راية التوحيد
هام وعاجل بدأ نزح اهالي دمشق والمناطق المنكوبة الى محافظة السويداء يتم استقبال النازحين حاليا في المقامات و في معسكر الطلائع في رساس ومناطق مختلفة ويشرف على متابعة اححوالهم الهلال الاحمر السوري فرع السويداء وتشكلت مجموعات من الشباب لتأمين التبرعات و المواد الغذائية والاحتياجات لضيوف السويداءوالوقوف مع اهلنا في مصابهم
نرجوا من كل ابناء جبل العرب المغتربين والمقيمين التعاون معنا لنمسح دمعة عن خد طفل وام تشردوا
للتواصل والاستفسار عن التبرعات والمساعدة ضمن المجموعات الشبابية
يمكنكم الاتصال بي على الرقم التالي
0994016845
من خارج سورية
00963994016845
وشكرا لكم
راية التوحيد
هام وعاجل بدأ نزح اهالي دمشق والمناطق المنكوبة الى محافظة السويداء يتم استقبال النازحين حاليا في المقامات و في معسكر الطلائع في رساس ومناطق مختلفة ويشرف على متابعة اححوالهم الهلال الاحمر السوري فرع السويداء وتشكلت مجموعات من الشباب لتأمين التبرعات و المواد الغذائية والاحتياجات لضيوف السويداءوالوقوف مع اهلنا في مصابهم
نرجوا من كل ابناء جبل العرب المغتربين والمقيمين التعاون معنا لنمسح دمعة عن خد طفل وام تشردوا
للتواصل والاستفسار عن التبرعات والمساعدة ضمن المجموعات الشبابية
يمكنكم الاتصال بي على الرقم التالي
0994016845
من خارج سورية
00963994016845
وشكرا لكم
راية التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

راية التوحيد

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
صبرا دمشق على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا ...
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» اشتقت لاخوتي اركان هذا المنتدى
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة أبريل 19, 2019 2:06 am من طرف موحد للموت

» ديوان "دندنة النجوى" نبيل نصرالدين
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:56 am من طرف نبيل نصرالدين

» في كرملي ..نبيل نصرالدين
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:49 am من طرف نبيل نصرالدين

» زيتونتي ...نبيل نصرالدين
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:47 am من طرف نبيل نصرالدين

» هَواجِس بِلا وَسَن..الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين اب 2015
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة مارس 29, 2019 7:40 am من طرف نبيل نصرالدين

» هل من أحد هنا ،،،،،،،،
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة فبراير 15, 2019 2:44 am من طرف عمر نصر

» قال افلاطون الحكيم ص
أدب المجالسة والكلام Emptyالخميس يناير 31, 2019 5:00 am من طرف عمر نصر

» بنو معروف للمعروف -الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين
أدب المجالسة والكلام Emptyالثلاثاء ديسمبر 18, 2018 7:20 am من طرف نبيل نصرالدين

» قم وأسرج خيول الشعر
أدب المجالسة والكلام Emptyالسبت يناير 07, 2017 4:23 pm من طرف عمر نصر

» هواجس بلا وسَن ..الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين تموز 2016
أدب المجالسة والكلام Emptyالأحد يوليو 31, 2016 3:26 pm من طرف نبيل نصرالدين

» ومضات من هواجس بلا وسن .. الكاتب الشاعر نبيل نصرالدين
أدب المجالسة والكلام Emptyالجمعة مايو 06, 2016 3:51 am من طرف نبيل نصرالدين

» المبعود الذي هز مجد الشمس
أدب المجالسة والكلام Emptyالخميس فبراير 18, 2016 3:40 am من طرف موحده من بني معروف

» اهمية النظر وتاثيرها على النفس منقول
أدب المجالسة والكلام Emptyالأحد ديسمبر 27, 2015 1:26 am من طرف بهاء شمس

» قصيدة : تروّى ياسامع وعارف معنى العبارة
أدب المجالسة والكلام Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2015 8:34 am من طرف عمر نصر

