( جلسة تحظير ارواح )

حدثنى صديقى امرى خان انة كان فى انجلترى منذ خمس سنوات برفقت البراهما واجيسوارا --- وقترح على البراهما ان نحضر جلسة روحية للوسيطة مسز ما كنزى فى جمعية مارلبون بلندن فوافق امرى خان من باب الفضول على الرغم انة لا يامن بشىء خارج دائرة حواسة المباشرة وبدات الجلسة باطفاء الانوار وتلاوة بعض الاناشيد الدينية وعزف الارغن ثم سمع صوت مسز ماكنزى واضحا --الى السيد امرى خان الذى يجلس فى الصف الاول --هناك رسالة من والدك الميت --ووقفت مندهشا بينما كانت السيدة تكتب ما تملية عليها الروح بالكتابة التلقائية وعندما اضيئت الانوار --وطلعت على الرسالة لاحظت انها كتبت بالغة السنسكريتية --وان امضاء والد امرى خان عليها واضح لاشك فية --وكان مضمون الرسالة باختصار انة سعيد فى العالم الذى يعيش فية وانة يصلى من اجلهم وعندما اطفئت النوار من جديد - قالت الوسيطة -ان روح السيد الوالد ما زالت حاضرة وهى تسالك ان كنت تريد شئا - فقلت لها اريد ان تصف لى بالتفصيل العالم الذى تعيش قية --وبعد فترة صمت -- بدات روح والدى تلقى وصفا تفصيليا عن العالم الاخر --- واعتدلت فى مكانى - وقلت فى فضول وقد اثارتنى القصة حقا انة لشىء طريف -- انى لمشوق جدا لمعرفة هذا العالم والغريب ان وصف الروح كان اقرب الى الوصف العلمى --ان هذا يزيد فضولى --قالت الروح ان العالم الاخر ليس لة موقع جغرافى وانما هو فينا وحولنا 0فهو ليس مكانا - وانما هو حالة تختلف فيها درجة الذبذبة غريب انة والدك هو الاخر يتكلم بلغة الذبذبات --- لقد كان استاذ فى الطبيعيات فى كلية دلهى هذا حسن --- ان وصفة سيكون دقيقا ولاشك --قال ان عالم الاخرة شبية بالدنيا ولكنة الطف واكثر بهاء وتقاء وتالقا --فى الاخرة ارض وسماء وانهار واشجار ومبانى ومدن وفيها فاكهة وطعام وفيها مدارس ومعاهد ومسارح وموسيقى وفنون --- والانسان فيها لا يبنى بيوتا بمواد الاسمنت والطوب والحجارة وانما هو يبنى بعقلة وخيالة وارادتة الخالقة --- يتمنى فتتحقق امنياتة بدون مادة وبدون ادوات فتقوم مبان وفيلات وعمائر وقصور من تلقاء نفسها --- وهو حين ياكل يتذوق فقط فيشعر بطعم الفاكهة ولكنها لاتنزل فى احشائة لانة بلا احشاء ---وهو لايلبث ان يقلع عن عادة الاكل هذة حينما يفيق من اوهامة الارضية التى جاء بها بعد ان انسلخ عن جسدة ويكتسب عادة الروح التى تقتات بالحب وتتزود بالعمل الصالح -والارواح تتكلم مع بعضها بدون لغة --تنقل الافكار وتتلقاها مباشرة عن الاخرين -- وهى تنتقل فى الفضاء بسرعة الفكر --بمجرد ان تفكر الروح فى مكان تنتقل الية بدون مواصلات ---ولكن الروح قد تبنى قاربا للنزة اذا كانت ما زالت متعلقة بعاداتها الارضية ولا يوجد ظلام فى الاخرة --وانما هناك نهار متالق وليل قصير تستضىء سماؤة طول الوقت بشفق بديع وهناك امراض والام فى عالم الروح وكلها الام نفسية وعذابات ضمير --ويكون علاجها بادراك الشخص لنفسة