تهنئة وامل

فايز عزام
تهنئة وأمل
تهانينا وتبريكاتنا للرؤساء المنتخبين راجعين وجدد. وتمنياتنا لهم بالنجاح في مهماتهم ومسؤولياتهم : الإنسانية والاجتماعية والعلمية والمهنية والمالية والتنظيمية على الصعيد المحلي والطائفي، وعلى مستوى العلاقة مع سلطات الدولة. أعانهم الله والأهالي على إتمام هذه المهام والتغلب على الصعاب وعلى حسن الخدمة وصدق العمل والمعاملة.
تمنياتنا ان يكونوا رؤساء لكل أهالي البلد، لا للعائلة ولا للمؤيدين فقط. فكلنا إخوة إما فيما مضى أو حضر أو ينتظر. ونحن أهل، ان لم يكن عصبا فنسبا أو جيرة أو صداقة. ومن هو اليوم ضدك قد يكون غدا معك. فلنر بعضنا بعضا بهذه الرؤية، ولينظر الرؤساء لنا بهذه العين.
يمكن ان نطلق لقب البرلمان الموحد المنتخب على رؤساء المجالس المحلية في قرانا، لأنهم يمثلون غالبية رأي وإرادة سكان هذه القرى. فعليهم بالإضافة لمسؤولياتهم القروية، مسؤولية اعم واسمي وهي مستقبل هذه الطائفة وازدهارها ومكانتها.
كان يقال كلما تأزمت أمور الطائفة وعلاقتها مع مؤسسات الدولة : نحن بحاجة الى إعلامي جيد يعرف كيف يخاطب هذه المؤسسات وكيف يتعامل مع الحكومة، وكيف يتوجه الى الجمهور اليهودي والعربي ليكسب عطفهما وودهما في نضالها" فكثيرا ما كان الإعلام الإسرائيلي معاديا قضايانا، أو غير مكترث بما يجري في الوسط الدرزي. وكنا نتمنى لو ان هناك مؤسسة إعلامية موحدة تخطط لإدارة هذه النضالات كما يجب.
ان الأخ الصحفي رفيق حلبي بانتخابه رئيسا لدالية الكرمل وعضوا في هذا البرلمان الموحد، يستطيع بتجربته وخبرته الصحفية والمهنية ان يكون الإعلامي الناطق بلسان هذه المؤسسة. وهي لا تقل أهمية عن إدارته لمجلس الدالية. بل هي متممة وضرورية.
نتمنى لهذا البرلمان بما فيهم من قديم وجديد واصحاب تجربة وخبرة ان يعمل بتعاون وتناسق مع اصحاب الحل والربط في الطائفة وان يقود الطائفة الى بر الامان والنجاح والتقدم والازدهار. وان غدا لناظره قريب.
وبعد
هل نحن نريد حاكما ديمقراطيا شعبيا مس...ا مجاملا لا يزعل أحدا؟ أم حاكما مستبدا عادلا ينفذ القانون ويُحق الحق دون ان يعمل حسابا لحزب أو قريب أو مؤيد أو زعيم؟
يحكى ان شيخ إحدى القرى في جبل الموحدون أراد منع تعدي الماشية على حقول الناس. ولما عجز فرض الامر بالحكي المليح. قال: كل راس طرش يتعدى على أملاك الناس تطلق عليه النار. ثم أمر احد عماله ان يترك ثوره يرعى في أرزاق الناس، وأمر المخضّر ان يطلق النار عليه.
ولما أقام الحق على نفسه أولا، اقتنع الناس بجدية قوله وعدله. فصلح الحال وتوقفت التعديات.
أكثير علينا رئيس مثل هذا الشيخ ؟
أملنا كبير والأيام لقدام.