»  نسائم الروح -الكاتب الشاعر تبيل نصرالدين تموز 2015
أدب المجالسة والكلام Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 12:56 pm من طرف نبيل نصرالدين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
amal
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
نور بني معروف
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
يمامه
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
نور
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
كنار
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
فجر
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
ابو فهـــد
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
القيصر
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
موحد للموت
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
المراقب
أدب المجالسة والكلام I_vote_rcapأدب المجالسة والكلام I_voting_barأدب المجالسة والكلام I_vote_lcap 
تابعنا على الفيس بوك
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
العلم كرسي سليمان الاطرش الحيوان نروي التوحيد العشر عالم الضمير محمد النبي الاعتراف للسيف اليالى صلالحه الموحد الحكيم راية الست الشيخ محكمة مالك الفاضل سلطان الفطر

 

 أدب المجالسة والكلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sokrat ali alasfour
مـــوحــد/ة
مـــوحــد/ة



ذكر عدد الرسائل : 32
العمل/الترفيه : مدير مطعم في السعوديه \ مطالعه
المزاج : الحمد لله على كل حال
الدين أو المذهب : الدروز الموحدين
عارظة الطاقة :
أدب المجالسة والكلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100أدب المجالسة والكلام Right_bar_bleue

السٌّمعَة : 10
نقاط : 239094
تاريخ التسجيل : 15/04/2011

أدب المجالسة والكلام Empty
مُساهمةموضوع: أدب المجالسة والكلام   أدب المجالسة والكلام Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 12:18 pm



عندما تجلس مع قوم ، بعد الاستئذان والدخول ـ فليكن في جلوسك وفي زيك ، وفي كل ما يرتسم على وجهك ، أو يتحرك به جسدك شيء كثير من التواضع والاحتشام ، فلا يقدر الإنسان في النهاية إلا على ما فيه من تواضع وحشمة تمازجها وتبطنها الصلابة والمحبة والقوة . فالمجالسة والكلام شراكة وعقد بينك وبين الآخر ، أي في النهاية بينك وبين نفسك ، فكما أنك لست أبدا ، في أي حال من أحوالك ، وحيدا مع ذاتك ، إنما عليك فيها جميعا شاهد ورقيب ، كذلك فإن الآخر الذي تجالسه وتكلمه وتحدثه إنما هو نفسك الأخرى ، أو بالحري نفسك ذاتها ، وهو عليك رقيب وشاهد باسم مولاك ، أو باسم الإنسانية التي يمثلها هذا الشخص الآخر .

فالمجالسة والمحادثة تمثل وتجل لمعاني الإنسانية فيما بينك وبين جليسك . فكما تحب أن تفيد من حديث الآخرين فيجب أن يفيد الآخرون من مجالستك وحديثك ، أي مما يتجلى في هذا الحديث وما يتشخص في هذه المجالسة من معاني لطفك وأنسك ومحبتك ، ومن عدلك ، وكلها من مجال الإنسانية التي ترتفع إليها ويرتفع إليها الآخر ، ضيفك وجليسك ، عندما تريدان حقا أن يفهم أحدكما الآخر فلا يكون حديثك ثرثرة أو قالة أو اغتيابا ،أو سردا لبعض التوافه التي ليس لها علاقة بجوهر ما تبتغيه من الزيارة أو قصد الإشارة .




واعلم أن الضيف أو المضيف ، إن كان الآخر أحدهما ، هو مقدس على ما قدر ما ترى في نفسك مثل هذا التقدير والإحاطة والاحترام والقداسة ، وإن الحديث في النهاية هو حديث القلوب والأرواح والعقول الصافية النيرة التي تتلاقى وتتفاهم وتنصهر في وحدة فهمها . وهل نفهم الآخرين إن لم نرتفع إلى هذه الوحدة الإنسانية الأصيلة التي تضمنا ، والتي انبثقنا منها منذ البداية ؟

فليكن جليسك أنيسك ، وليتجل هذا الأنس في استدراك معنى الصمت ، فالناس يتفاهمون ويتعارفون ويتقاربون من خلال فترات صمتهم بين الأحاديث ، أكثر من تفاهمهم من خلال الأحاديث ذاتها ، وهل يدرك الإنسان معنى القول إلا بعد أن يكون الآخر قد فرغ من تلاوته ، وغطس معناه في الصمت العقلي من حيث انبثق الكلام عند الآخر الذي نحادثه؟

لذا كان لمعنى الضيافة تقدير وتكريس عند جميع الأديان والأقوام المتحضرة حقا ، وذا أوصي بالضيف والمضيف ، وأعطي للضيافة معنى روحي رفيع ، فمن تجاوزه أو انحرف عنه ، ساء أدبه مع الآخرين ومع نفسه .

