من تاسوعات أفلوطين

)
السعادة والألم، الخوف والشجاعة، الرغبة والنفور، أين تجد هذه العواطف والتجارب مكانها؟
بوضوح، إما في الروح وحدها، أو في الروح عندما تستخدم الجسد، أو في كينونة ثالثة ما مستمدة من كليهما، ومجدداً بالنسبة لهذه الكيونة الثالثة، قد يكون هناك نمطان ممكنان، إما أن تكون في نمط منسجم أو منفصل نتيجةً للإنسجام
وما ينطبق على العواطف ينطبق على جميع الأعمال التي تنشأ عنها أياً كانت، جسدية أو فكرية.
لذلك علينا أن نختبر التفكير المنطقي والأداء العقلي المألوف على مواضيع الإحساس، و أن نتساءل في ما إذا كان لهذه المواضيع المكان نفسه مع العواطف والتجارب، أو ربما في بعض الاحيان، المكان ذاته أو مكان آخر في أوقات أخرى. ويجب علينا أن نبحث في تصرفات تفكيرنا، طريقة و موضع التفكير. ويجب كشف مبدأ البحث هذا، الذي يحقق ويقرر في الإمور، بحد ذاته
أولاً: ما هو مكان الإدراك بالحواس؟ هذه هي البداية الواضحة كون العواطف والتجارب هي إما أحاسيس من نوع ما أو على الأقل هي لا تحدث ابداً دون الأحاسيس
يدفعنا هذا الإستفسار الأول أن نفكر في البداية بطبيعة الروح، وذلك في ما إذا كان يجب التمييز بين الروح والروح الجوهرية ( بين الروح الفردية و الروح الأساسية)
إذا كان يمكن تأكيد مثل هذا التمييز، فإن الروح( في الإنسان) هي نوع من التركيب وقد نتفق في الحال أنها متلقية، إذا كان العقل يسمح فقط ، و أن كل العواطف والتجارب لها مكانها في الروح ومع كل حالة وطبع للعواطف، سواء كان جيد أو سيء.
لكن إذا كانت الروح في الإنسان والروح الجوهرية هما واحدة و نفس الروح حينذاك ستكون الروح نموذج مثالي لا يتأثر بكل تلك الافعال التي تنقلها إلى طبيعة أخرى لكن تحتوي في داخلها على تصرفها الداخلي الذي يظهره (العقل)
و إن كان هذا هو الحال، إذن بالفعل يمكننا أن نرى الروح على انها خالدة، إذا كان لا بد للخالد، لغير الفاني أن يكون عديم العواطف، كاشفاً عن شيء ما من نفسه لكن هو نفسه لا يأخذ شيء من الخارج باستثناء ما يتلقاه من الوجودات السابقة له، تلك الوجودات الأسمى منه التي لا يمكنه الإنفصال عنها.
و الآن ما الشيء الذي قد يسبب الخوف لجوهر كهذا لا يتأثر بكل ما هو خارجي؟ الخوف يحتاج للإحساس. كما أنه لا يوجد مكان للشجاعة. الشجاعة توحي بوجود الخطر. وبما أن مثل هذه الرغبات يمكن إشباعها بملء أو إفراغ الجسد، فلا بد أن تكون مناسبة لشيء ما مختلف تماماً عن الروح، فقط للشيء الذي يسمح بالتجديد والإخلاء.
يتبع إنشاء الله

طرح رائع


سلمن اخي




عزنا بربوعنا

معلومات رائعة اخ داني
منك نستفيد عندما تنثر حروفك الذهبية في أروقة المنتدى
هات ما في جعبتك
فنحن تواتقين لهذه الحكم
لا تكن بخيلا"
انت الكريم و انشا الله نحن منستاهل
تقبل مروري
ننتظر المزيد
صديقان نحن الى أن ينام القمر
دمشق 30-4-2011م

حبايب شكرا لمروركم ! بس يا ريت أنا فهمت إلي قالو أفلوطين ( مش أفلاطون ) يمكن فهمت 0.1 بلمية منن !

