عندما يقل الحياء...بقلم – مالك صلالحه – بيت جن

عندما يقل الحياء
بقلم – مالك صلالحه – بيت جن
رايت من واجبي الرد على ما صدر من موقع الميثاق في ام الفحم لاقول لكل من سولت نفسه التمادي في غيه والتطاول على رموز دينية هي من اشرف ما عرفت العروبة من رموز فكاني بهؤلاء لم يدرسوا التاريخ جيدا لذا لم يتسنى لهم معرفة تاريخ بني معروف المشرف منذ ان بعث الرسول العربي الكريم محمد (صلعم) بنشر دين الاسلام السمح ليكون رحمة للعالمين.. ناسين ان الموحدين كانوا سيف العروبة والاسلام منذ زمن الصحابة وبيعة الشجرة وهم حماة الديار دوما فبطولاتهم ضد الغزو المغولي في معركة عين جالوت ودفاعهم عن ثغور بلاد الاسلام وشواطىء الدولة الاسلامية في فلسطين ولبنان وسوريا لا زالت مسطرة صفحات ناصعة في كتب التاريخ ..وهم اول من حاول رفع نير الظلم والاستبداد العثماني في معركة عنجر .. ومحاواتهم الاستقلال في دولة عربية وذلك زمن فخر الدين المعني.. فلولا تواطىء الولاة في دمشق ومصر وغيرها لتحررت بلاد العرب من ظلم الدولة العثمانية منذ ذلك التاريخ..كما لا زال الزمن شاهدا على تصديهم ومقارعتهم لابراهيم باشا ابن محمد علي ( الالباني المنشأ )والي مصر..اذ ان اللجاة تشهد على ذلك.. ثم انطلاق شرارة الحرب الاولى ضد الاستعمار الفرنسي من جبل العرب بقيادة شيخ المجاهدين المرحوم سلطان باشا.. فمعارك الموحدون الدامية ضد المستعمر الفرنسي في الكفر والمزرعة والمسيفرة وغيرها خير دليل على ذلك !! ولو تخاذل القيادات الاخرى لانتصر السوريون منذ البداية والامثلة كثيرة.
فالموحدون لم يستعدعوا يوما ولم يستعينوا بالاجنبي لغزو بلادهم كم حدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وغيرها ..ولم يقفوا مع عربي ضد عربي في حرب وانما شعارهم : نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا ولكننا نحارب وننتصر ..
اما بشان خدمة بني معروف في الجيش فهذا بسبب تطبيق قانون الخدمة الالزامية الذي ولغرض في نفس يعقوب استثنى باقي الاقليات العربية في البلاد.. وهنا اتساءل نحن نخدم اجباري ومن لا يخدم يُجز به في السجون وعدد رافضي الخدمة كبير حيث تتحاشى السلطة الحديث عنه ...وهنا اتوجه للميثاق لتفحص عدد المجندين من الطائفة الاسلامية خاصة البدو ثم الطائفة المسيحية ثم الشركسية المسلمة ..
اولائك الذين يتطوعون ويتهافتون للخدمة في الجيش وحرس الحدود والشرطة بشقيها والمتطوعين في الخدمة الالزامية من شابات وشباب حيث يبلغ عددهم اضعاف مضاعفة من عدد المجندين الدروز.. فمن ذنبه اكبر ذلك الذي يخدم اجباريا ام الذي يتطوع.. اما بشان فلسطين فليرجع الكاتب او الكاتبة الى كتاب لمسات وفاء لاخي الدكتور شكري عراف وكتاب حماة الديار وبرهوم البلشفي لأخي الدكتور خالد تركي ليعرف دور الموحدون المشرف في حماية اخوانهم العرب والحرب معهم حيث ان بطولات الفيلق الموحد من جبل العرب بقيادة شكيب وهاب عام 1948 محفورة بحروف من ذهب في وجدان اصحاب الضمائر الحرة .. وكيف فتحوا لهم بيوتهم مضافات مجانية ودافعوا عنهم وكانوا سببا في بقاء العديد من القرى امثال قرى الشاغور والمغار وغيرها وان انكار الحقيقة لا يعني انها غير قائمة فالشمس لا تغطى بغربال..
واذا اراد كاتب او كاتبة المقال ان يعرف من باع فلسطين فليرجع الى كتب التاريخ وخاصة كتب اخي الدكتور ابورياض جميل عرفات عن القرى المهجرة في الجليل والمثلث ليعرف حجم خيانة بعض المخاتير والزعامات !!! في كل بلد ودور جيش الانقاذ المتواطىء مع الاستعمار الذي كان يشجع خروج الناس من ديارهم واعدا اياهم على اعادتهم بعد ان يحرر البلاد هذا التحرير الذي مر اكثر من ستين عاما ولم يات وحبذا لو قرأ/ قرأت رواية زمن الخيول البيضاء للكاتب والشاعر الفلسطيني ابراهيم نصرالله ليقف على حجم المؤامرة من داخل وخارج فلسطين ..وليتذكروا الشهيد المعلم المرحوم كمال جنبلاط الذي استشهد بسبب مواقفه مدافعا عن القضية الفلسطينية في لبنان .
واذا كان موقع الميثاق يتحدث عن الموحدون كخونة فليرجع الى ارشيف التلفزيون الاسرائيلي قبل اسبوع او اكثر ويشاهد ما تفوه به اهل المثلث عندما طرح اقتراح اعادتهم للضفة (دولة فلسطين العتيدة ) مقابل التجمعات الاستيطانية الكبيرة هناك حيث فضلوا البقاء في اسرائيل مفضلينها عن العيش في دولة فلسطينية مستقلة مادحين العيش المريح هنا فاين الوطنية التي يتغنون بها ؟؟!!
واذا اردنا ان نتحدث بمفهوم العملاء فماذا يسمون معاهدات السلام العلنية والمخفية بين الدول العربية واسرائيل والتطبيع ..وماذا يسمون ما يحدث من قتل بين ابناء الشعب الواحد والبلد الواحد في دولنا العربية ؟؟ فهل الدروز سبب النكبة والنكسة وليرجعوا الى سبب انكسار الجيوش العربية في 1967 ..فهل الدروز هم السبب ؟! فعذرا اخواني ولتراجعوا انفسكم اولا قبل ان تتهموا الغير فان في جعبتي حقائق وامثلة عن الخيانات العربية الى يوم القيامة فكفا لعبا بالنار فنحن عرب اقحاح منذ نشوء المذهب التوحيدي وليس هناك دم عربي نقي يجري في العروق كالدم الذي يجري في عروق الموحدين ( الدروز ) ..اذ منذ اعتناق قسم من ابناء القبائل العربية الاصيلة والمشهورة كطي وتميم وبنو تيم الله والمناذرة والغساسنة وبنو عجل وغفار وغيرهم منعوا من التزاوج من غير مذهبهم وليس هناك من هو افضل من الموحدين الموحدون نطقا بالضاد والقاف ..وها خير دليل..
وليتذكر المهووسون باللعب بنار الفتنة الطائفية ما قال الرسول الكريم سيدنا محمد (صلعم) عندما سئل من هو المسلم قال : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ..فاين كاتب /ة المقال من هذا القول!! فكلنا مسلمون وليس لاحد فضل على الاخر الا بالتقوى فاتقوا الله ..ولكن صدق المثل القائل : اذا قل الحياء وقع البلاء ..ورحم الله فطحل الشعراء ابو الطيب المتنبي حين قال :
فاذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
فعودوا الى رشدكم واستغفروا الله فان الله غفار الذنوب
والله من وراء القصد