ودع للآخرين مجال الكلام فإنهم كثيرا ما تكون لهم حاجة بأن يتحدثوا إليك طويلا ، وقد يكون صمتك أفضل تفهم لما يطلبونه منك من استيعاب لمشاكلهم ، وإدراك لمتاعبهم ، ودواء لآلامهم التي يغطيها الحديث ولا يفشي عنها . ومن يرد أن يتعلم حقيقة الحديث وأسلوبه الصواب ، فليبدأ بتعلم نهج الصمت وقواعده السليمة .

ونظرة منك أحيانا تكون ، وفيها عاطفة القلب وانتباه العقل ، أبلغ من أي جواب. وعليك واجب ، في الحديث ، بأن ترفعه عن التوافه ولا تنزل به مع الآخر إلى مستوى السفاسف . ولا تجادل كثيرا ، فالجدل لا يقنع ، ومعظم الأحيان يظل المجادلان على رأيهما الأول ، لأنهما يكونان قد وضعا شيئا كثيرا من شخصيتهما الظاهرة ، أي من أنانيتهما ، في الموقف الذي يدعيان صوابه .

ويكون من الفائدة ، معظم الأحيان ، أن يقول الرجل كل ما يريد أن يقوله في أسبابه ونتائجه ومبرراته وأعذاره ، كمن يحاول أن يقنع نفسه أو يبرر عمله ، ويكون أفضل جواب على ذلك هو الإنصات له ، ثم لفت نظره ، بروح من الإخلاص واللطف والمحبة باقتصار ، إلى بعض ما يكتنفه هذا الجدل أو هذا الحديث من أخطاء في ارتباطه ، وأن يطلب منه التفكير في ذلك في كل حال لكي لا يشعر بأنه على خطأ ، وأن نحاول أن نجعله هو يدرك خطأه . فمعظم الناس أنانيون يجب أن نراعي وضعهم ، فنستدرج الشخص ليتخلى عن أنانيته ، ولو إلى حين ، على ضوء ما يستشعره في قلبه ويستضيء به عقله .

ويجب أن نتوخى دائما الحقيقة في ما نقوله ، ولكن ليس علينا واجب قول الحقيقة بكاملها ، وأحيانا يجب أن نكتمها عن الآخر ، لأنه لا يكون مهيأ لتقبلها والانتفاع بها ، كمن يصارع ثورا هائجا . والأنانية أشبه ما تكون بهذا الثور الهائج ، فهي لا توجه إلا استئناسا ومداورة ، فلا تلقى دفاعا معاكسا ، فتضعف وتسقط من تلقاء نفسها . فالجدل الأناني ، عقد بينك وبين الآخر ، فحذار أن تدخل في هذا العقد .

في أدب المجالسة

عندما تتحدث في مجلس مع جار لك في المقعد ، فليكن صوتك هادئا ، لا عاليا فيزعج ، ولا منخفضا فلا يسمع . وأوجز ما استطعت في حديثك ، واختصر به ما تهم من معرفته ، فتكون أسباب كلامك واضحة سهلة الإدراك ، ويكون ما تطلبه واضح الفهم يستطيع كل واحد أن يستوعبه بسرعة . فلا تضع وقتك وأوقات الناس بما لا يفيد من هراء الكلام و وثرثرة اللسان ورواية القصص ، وإياك من إيراد القيل والقال ، فتقولك عن الآخرين يفسدك عقلا وشعورا وعملا ، بما تقدم عليه ، من غيبة ، ويفسد على الآخرين بدون جدوى . والحقيقة لا تقال إلى في موضع الإفادة .

ولا تدر بوجهك للحديث كأن قريبك في المقعد لا يسمع ، ولا توجه فمك إلى وجهه فتقذف بنفسك في نفسه فتزعجه وتضيق عليه الخناق ، كمن تبغي محاصرته ، وقد يصدف وتكون خلوف الفم – أي ذا رائحة غير مستحبة – فلا تزعج الآخرين وتعكر صفو طيبهم بما أنت عليه من فساد الطبيعة .

