المصائب...

بسم الله الرحمن الرحيم
هنالك من يقول ان المؤمن الحقيقي يفرح بقدوم المحن والمصائب ويعتبره اختبار او سو عمل, به الله عز وجل يختبر ويمتحن صبرهم ليمحي لهم ذنوب, فيتلقوا المصائب بالترحاب, فالانسان ضعيف ويخطا.
الكثير منا سمع عن الرجل الذي جلس يوما يحاسب نفسه, فحسب عمره فاذا هي ستون سنه, وحسبها بالايام وكانت واحد وعشرون الفا وخمسمائة يوم, فصاح ويلاه, اذا كان لي في كل يوم ذنب واحد, فكيف سالقي ربي بهذا العدد من الذنوب وبلغ فيه الخوف مبلغا غشي عليه, ولما افاق عاد به الجزع حتى سقط, وقد فارق الحياة.



فكروا جيدا, الانسان ممكن ان يذنب حتى بتفكيره, فتخيلوا الذنوب التي تركبنا يا رب اغفرلنا وسامحنا.
فاحزنوا بهدوء واطمئنوا واشكروا واستغفروا وافرحوا ولا تعاتبوا الله عز وجل على ما قدر لكم لان صبركم على المصائب ستمحو الذنوب.
ولا تحسدون من يعيش الهنا وراحة البال لان ما ياخذه الانسان بالدنيا يحرم منه بالاخرة.
ومن يتعب ويشقى ويصبر على المصائب ويفارق راحة باله ويعيش لعبادة الله عز وجل له العرس بدار الاخرة انشالله

غاليتي نبيله ان الموحد اتكاله على الله بقدر خوفه من الله ..
حيث قالوا لو عملتم بعمل 70 نبي فما وصلتم بعملكم ..
وهنا نعرف انهم قصدوا ، انت تعمل واتكل على ربك فإنه يكفيك ..
وقد سأل الله تعالى النبي داوود عليه السلام ، وقال سبحانه ( يا داوود اعرف نفسك تعرفني )
فقال سلام الله عليه يا ربي عرفت نفسي بالذل والإفتقار وعرفتك بالعز والبقا .
فنحن نعلم ان اخطائنا كثيره وان كانت في اليوم خطأ واحد فهو قليل ولكن الله اعلم اكثر بكثير الله يعفي عنا ويسامحنا ..
وهنا خطر ببالي كنت اطالع فقرأت عن ستنا رايعه رضي الله عنها شاهدوها تحمل في إحدى يديها ماء وفي الأخرى تحمل النار فقالوا لها لما هذه النار قالت لأحرق بها الجنه .. وقالو لما هذا الماء قالت لأطفى به النار ..
فصلى الله على خير المرسلين وانار قلوب المبصرين ورضي الله عنها حيث قصدت .. فما يفهمه سوى المبصرون ببصيرة الدين وجمعنا بهم على خير بساط في النعيم انه مطتاول بالمانة والإحسان قريب لمن دعاه مجيب للدعاء .
الحقيره لله شومريه موحدة