شيوخ علماء

فايز عزام

شيوخ علماء
يخبرنا عجاج نويهض وفؤاد
1. صرلي فتره عبقرا عن منشور توزع بس الظاهر متوزعش مزبوط لانه عندنا بقريه مسعده لم يذكر عن اي منشور في الخلوه يا حبذا لو مشايخنا الكرام قبل سن القوانين يقدروا يفرقوا بين زمانا لزمان الشيخ الفاضل رضي الله عنه وحتى لبين وقت الشيخ المرحوم امين طريف ويقدروا يساعدونا لحتى نقدر نقبض على الجمره بايدنا ونضل متجهين لديننا الشريف بلا منهمل اولادنا وبيتنا لانه مش قادرين نشتغل او مش قادرين نسوق السياره
من مسعده (10/05/2013 17:12:37)





0 |
0

2. المنشور
عن اي منشور الحكي صرنا مثل الاطرش في الزفه منسأل ما حدا بيجاوبنا انا بنت بدي اعرف شو عم بيصير

ابو زاكي في كتابيهما عن الامير السيد – ق- ان مكتبته ضمت أكثر من 70 مجلدا من مختلف العلوم والمعارف: لغة وأدب وشعر وفقه وتصوف وتاريخ وجغرافيا وفلك وطب وفلسفة وعلم الحيوان والنبات. وهي توازي اليوم مكتبة عامة لمدينة أو كلية. وانه درس اللغة والقران والحديث والتفسير والفقه والتاريخ وغيرها من العلوم على شيوخ في دمشق.
ان الشيخ الفاض- ر- أيضا درس في الشام اقتداء بالأمير السيد علم اللغة والقران والتجويد وغيرها حتى أجادها .
وهذا الشيخ عبد المالك الأشرفاني – ر- يقول في كتابه عمدة العارفين بأنه استعان بأكثر من سبعين مجلدا في شتى المواضيع التي جمعت علوم عصره. وهي تضاهي أيضا مكتبة كبيرة اذا قيست بهذه الأيام.
هؤلاء ساداتنا وشيوخنا رغم غزارة علمهم الديني لم يكتفوا بالعلوم الدينية. بل جردوا الهمة لدراسة علوم العصر. ولو كان في زمانهم تكنولوجيا وكمبيوتر لدرسوه ليكونوا في مستوى غيرهم من علماء العالم.
ان الامير السيد الذي اتصف بصفات الانبياء ولم يغب عنه علم، لم يكتف بما لديه. بل درس علوم العصر حتى تفوق على علماء عصره.
هؤلاء الشيوخ العلماء لم يكتفوا بان يتتلمذوا على مشايخ الدين. بل ذهبوا الى مدارس ذلك الوقت وهي شبيهة بجامعات اليوم، والى مدينة العلم والثقافة في ذلك الوقت وهي الشام، ليدرسوا ويستفيدوا من علمهم وأدبهم. ولم يجدوا في ذلك مانعا ولا غضاضة.
هؤلاء الشيوخ الأفاضل استوعبوا حضارة العصر وعلومه وجمعوا بين العلوم الدينية والدنيوية.
إضافة الى ذلك فان الأشرفاني سافر وتجول وتنقل بين المدن والقرى ليدرس أحوال الناس والمقامات ولم ير في ذلك ضررا ولا خطرا على دينه.
بفضل هذه الثقافة والعلوم الجامعة واستيعاب روح العصر وحضارته وعلومه، أغنونا بمؤلفات قيمة، تزداد قيمتها مع الدهر. وتركوا لنا إرثا أدبيا ودينيا وعلميا وتاريخيا يضاهي أحسن المؤلفات في مجال موضوعاتهم.
فأين نحن اليوم من هذه النخبة الدينية وهؤلاء السدة العلماء الشيوخ الأفاضل الذين جمعوا بين علوم الدين والدنيا، خدمة للدين واهل الدين والطائفة جمعاء.
ان طائفتنا اليوم بأمس الحاجة الى مثل هذا التوجه وهذا الفهم وهذا الوعي، بالجمع بين ثقافة العالم الراهن وجوهر الدين.
الا يكون فيما فعله هؤلاء السادة رسالة لنا وحكمة واشارة لكي نتعلم منهم ونقتدي بهم.