ومن آداب الجلوس أن تتكلم من موضعك حيث تجلس فلا فائدة لك من أن تقف وتدير ظهرك للآخرين ، لأن السامع يستطيع أن يسمعك وهو على بضعة أمتار منك .

وانتظر وقتك في الكلام ، وفرصة لا يتحدث فيها غيرك ، فلا تحشر نفسك في زمرة المحشورين المدفوعين على الكلام ، ولا تقطع سبيل غيرك أو حديث غيرك ، فالحشمة والأدب هما في احترام مبادرة الآخرين والسماع لهم وانتظار استيفاء دورهم ، وإلا كنت من المتطفلين ، وأكبر مقت عند الناس أن تتصرف بما يضيق على الآخرين وأن تتسابق في حقل التحدث وطلب المصالح .

واعلم أن تصرفك الخارجي ولهجتك ومبادرتك اللطيفة ، وحشمتك فيما يجب أن يقال ، لها أهمية بالغة في إقناع محدثك وفي التوفيق في الحصول على طلبتك .

وإن زرتم بعضكم بعضا ، فلا تتهادوا من أجل نيل المصالح ، فإنك بذلك تحاول أن تربط اندفاع أخيك في خدمتك ، وهو عمل غير لائق بك وبه ، وفيه من الصغارة لك ومن التحقير له ، إلا إن كان من أصحاب الأنانيات ، فذاك يتقبل الهدية أو الرشوة على السواء ، فهي من خلقه وطبعه ، يعظم بها جاهه الظاهري وينخفض حياؤه .

وخفف ما استطعت من السؤال ، ولا تبغ الكثير فلا تحصل إلا على القليل . ولتكن القناعة رائدك ، ومن فقد حس القناعة شردت أدبه الحماقة ، وضؤلت قيمته في بني قومه ، وأعز الناس وأحبهم للآخرين أخفهم ظلا عليهم .

أدب السلام

قد يكون في السلام نزعة إلى الفرفشة والابتذال والدلع ، كمن يقترب من أحدهم ليصافحه ويعانقه فيكاد يخنق الأنفاس عن صدره ، أو يوشك أن يوقعه أرضا من فرط اندفاع العاطفة أو اصطناع الاندفاع والعاطفة ، وهو أقصى ما قد يصل إليه التطرف والتورط في مثل ذلك .

وقد يكون السلام فيه من الرجولة وحلاوة التوجه في آن واحد ، ما يضفي عليه صفة من القوة وضربا من الاعتزاز ، فيوحي بالثقة بالنفس وبالصراحة ، وبالثقة بالآخرين ، وهو أفضل السلام ، على ما تعودته في ذلك الشعوب ذات التقاليد العريقة في الفروسية والشهامة والشجاعة المعنوية ، من الرومان وقدماء اليونان والعرب وسواهم : فكان سلامهم عن بعيد دون أن يضع الرجل يده في يد الآخر ، ودون مصافحة أو معانقة . وفي هذا الابتعاد المقصود والتجنب المتعمد ، أكثر من دلالة على تقدير الإنسان لأخيه ورفيقه ، والاقتصار في كل ما يخرج عن عفوية التصرف وبساطة المواجهة ورصانة الالتقاء ، في كل هذا نفس من الترحيب ، وصفة من الصداقة والأخوة ، ومرتبة من المساواة لا تتوفر في غيرها من أنواع السلام ممن يصافحك فيكاد يخلع يدك من كتفها لشدة ما يصطنعه من قوة الجذب ، أو يستولي على يدك فلا يكاد يتركها ، وسواها من الأطوار في سلام الناس .

وبعض الشعوب العريقة الأخرى كالهنود والصينيين و اليابانيين ، لا يسلمون أيضا بأيديهم إلا اضطرارا ، تمشيا مع عادة الغير ، وهو النادر ، فهم يضمون أيديهم إلى بعضها بعضا ، ويضعونها على الصدر في حركة تشبه الصلاة ، وينحنون باحترام وخشوع ، الواحد بالنسبة للآخر ، رمزا لتقدير روح الآخر وتقديسها ، إذ لا سلام إلا للحي القاطن في أعماقنا .