جموعات التسعة ( أفلوطين)
السعادة والألم، الخوف والشجاعة، الرغبة والنفور، أين تجد هذه العواطف والتجارب مكانها؟
بوضوح، إما في الروح وحدها، أو في الروح عندما تستخدم الجسد، أو في كينونة ثالثة ما مستمدة من كليهما، ومجدداً بالنسبة لهذه الكيونة الثالثة، قد يكون هناك نمطان ممكنان، إما أن تكون في نمط منسجم أو منفصل نتيجةً للإنسجام
وما ينطبق على العواطف ينطبق على جميع الأعمال التي تنشأ عنها أياً كانت، جسدية أو فكرية.
لذلك علينا أن نختبر التفكير المنطقي والأداء العقلي المألوف على مواضيع الإحساس، و أن نتساءل في ما إذا كان لهذه المواضيع المكان نفسه مع العواطف والتجارب، أو ربما في بعض الاحيان، المكان ذاته أو مكان آخر في أوقات أخرى. ويجب علينا أن نبحث في تصرفات تفكيرنا، طريقة و موضع التفكير. ويجب كشف مبدأ البحث هذا، الذي يحقق ويقرر في الإمور، بحد ذاته
أولاً: ما هو مكان الإدراك بالحواس؟ هذه هي البداية الواضحة كون العواطف والتجارب هي إما أحاسيس من نوع ما أو على الأقل هي لا تحدث ابداً دون الأحاسيس
يدفعنا هذا الإستفسار الأول أن نفكر في البداية بطبيعة الروح، وذلك في ما إذا كان يجب التمييز بين الروح والروح الجوهرية ( بين الروح الفردية و الروح الأساسية)
إذا كان يمكن تأكيد مثل هذا التمييز، فإن الروح( في الإنسان) هي نوع من التركيب وقد نتفق في الحال أنها متلقية، إذا كان العقل يسمح فقط ، و أن كل العواطف والتجارب لها مكانها في الروح ومع كل حالة وطبع للعواطف، سواء كان جيد أو سيء.
لكن إذا كانت الروح في الإنسان والروح الجوهرية هما واحدة و نفس الروح حينذاك ستكون الروح نموذج مثالي لا يتأثر بكل تلك الافعال التي تنقلها إلى طبيعة أخرى لكن تحتوي في داخلها على تصرفها الداخلي الذي يظهره (العقل)
و إن كان هذا هو الحال، إذن بالفعل يمكننا أن نرى الروح على انها خالدة، إذا كان لا بد للخالد، لغير الفاني أن يكون عديم العواطف، كاشفاً عن شيء ما من نفسه لكن هو نفسه لا يأخذ شيء من الخارج باستثناء ما يتلقاه من الوجودات السابقة له، تلك الوجودات الأسمى منه التي لا يمكنه الإنفصال عنها.
و الآن ما الشيء الذي قد يسبب الخوف لجوهر كهذا لا يتأثر بكل ما هو خارجي؟ الخوف يحتاج للإحساس. كما أنه لا يوجد مكان للشجاعة. الشجاعة توحي بوجود الخطر. وبما أن مثل هذه الرغبات يمكن إشباعها بملء أو إفراغ الجسد، فلا بد أن تكون مناسبة لشيء ما مختلف تماماً عن الروح، فقط للشيء الذي يسمح بالتجديد والإخلاء.
وكيف يمكن للروح أن تسمح لنفسها بأي امتزاج؟ فالعنصر الجوهري لا يمكن مزجه. أو بتطفل أي شيء غريب؟ إن فعلت فإنها ستسعى لتدمير جوهرها ذاته. يجب أن يكون الألم بعيداً عنها على قدر المساواة. والحزن، كيف أو من أجل ماذا قد تحزن؟ كل ما يمتلك الوجود فهو حر بتفوق، موجود، ثابت، داخل جوهره الخاص المميز. وهل يستطيع أي نمو أن يحقق السعادة، حيث لا شيء، ولا حتى أي شيء جيد، يستطيع أن يتراكم. ما هو هذا الكائن، إنه غير قابل للتغيير.
هكذا بالتأكيد إن الإدراك بالحواس، التفكير المنطقي، وكل تقكيرنا المألوف غريب عن الروح، لأن الإحساس هو عملية تلقّي سواء لنموذج مثالي أو لجسد لا يتأثر بالأحاسيس، كما أن التفكير وكل العمليات العقلية المألوفة تتعامل مع الإحساس.
مع ذلك يبقى السؤال الذي يجب طرحه في مسألة الأفكار، وهو في ما إذا كان يجب إعزاء هذه الأفكار للروح، وبالنسبة للسعادة المطلقة، في ما إذا كانت تنتمي إلى الروح في حالتها الإنفرادية.
3- يمكننا أن نعتبر الروح على أنها في الجسد، سواء تم وضعها أعلاه، أو بداخله في الحقيقة. بما أن ارتباط الإثنين يشكل شيئاً واحداً يسمى الوجود، الكائن الحي.
الآن، حسب هذه العلاقة، من خلال استخدام الروح للجسد كأداة، هذا لا يعني أنه يجب على الروح أن تشارك الجسد بتجاربه، الإنسان نفسه لا يشعر بكل تجارب الأدوات التي يعمل باستخدامها.
