعرفة من كتب الدراسة و من معلميك . هذه معرفة نظرية , إذا وضعتَها موضع التنفيذ , ستصبح معرفة عملية , و هي التي ستبقى معك دائماً .

ماء المطر نقيّ . عندما تضع وعاءً حين تمطر السماء , يمكنك جمع مياه نقيّة . إنه مثل الماء المقطر . بشربك لهذه المياه لن تعاني من أي توعّك .عندما يختلط هذا الماء نفسه مع مواد أخرى يصبح ملوّثاً . بنفس الطريقة , الفِكر النقي يتلوّث بالرغبات .
لذلك , لا تُلوِّث فكرك بزرع الرغبات . أبقِ فكرك نقياً دائماً . كلما بَرَزَت رغبة في فكرك اصرفها جانباً لتحفظ فكرك خالياً من التلوّث . بغض النظر عن قراءة الكتب و المعرفة المكتسبة , أبقِ فكرك نقياً و خالياً من التلوث . هذا ما يجب أن تتعلمه اليوم .

قد تعبد الله أو لا تعبده , لكن يجب أن تحترم أمك و أبيك , فهما مسؤولان عن ولادتك . احترم أمك و اجعلها دائماً سعيدة . لا يمكن لأحد أن يُقَيِّم أو يَصِفْ حب الأم . لا يمكن لأحد أن يلوّثه . إذا كنت قادراً على كَسب حب والدتك , فإنه يعادل الحصول على كل الدرجات . كتبنا المقدسة توجب علينا أن نحترم الأم , الأب , المعلم و الله . أولاً و قبل كل شيء الأم التي منحتك الولادة . الأب يربيك و يضعك على طريق التطور . الأم هي الأساس لقصر حياتك , الأب يمثل الجدار و المعلم هو السقف . و أخيراً , الله هو حياتك نفسها . لذلك , أولئك الذين يتوقون إلى الله يجب أن يحبوا والدتهم أولاً . فقط إذا أبقيتها سعيدة فكل أسباب السعادة ستجمع لك .

في أيامنا هذه , يضع الناس أهلهم في دور المسنين . هذا ليس صواباً . تحثّ الأوبانيشادات الفرد بالقول : " من يتخلى عن أمه ليس إنساناً على الإطلاق ! أمك هي التي أوصلتك إلى هذه المرحلة !
لذلك, أحب أمك و اخدمها عندما تمرض . عليك أن تُنمّي ذلك الشعور بأن كل ما تقوله أمك هو فقط لصالحك . لا تغضب عندما توبخك . حتى غضبها هو من أجل مصلحتك فقط .

ذات مرة ذهب رجل فاضل فقير ( براهمي ) يدعى كوشيلا للقاء صديق طفولته كريشنا . كان يخشى ألا يسمح له الحراس الواقفون عند بوابة قصر كريشنا بالدخول . لكن الله عطوف رحيم حتى أنه لن يتخلى عن أي فرد . السيد الإلهي كريشنا بنفسه جاء إليه و سأله :" صديقي العزيز كوشيلا , ماذا تريد ؟ " أجاب كوشيلا : " سوامي , أنا لا أريد شيئاً . سأكون سعيداً إذا حصلت على محبتك و حمايتك . يا سيدي ! هذا يكفي . عندما عاد كوشيلا إلى مكانه بعد أن استأذن من كريشنا مغادراً , لم يستطِع التعرّف على منزله . فقد قام مكان كوخه مبنى فخم . كانت زوجته و أولاده يتنقلون في ثياب جميلة , و يرتدون حليّاً لامعة . هذه هدية حب من الله . لذلك , إذا كنا قادرين على كسب محبة الله فكل شيء آخر سيُضاف لنا . لذلك ليكن لديك إيماناً متيناً بالله .
لن تتقدم في الحياة حتى تتخلص من صفاتك السيئة . حتى لو جمعتَ ثروة و حصلتَ على مراكز سلطة فهذا لن يدوم طويلاً . ليست الثروة بل الصفات النبيلة هي التي تعتبر مهمة بالنسبة للإنسان . لذلك طَوِّر الصفات الإنسانية .

أنت تسمي نفسك إنساناً . إذا لم توجد بداخلك القِيَمْ كيف يمكن أن تدعى إنساناً ؟ فقط عندما تُنَمّي الصفات النبيلة تصبح مخوّلاً لتسمى إنساناً . إن الله سوف يحمي الشخص ذا القيم الإنسانية بحراسته و توجيهه باستمرار . لذا طوّر القيم الإنسانية و لا تتلهّف إلى المال .