واكتشافة لحقيقتة من خلال العذاب --وقد يتم ذلك بمساعدة طبيب من اطباء الروح ويكون فى العادة روحا هادية طيبة والموسيقى تؤدى فى العالم الاخر بالفكر وتنتقل بالفكر بدون الات -- والنحت والرسم يؤدى بالخلق الفكرى المباشر - ولا يحدث للروح موت وانما يحدث لها انتقال الى درجة اعلى والى عالم ابهى وذالك بان ترتفع ذبذبتها كلما اقتربت من الكمال فتحلق الى عالم اكثر شفافية حتى تبلغ غاية تطورها وكمالها فتصل الى الروح الاعظم وتندمج فية --وقد تتناسخ الروح وتعود الى الارض والى الحياة اللحم والدم لتعانى مرحلة ثانية من مراحل الفداء والتضحية والالم لتجنى الخبرة والحكمة اذا كانت الخبرة والحكمة ما زالت تنقصها ---- والروح فى العادة تقوى بمرور الزمن ولا تضعف لانها تزداد نضجا --والحب قد يؤدى الى اندماج روحين فى روح واحدة والروح فى الاخرة تحتفظ بذاكرتها كاملة وهى تستطيع ان تستعيد كل تفاصيل حياتها الارضية بما فيها من خطايا وذنوب --وتعانى الندم والالم حتى تتطهر --وبعض الارواح تستطيع ان تتخاطب من خلال الاحلام باقاربها من الارضيين -- وبعض الارواح الشريرة تلبس الاجسام الارضية وتصيبها بالوثة والجنون والامراض المستعصية وبعض الارواح الخيرة تلهم احبابها الخير والمحبة والتوفيق والبركة وفى هذا القدر كفاية ولنا رجعة ثانية انشاء اللة مع العالم الاخر والسلام على الجميع ----

سبحان الله

نتابع ----- بعد الشكر والتقدير لكل من مرو من هنا ---- وفى العالم الاخر حيوانات مفترسة ولكنها لاتفترس لانها فقدت الرغبة فى الطعام فترى الاسد نائما فى حضن الحمل --- وهناك فراشات وحشرات وحيوانات مستانسة من كل نوع وزهور جميلة من كل لون وليس فى الاخرة دول ولا سياسات ولا حكام --- لان الارواح يحكمها قانون التوافق الطبيعى فكل روح فى مرتبتها المتفقة مع ما بلغتة من نضج وحكمة وخير -- ان الحكمة والمحبة تهبها الذبذبة العالية التى تساعدها على التحليق الى المرتبة الارفع التى تناسبها --بينما لا تستطيع روح منحطة ان تبلغ هذة الذروة فتظل فى مهاويها السفلية قانون التوفق يعمل فى احقاق العدالة بدون نظم سياسية وبدون حكام --فكل واحد ياخذ مكانة الصحيح ولا يستطيع ان يتجاوزة ولا توجد حروب لان صراع الخير والشر يتخذ مظهرا عقليا ضمائريا ولا يوجد اكراة ولا اجبار وانما حرية مطلقة - والحرية هناك فى التوافق مع القانون السماوى--ولاكهولة ولا شيخوخة فى الاخرة فالارواح تعود الى شبابها وتكوينها الناضر --والاطفال ينمون بسرعة طور الشباب --وسكت امرى خان لحظة ومضى يدخن سالت انا فى نشوة --وماذا عن الجنة والجحيم --- الجحيم فى الاخرة ليس دائما الحريق ولا النار وانما هو عذاب لة صور شتى -- لحظة الانفصال بالموت تكون لحظة اليمة طويلة بانسبة للارواح الشريرة - وبعد الموت تظل الروح الشريرة تعانى من عاداتها الارضية فيخيل لها انها ما زالت لها جسد وبتالى تشعر بالالام الجسدية التى كانت تعانيها على الارض --وتشعر بالجوع وبالتعب وبالامراض وبالاوجاع البدنية -- وقد تستمر هذة سنوات وقرون حتى تدرك خلاصها --- وتظل ذنوب الروح الشريرة شاخصة امامها طول الوقت -- فالقاتل يظل يرى صور ضحاياة ويسمع انينهم ولا يكون عذاب الروح بصدور حكم محكمة بالادانة وانما هو عذاب تلقائى نتيجة لنقصها --- مثل التخمة نتيجة الافراط والملل نتيجة ....