صرخه الشياطين!!!

]size=18]{عنْدما يغيبُ أللهُ عنْ مكانٍ يُصْبحُ كلُّ شيئٍ مُباح}

وفي ألعادة لا يغيبُ أللهُ مِنْ عدَمٍ , لكنّهُ يغيبُ عنْدما تتهيأُ ألأسْبابُ لذلك,فيحلُّ ألدمارُ وألخرابُ.

وحينَ أقولُ (يغيبُ أللهُ) فإني أعْني ألمعْنى مِنَ ألفِعْلِ وليْسَ ألفِعْلُ مِنَ ألمَعْنى.

أللهُ موْجودٌ في كلِّ مكانٍ وزمانٍ , وهو ألكريمُ ألجبّارُ ألقادِرُ على فِعْلِ كُلَّ شيءٍ ,

يُعْطي مَنْ يشاءُ ويحْرِمُ مَنْ يشاءُ .

يُحِبنا أضْعافَ ما نحبّهُ , ويَهِبنا قدْرَ إطاعتنا لهُ ولقوانينهُ , وهوَ إنْ غَضِبَ على قوْمٍ ...

حرَمهمْ مِنْ عنايتهِ وتركهمْ ليُسْتباح فيهُم كلَّ ما ولا يُمْكن أنْ يُسْتباح , ويُنْزِلُ فيهم ألويْلاتَ ,

لكنّهُ سُبْحانهُ بكرمِهِ لا يتْركهمْ إلى ألأبدِ , بلْ يرْجعُ إذا ما أصْلحَ ألقوْمُ ما فيهم مِنْ سوءٍ .

لقدْ كرّمنا ألله وميّزنا عَنْ سائرِ مخْلوقاتهِ بكَمٍّ هائلٍ مِنَ ألمزايا وألصِفاتِ , وأنْعمَ عليْنا بكُتبهِ ألدينيةِ

على إختِلافِ أسْمائها وأعْدادها لتكونَ لنا شريعة وقانون نهْتدي ونمْشي بحسْبِ ما تُمْليه عليْنا .

وألديانات جميعها متشابهةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ مِنْ حَيْث عِبادة ألإله ألواحد عزَّ وجلَّ , وألدعْوة إلى

محاسنِ ألأعْمالِ وألأخْلاقِ وألأقْوالِ.

إذا أردْنا أنْ نُعرِّف ألديانات ألسماوية نسْتطيعُ ألقَوْلَ أنّها كلام ألله على ألأرْضِ , تَنْطِقُ بلِسانهِ

وتنصُ بقوانينهِ لتكونَ لنا ألبشر قاعِدة متينة تُقَوينا أمامَ مصاعبِ ومُتطلباتِ ألحياة .

هذهِ ألقاعِدة ثابتةٌ ثباتَ ألشمْسِ , صَلْبةٌ صلابةَ ألصوّانِ وألجواهرِ , غَيْرُ قابلةٍ للكسْرِ وألتحْريفِ

وألتغْييرِ , لكنّهُ بإمْكاننا ألتعْديل بما يُحيطُ هذهِ ألقاعدةِ بلُطْفٍ وحذرٍ شديدٍ ليتمشّى معْ

متطلباتِ ألعَصْرِ ,وألويْلُ لنا جميعاً إذا قطعْنا ألخيْطَ ألرفيع ألرابط بين سوء ألنيّة وحُسْنها

فنغير لُبَّ إعْتقاداتنا وإيماننا لتُصْبحَ هذهِ ألنواةُ ألقيمة وألصَلْبة...هشّة وضعيفة قابلة للكسْرِ

وألتهْشيم , وقدْ قيلَ في هذا أنّ ألطريق إلى جُهنّمٍ مليئةٌ بألنوايا ألحسنة .

أنْظروا حوْلكم جيداً وتمعنوا بحقائقِ ألأمورِ وإياكمْ وعُمْيان ألبصيرةِ فهوَ أشدُّ خُطورةٍ مِنْ

عُمْيان ألبصرِ.

ألملائكةُ لا تعيشُ على ألأرْضِ , وألشياطين لا تُحلق في ألسماءِ , ومن ألسهْلِ ألتعرفِ

على ألملائكةِ فهي تأتي بلباسٍ أبْيضٍ رمْزُ ألصفاءِ وألنقاءِ , أما ألشياطين فمن ألصعْبِ

ألتعرف عليها لأنّها تأتي بألْفِ قناعٍ وقِناعٍ , وألْفِ لِباسٍ ولِباسٍ , وألْفِ شكْلٍ وشَكْلٍ ,

لكننا إذا تسلّحْنا بشريعةِ ألله أسْقطْنا عنْها ألقِناعَ وكشفْناها .

إذا حضرتْ ألملائكةُ غابتْ ألشياطينُ , وإذا سكتتْ ألملائكةُ عَلَتْ صرْخةُ ألشياطين.

لقدْ وصلْنا إلى زمنٍ لا ينْقصنا فيه مِنْ متطلبات ومتعِ ألحياةِ شيءً , وأمنَّ أللهُ عليْنا بكُلِّ

ما طابَ , وأغْدقَ عليْنا بكرمهِ , وبَدَلَ أنْ نشْكرهُ على نِعمهِ بطرْنا بها , وألنعْمةُ ألتي

لا يُحافظُ عليْها...تزولُ .

كمْ نسْمعُ أليوْمَ جُمْلةَ (آهٍ على أيام زمان) مِنْ أشْخاصٍ عاشوا ألماضي بجمالهِ وراحة

بالِهِ بألرغْمِ مِنَ ألفَقْرِ وألقِلَةِ .

