الوصفات الشعبية في العلاج....من كتاب تقاليد من تراث بني معروف

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

كاسات الهوا

كاس الهوا هو عباره عن قدح زجاج بابه ضيق وقعره اوسع كالكرة خصوصي لهذا العلاج ،كانو يستعملونه للمصاب بالتهاب الرئة والقحة وضيق النفس.

يعمل من ورق الجريدة ورقات صغيرة ملفوفة ولها مسكة ،يجلس المريض على فراشه بعد ان ينزع ثيابه عن ظهره وتضاء شمعة تثبت على كرسي او طاولة وتشعل الورقه وتدخل بسرعه في الكاس وتلصق على ظهره وتنطفئ النار داخله فينتفخ الجلد مكانه فيظهر لونه احمر قاتما ويعمل لغيره وغيره ،يلزم ست كاسات لهذا العمل وبعد ثلاث دقائق توضع اصابعه بجانب الكأس وتكبس على الجلد فينتزع الكأس ويعمل غيره واحد بجانب الاخر حتى حوالي عشرين كأسا ثم يلصق مكانه بالزيت والاسبيرتو ومنهم من يفصد مكان الكأس بالموسى عند الحلاق بوصفه طبيب وبعده يشرب المريض كوبا من البابونج لأن البابونج يخفف الالتهابات من الجسم ثم يرتاح المريض من القحة

كان هذا قبل ظهور البنسلين ومشتقاته

الكي

يستعمل لتحويل التهابات مزمنه ولا يسوغ ان يفتحه الا طبيب او الجراح ولأجله توضع قطنة محروقه او طبعة مسمار محمى على المحل المقصود.

او تؤخذ قطعة من البوتاس الكاوية قدر فلقة الحمصه توضع في الثقب المذكور ثم تغطى بلازوق واخر يمنع سيولتها وامتدادها الى الانسجه المجاوره وتبقى نحو ساعتين الى خمس ساعات ثم تضمد مدة ايام فتسقط قطعة الجلد المحروقه
ويقال في الامثال الشعبيه (اخر الادواء الكي)

الكمادات

يتخذ من المناقيع والمغالي فتبل بها قطعة قماش وتوضع على المحل المصاب سخنة او فاتره ويجب ان تعصر الكمادة قليلا لكي لا يسيل ماؤها على الفراش او الثياب.

ومنها الكمادات المقويه وهي كثيرة الاستعمال في الانتفاخات الليمفاوية التي تسبب الدمامل وفي الانتفاخات التي تعقب الرض او الفكشة

وهناك اللصقات او الضمادات وهي ادويه تستعمل من الخارج وتتألف من مسحوق مادة او من ورق نبات او من لب ثمر محلول في الماء الساخن حتى تتخذ قواما رخوا.

ولا يقتصر فعل (اللبخة) على السطح الظاهر بل قد يمتد الى الداخل ايضا والانتفاخ الذي يحدث بعد وصفها انما هو نتيجة تجمع السوائل تحت البشرة.