ل --- العذاب جزء من قانون التوافق السماوى --- لااكراة فية ولااجبار -- لكل بحسب عملة وبعض الارواح الشريرة تعيش فى عزلة وظلمة مع الارواح الشريرة امثالها --- حياة كلها احقاد واضغان -- ويكون عذاب الارواح المنافقة بافتضاحها وعذاب الارواح الانانية بحياتها فى وحدة حيث لاتجد احدا يعنى بها او يفكر فيها وعذاب الارواح المتكبرة بهوانها امام من كانت تحقرهم ودخائل النفوس تكون مكشوفة لاصحابها فى الاخرة وهذا لون اخر من الوان عذاب االارواح الشريرة فهى تعيش فى مكاشفة تامة لنفوسها المظلمة وخطاياها وبعض الارواح الشريرة تعود بغير انقطاع الى حيث دفنت جثتها حيث تحلق حول القبر وتشعر باحسامها تتحلل والدود ينخرها -- وقد تظل تعانى هذا الارتباط الوهمى سنوات وتظل الارواح التى انتحرت تعانى من لحظة انتحارها وقد روت روح انتحرت بالقاء نفسها من برج -- انها ظلت تعيش فى حالت شعور مخيف بانها تهوى من حالق وانها على وشك الارتطام بالصخر --وظل هذا الشعور الفظيع يلازمها اكثر من مائة سنة وبعض الارواح المخطئة تشعر بالنور الباهر كاسياخ حديد تخترق بصرها ولاكن عذاب الارواح دائما عذاب مؤقت محدود لة اخر وهو ينتهى فى العادة لحظة يقظة الروح وندمها واكتشافها لجهلها وترديها -- فى تلك الحظة تخف اثقالها وترتفع ذبذبتها فتحلق الى عالم اجمل واكمل ولذا كان عذاب الاخرة لونا من التطور والارتقاء والتعلم لاضربا من التنكيل والانتقام ف----- فهو عذاب لفترة وليس للابد ---- اما الجنة فهى حياة الروح فى محبة وعمل وارتقاء دائم الى افاق لانهائية تبلغ الروح الاعظم وتندمج فية بينما قلت انا فى استغراب --- هذة الصورة عن العالم الاخر تشبة فكرة افلاطون عن المثل ---انها اشبة بالخيال الارضى منها بالخيال الروحى انا اعتقد ان ما قالتة الوسيطة هى تصوراتها الشخصية وقراءاتها الشخصية فى الفلسفة والتصوف - وان ما روتة عن العلم الاخر هو تخميناتها ولا دخل للارواح فى الامر من الجائز --- انما احببت ان اطلعكم على ما سمعت ولا انكر انى فكرت مثلكى اخت امال ساعتها برغم الرسالة المكتوبة بالسنسكريتية وعليها توقيع شخص معروف توقيعة لدى ابنة جيدا ----- ما رئيكم اخوانى الموضوع مطروح لنقاش --------

لكل أنسان تفكيره الخاص
الذي أحيانا" يستند قسم منهعلى العادات و التقاليد
على نشأ عليها
و ربما يقلب هذا التفكير حسب النشاطات التي يقوم بها
و قصتك تروي قسم من التفكير التي يحتاج الى تروية
تقبل مروري
ننتظر المزيد
صديقان نحن الى أن ينام القمر
دمشق 9-5-2011م