نحن غالباً ما نصادف أناساً يغيرون وظائفهم على أمل الحصول على رواتب عالية . لا تُنَمّ هذا الهَوَس بالمال . المال يأتي و يذهب و الأخلاق تأتي و تنمو . نَمّ الأخلاق و الحب لله . عندما تنمي محبة الله ستزول الصفات الشيطانية من داخلك . عندما يتخلص الناس من الصفات الشيطانية فإن المجتمع نفسه سيتغير إلى مجتمع أفضل .
ستكسب سمعة جيدة و سيثني عليك الناس بقولهم " إنه رجل صالح و يجب أن يقتاد الناس به " . إذا أردتَ أن تكسب هذا الاسم الجيد عليك أن تكون مرتبطاً بشكل كامل بالصلاة إلى الله , يجب أن ترنّ الصلاة في قلبك باستمرار . محبة الله , الخوف من الإثم , و الأخلاق في المجتمع , هذه هي الصفات التي يجب عليك أن تُنَمّيها . عندها فقط سيكون من حقك أن تدعى شخصاً صالحاً . كُن صالحاً , افعل الخير و انظر للخير . لا تُضمِر أفكاراً سيئة . إن تَلَقّي الأفكار السيئة أمر عادي جداً في مثل سنّكم , لكن لا تعطيها مكاناً في قلبك . فقط أبْعِدْها جانباً .
قد تكون الآن صبيّاً , لكنك ستكبر لتصبح رجلاً مسنّاً بعد بضع سنوات . طفل , صبي , رجل , جدّ ... هذه كلها مراحل مختلفة في حياة الفرد . كلها تعود إلى نفس الشخص . الأسماء و الجسد فقط تتغير , لكن الفرد واحد . بالمثل , الله واحد في أي شكل أو اسم يُعبَد . الأشكال و الأسماء المنسوبة إلى الله قد تختلف لكن الله واحد . طوّر إيماناً كليّاً بهذه الحقيقة .
أينما كنت و مهما كان العمل الذي تقوم به , دائماً تأمّل على الله . عندها فقط ستكون حياتك مثمرة . فلتُطوّروا جميعكم الصفات الجيدة , السلوك الجيد , الأفكار الجيدة و المشاعر الجيدة . كونوا سعداء , أولادنا هم دائماً أولاد طيبون .

اليوم , أينما نظرت تجد أناساً يضيعون الوقت في مشاهدة العروض السينمائية و التلفزيونية و الاستماع إلى الموسيقى من آلات التسجيل . إضافة إلى أن الجميع تقريباً بغض النظر عن جنسهم أو وضعهم في المجتمع يستخدمون الهواتف الخلَويّة .الناس يضيعون الكثير من الوقت في التحدث مع شخص ما بواسطة الهاتف الخَلَويّ . حتى أنهم يتحدثون إلى الغرباء . بسبب الانتشار السريع لوسائل الإعلام الترفيهية و الاستخدام العشوائي للهواتف الخَلَويّة , فَقَدَ البَشَر قِيَمَهم .غالباً و نتيجة لسوء استخدام الهواتف الخلوية فإن الناس و خصوصاً جيل الشباب يوقعون أنفسهم في مشاكل خطيرة . في معظم الأحيان يُساء استخدام الهواتف الخلوية أكثر مما تستعمل بشكل صحيح .
سأنصحكم , لاسيما الفتيان و الفتيات , لا تعطوا رقم هاتفكم الخلوي لأحد . ستواجهون خطراً كبيراً إن فعلتم ذلك . حاولوا أن تتجنبوا استخدام الهواتف الخَلوية . حتى لو اشتريتم واحداً , لا تعطوا رقمكم للآخرين بشكل عشوائي . هناك بعض الناس يتحدثون باستمرار على الهاتف النقال لساعات متواصلة . هذا برمّته خطأ . بفعل ذلك سترتكب إثماً . بمجرد إعطاء رقم هاتفك للآخرين سوف يتصلون بك , ستشعر بالسعادة في بادئ الأمر , لكن فيما بعد سيتصلون بك مراراً و تكراراً . و بفعل ذلك ستنشأ اتصالات غير ضرورية . في النهاية سيُضَللونك و يفسدون حياتك . في البداية يقدمون أنفسهم لك قائلين : " أنا صديقك " الصداقة تدريجياً تؤدي لإقامة علاقة . ستكون قد خُدِعت و ستقع في ورطة كبيرة في النهاية . لذلك لا تعطِ مجالاً لمثل هذه الاتصالات التي لا لزوم لها . دائماً اقضِ وقتك في التأمل على الاسم الإلهي و قراءة الكتب الجيدة .

البعض منكم ربما يدخل العالم الخارجي و يحصل على الدرجات المطلوبة . اجعلوا صِلَتكم بالعالم الخارجي جيدة . من الممكن أن تحدث تغيرات محددة في حياة الطلاب اعتباراً من اليوم . أتمنى لكم جميعاً أن تكسبوا سمعة جيدة من أجل أنفسكم و أهلكم و المؤسسة التي تعلّمتم فيها .
أنا سعيد جداً . لا يمكنني أن أتحدث إليكم جميعاً على انفراد . لذلك أعطي خطاباً ملائماً للجميع . طلابنا كلهم جيدون بالمقارنة مع أولئك في مؤسسات أخرى . احفظوا هذه السمعة الجيدة مرفوعة عالياً . أنا سعيد جداً ...
( أراد الباغوان من الطلاب أن يغنوا أغنية . فقام الطلاب بغناء أحد أغاني البهاجان
" Hum ko se pyar kitna …." فقال لهم : " أغنيتكم منحتني سعادة كبيرة ... "
منقول !!

يا هلا بالإخت أمل !
وإختي نور لا تواخذينا بإحدى المقالات إلي أضفتيها على موضوعي رديت عليكي ومفتكرك شاب :]

لا شك أن التعليم يجب أن يُتّبع و بعض النشاطات يجب أن يُقام بها في العالم من أجل عَيش حياة مريحة . على المرء أن يهتم بالحاجات الدنيوية لنفسه و لعائلته , مثل الطعام و اللباس و المأوى . لكن إلى أي مدى ؟ هذه هي كل النشاطات التي يتكفل بها المرء من أجل نفسه و عائلته , و ليس للآخرين .

صحيح
خطاب هام للقرائه