لقدْ وصلْنا إلى حافةِ ألهاوية لنسْقط مِنْها إلى وادٍ سحيقٍ يصْعبُ ألخروجَ مِنْهُ , بعْدما فشلْنا

مِراراً وتِكْراراً في إمْتحاناتِ ألله لنا , وعنْدَ ألإمْتحانِ يُكْرمُ ألمرءَ أوْ يُهانُ.

عليْنا جميعاً ألتفْكير وألإمْعان بما يحْصلُ لنا قبلَ فواتِ ألآوانِ , لكيْ لا ننْدمُ حيْثُ لا تنْفعُ ألندامة ,

عليْنا أنْ نحْسبها جيداً , فألمعادلات ألصعْبةُ كثيرةٌ وخطيرةٌ في هذا ألوقْت ألعصيب .

تمعنوا بألأشْياءِ جميعها وإكْتسبوا ما يُفيدُ مِنْها , وإبْتعدوا عنْ ما يعودُ عليْكمْ بألضررِ ألجسيمِ ,

فألإقْتراب مِنَ ألتمدنِ وألحضارةِ شيءٌ رائعٌ ولازمٌ شرْطَ ألاّ تكون عاداتنا وتقاليدنا كبْش ألفِداءِ .

(ألحاسوب) جهازٌ جبّارٌ يمْلكُ ألقوّةَ أنْ يهْدمَ ألعقْلَ وألأخْلاقَ إذا لمْ نسْتعْملهُ كما يجِبْ.

(ألموضة) شيئٌ جميلٌ , فألله جميلٌ يُحبُ ألجمالَ , شرْطَ أنْ تكونَ هذهِ ألموضة لائقةٌ ومُكمِلة

لجمالِ ألمرأةِ , لا أنْ تُعري جسدها وتُفْسد أخْلاقها.

ما يليقُ بغيْرنا ليْسَ شرْطاً أنْ يليقَ بِنا , وكما قال مثلُنا ألرائع : (كُلْ ما يُعْجبكْ وإلْبِسْ ما يُعْجبُ ألناسَ).

تذكروا أنَ ألله حقٌ , يُحبُ ألحقَ , وينْطقُ بألحقِ , لذا إحْذروا ألسفهاءَ بينكم فهم كثيرون , أسْكتوهم

ولا تدعوهم يُمْلونَ عليْكم ما يجوز وما لا يجوز .

عودوا إلى ألماضي وصفاتٍ كادت أنْ تفْنى وتزول مثْل صِدْق أللسانِ , وحِفْظ ألإخْوانِ , وألتواضع , وألمعاملة الحسنة ,

وألتسامح , وحب ألأخ لأخيه , وحب ألجار لجارهِ , وغيْرها وغيْرها مِنَ ألصفات ألتي إن إجْتمعتْ بَنَتْ إنسانا ,

وإن إفْترقتْ وزالتْ هدمتْ إنساناً وقلبتْهُ حيواناً .

ألحقُ يعْلو ولا يُعْلى عليْهِ شرْطَ أن يكونَ مَنْ يرْفعُ راياتَ ألحقِ وينْطق بلسانهِ , أما إنْ سكتوا أوْ تخاذلوا

فستصمت وتزول كلمة ألحق , ليحل مكانها...(((صرْخةُ ألشياطين))).[/size]

صحيح هذا الكلام
وهذا ما حاول ايصاله لنا ايضا المعلن كمال جنبلاط عبر اداب الحياه
لا ضير من التقدم اذا كان الانسان على مقدره من اخذ الايجابيات وعدم الانغماس بالسلبيات
فالنفس تجرف صاحبها اذا كان ضعيفا امام غفلته
طرح راشع الف شكر

هنيئا لكل من سيطر على هواجسه وتصرافته في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشياطين محاولة السيطره على عقول وافعال الناس..
لعن الله الشياطين وحمانا من شرهم..
طرح موفق ورائع..
لكِ جزيل الشكر والتقدير..

زائر

موضوووووع أكثر من رائع إختييي نور !!!!
كما قال كمال جنبلاط الإنتصار هو الإنتصار النفس القوية الجميلة فينا ، إنتصار على الرجعيه !
والآن ما يحصل من التحضر الخاطئ ونبذ القيم والتقاليد ! ولكن كما قال أحدهم لا يصدر شيئ من لا شيء ، فكما قال كمال جنبلاط " .... قلقول الشائع بلإنسان الجديد في معنى انقطاع الصلة بالتقليد_ وكل حضارة هي تقليد ، وإنما الحضارة الأصلية هي تقليد يتجدد في ضوء إختبار الحاضر_ هو محاولة جدباء وغير حضارية ، لأن ما ثبت سلامته في الماضي ، عبر إختبار الإنسان الطويل المديد، لا يمكن أن يظهر خطأه بلسذاجه التي يتصورها بعض من الرافضين ..... وكذلك في فراغ التقليد وإنتقائه تنقرض الحضارة . "
شكرا إختي نوررر موضوعع رائع !!

زائر

كلام منطقي جدا نور
شكرا

ابدعتي قلبي لطرحك هالموضوع

اعود بالله من همسات الشياطين فمن استطاع ان يتحكم بتصرفاته ربي رضيان عليه

سلمن قلبي

يسلمو الله يعطيكي العافي طرح رائع
وكلام منطقي واقعي ومعقول جزاكي الله كل خير

مشكورة على العبارات
التي تزرع الحقيقة في بساتين الجهل
و تزيل ستائر الشك و الريبة
عن جدران الحقيقة الضائعة
تقبلي مروري
ننتظر المزيد
كلنا خطأ و الاصلاح طويل
دمشق 21-5-2011م

واقع اليم نواجهه
قله التوعيه التوحيديه
ميرسي لمروركم