الحشرية الفكرية !

زائر

الحشرية الفكرية
_ ولكن يا أيها العارف ، ما هي بداية الطريق ؟
_ أولا أن بلطلب الجدي والمخلص .
___ من من يطلب ؟
__ كلمة " من من " غير واردة . من يطرق الباب يفتح له . لا بدّ أن يكون جديّا ، لا يطلب الحقيقة عن طريق الحشرية الفكرية . وعندها تكون لديه الهم الغالب على كل الهموم ، والرغبة الغالبة على جميع الراغبات . مثل من ينزل تحت الماء ، ويريد أن تنفس . يجب أن نخرج من هذا الفرق في الوجود الظاهر. أو مثل السجناء الذين كانو في مغارة سقراط ، لم يكتفوا بظل الشمس ، أرادوا أن يعروفوا الشمس ، فخرجوا من المغارة .

. هناك تناقض في الحديث عنه ... أحيانا تصوره فيك. وأحيانا تحدّثنا منه ، وأحيانا تنفيه . مع أي موقف أنت ؟
__ أقول مثل " بيكون " ، الشيء الوحيد الذي لا نستطيع نكرانه هو وجود أنفسنا . أما بقية الظواهر فنستطيع نفي وجودها ، لأنها موجودة وغير موجودة ، ولأن لها وجودا متبدلا. الوجود المتبدل ليس له معنى .
نحن لا نستطيع أن ننفي الحقيقة الأخيرة للوجود مثن من يريد أن ينتحر ليتخلص من جسمه . إنه مسكين ، لأن الشيء الذي فيه لا يفارقه على الإطلاق .. مثل الذي يكسر إبريق ، ويبقى اللإبريق موجودا في الطين .

. هل هذه الأفكار استمرار لأفكارك الحزبي ؟
_ إنهاا إستمرار لتفتيشي عن الحقيقة . لم أقنع بالحقائق التقليدية أبدا . وإذا كانت هناك حقيقة ، فهي حقيقة المادة والروح معا . ويجب أن تخضع الحقيقة لاختبارنا ، كما نختبر عملية كيميائية !

. الحقيقة التي كانت تدفع المؤمنين بها للشهادة ما زالت معنا إلى اليوم ، ولكنها ما عادت تقنعنا بالتضحية لأجلها . كيف تبقى حقيقة دون تضحية وإيمان ؟

_ هناك تدرّج في حياة الإنسان . أولا ، الإيمان ضروري للوصول . وحين يبلغ درجة شديدة يقدم على جميع التضحيات . لأنه يستبدل تدرجيا أناه الظاهرة بأنا الذات . وثانيا ، التحليل الفعلي عند الصوفيين ، وعند اليوغيين بشكل خاص ، يوصل إلى بعض ألوان المشاهدة . ثالثا الحكمة ، أو العرفان في المعنى القديم للكلمة .
عموم الناس يكتفون بالمرتبة الأولى .... بلإيمان ، سواء عن طريق التقليد أو عن طريق البحث . لهذا السبب ميّزوا بين ما يقال للخاصة وللعامة .

الفلسفة واليوغا في بلاد الجكماء
كمال جنبلاط

الايمان هو دافع للتعلم والتعمق
وهو دافع يعطي الاراده للتنوير
مثاله مثيره للاهتمام يسلمو ايديك

يعطيك العافيي اخي

عزنا بربوعنا

تدريجيه الحياه للفهم الاول
لا نصل لشيء من اول خطوه
انما لكل امر ننجح ببلوغه هناك درجات من المعرفه علينا المرور بها
الايمان هام ولكن يجب ان يقرن بالعلم والعمل الصحيح ليحافظ عليه
هو ليس البدايه هو وليد العلم الذي يغزونا لنبدء به سلسله التصليح لكل خطواتنا

موضوع جميل الف شكر اخي

موضوع بالغ الاهمية
يسلمو ايديك اخي

أدخلنا في متاهات الفلسفة الروحية
أو الفلسفة التقليدية
التي تفرض علينا أمور لا نحسبها أبدا"
فمن تكوين الانسان و تدرجه اعتصرت قانون العامة و الخاصة
و الخلط بينهما خطأ
مشكور يا غالي
تقبل مروري
ننتظر المزيد
كما ينبت العشب بين مفاصل صخر
ولدنا غريبين معا"
دمشق 29-4-2011م