مسيرة تضامن

فايز عزام
النخوة المعروفية كانت وستبقى
ان المسيرة والمظاهرة التي نظمتها اللحنة التحضيرية في عسفيا يوم الاثنين 15 جزيران والتي اخترقت شوارع القرية بالأهازيج والنخوات والرقص واللعب بالسيف ورفع الاعلام والنداءات حتى مقام سيدنا ابو عبد الله عليه السلام واشترك فيها جمع غفير من رجال الدين ومن الاولاد وحفلت بالخطابات والتصريحات والمطالبات ورفع المعنويات وشد الهمم لمساعدة أهلنا في جبل الموحدون وجبل السماق وجبل الشيخ ومساندتهم في دفع التعديات والظلم ودعمهم واستنكار كل ما يمسهم بسوء
هذه المسيرة ذكرتني بمسيرة حدثت سنة 1954 عندما وصل الى البلاد خبر رجوع سلطان باشا الاطرش من ملجئة المؤقت في الاردن بعد سقوط الشيشكلي رئيس الجمهورية السورية الذي ظن انه يستطيع اخضاع جبل الموحدون .
انطلقت المسيرة من دالية الكرمل باتجاه عسفيا واستقبلها اهالي عسفيا بمسيرة تخللتها اصوات الفرح بالانتصار والأهازيج والجوفيات الموحدة.
كنا ايامها في الصف الثامن، اعلى الصفوف، فشعرنا ان علينا مسؤولية المشاركة فبادرنا الى مسيرة عفوية دون لجنة تحضير وتخطيط، خرجنا من المدرسة واخترقت المسيرة شوارع القرية حاملين الخناجر لا نه لم تتوفر السيوف، منشدين الاهازيج لان الاعلام لم تكن قد انتشرت. فكنا نحورب:
سلطان باشا القرية يا شمعة الديواني
عمر عمارة حلوة وقدامها ليواني
وايضا
عالي يا جبل حوران يا برج معمر باركان
فوقك ما تمر الريح الا بأمر من السلطان
وغيرها
يا الله يا رب القدار يا خالق موج البحار

تخمد نار الأعادي يا ربي تعز الثوار

يا ربي تعز الموحدون ع فرنسا خذون الفوز

مدافع و متورة لوز و أحرقنا الدبابة بنار

واستقبلنا الناس بأطلاق الرصاص ورش الرز والملبس.
وشعرنا يومها بالعز والافتخار بالانتصار وباننا ايدنا واجبا علينا.

نتوارث الرجولة لتبقى راية التوحيد ترفرف
هذه عاداتنا وهذا ماتربينا عليه .

تحياتي استاذ فايز