يمكن القول مع ذلك أنه يجب أن يكون لدى الروح إدراك من خلال الحواس بما أن استخادامها للجسد كأداة يجب أن يعرفها على الظروف الخارجية، وهذا النوع من المعرفة يأتي عن طريق الإحساس.
بالتالي يمكن القول، أن العينين هما أداة الرؤية، والرؤية قد تسبب الألم للروح: من هنا فإن الروح قد تشعر بالألم و الحزن وكل العواطف الأخرى التي تنتمي للجسد، ومن هنا مجدداً تنشأ الرغبة، تسعى الروح لإصلاح أداتها.
لكننا نتساءل كيف يمكن أن تستطيع هذه العواطف الإنتقال من الجسد إلى الروح؟ قد ينقل الجسد الميزات أو الظروف إلى جسد آخر، لكن الجسد إلى الروح؟ قد يحدث شيء ما ل (أ) لكن هل بالضرورة أن يحدث ل (ب)؟ طالما أنه لدينا وكيل وأداة، فإن هناك كيانان منفصلان، إذا كانت الروح تستخدم الجسد فهي منفصلة عنه.
لكن بغض النظر عن الإنفصال الفلسفي، كيف تتأهب الروح لاستخدام الجسد؟
من الواضح أن هناك اتحاد، ولهذا عدة اساليب ممكنة. قد يكون هناك التحام تام، قد تكون الروح مرتبطة بالجسد، أو قد تكون نموذج مثالي منفصل، أو نموذج مثالي في علاقة مسيطرة مثل الربّان، أو قد يكون هناك جزء من الروح منفصل، وجزء آخر على اتصال، الجزء المنفصل هو الوكيل أو المستخدم، الجزء المرتبط يعادل الأداة أو الشيء المستخدم.
في الحالة الأخيرة هذه، ستكون المهمة المضاعفة للفلسفة أن توجه الروح الدنيا باتجاه الروح الأشمل، المستخدم، وباستثناء أنه طالما أن هذا الإندماج ضروري تماماً لفصل المستخدم عن الأداة، الجسد، نتيجة لذلك فإنها لا تحتاج دائماً لأن يكون عملها معتمداً على أو من خلال هذا الوضيع (الجسد).
4- دعونا نناقش الآن فرضية الإندماج:
الآن، إذا كان هناك اندماج، فإن الأدنى يزداد نبلاً، والأنبل يتدهور. فقد تمت ترقية الجسد إلى مستوى وكأنه جُعل مشارك في الحياة، والروح، كأنها مرتبطة بالموت واللاعقلانية، قد تم الحط من قيمتها. كيف يمكن للحط من ميزة الحياة أن يُنتج نمو مثل الإدراك بالحواس؟
لا: لقد اكتسب الجسد الحياة، إنه الجسد الذي سيكتسب، مع الحياة، الإحساس، والعواطف المكتسبة من الإحساس. لذلك فإن الرغبة تنتمي للجسد، لأن مواضيع الرغبة يتم التمتع بها من قبل الجسد. والخوف أيضاً سينتمي للجسد وحده، لأنه من مصير الجسد أن يسقط في رغباته ويتلاشى.
إذن، ينبغي علينا من جديد أن نتفحص كيف يمكن تصور مثل هذا الإندماج. قد نكتشف أن ذلك مستحيلاً، من المحتمل أن كل هذا أشبه بإعلان اندماج أشياء متنافرة كلياً من حيث النوع، لنفترض اندماج سطر و اللون الأبيض. الأقرب إلى اقتراح أن الروح مندمجة بواسطة الجسد، مثل هذه العلاقة لن تُنتج مجموعة لُحمةً وغلاف للإحساس، قد لا يواجه العنصر المندمج أي تغيير، قد تبقى الروح المتغلغلة غير متأثرة بما يؤثر بالجسد، كما يتخلص الضوء دائماً من وفرته، وكل ما هو أكثر من ذلك، بما أنه طٌلب منّا بالضبط أن نعتبر وكأنه قد انتشر في كل مكان من الإطار.
إذن بهذا النوع من الإندماج، لن تكون الروح خاضعة لعواطف وتجارب الجسد، بل بالأحرى ستكون حاضرةً كنموذج مثالي في المادة.
إذن لنفترض أن الروح موجودة في الجسد كنموذج مثالي في المادة. الآن، إذا كان الإحتمال الأول، الروح هي جوهر، ذاتية الوجود، فإنها يمكن أن تكون موجودة فقط كنموذج مستقل، ولذلك ستكون قطعاً لسبب لا يزال أقوى، الجوهر المستخدم ( ولذلك غير متأثراً)
ثم بعد ذلك افترض أن الروح موجودة مثل شكل فأس على الحديد، هنا لا شك أن الشكل هام تماماً، لكن الفأس لايزال متمم الحديد والشكل، الذي يؤثر في كل ما يتأثر بالحديد المعدل على هذا النحو.
لذلك حسب هذا التجانس، إننا مضرين أكثر حتى لأن نعزي كل تجارب الإندماج للجسد، مكانها الطبيعي هو الجانب المادي، الأداة، المتلقي المحتمل للحياة...

في تاني وحدي زدت عليها بعد كلمة إخلاء :]
وإختي أمل عندك الكتاب ؟ :]