طريق التوحيد

لا إله إلا الله وحده لا شريك له
شكرا

اداب الدين قبل الدين
فمن لا يتحلى بها فهو ليس بتائب من قناعه
ولتكتمل باللباس الديني عليك بتنظيف داخلك اولا
ومن عنده اراده لا تغره شهوات الدنيا مهما كانت
ويجعل من طريق التوحيد سهل المنال
متابعه لك قمه الروعه

انه الطريق الذي أنار حياتنا
انه الصراط الماضون عليه
انه الدين القوي
هدانا الله
و ان سلكنا طريق التوحيد نلنا مرضاته
مشكور
تقبل مروري
دمشق 21-4-2011م

التوحيد جماعه : اذا اتحد صوت الجماعه في الذكركان لكل موحد ثواب سماع رفيقه وثواب التأثير في رفع الحجب الكثيفة عن القلوب والنفوس ، وثواب الإندماج في الصوت الواحد والقلب الواحد والالتقاء الكلي بين يدي النور الشعشعاني الوحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الأزواج والعدد.
ومن خصائص طريق التوحيد ، المجاهدة في السهر والتلاوة فأذا لم يعط الموحد الطريق كله لم تعطه الطريق بعضها ، وكما قال ابراهيم ابن ادهم عليه السلام:

لا ينال الرجل درجة الموحد حتى يكون فيه ستة خصال ، المجاهدة للنفس وإذلالها ، والسهر، ومحبة التقلل من الدنيا ، والفرح بأدبارها ، وقصر الأمل .

اركان الطريق أربعه . الجوع ، والعزلة ، والسهر ، وقلة الكلام.
فلا تحصل ينابيع الحكمة إلا بلجوع ففيه العلم والحكمة وبلشبع الجهل والمعصية ، والعزلة منها الأدب ، فمن لا أدب له لا إيمان له ولا توحيد له فمن وقف بباب ملك ولم يتأدب تعرض لاسوأ عقاب وربما الموت فكيف يسيء ادبه بين يدي الحق تعالى ، وقال أحدهم :
صحبت امامي عشرين سنة انفقت ثمانية عشر بتعليم الأدب وسنتين للعلم وليتني جعلتها كلها أدبا .

فمن دخل طريق التوحيد بغير أدب وتعظيم لها وشوق لسلوكها رفضته الطريق وسقط على جانبها .
ومن مخاطر الطريق الهوى ، فراس مال الموحد مخالفة هوى نفسه ومن اطلق العنان لنفسه فيما تهواه فقد أهلكها وقد اوحى الله سبحانه وتعالى إلى داود عليه السلام قائلا :
يا داود : حذر وانذر قومك من الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عقولها محجوبه عني . (!!!!!!)
لا شيء في عرض الدنيا وشهواتها يجب أن يغني الموحد عن دينه فعليه ألا يكون أسير المال والملك والوظيفة وسواها.
للتوحيد صفات : فلا حسد عند الموحد ولا غيبة ،ولا مخادعه ، ولا مكابرة ، ولا ممالقة ، ولا رفاهية ، ولا افتخار ، ولا تصدر في المجالس، ولا جدال ، ولا امتحان ، ولا تنقيص لاحد من اهل الطريق ، فاذا صدق في محبة الطريق نبعت الحكمة من قلبه والنور من وجهه وعليه ألا ينظر إلى زلاته السابقة ويقنط من حصول الرحمة فان كثيرا من الذين تابوا ووصلوا إلى درجة الأولياء بحسن التوبة وصدقها .
ومن واجبات الموحد : السمع ، الفهم ، العلم ، الشهادة ، الزهد .
وعليه أن يجعل زاده التقوى وماله القناعه، وحاميه اليقين ، وحركاته السكون ، وبيته الخلوة ، ولباسه الفقر ، ونومه محاسبة العمر ومجلسه مجسده ، وعلومه الحكمة ونظرته العبرة وصومه الصمت وفرحه بالله لا بلجنة ، وواعظه الموت ، ونيته رفض الدنيا ومركبه الورع ، وأن يجعل ليلة تضرع ونهاره استغفار وحصنه الدين ومحدثه كتاب الله ، وحرفته الصلاة .

وعليه مراقبة نفسه ، فالنفس إذا جاعت كالطفل وإذا شبعت كالأسد المفترس وإذا غضبت كالملك المستبد وإذا خافت كلهرة وإذا أمنت كالنمر وإذا عصت كابليس وإذا سكنت كالجماد .