فالسلام يتوجه من الحي العاقل إلى الحي العاقل ، لا من جسد إلى جسد . والسلام صلة الأرواح ووصلتها ، وهو دلالة على توحد الاثنين المنحنيين في هذا الذي يتعداهما ، الذي هو واحد في كليهما ، والذي منه وإليه ينبعث ويعود السلام ، ويستحق وحده البركة والتبريك .

وما معنى السلام في مفهومه الحقيقي وقصده الرئيسي ؟ إنما هو تمن ورجاء بأن يحل السلام ، أي السلم الروحي العميق ، في الشخص الآخر الذي يتوجه إليه السلام : ولذا قيل السلام عليكم ولكم السلام وسواها من الألفاظ الجميلة ، وليكن السلام معكم على حد التعبير الإنجيلي الجميل .

فعندما نصافح الآخرين أو نلتقي بهم ، فيجب أن نتذكر أن السلام لا يكون في الخلع والجذب أو الرفع والإنزال لبعض أعضاء الجسد ، بل السلام ، في معناه الشرقي الأصيل ، هو أن نتمنى للآخرين في ساعات النهار وآناء الليل ، أن ينعموا بالسعادة الحقيقية أن تبتعد الهموم والأفكار المغرقة والهواجس والوساوس عن عقولهم وقلوبهم ، فتتحقق فيها نعمة السلام . وهو أفشل ما نتمناه ونرجوه لهم .وليكن السلام فيكم ، وعليكم السلام ، وليرافقكم السلام ، وليكن في معيتكم دائما وأبدا ، لتتحققوا وفق مكناتكم في ملكوت السلام .

ولمثل هذا السلام عند الشعوب العريقة بالحضارة ، كالرومان واليونان والهنود والصينيين واليابانيين والعرب القدماء وسواهم ، فائدة عظيمة من حيث لا ندري ذلك معظم الأحيان ، فمجرد لمس اليد لليد الأخرى ينشط منها وينزع قسما من القوة النفسانية التي تكون في الشخص ، تماما كما تتوزع الكهرباء وتنفقد باتصال الأسلاك ، أو الآلة المولدة بما يسحب منها هذه القوة على دفعات ، أو كليا أو جزئيا ، فتضيع في الأغصان والمعادن والتراب والماء وسواها . والطاقة النفسية عند الإنسان تنمو وتقوى إذا تمكن من أن لا يلامس أطرافه شيء ، ولذا كان كبار الأولياء والحكماء لا يرغبون في سلام اليد .

وكما يعطي الإنسان من قوته في ذلك ، فكذلك يأخذ من الشخص الآخر ما هو فاضل فيه وغير فاضل ، وما هو نافع أو ضار . ولذلك كان للمس أهمية كبرى في صنع العجائب والكرامات ، وفي بعض الطقوس الدينية ، كوضع اليد على الرأس للتبريك ، أي لإعطاء هذه القوة الروحية للآخر .

فلنعد إلى هذه العادات الجميلة القديمة في السلام ، فهي من نتاج اختبارات الأجيال ولم يبتدعوها عبثا . وليكن سلامنا من بعيد ، ولتكن فيه علامات المروءة والرجولة والتواضع وحلاوة اللفظ وأدب التطلع والتوجه في آن واحد ، فذاك هو الأفضل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور بني معروف
مشرفة
مشرفة
نور بني معروف


انثى عدد الرسائل : 8935
المزاج : الاتكال عالله
الدين أو المذهب : ما هو دينك أو مذهبك
عارظة الطاقة :
أدب المجالسة والكلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100أدب المجالسة والكلام Right_bar_bleue

السٌّمعَة : 39
نقاط : 295552
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

أدب المجالسة والكلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب المجالسة والكلام   أدب المجالسة والكلام Emptyالسبت نوفمبر 12, 2011 1:58 pm

هذا ما نحن مطالبين به لتهذيب النفس والروح
فكل شئ يبدا منه
يسلمو ايديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب المجالسة والكلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
راية التوحيد :: الـــــمــــوحـــــدون :: قسم الحوار والنقاش الحر-
انتقل الى: