نظـــــــرة فــي تــهذيب الأخـلاق الجزء الثالث^^^

لقد صح القول أن الأخلاق قيمة إنسانية، والأخلاق تعني الشكر، حفظ اللسان، العفة، التواضع، العزة، الإخلاص، الصبر، الصدق، الإحسان، الأمانة، بر الوالدين، القناعة، الاعتدال، الكرم، الإيثار، الحلم، الرفق، العدل، الحياء، الوفاء، الشورى، التعاون، الرحمة، الأمل، التأني، السر، الكتمان، الشجاعة، العفو والعمل،
ومن هذا المنطلق الأخلاقي والإنساني، بنى الفيلسوف أفلاطون نظرية الدولة الفاضلة، لان الأخلاق في نظره هي بمعنى الفضيلة، والفضيلة والأخلاق يجب أن تدخل في كل مجالات الحياة وحقولها، كالسياسة، الاجتماع، الاقتصاد، علم النفس، الفن، التربية، الفلسفة، علم الجمال والموسيقى، ومن اجل إيجاد دولة فاضلة، يجب أن يكون المواطن صالحا أي فاضلا، يتميّز بالأخلاق والفضيلة ويكون فيه ثلاثة أمور الطبع والتخلق والعقل،

وأما الفضيلة في رأي سقراط معناها المعرفة،واعظمها معرفة الله، لأن معرفة الله هي أساس الخيرات، فلا وصول إلا من خلال المعرفة، ولا معرفة إلا بتهذيب النفس، وتغلب العقل على الهوى حتى يغلب على النفس الهدوء والسكينة والأناة وتتأدب، ويخمد نار الغضب والحسد،لان مهلكات الروح ثلاثة الكبر والعجب والحسد،
وقد قيل : "العالم على أربع طبقات، طبقة نباتية، طبقة حيوانية، طبقة إنسانية وطبقة ملكية "، فالنبات ينمو ويتغذى ، ولا يملك الإرادة، وما به عقل ولا شهوة ، وأما الحيوان فهو ينمو ويتغذى ويحس، وله إرادة الحركة وفيه شهوة، ولكن ليس له عقل، وأما الإنسان فهو كالنبات والحيوان ينمو ويتغذى ويحس ويفكر، ولكنه له عقل وشهوة وإرادة ، وقابل للتعليم والمعرفة، وأما طبقة الملائكة فهي كالإنسان ولكنها عقل بلا شهوة ، فإذا غلب على الإنسان الشهوة هبط إلى الطبقة التي دون طبقته الإنسانية ، وهي طبقة الحيوان، الذي هو شهوة بلا عقل، وإذا غلب الإنسان عقله شهوته، ارتقى إلى الطبقة التي هي أرفع من طبقته وهي طبقة الملائكة، والتي هي عقل بلا شهوة ،

لذلك جاءت التربية للإنسان لتطهير نفسه بإعانة العقل، وواسطة العلم من شهواته البهيمية، والتي هي الحاجز بين ارتقاء الإنسان بعقله إلى أعلى المنازل، فالإنسان مغروزة فيه غرائز كثيرة، تتغيّر بتغيّر بيئة الإنسان وثقافته، لأنه يتأثر بالأحوال والظروف المحيطة به ، مما يجعل له شأنا في صياغة أفكاره وأخلاقه وعاداته سلبا أو إيجابا ، وكل ذلك متعلق بالأمور التي تؤثر في مجرى حياته، ولاختلاف البيئات ومقوماتها وعناصرها الثقافية والاجتماعية والبيئية أثر كبير في اختلاف أفراد النوع الإنساني وتمايز سماتهم العقلية والبدنية حسب قول ابن خلدون،
فالخالق جل وعلا أراد من خلقه لعالمنا هذا، وما فيه من عالم علوي، السماء وما فيها من الأفلاك والكواكب والنجوم والفضاء الخ، والعالم السفلي، الأرض وما عليها من البر والبحر والمعادن والنبات والحيوان والحيوان الناطق الذي هو الإنسان، العنصر البشري، هو الإنسان، والذي خلقه جل وعلا قابلا لعلم البيان دون سائر مخلوقاته، وخصه بالعقل المكتسب ليكتسب دون غيره من سائر المخلوقات العلوم والصنائع وغيرها،

فالحيوان خصه الله تعالى بالعقل الطبيعي إيحاء، والموجود أيضا في الإنسان من اجل المواليد والنتائج، لذلك الإنسان هو قصد الباريء من كل مخلوقاته، وبما أن الخالق هو صاحب الكمال والجلال، فأراد من صنعته أي الإنسان أن يتشبه به، لذلك بعث الله تعالى الرسل والأنبياء والملائكة ليبيّنوا للناس مكارم الأخلاق، وليطبقوها أمامهم، ليكونوا مُثُلاً عليا، ونماذج حيَّة يقتدى بها، ومعنى ذلك أن تكامل الإنسان هو الهدف الأسمى من خلقه، لا يكون إلاَّ بواسطة التحلّي بهذه الأخلاق.

يتبع في الجزء الرابع والاخير

عجبني هالجزيء كتير تتحدتين فهي عن اهمية العقل هالنعمه يلي ميزنا بها الخالق عن باقي الكائنات

يعطيك العافيي قلبي

عزنا بربوعنا

اسس
كل انظمه الاخلاق مبنيه على اسس التوحيد التي تحافظ على سلوكيات المرء
وهذا ما يخلق الفضيله في ذاته بتصرفاته وخطواته اجمع

الاخلاق شجره فروعها الخصال الحميده
من يسقيها بماء عذبه تنشب لتصل السماء
ومن يسقيها بماء نتنه تموت وتذهب مع الرياح
مروركم اسعدني 5amss

ناطرين الجزئ الاخير قلبي

عزنا بربوعنا study

[color=r[/color]

يسلمووووو نواره الله يعطيكي العافي
ناطرين جديدك